|
الماوية : نظرية و ممارسة -5 - ملاحق كتاب - الثورة الماوية فى النيبال و صراع الخطين صلب الحركة الأممية الثورية-
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 15:47
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
ملاحق كتاب " الثورة الماوية فى النيبال و صراع الخطين صلب الحركة الأممية الثورية" لشادي الشماوي °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° 6- ملاحق :
ملحق 1 : حول طرد الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) من الحركة الأممية الثورية. (الأشهر الأولى من 1998 – نشر فى مجلّة "عالم نربحه" ) " فى 26 ديسمبر 1993، بمناسبة مئوية ماو تسى تونغ ، أنجزت الحركة الأممية الثورية خطوة تاريخية بتبنيها الماركسية-اللينينية-الماوية إيديولجيا لها. وقد إتخذت هذا القرار إثر نقاش داخلي طويل و مرير لعدّة سنوات. وفى أثناء النقاش، عارض الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) بصفة متكرّرة و صريحة موقف حركتنا هذا .( "رسالة من لجنة الحركة الأممية الثورية إلى الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) "،1996) " عند تبنّى وثيقة لتحي الماركسية-اللينينية –الماوية ! تمّ نقاش ما إذا كان على الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) أن يبقى أم لا منخرطا فى الحركة الأممية الثورية. بتأكيدهم لنا أنّ حزبهم سيراجع موقفه و أنّه سيناقش الموقف الذى تبنته الحركة، قُرّر إعطاء الوقت الكافي لهذه المراجعة للموقف و لنقاش أوسع". [الرسالة المذكورة أعلاه] .و لقد مضت الآن أكثر من ثلاث سنوات منذ تبنّي الماركسية-اللينينية-الماوية ، سنوات لها أهمّية حيوية بالنسبة للحركة الشيوعية النيبالية ذلك أنّ نضالا بلغ النضج فى ديسمبر 1993 أعطى أُكله فى شكل إنطلاق الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) فى حرب الشعب . هذا من جهة و من جهة أخرى، تمادى الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال ) فى إنكار الماوية كمرحلة ثالثة و أرقى فى تطوّر علمنا و عارض حرب الشعب. لكن إختلافات حركتنا مع الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) لا تقتصر على معارضته لحرب الشعب، بالأحرى معارضته هذه مظهر و إفراز حتميّ لمسيرته الإنتهازية التى سار فيها منذ فترة. وفى الظرف الحالي الذى فيه ترسم حرب الشعب تمايزا فى الحقل السياسي بالنيبال، من المهمّ أن تنتهي هذه الفترة من الصراع بين حركتنا و الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال). حول العصر: يقدّم الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال ) تعليلا جوهريا بالنسبة له ضد الماركسية-اللينينية -الماوية وهو أنّ اللينينية هي ماركسية عصر الإمبريالية و أنّه بإعتبار أنّ العصر لم يتغيّر، فإن الحديث عن الماركسية-اللينينية-الماوية كمرحلة جديدة و أرقى فى علمنا يعدّ تنكّر للينينية. حسب الحزب الشيوعي النيبالي(ماشال) " كلّ الأحزاب السياسية التى تساند المفهوم المغلوط للماوية تسلّم بأنّ العصر الحالي هو عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية. غير أنّ لا أحد منها يعالج المسألة الحسّاسة لعصر لينين". و " ومفهوم الماوية كمرحلة ثالثة يفترض بوضوح أنّ اللينينية ... قد وقع تعويضها أو إحلال الماوية محلّها"[ "حول الماوية "، قرار للجنة التنظيمية المركزية للحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) ، 9، 92) . يخلط الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) بين عصر التطوّر الإجتماعي و مراحل تطوّر علمنا. فالماركسية-اللينينية-الماوية علم الثورة علم حيّ فى تطوّر. وفى سيرورة المسك به ، يتعلّم الشيوعيون أكثر فأكثر عن المجتمع و الطبقات و حركيتها و إذا ما أرادوا البقاء فى طليعة النضال الثوري ، عليهم أن يطوّروا نظريتهم حتّى تتناسب و المعارف الجديدة المتحصّل عليها من خلال الممارسة. إضافة إلى ذلك ، فالأوضاع تتغيّر و تظهر تناقضات جديدة ، تناقضات لم تكن لقادة سابقين معرفة بها و لذلك لم يتمكّنوا من أن يطوّروا طرقا للتعاطى معها. إنّ إنكار ضرورة التطوير المستمرّ للعلم ( الذى يحدث ، مثل كلّ تقدّم، قفزات ووثبات ، سيحوّله من سلاح قاطع بتّار إلى دوغما غير مفيد أو حتى إلى عائق فى تناول تعقيدات الصراع الطبقي. إعتبار أنّ اللينينية تشمل كلّ تناقضات مرحلة الإمبريالية و بناء الإشتراكية هو وضع الواقع جنبا و تعويضه بأفكار مسبّقة فى رأس إنسان ما. و ينبع هذا من مفاهيم شكلية و ليس من تقدّم مادي و فى النهاية ، تنعت أحداث خطيرة بأنها تافهة ويقال إنّها لا تتطلّب منّا جهودا أكبر للإرتقاء بفهمنا. هذه مثالية ذاتية و ليست لينينية. و مثلما كتب ماو تسى تونغ فى " فى الممارسة العملية " ، " فقد كان من المستحيل على المرء أن يدرك مقدّما قوانين المجتمع الرأسمالي وهو يعيش فى المجتمع الإقطاعي إذ أنّ الرأسمالية لم تكن قد ظهرت بعدُ ، و لذلك فإنّ الممارسة العملية التى تتفق معها لم تكن قد وجدت أيضا. إنّ الماركسية لا يمكن أن تظهر إلى الوجود إلاّ كنتاج للمجتمع الرأسمالي. و لم يكن بمقدور ماركس ، فى عصر الرأسمالية الحرّة، أن يدرك مقدّما و بصورة محدّدة بعض القوانين الخاصة بعصر الإمبريالية ، إذ أنّ الإمبريالية -آخر مراحل الرأسمالية- لم تكن قد ظهرت بعد فكان فى إستطاعة لينين و ستالين وحدهما الإضطلاع بهذه المهمّة. إذا إستثنينا شرط العبقرية فإنّ السبب الرئيسي فى قدرة ماركس و إنجلز و لينين و ستالين على صياغة نظرياتهم يعود إلى مساهمتهم شخصيا فى ممارسة الصراع الطبقي و التجربة العلمية فى زمنهم . و لولا وجود هذا الشرط الأخير لما إستطاع أي عبقري أن يحرز النجاح".( "الأعمال المختارة" باللغة العربية ،مجلدّ1 ، صفحة 437-438).و منذ وفاة لينين، حصلت عدّة أحداث تاريخية فى العالم من بينها ثورة الديمقراطية الجديدة و حرب الشعب فى الصين و عقود البناء الإشتراكي فى الإتحاد السوفياتي و الصين و إعادة تركيز الرأسمالية فى الإتحاد السوفياتي و معركة الحيلولة دون إعادة تركيز الرأسمالية فى الصين و الثورة الثقافية و فى النهاية إعادة تركيز الرأسمالية فى الصين. هذه الأحداث طرحت مشاكلا جديدة و أعطت دفعا لمعارك لم يسبق لها مثيل فى النظرية و الممارسة، فضلا عن كونها فسحت المجال الخصب أمام تطوير إيديولوجيتنا إلى مرحلة أرقى نوعيّا ، الماركسية-اللينينية-الماوية و رفعت من قدرة الثوريين إلى مستوى أعلى نوعيّا فى النضال من أجل عالم دون إمبريالية و إضطهاد. إنّ الماوية تمثّل المستوى الأرقى للمعرفة على كافة الجبهات. دون ماوية سيبقى العصر الإمبريالي إلى الأبد. و الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) يرى أنّ الماوية نفي للينينية غير أنّ هذا الحزب بإنكار العلاقة الجدلية بين الوجود و المعرفة و بالنظر إلى العالم من خلال وجهة النظر المثالية الذاتية ، يتبنّى فلسفة مغايرة لفلسفة ماو و أيضا مغايرة لفلسفة لينين وماركس. و بناء عليه ، تعكس الإختلافات بين حركتنا و الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) حول المفردات إختلافات هامّة فى طريقة التعامل مع علم الثورة و تعكس وجهات نظر متعارضة حول مضمون مساهمات ماو فى المعرفة و الممارسة الثوريين. نظرتان [مختلفتان] لمساهمات ماو: فى إطار النقاش الإيديولوجي مع الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) ، فى 1993، كتبت لجنة الحركة الأممية الثورية رسالة وجّهتها إلى المؤتمر القادم لهذا الحزب . تلك الرسالة ، عند إشارتها إلى وثيقة الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) المعنونة "حول الماوية " قالت : " إنّكم تدافعون عن أنّ ماو قام بمساهمات عظيمة ذات أهمّية تاريخية فى ميادين الفلسفة والإقتصاد السياسي و الإشتراكية العلمية وفى بعض الفقرات تعدّدون بعض المساهمات. و بعد ذكر كلّ المساهمات تدخلون فى تفاصيل كيف أنّ لينين بعدُ قد توصّل إليها أو كيف أنّ ستالين حسّنها. وتؤكد وثيقتكم أنّ لينين كان أساس نظرية ماو حول ثورة الديمقراطية الجديدة. و عند تناول وثيقتكم فى مجملها، نجد أنّها تدافع رئيسيا ، فى الظاهر، عن مساهمات ماو محطّة منها ومحاججة أنّها مجرّد نتيجة لماركس و لينين و رئيسيا ستالين... و تعتمد حججكم على ... مفاهيم خاطئة و ضارة، مفاهيم أنّ ماو لم يضف شيئا جديدا نوعياّ لما قد طوّره بعدُ لينين... (و) أنّ مساهمات ماو تساوى مساهمات ستالين". لننظر فى بعض العناصر الهامّة لهذا النقاش. ثورة الديمقراطية الجديدة و إفتكاك السلطة: فى وثيقتكم "حول الماوية " ، فى الباب المعنون ثورة الديمقراطية الجديدة ، و لو أنّه يتمّ الدفاع لفظا عن "المساهمة الخارقة للعادة لماو" فإن الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) يحطّ من قدرها بإستشهادات مطوّلة من لينين وستالين و الكومنترن و يقول:" لتقرير لينين [لمؤتمر الأممية الثالثة] أهمّية نظرية كبرى و مع مرور الوقت صار الأساس الجوهري ل "ثورة الديمقراطية الجديدة لماو ". و مثلما تشير رسالتنا لمؤتمر الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) : "... الطريق الذى خطّه لينين لروسيا الإمبريالية لم يكن من الممكن أن يكون نموذجا للبلدان مثل الصين... لقد فهم ستالين بصرامة أنّ الثورة الصينية لن تمرّ مباشرة إلى الإشتراكية و إنّما سيتعيّن عليها أوّلا أن تمرّ بمرحلة فيها ستكون المهام الوطنية و الديمقراطية ذات أولوية. و مع ذلك ، مثلما إعترف ستالين بذلك فى ما بعد ، كان على ماو أن يعارض أخطاء تفكير ستالين ليستطيع قيادة الثورة الصينية إلى الإنتصار. و ما حقّقه ماو بنظرية الثورة الديمقراطية الجديدة و ممارسة الثورة الصينية لم يتحقّق أبدا قبل ذلك". و إحدى أعظم مساهمات ماو أثناء الثورة الصينية كان " تطوير نظرية و ممارسة حرب الشعب، مسلحا البروليتاريا لأوّل مرّة بنظرية عسكرية كاملة خاصّة متفوّقة على نظرية الطبقات الأخرى. " ( رسالة لجنة الحركة الأممية الثورية لمؤتمر الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) ) . إنّ الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) لا يفهم مطلقا هذه النقطة و مع إحتداد صراع الخطّين و لا سيما مع بداية حرب الشعب فى النيبال ، يطوّر أفكاره الخاصّة حول الحرب الثورية: " تقتضى الفلسفة الماركسية-اللينينية أن نحلّل دائما الوضع بصورة صحيحة و بالملموس و أن نقوم بتحليل تاريخي ، عندما نمعن النظر فى السياسة و البرامج و أشكال النضال" و " تدافع الفوضوية عن أن أخذ الوضع و الظروف بعين الإعتبار "معاد للثورة " و تشدّد على ضرورة دفع ال[نضال] الثوري فى كلّ الأوضاع. و المنهج الماركسي-اللينيني يؤكّد على لزوم القيام بالإعدادات الثورية أو بإعدادات دفع النضال الثوري. و فى الأخير ، يتبع الماركسيون –اللينينيون أشكالا مختلفة من النضال ، القانوني أو غير القانوني ، السلمي أوالمسلّح ،البرلماني أو غير البرلماني، المشاركة فى الإنتخابات أو مقاطعتها و فى نفس الوقت يقيّمون الوضع الذاتي و الموضوعي . بيد أنّ الفوضوية تستبعد مثل هذا المنهج الماركسي-اللينيني و تشير إلى ضرورة حثّ سياسة النضال الثوري فى كلّ الأوضاع..." ["حول مساندة الحركة الأممية الثورية للمسمّاة "حرب الشعب الماوية". م.ب سنغه ، قائد الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال)]. كما هو معلوم ، يحلّل الماويون الأوضاع الملموسة وإنطلاقهم فى حرب الشعب و مساندتهم لها يعتمدان كذلك على تحليل للوضع الموضوعي. إلاّ أنّ الماويين يحلّلون الوضع حسب مبادئ " بإستثناء السلطة ،كلّه أوهام"و "إنّ الإستيلاء على السلطة بواسطة القوّة المسلّحة و حسم الأمر عن طريق الحرب هو المهمّة المركزية للثورة و شكلها الأسمى". ( "مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ "(الكتاب الأحمر) باللغة العربية، "الحرب و السلم" ص 65).و بالعكس ، يخلط الذين فى قيادة الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال)بإنتقائيتهم كلّ أشكال النضال و يستبعدون الدفاع الراسخ للثوريين عن ضرورة الإطاحة المسلّحة بالدولة الرجعية. إنهم لم يلخصوا تجربة النضال ضد الدولة النيبالية و القمع المتكرّر للنضالات الشعبية و الآن تلتحق قيادة الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) ببوق الدعاية المثير للشفقة ، بوق الدعاية المناهض لحرب الشعب. إنّ إنكار "القدرة الكلّية لحرب الشعب " و تقليص حرب الشعب إلى تكتيك فى البلدان المضطهَدة يمكن إستعماله "وفق الظروف" هو نهاية منطقية لعدم تبنّى الماركسية-اللينينية-الماوية كأرقى مرحلة فى علم الثورة جرى التوصّل إليها إلى حدّ الآن. موضوعياّ، حسب هذا الموقف ، ليست ثورة الديمقراطية الجديدة صالحة بإعتبار أنّه لا يمكن تحقيقها بالوسائل السلمية التى إرتآها الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال). إنّ الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) بعدُ على الطريق السريع للإنتهازية الصرفة إن لم يكن قد وصل إلى الهدف النهائي. منذ مدّة ليست بالبعيدة ، ظهر خطّ إنتهازي يميني صلب الحزب الشيوعي البيروفي و طالب بإنهاء حرب الشعب هناك. و أدان الحزب الشيوعي البيروفي هذا الخطّ الإنتهازي اليميني و لفضه. فى إحدى وثائقه الأساسية الأولى ،" آسومير "، قدّم الخطّ الإنتهازي اليميني أشكال نضال مختلفة مؤكّدا أن الحرب ليست سوى شكلا للنضال و أنّه يمكن إستعمالها وفق الظروف. و أعلنت وثيقة "آسومير": " إنّ الصراع الطبقي حرب طبقات كبيرة و مستمرّة يقودها السياسيون و لها شكلان: شكل غير دام ..و شكل دام.. كلاهما شكلان من الحرب السياسية الكبرى".، "السياسة حرب دون إراقة دماء بينما الحرب سياسة مع إراقة دماء". و "الحرب تبدأ و تتطوّر حسب الظروف الملموسة و بتغيّر هذه الظروف يتطلّب الأمر تغيير أشكال النضال". ( "عالم نربحه" عدد 21/1995، ص 60). ألا يتشابه غاية التشابه منطق "آسومير" و منطق الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) ب "نضاله القانوني أو غير القانوني ، السلمي أو المسلّح ، البرلماني أو غير البرلماني ، المشاركة فى الإنتخابات أو مقاطعتها؟"! كلاهما ينكران ما علّمنا إياه ماو من أنّ الحرب هي الشكل الأرقى للنضال و أنّ إفتكاك السلطة عبر العنف الثوري هو المهمّة المركزية لشيوعيى العالم كافة. بالتنكّر لشمولية نظرية ماو حول حرب الشعب و بتقليصها إلى مجرّد تكتيك من بين خيارات متعدّدة سلمية و إنتخابية ، يدّعى الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) ، مرّة أخرى بنفاق أنّه يرتدى لباس اللينينية : " تتناول اللينينية النضال المسلّح فى علاقة بالظروف الموضوعية و الذاتية و بالوضع الثوري وتدافع عن أنّ النضال المسلّح هو كذلك فنّ ... لكن الفكر الفوضوي يعتبر أنّ كلّ تلك المبادئ اللينينية للنضال المسلّح ليست مبادئا ثورية. و يدافع الفكر الفوضوي عن أنّ نضج الظروف الموضوعية و الذاتية ليس ضرورة للشروع فى نضال مسلّح... ما إنفكّ اليساريون المتطرفين فى العالم يحملون مثل هذه المفاهيم . و غالبية الأحزاب التى تساند "الماوية" تحمل أيضا المفاهيم عينها." ( مقدّمة "نقد الفكر اليساري المتطرّف " م. ب. سنغه، قائد الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال)) و : " قال لينين إنّ الإنتفاضة المسلّحة مسألة فى غاية الجدّية و لا يجب أبدا اللعب بها. لكن م . و[ يشير إلى الحزب الشيوعي النيبالي - مركز الوحدة الذى صار فى ما بعد يسمّى الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي)] جعل من النضال المسلّح مجرّد لعب". (المقدّمة المذكورة سالفا) . هنا مشكل له وجهان. قبل كلّ شيئ ، إنّ تطبيق حرب الشعب فى البلدان شبه المستعمرة التى تهيمن عليها الإمبريالية و تطبيقها فى البلدان الإمبريالية ( بإنتفاضة مسلّحة متبوعة بحرب أهلية ثورية) سيرورتان مختلفتان. أطروحة لينين بهذا المضمار تعتمد على الحالة الثانية حيث الأوضاع الثورية ليست مألوفة جدّا و يتعيّن إستغلال تلك المناسبات القليلة عندما تكون المسألة مسألة حياة أو موت.هذا من جهة و من جهة أخرى، فى البلدان المضطهَدة مثل النيبال ، مثلما يقول "بيان الحركة الأممية الثورية" بصفة صحيحة ، يوجد عموما وضع ثوري متواصل.و بشكل عام ، من الممكن الإنطلاق فى حرب الشعب حينما تكون القوى الذاتية قادرة على الشروع فيها. و ثانيا ،وهو أمر فى غاية الأهمية ، لم تبحث أطروحة لينين عن تجنّب العنف الثوري بل بالعكس تماما. قاد لينين بنفسه الحزب البلشفي إلى القفز إلى مسرح الثورة (المسلّحة) سنة 1905 مع أنّه كان يفهم الإمكانيات الضئيلة لتحقيق إنتصار فى ذلك الظرف. و فى أكتوبر 1917 ، صاغ لينين الطريق نحو الأمام بجسارة كبيرة، أمام أنواع شتى من العناصر الإنتهازية و المتذبذبة التى كانت تريد إنتظار أن يصوّت السوفيات على إعلان الإنتفاضة أم لا. لقد قاد الحزب و البروليتاريا فى الإنطلاق فى الإنتفاضة التى ستُحوّل وجه الأرض فى العقود التالية. و أشار لينين إلى أنّ فى مثل تلك الأوضاع لا يوجد أي ضمان للنجاح و أنّ إنتظار مثل هذا الضمان سيحكم فعليا على الثورة بالفشل. و مثلما تقول الحركة الأممية الثورية فى "لتحي الماركسية-اللينينية-الماوية! ":" لقد رفع لينين نظرية و ممارسة الثورة البروليتارية إلى مستوى جديد تماما بقيادته لأوّل مرّة للبروليتاريا فى إفتكاك السلطة السياسية و تعزيزها و دكتاتوريتها الثورية، بإنتصار ثورة أكتوبر فى روسيا القيصرية القديمة سنة 1917." موضوعيا ، يثبط الحزب الشيوعي النيبالي(ماشال) عزيمة التحوّل إلى الثورة المسلّحة و بوقاحة يورّط الرفيق لينين الذى عمل طوال حياته من أجل الثورة ، فى هذه الخيانة. حين أعلن لينين بتحدّ أنّ ثورة 1905 كانت إختبارا عاما للثورة المسلّحة الآتية ألم تتضح تمام الوضوح أطروحته؟ و ماذا عن ماو الذى نادى الثوريين للإندفاع نحو الأمام بشجاعة و "تعلّم القتال فى خضمّ الحرب"؟ ( "ستة مؤلفات عسكرية "). إنّ الحرب الثورية فنّ لن نتحكّم بخيوطه طالما نمارس أشكال النضال الأخرى لا غير. من المهمّ الإعتراف بأنّ معارضة الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) للحرب الثورية ( بتعلّة "الظروف الملموسة") تنهض فى جزء منها على مطامح برلمانية. فى بيانه الصحفي"حول الإنتخابات البرلمانية ،" يقول : " قرّر الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) إستخدام الإنتخابات البرلمانية القادمة عبر الأي أن أن بي أف... فى ما يتّصل بهذا الحدث الخاص ، يريد حزبنا أن يعبّر عن خيبة أمله تجاه تقسيم المواقع الإنتخابية نتيجة لسياسات الحزب الشيوعي النيبالي الموحّد (الماركسي-اللينيني) بالخصوص ، بيد أنّ حزبنا و بالشرف اللازم ، سيسعى بجدّ كي ينجح هذا التقسيم حيثما و كلما كان ممكنا مع أيّة أحزاب" ( ماشال ، عدد 37) و "بالرغم من الطابع المعادي للشيوعية و المتساهل فإنّ الحزب الشيوعي النيبالي الموحّد (الم-الل) لا يزال يمثّل قوّة وطنية و ديمقراطية و حليف...[حزبنا] قرّر مواصلة السياسة المعلنة سابقا، سياسة مساندة حكومة الحزب الشيوعي النيبالي الموحّد". (بيان صحفي فى أفريل 1995، عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) ). بلا هوادة ، هاجم الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) الماويين ، ناعتا إياهم ب "اليساريين المتطرّفين"و "الفوضويين". و من ناحية أخرى ، يساند تحريفيى ما يسمّى بالحزب الشيوعي النيبالي الموحد (الم-الل) الذى قاد نفس الدولة المسؤولة عن مصّ دماء الجماهير النيبالية و الذى شارك، منذ إندلاع حرب الشعب ، فى المجازر المرتكبة ضد الثوريين. إنّ إحتقاره لحرب الشعب يتماشى مع حديثه عن القوانين البرلمانية "بالشرف اللازم". إلاّ أنّ الخطّ الذى يتبنّاه حزب ثوري فى الإنتخابات هام فى البلدان الإمبريالية و كذلك هو الأمر فى البلدان المضطهَدة حيث لا يستطيع الثوريون أن يغُضّوا النظر عن الهدف الرئيسي ألا وهو الإطاحة بكافة النظام شبه الإقطاعي الذى تهيمن عليه الإمبريالية و نواته الدولة الرجعية. لا ينبغى البتّة نسيان أنّ الدولة مهما كانت ملكية دستورية ، دكتاتورية شخص أو حزب أو ديمقراطية برلمانية على النمط الغربي ، فإنّ هذه الأشكال كلّها جوهريا أنواع من الدكتاتورية الرجعية ذاتها. فى تحديده المقتضب لكيفية إفتكاك الشيوعيين للسلطة ، قال ماو : " إنّ الهدف من كلّ التنظيمات و النضالات قبل إندلاع الحرب ، هو الإستعداد للحرب... أمّا بعد إندلاع الحرب ، فيجب أن تتعاون جميع التنظيمات والنضالات مع عمليات الحرب بصورة مباشرة أو غير مباشرة". ( "مشاكل الحرب و الإستراتيجيا" ،بالعربية، م2 ، ص 306). من الواضح جدّا أن الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) ليس بصدد الإعداد لحرب تطيح بالإمبريالية و الإقطاعية و أفكاره حول الحرب و حول الإنتخابات البرلمانية فى أفضل الأحوال تعكس خيالات عن طبيعة الدولة. فى غياب خطّ أفضل، يمكن مقارنة هذا الوضع بالوضع بأندونيسيا حيث تعاون الشيوعيون مع البرجوازية و لم ينظّموا حربا شعبية ممّا سهّل قيام النظام الحاكم بمجزرة راح ضحيتها مئات الآلاف. غير أنّه فى إطار إحتداد الصراع بين الخطّين داخل الحركة الشيوعية النيبالية و ظهور الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) الذى إندفع فى الطريق العظيم لحرب الشعب، عارض الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) الثورة. سُدى يسعى هذا الأخير إلى التنكّر و تقديم نفسه على أنّه لينيني و يتهم حركتنا بنفاق بتشويه لينين ، بيد أنه لن يتوصّل أبدا إلى تحويل لينين إلى إصلاحي مبتذل ذلك أنّ كتابات لينين تربّى الثوريين بإستمرار على ضرورة الثورة العنيفة. إنّ قادة الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) يتنكّرون لقيادة الجماهير نحو الإطاحة المسلّحة بالنظام الرجعي القديم و يقفون على حافة الطريق مندّدين بجسارة و شجاعة بالرفيقات و الرفاق و الجماهير الذين رفعوا السلاح . النضال ضد التحريفية المعاصرة و الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى : " بالضبط إثر إنقلاب خروتشوف ، شرع ماو تسى تونغ و الماركسيون –اللينينيون فى الحزب الشيوعي الصيني فى تحليل الأحداث فى الإتحاد السوفياتي و الحركة الشيوعية العالمية و فى النضال ضد التحريفية المعاصرة. فى 1963، مثّل نشر " إقتراح حول الخطّ العام للحركة الشيوعية العالمية " ( رسالة ال25 نقطة) إدانة شاملة و علنية للتحريفية ونداء للماركسيين –اللينينيين الحقيقيين فى كلّ البلدان " ( "بيان الحركة الأممية الثورية" ) وسط الخلط الناجم عن صعود التحريفية للسلطة فى الإتحاد السوفياتي ، طلقات الرفاق الصينيين تلك فى غاية الأهمية حتى أنّ ، مثلما يقول بيان الحركة الأممية الثورية :"جذور الحركة الماركسية-اللينينية المعاصرة تعود إلى ذلك النداء التاريخي و إلى النقاشات التى صاحبته". لكن الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) و نظرا لتميّزه بالإزدراء بماو يحطّ من قيمة تلك النقاشات مقلّصا إياها إلى مجرّد إمتدادات لأطروحات لينين إذ يضيف:" يجب ألاّ ننسى الخطأ الذى إرتكبه ماو فى سيرورة النضال ضد الإنتهازية. لقد كان لماو مستوى كافيا لتبنّى موقف صحيح ضد الإنتهازية اليمينية غير أنّه لم يكن قادرا على أن يفهم فهما جيّدا أهمّية النضال ضد الإنتهازية الوسطية التى سلّط عليها لينين ضوء كافيا فى أعماله النظرية و التطبيقية. الخطأ الذى إرتكبه الرئيس ماو حول الوسطية أحدث قطعا ضررا مماثلا بالنظام الإشتراكي فى الصين." ( "حول الماوية "). بهذا الأسلوب غير المسؤول و الإنتهازي كلّيا يتهم الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) بالوسطية أحد أكبر قادة البروليتاريا العالمية و دون حتّى إزعاج نفسه بتقديم تفسير يجعله المسؤول عن الأضرار التى لحقت بالنظام الإشتراكي بالصين. علاوة على ذلك ، فى إطار معالجة تحريفية خروتشوف بمن يقارن الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) ماو حين يقول إنّه أحدث "ضررا مماثلا" بالنظام الإشتراكي؟ هذا التصرّف المتغطرس و المهين تجاه قائد شيوعي عظيم قاد الإنسانية إلى أبعاد لم يتمّ التوصّل إليها من قبل ، من أناس مستعدّة تمام الإستعداد لمساندة التحريفيين من أمثال الحزب الشيوعي النيبالي الموحّد ، لا ينبع بوضوح عن رفع فهمنا للتقدّم المستقبلي . زد على ذلك ، هذا النقد دون تفسيرات و غير الصحيح يتناغم مع النقد الذى لا أساس له و الذى وجهه لماو أنور خوجا بألبانيا مزدريا بالأهمية الكبرى لمعركة ماو تسى تونغ ضد التحريفية على المستوى العالمي. إنّ الإتهامات الموجّهة لماو و التى صدرت فى وثيقة 192عن الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) و التى نشرت فى إطار الصراع و النقاش داخل حركتنا حول تقييم مساهمات ماو ، إنّ تلك الإتهامات عكست خطوة كبيرة إلى الوراء قام بها الح الش الن(ماشال) فى الوقت الذى كانت فيه الحركة تستعدّ لإنجاز خطوة هامّة إلى الأمام. و تواصل رسالة لجنة الحركة الأممية الثورية لمؤتمر الح الش الن (ماشال) :" فى تاريخ الحركة الشيوعية العالمية وجدت عديد المنظمات التى قامت بخطوات خاطئة جدّا عندما لم يغرس فيها قادتها عميقا المبادئ و المساهمات و المحتوى الحقيقي لتعاليم ماو و النضال ضد التحريفية المعاصرة ". فقد ساعد الصراع حول هذه و غيرها من المسائل الهامّة الإيديولوجية المشابهة ، ساعد الثوريين الحقيقيين بالنيبال على تحقيق خطوان ضرورية للتمكّن من قيادة ثورة حقيقية.أمّا قيادة الح الش الن (ماشال) من ناحية أخرى ، فقد قرّرت الإنزلاق فى إتجاه مستنقع التحريفية. و يشوّه الح الش الن (ماشال) المساهمة النوعية للرفيق ماو فى الماركسية-اللينينية قائلا إنّ لينين قد ناضل بعدُ ضد التحريفية – مرّة أخرى ، يلاحظ أنّ الح الش الن (ماشال) لا يفهم النظرية الماركسية للمعرفة و لا يفهم قانون الجدلية. النضال ضد البرجوازية طويل الأمد: تظهر بإستمرار عناصر جديدة و الرأسمالية نفسها تولّد تغييرات فى العالم. و كلّ هذا يفرز تناقضات جديدة بما فيها أشكال جديدة من التحريفية ممّا يتطلّب بدوره تحليلا جديدأ. فنضال ماركس ضد برودون أو باكونين لا ينفى أهمّية نضال لينين ضد كاوتسكى و الشيئ نفسه بالنسبة لنضال لينين ضد التحريفية فهو كذلك لا ينفى نضال ماو ضد التحريفية المعاصرة. و من المهمّ رؤية أنّ الأشياء تتطوّر عبر الصراع و كما يقول "بيان الحركة الأممية الثورية":" لقد أثبت التاريخ انّ التطوّر الخلاّق الحقيقي للماركسية (و ليس تشويهات خاطئة تحريفية) إرتبط دوما إرتباطا وثيقا بصراع ضار للدفاع عن المبادئ الجوهرية للماركسية-اللينينية و خوض لينين نضالا مزدوجا ضد التحريفيين المفضوحين و ضد أولئك الذين ، مثل كاوتسكى ، كانوا يعارضون الثورة متقنّعين ب "الأرتودكسية الماركسية" و المعركة الكبرى التى خاضها ماوتسى تونغ ضد التحريفيين المعاصرين و ضد إنكار تجربة بناء الإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي فى ظلّ لينين و ستالين مقدّما فى نفس الوقت نقدا صحيحا و علميّا لجذور التحريفية ، هي برهان على ذلك." و مثّل نضال ماو ضد التحريفية المعاصرة مقدّمة للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى ( ث ث ب ك). و يقول الح الش الن (ماشال) : " مواصلة الصراع الطبقي أو الثورة فى المرحلة الإشتراكية فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا مبدأ جوهري فى الماركسية-اللينينية. و ماو قد طوّره فى شكل ث ث ب ك إلى أبعاد جديدة. و فى نفس الوقت ، يجب ألاّ ننسى أن الث الث الب الك مواصلة للمبدأ الذى صاغه ماركس و طوّره لينين و مارسه ستالين."( "حول الماوية"). بادئ ذى بدء ، كان تحليل ماو يعتمد على تجارب ببساطة لم يكن يملكها القادة السابقون. لم تكن لماركس تجربة فى بناء الإشتراكية و تجربة لينين عينها كانت قصيرة العمر. كيف يمكن أن يكون بمقدورهما أن يفهما قوانين و تناقضات المجتمع الإشتراكي و يكتشفاها؟ إنّها لمعادية للماركسية هذه المثالية التى تفوح من حججهم. ثانيا ، من غير الممكن تقليص جوهر الث الث الب الك إلى مجرّد مواصلة للصراع الطبقي لأنها تشمل طبيعة هذا الصراع و بالخصوص من هي البرجوازية فى المجتمع الإشتراكي و جذورها و أين تكمن سلطتها و كيف يجرى النضال ضدّها و إجتثاثها. لفهم كلّ هذا تلزم التجربة التاريخية للإتحاد السوفياتي و الصين و أيضا يلزم التحليل المادي الجدلي لماو. و ثالثا، بالنسبة للمصمّمين كثيرا على التوصّل إلى مجتمع دون طبقات ستكشف دراسة دقيقة للإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي و الصين إختلافات بيّنة: فتطوّر الصراع الطبقي فى الصين خلال الث الث الب الك شمل تطوّر أشكال الصراع الطبقي فى كلّ المجالات على نحو بصراحة لم يوجد فى المجتمع السوفياتي فى ظلّ لينين و ستالين. و هذا فى حدّ ذاته إنعكاس للقفزة الكبرى التى أنجزها ماو و الثوريون الصينيون فى فهمهم. والح الش الن (ماشال)يشوّه الث الث الب الك قائلا إنّها كانت "مواصلة لما مارسه ستالين". و بالطبع كانت مواصلة بما أنّ الصين أيضا كانت تبنى الإشتراكية إلاّ أنها لم تكن مجرّد مواصلة، كانت كذلك قطيعة إذ أنّ ماو إنطلق من مكاسب ستالين غير أنّه كان عليه أن ينقد و يدحض جزءا هاما ممّا أقيم فى الإتحاد السوفياتي. و مثلما ورد فى "بيان الحركة الأممية الثورية ": " مع أنّ ستالين خاض معركة دامية ضد الطبقات المستغِلّة القديمة ، نظريا، أنكر ظهور برجوازية جديدة صلب المجتمع الإشتراكي ذاته، منعكسة بشكل مركّز فى التحريفيين داخل الحزب الشيوعي فى السلطة و من هنا تأكيده الخاطئ أنّ "التناقضات الطبقية التناحرية" قد جرى القضاء عليها فى الإتحاد السوفياتي نتيجة لتركيزفى الأساس للملكية الإشتراكية فى الصناعة و فى الفلاحة. و بصفة مشابهة ، لعدم تطبيقها بعمق الجدلية فى تحليل المجتمع الإشتراكي ، إستنتجت القيادة السوفياتية أنّه لم يعد يوجد تناقض بين قوى الإنتاج و علاقات الإنتاج فى ظلّ الإشتراكية... وساهم هذا التحليل غير الصحيح لطابع المجتمع الإشتراكي أيضا فى خطإ ستالين فى عدم تفريقه بصفة مناسبة للتناقضات بين الشعب و العدوّ و التناقضات فى صلب الشعب. و هذا ساهم بدوره فى توجّه بارز نحو إستعمال الطرق البيروقراطية لمعالجة هذه التناقضات و أعطى فرصا أكثر للعدوّ". هذه دروس فى منتهى الأهمية دونها من غير الممكن الإستمرار على الطريق الإشتراكي و المضيّ نحو الشيوعية. و مع أنّ ماو كان يعتمد على بعض المزايا التاريخية فإنّ الأخطاء النظرية و السياسية لستالين منعت هذا الأخير من تحليل التناقضات و معالجتها. ويستشهد " بيان الحركة الأممية الثورية " بصواب بماو :" كان لدى ستالين الكثير من الميتافيزيقا ، إضافة إلى ذلك ، علّم كثيرا من الناس وضعها موضع الممارسة..." . بيد أنّه فى "حول الماوية" نقرأ : "يختلف الح الش الن (ماشال) جوهريا مع نقد وجّهه الرئيس ماو لستالين ...البيان لم يقدّم أيّة حجّة مقنعة بهذا المضمار". بالرغم من قوله إنّه يساند "بيان الحركة الأممية الثورية" ، فإنّ الح الش الن (ماشال) برفضه خطوات ماو إلى الأمام إنطلاقا من ستالين و بتأكيده المتكرّر على الدفاع عن أخطاء ستالين، ينتهى برفض حتى الجانب الإيجابي فى ستالين، الجانب الرئيسي فيه. زد على ذلك ، بإحتقاره لأهمّية الث الث الب الك و من ثمّة الماوية يذهب الح الش الن (ماشال) ضد نقطة وحدة جوهرية لحركتنا وهي ما تميّزها عن التحريفيين من كافة الأرهاط. خصوصيات النيبال: كما قلنا، يدافع الح الش الن (ماشال) عن أنّ إمكانية خوض نضال مسلّح مشروطة "بالظروف الملموسة". وفحص مقتضب للوضع الموضوعي فى النيبال على ضوء تعاليم ماو يساعد على توضيح القضية. النيبال بلد شبه إقطاعي تهيمن عليه الإمبريالية منذ زمن بعيد. و مثلما جاء فى "العامل عدد1"، صوت الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) :" تشكّلت الدولة النيبالية الحالية منذ 200 سنة وترأسها زمرة من الطبقات جعلت من الحياة جهنّما فى الأرض بالنسبة لجماهير الفلاحين و العمّال و أوصلت البلاد إلى حافة الإنهيار. فالنيبال هو ثانى أفقر بلد فى العالم ، بعد أثيوبيا و ثمّة عدم توازن إقتصادي : 10 % الأكثر غنى يستحوذون على 46.5 % من الدخل القومي و ال79 % من السكّان يعيشون تحت الخطّ الرسمي للفقر المطلق. و 90 % من السكّان يعيشون فى مناطق ريفية فى ظروف بدائية و ال81 % من قوّة العمل تشتغل فى الفلاحة المتخلّفة..." . إقتصاد متخلّف و فلاحة إقليمية يولّدان فلاحين يرزحون تحت وطأة العلاقات شبه الإقطاعية ، فلاحين متعطّشين بتوقّد إلى الأرض. هذا شرط ضروري ضمن شروط أخرى، لظهور و إستمرار سلطة سياسة حمراء فى البلدان المضطهَدة. فقط الثوريون الذين يعترفون بأنّ الجماهير هي صانعة التاريخ يدركون هذا الأمر. و بالنسبة للتحريفيين و الإنتهازيين لا تهمّ أبدا الجماهير سوى كورقة مساومة فى مساوماتهم مع الرجعية. إلى ذلك ، لا تستطيع الطبقات المهيمنة بما هي طاغية و مصّاصة دماء أن تعوّل على المساندة الإستراتيجية و الطويلة الأمد لغالبية سكّان النيبال و، أكثرمن ذلك، إنّها منغمسة فى تناقضات فى ما بينما. مثلا، لم تتوصّل إلى تقرير ما العمل إزاء بداية حرب الشعب. و الوضع الموضوعي فى النيبال ليس مختلفا جوهريا عن الوضع فى البلدان المضطهَدة الأخرى وعلى هذا الأساس يقول "بيان الحركة الأممية الثورية" ( الذى يدّعى الح الش الن (ماشال) بدوغمائية أنّه يدافع عنه): " فى البلدان المضطهَدة لآسيا و أفريقيا و أمريكا اللاتينية يوجد عموما وضع ثوري مستمرّ." و لا يرى الح الش الن (ماشال) هناك سوى الصعوبات ، إنّه لا يرى الجوانب المواتية. هكذا كانت قيادته تحاجج أنّه من غير الممكن خوض حرب شعب مظفّرة فى النيبال إلاّ إذا إندلعت حرب الشعب فى الهند أوّلا. كانت تقول إنّ فقدان مخرج يطلّ على البحر(بما أنّ النيبال محاطة بجيال الهيمالايا و الصين من الشمال و بالهند بالنسبة لبقية البلاد) يمثّل عائقا آخر أمام إمكانية تحقيق إنتصار حرب الشعب. بهذا التعليل كان من الممكن تحليل ما إذا كان الح الش الن (ماشال) يطبّق النظرية الثورية للإسراع فى الإعداد للثورة أم العكس ، إذا ما كان يصنع "الوضع الموضوعي" و يحرّفه إبتغاءا تعليل عدم تطبيقه الماركسية-اللينينية –الماوية. لقد علمنا ماو أن كلّ شيئ ينقسم إلى إثنين و فى كلّ وضع ، مهما كان غير موات، يوجد مظهر موات. لكن عندما يكون المرء قد تخلّى عن إمكانية القيام بالثورة فإنّ الجوانب الإيجابية ستبدو سلبية. إنّ البنية التحتية للنيبال متخلّفة جدّا و يمكن الوصول فقط مشيا على الأقدام إلى الجزء الأعظم من البلاد. و جيال الهيمالايا – أين تعرف جماهير النيبال المكان مثلما تعرف كفّ يديها و الجنود الأجانب ( جنوب الهند) يتنفّسون بصعوبة كبيرة الهواء القليل- تمثّل مسرحا مناسبا للغاية للإنطلاق فى حرب الشعب. فى سريلانكا ، يخوض نمور التحرّر الوطني التاميل لسنوات حرب أنصار فى ظروف جغرافية أقلّ مواتاة من ظروف النيبال. ( كون نمور التحرر الوطني التاميل قوّة وطنية ،يعطيهم مزايا لأنهم يستطيعون توحيد قوى أكبر بها ينطلقون ، لكن سياساتهم البرجوازية قلبت كلّ هذا إلى نقيضه بما انهم لا يستطيعون أن يطلقوا العنان للجماهير إطلاقا تاماّ). نتائج فقدان مخرج يطلّ على البحر سنشاهدها ( فى تواصل حرب الشعب) غير أنّه من الجلي أنّ ما جعل نمور التحرّر الوطني التاميل يستمرّون ليست قدرة مقاتليهم على السباحة! الهند بلد ممتدّ الأطراف له جيش قويّ. و غزو هنديّ سيتسبّب فى عدد كبير من القتلى فى صفوف الثورة. إلاّ أن قوّة الجيش الهندي نسبية. و بفحص متأنّ أكثر ، يمكننا رؤية أنّ لديه نقاط ضعف هامّة و إستراتيجية ذلك أنّ الهند بلد غارق فى التناقضات. مثلما علّق الرفيق بهاتراي ، قائد ثوري نيبالي : " غالبية سكّان الهند يشكون من الجوع و الجهل و الفاقة و للمشاكل الأثنية و القومية سنوات دون حلول أو بالأحرى هي تفاقمت". و "العوامل التى تضطرّ الفلاحين الفقراء و العشائر بييجار و أندهرا براداش إلى الإنتفاض رافعين راية الناكسالبرية أو التى تدفع القوميات المختلفة مثل البندجاب و كشمير و آسام و نقا إلخ إلى النضال من أجل حقوقها القومية " كذلك توحّدهم مع جماهير النيبال و ضد الدولة الهندية. و الهند لا تستطيع حتى أن تنظّم شؤونها الداخلية. وإن هاجمت النيبال لسحق الثورة سيعوّل الثوريون على عديد العناصر لتحويل الوضع إلى نقيضه. و معارضة الهيمنة الهندية قويّة فى النيبال بحيث أنّ مثل هذا الغزو سيوحّد حتما حتى عدّة قوى ضدّه و ضد الرجعيين الذين سيساندونه. بالإمكان إستغلال هذه الديناميكية لتشكيل جبهة موحّدة قويّة و خوض حرب تحرير حقيقية. و سياسة صحيحة تجاه شعوب قوميات الهند التى تعيش فى منطقة تيراي سيوحّدها أيضا ضد الهند إذا وعى هؤلاء مصالحهم الطبقية و تحرّكوا للنضال ضد المضطهِدين المشترَكين للجماهير الكادحة فى النيبال. وفى الهند ، للجماهير كذلك تناقضات حادّة مع الدولة و لن تساند مثل هذا الغزو. أن تنهض جماهير النيبال لـتمسك مصيرها بيديها هي سيلهم جماهير الهند و هكذا ستضعف الدولة هناك. منذ مجيء البريطانيين إلى آسيا ، حدّدت الهند دائما مصير النيبال فلتكن جماهير النيبال هي التى تشعل نيران تحرير آسيا الجنوبية كافة. علاوة على ذلك، لا يتمّ التدخّل الإمبريالي من خلال الدولة المجاورة فحسب أو فى شكل تدخّل عسكري مباشر. مثلا، لننظر إلى تجربة الحزب الشيوعي البيروفي حيث جرى إيقاف رئيسه و عدد لا يستهان به من قادته فى عملية تجسّس تسندها السي آي آي . إنّنا نعيش فى عالم كلّ يوم معولم أكثر. فثورة فى بلد معيّن تؤثّر على حكومة تلك الدولة المعنية و ايضا تؤثّر على الإمبريالية العالمية و تتلقّى المعاملة المناسبة. واعين بهذه المخاطر ، إنطلق رفاق الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) فى الطريق العظيم لحرب الشعب. إلى جانب المقاييس العامة الضرورية لبداية حرب الشعب فإنّ التناقضات المحتدّة للغاية بين الطبقات المهيمنة و مسألة أنّ النيبال قد عاش إعصارات كبيرة منذ 1990 ، أوجدت وضعا مواتيا جدّا للإنطلاق فى الحرب الثورية. و تصريحات م.ب. سنغه بأنّ الماويين لا يولون إنتباها للأوضاع الملموسة و أن لذلك هم "فوضويون" إلخ يذكّرنا بهجمات اليسار الموحّد ضد رفاق الحزب الشيوعي البيروفي فى بدايات حرب الشعب فى البيرو . فلقد نعت اليسار الموحّد رفاق الحزب الشيوعي البيروفي ب " الزمر التائهة" دون علاقات بالجماهير كما إتهمهم بعدم أخذ الوضع الموضوعي بنظر الإعتبار. ( هنا من الضروري أن ننزع القناع عن المساندة المغلوطة للحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) لحرب الشعب فى البيرو. منذ سنوات ما إنفكّ الحزب الشيوعي البيروفي يدافع عن الماركسية-اللينينية-الماوية و لذا ، حسب الح الش الن (ماشال) فهو حتما مقترف "الفوضوية" إلخ. لكن بإعتبار شعبية حرب الشعب فى البيرو ، يفضّل الح الش الن (ماشال) عدم مهاجمتها مباشرة). و يبيّن الواقع الموضوعي للنيبال أنّ بداية حرب الشعب منذ زمن طويل متأخّرة و أنّها لم تنطلق رئيسيا ،مثلها فى ذلك مثل غالبية البلدان ، بسبب الإنتهازية المهيمنة على حركة اليسار. منذ دِيم دوتا بانمتها فى بداية الخمسينات و النضالات التى ألهمتها ناكسلباري فى السبعينات إلى الوقت الحاضر كان العائق الرئيسي للإنطلاق فى حرب الشعب هو الخطوط المهيمنة التى كانت تتكلّم ظاهريا عن واجب حرب الشعب لكنّها فى الواقع كانت متصالحة مع الأشكال السلمية للنضال ( تاريخ بأكثر تفاصيل عن هذا النضال يوجد فى "عالم نربحه" عدد 22/1996) . و كما قالت قيادة الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) : "هناك نقطة ضعف خاصّة على مستوى شيوعيى النيبال. لقد أثّرت التدرّجية على غالبيتها. و هذا يعنى الحركات الجماهيرية و أنّ نضال الجماهير سيتحوّل فى مستقبل ما بعيد إلى نضال مسلّح. هذا غير صحيح و يتنافى مع الجدلية الماركسية... بالأساس ، نرى أن الإيديولوجيا و التنظيم محدّدين فى الشروع فى حرب الشعب و كسر الحلقة المفرغة للإصلاحية (مدرسة الثورة فى الكلام و الإصلاحية فى الأفعال قد ميّزت الحزب القديم لماشال). ينبغى أن تحدث قطيعة جذرية فى شكل التفكير و العمل و فى أسلوب التنظيم و إلاّ لن نستطيع الشروع فى حرب الشعب".( "عالم نربحه" 22/1996). فى مقال معنون "حول الإنحراف اليساري المتطرّف فى الحركة الشيوعية النيبالية" يقول بعض أنصار الح الش الن (ماشال) :" يعرف الماركسيون-اللينينيون تجربة الحزب الشيوعي النيبالي الموحّد الذى كان فى الجانب الأقصى الآخر للخطّ "اليساري" المتطرّف الذى تبنته الحركة الماركسية-اللينينية للستينان والسبعينات. و الخطّ اليساري المتطرّف للحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) (هكذا!) هو وسيلة فحسب لفتح الطريق أمام نجاحات فى السياسة اليمينية " ( من "النجم الأحمر" ، أكتوبر 1996) ألا يوجد منطق داخلي فى طريقة تقليص الح الش الن (ماشال) حرب الشعب إلى مجرّد مسألة تكتيكية ووضع الحزب و الجماهير ضمن سياسة إصلاحية و الدفاع عن الحكومة الرجعية التى يترأسها الح الش الن الموحّد و التحذير من أنّ من بدأوا حرب الشعب سيتحوّلون إلى يمينيين؟ لا نحتاج إنتظار مستقبل خيالي إذ بإمكاننا رؤية من يضع عيناه الآن بالذات على "نجاحات فى السياسة اليمينية" ! لقد ناضل رفاقنا فى الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) ضد التحريفية و رفعوا ببسالة السلاح و آلوا على أنفسهم أن يقبروا الإمبريالية و الرجعية فى النيبال. بهذه البطولة ، أعطوا أملا لجماهير النيبال و كذلك لجماهير العالم بأسره، بما فى ذلك لرفاقنا بالبيرو الذين رحّبوا بحرب الشعب فى النيبال. كما ورد فى الدياريو ، الجريدة الثورية السرّية بليما ، فى جوان 1996: " إنّنا نحيّى بإختلاج الأممية البروليتارية بداية حرب الشعب فى النيبال بقيادة الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) رافعة راية الإيديولوجيا البروليتارية التى لا تهزم الماركسية-اللينينية-الماوية. فى 13 فيفري ، قطعوا مع الليل الأسود للإضطهاد و أشعلوا حرب الشعب الساطعة البريق...لقد بدأ العنف المنظّم للمضطهَدين فى النيبال ليس قبل القطع مع تحريفية الح الش الن الموحّد الذى يمارس البرلمانية و الذى يطالب الآن بإحترام الطرق القانونية و الدستورية" إنّ الح الش الن (ماشال) يضع مسافة بين الخطّ و العمل: يدافع عن حرب الشعب فى البيرو بيد أنّه يهاجم مباشرة إيديولوجيا الحزب الشيوعي البيروفي. هذه مثالية . و تجربة الح الش الن (ماشال) ذاتها تبيّن العلاقة بين الإيديولوجيا و الممارسة : معارضته لحرب الشعب و سياسته التدرّجية تتماشى مع تخلّيه عن الماركسية-اللينينية-الماوية كمرحلة أرقى فى علمنا. ويخلط الح الش الن (ماشال) بديماغوجية بين الإختلاف بين الوضع الضروري للإنطلاق فى حرب الشعب و ظروف الإنتصار. كما أسلفنا القول، يوجد عامّة وضع موضوعي ناضج للإنطلاق فى حرب الشعب فى البلدان المضطهَدة. غير أنّ هذا لا يعنى أنّ حرب الشعب ستتوصّل أوتوماتيكيا إلى الإنتصار أو أنّ هذا الإنتصار سيتمّ فى وقت معيّن. فتطوّر الثورة ليس سيرورة خطّ مستقيم و إنّما يمرّ بمنعطفات و منعرجات. ثمّة دائما إمكانية أن تخنق الرجعية ثورة فى الدماء، بيد أنّ المضطهَدين سينهضون دوما ضد الرجعية. الماركسية-اللينينية-الماوية هي الضمان الوحيد أن تقضي هذه الإنتفاضات على الإمبريالية. بصدد الإنطلاق فى حرب الشعب ، قال الحزب الشيوعي البريوفي ، كان الأمر كمن يقذف بنفسه فى الفراغ و قال لينين إنّنا إذا إنتظرنا ضمانا للإنتصار لن نشرع بتاتا فى إنتفاضة. عوض التحمّس لبداية حرب الشعب ، لم يفعل الح الش الن (ماشال) سوى إحتقار الجماهير التى نهضت رافعة السلاح. لقد تنبّأ الح الش الن (ماشال) بهزيمة حرب الشعب هذه كما لو أنّه كان يمنّى هزيمتها. و كما هو معلوم ، ستمرّ هذه الحرب بمنعطفات ومنعرجات بيد أنّ الح الش الن (ماشال) بتنبّئه هذا مضى فى مسيرة خطّ مستقيم نحو مستنقع التحريفية. مساندة حرب الشعب فى النيبال: مثلما أعربنا عن ذلك فى مطلع هذا المقال، إثر الصراعات التى إنتهت إلى تبنّى الماركسية-اللينينية-الماوية ، تقرّر خوض فترة من الصراع مع الح الش الن (ماشال) . بُعثت رسالة لمؤتمر الح الش الن (ماشال) و معها توضيح لمواقف لجنة الحركة الأممية الثورية فى المضمار. غير أنّ الح الش الن (ماشال) لم يقم ببعث أيّة وثيقة و لا حتى ربع ورقة للمساهمة فى الصراعة البنّاء المبدئي بشأن هذه الخلافات الحاسمة. بالعكس أدلى ممثّلوه بتصريحات و حوارات علنية فيها نعتوا حركتنا ب "التطرّف اليساري". " بالرغم من أنّه بالنسبة لعديد الماركسيين-اللينينيين فى العالم ، الإختلاف بين فكر ماو تسى تونغ و "الماوية" خلاف لفظي، فإنه فى حال الحركة الأممية الثورية ، تمثّل "الماوية" توجّها إنتهازيا لجرّ الحركة الأممية الثورية جميعها إلى طريق الإنتهازية و التروتسكية. تستغلّ اللجنة كلّ ما هو متوفّر لديها لتطيح باللينينية من موقعها الإيديولوجي القيادي للمرحلة الإمبريالية و الثورة البروليتارية و لتشويه ماو..." ( قرار اللجنة المركزية للح الش الن (ماشال) 1996). و كما صرّحنا فى رسالتنا فى أوت 1996 و كما شرحنا هناك:" الخلاف بين الحركة الأممية الثورية و الح الش الن (ماشال) لا يتحدّد مطلقا فى مسألة ألفاظ . فالنقاش يشمل مجموعة كاملة من المسائل السياسية و الإيديولوجية". مثلا ، التعاليم الهامّة لماو تسى تونغ بصدد طريق حرب الشعب الطويلة الأمد فى البلدان المضطهَدة و تلخيص تجربة البناء الإشتراكي فى الإتحاد السوفياتي و الصين و دروس الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى إلخ. و رغم تأكيده المنافق بأنّه ( و ليست الحركة الأممية الثورية) المدافع الحقيقي عن اللينينية ، فإنّ هذا الصراع يثبت أنّ بنبذ الح الش الن (ماشال) لماو ينبذ كذلك لينين و بالخصوص مسألة السلطة السياسية و الدولة. لقد ولّدت معارضة الح الش الن (ماشال) للماركسية-اللينينية-الماوية وضعا غير محتمل حيث تخلّى حزب عوض فى الحركة الأممية الثورية علنيّا و بصفة صارمة و متكرّرة عن أساس حركتنا ذاته. فى رسالة أوت 1996 ، طالبت لجنة الحركة الأممية الثورية : " إن إستمرّ حزبكم فى معارضته للأساس الإيديولوجي للحركة الأممية الثورية فإنّ الجواب الصحيح و المبدئي من جانبكم يكون إنسحابكم الطوعي من حركتنا ". و قرار اللجنة المركزية للح الش الن (ماشال) المذكور أعلاه يجيب معتبرا تلك الكلمات تهديدا بالطرد من الحركة الأممية الثورية و يضيف:" و مع ذلك ، قرّرت اللجنة المركزية بالإجماع الإبقاء على موقفها حول فكر ماو تسى تونغ أو "الماوية" و عدم الإنسحاب من الحركة الأممية الثورية و مواصلة الدفاع عن الإيديولوجيا الماركسية-اللينينية ضد سياسات و أسلوب عمل الحركة الأممية الثورية غير المبدئيين و الإنتهازيين اليسراويين و غير الشرعيين و التعسّفيين و التسلّطيين و الإنشقاقيين و الإنعزاليين و الإنتهازيين و "اليساريين".و يتمادى : " نتائج حرب الشعب الماوية قد دحضت سياسات الماويين و سياسات الحركة الأممية الثورية أيضا". ( "حول مساندة الحركة الأممية الثورية ..." ) و الحقيقة تفيد العكس تماما: مثّل إنطلاق حرب الشعب تقدّما كبيرا فى الصراع الطبقي فى النيبال و قوّة مادية ضخمة للإستقطاب و للوضوح فى الحقل السياسي فى النيبال و لمزيد كشف الطابع الخاطئ بشكل خطير لخطّ الح الش الن (ماشال) و الإنتهازية عموما. هذا من جهة و من جهة أخرى ، بيّنت قوّة و حيويّة الماوية . لنكرّرها، لا ينحصر قرار الحركة الأممية الثورية ببساطة فى معارضة الح الش الن (ماشال) لحرب الشعب ، بل بالأحرى، معارضة الح الش الن (ماشال) لحرب الشعب مظهر و نتيجة حتمية للمسار الإنتهازي الذى سلكه منذ عدّة سنوات. وفى ما يخصّ التباين مع الحركة الأممية الثورية ، تقول قيادة الح الش الن (ماشال) : " ما ينبغى أن يكون واضحا هو أنّ الحركة الأممية الثورية ليست تنظيما له سلطة لإصدار صكوك الثورة ، إنّها مجرّد مجال عالمي لأحزاب و منظمات ماركسية-لينينية تتبادل فيه الأفكار و التجارب." و لأي حزب " حقّ وجهات نظر مختلفة و متباينة مع وجهات نظر الحركة الأممية الثورية". "وفى لحظة تنحرف الحركة الأممية الثورية نفسها عن مبادئ و/ أو أفكار ماو الماركسية-اللينينية . لا يمكن للجنة الحركة الممية الثورية البتّة أن تلعب دور المرشد أو القائد للحركات الشيوعية... مع ذلك ، لا يمكننا إستبعاد أنّها (الحركة الأممية الثورية) مفيدة لتبادل الأفكار و تجارب الأحزاب و المنظّمات من مختلف البلدان بيد أنّ الحركة الأممية الثورية تكبح مدى هذا التبادل. على الأرجح فائدتها سلبية". هنا يحطّ الح الش الن (ماشال) من شأن دور حركتنا إلى مجال عالمي أو إلى نادى نقاشات. لكن لمهام الحركة الأممية الثورية تحديد مغاير جدّا فى بيان الحركة الأممية الثورية الذى يتصنّع الح الش الن (ماشال) الدفاع عنه بكثير جدّا من النفاق:" أمام الظرف الراهن من التاريخ العالمي، يتعيّن على البروليتاريا العالمية أن ترفع تحدّى تشكيل تنظيمها الخاص ، أممية من نوع جديد". " هذه الأممية الجديدة سيكون لها كهدف مواصلة و تعميق تقييم التجارب و تطوير الخطّ العام الذى تنبنى عليه و الإضطلاع بدور مركز سياسي قيادي عموما" . بروح التقدّم نحو مثل هذا التنظيم لقيادة نضالنا العالمي من أجل الشيوعية ، أصرّت الندوة التأسيسية للحركة الأممية الثورية على تركيز "لجنة مؤقتة أي مركز سياسي جنيني" للتحريض على الوحدة الإيديولوجية و السياسية و التنظيمية للشيوعيين...وهي مهمّة بصدد التحقّق بنجاح و بكبرياء مثلما ينعكس ذلك فى وثيقة "لتحي الماركسية-اللينينية-الماوية!" و القفزة التى تجسّدها. ستنزع محاولة الحطّ من شأن حركتنا بجعلها نادى نقاش من البروليتاريا وحدتها النضالية و مركزها العالمي وستوقف حتما السير العالمي نحو الشيوعية. و مهمّة أخرى أولتها الحركة الأممية الثورية للجنة هي : " المساعدة على تشكيل أحزاب ماركسية- لينينية- ماوية جديدة و تعزيز الأحزاب الموجودة هي المهمّة المشتركة للحركة الشيوعية العالمية". إثر تقييم الوضع فى النيبال بتروّ ، إستشفت لجنة الحركة الأممية الثورية أن تواصل إنخراط الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) فى حركتنا لم يعد يساعد على تقدّم الطليعة فى النيبال. بالأحرى سيخلق السماح لحزب إختار التخلّى عن الأسس الإيديولوجية لحركتنا و لقضية الشيوعية أن يتاجر بسمعة الحركة الأممية الثورية باثّا الإضطراب فى صفوف الجماهير. و هذا يضرّ بالقضية الثورية و يقلّص من نضالية حركتنا فى كليتها. لذا إنسجاما مع المبادئ التنظيمية لحركتنا و لواجباتها و للسلطة المخوّلة لها، فإنّ اللجنة قد إتخذت القرار الرزين بأن تقترح على الأحزاب و المنظّمات المنخرطة طرد الح الش الن (ماشال) من صفوف حركتنا. غيّرت بداية حرب الشعب المسرح السياسي فى النيبال. لقد إندفعت الجماهير فى طريق بطولي سيكون حتما وعرا غير أنّه الطريق الوحيد الذى سيؤدّى إلى التحرّر الحقيقي. و لا بدّ أن تساند كلّ القوى الثورية و التقدّمية هذه القضية و أن تدافع عنها ضد هجمات الرجعية المتكاثرة يوما فيوما. بموقفه الإيديولوجي من غير الممكن أن يبقى الح الش الن (ماشال) فى صفوف الحركة الأممية الثورية بيد أنّه لمساندة الحرب العادلة لجماهير ضد الإمبريالية و الإقطاعية لا يجب أن نكون بالضرورة ماويين.و إننا نصدر نداء لقواعد الح الش الن (ماشال ) صلب الحركة الأممية الثورية أن تتمايز مع هجمات م.ب. سنغه ضد الثورة و أن تتوحّد مع الصفوف الشامخة لحرب الشعب فى النيبال دفعا للمعركة إلى الأمام فى سبيل عالم خال من الإستغلال و الإضطهاد./. __________________________________ ملحق 2: بعض الوثائق النيبالية المتصلة بالإنتخابات و نتائجها فى النيبال: ________________________________________________________ -1-___ تقرير من النيبال ( هذا التقرير قدمته بعثة الحزب الشيوعي النيبالي ( الماوي ) فى إجتماع تنسيقية الأحزاب و المنظمات الماوية بجنوب آسيا ، الذى إنعقد فى آخر أسبوع من شهر جوان 2007) "معالجة مسألة " إتمام" الثورة البرجوازية بالطريقة القديمة يعنى التضحية بالماركسية الحية و تعويضها بالحروف الميتة " لينين ، الأعمال الكاملة ، المجلد 24) . لقد شعرنا جديا بالأهمية الحقيقية لهذه التعاليم الثمينة للينين العظيم فى الممارسة العملية للحركة الشيوعية فى النيبال مع دخول حرب الشعب التى يقودها الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) مرحلة التوازن الإستراتيجي إثر مرحلة الدفاع الإستراتيجي. و رغم وجود أمثلة عديدة على تغيرات فى تاريخ حزبنا فإنه لم يضح من الضرورة بمكان القيام بتحول تكتيكي كبير إلى أن بلغت حرب الشعب مرحلة الهجوم الإستراتيجي . حينها رسمنا طريقا جديدا و سعينا إلى التقدم بالممارسة الثورية عبر هذا المسار المتعرّج. و مع ذلك المعطيات الملموسة الخاصة بالظرف التاريخي فى النيبال هي التى أدت إلى هذا التحول التكتيكي. و لا شك أن هذا الوضع نتيجة طبيعية لهذه السنوات العشر من الكفاح المسلح البطولي بقيادة حزبنا. و فى مناسبات عديدة أبرزنا تقييمنا بأن الوضع المحلي فى النيبال موات و ناضج لإفتكاك سلطة الدولة المركزية فى المستقبل المنظور . و لكن مثلما تعلم كافة الأحزاب الشيوعية الحقيقية المنخرطة فى الممارسة الثورية ، فإن الوضع العالمي غير موات حقا لإنجاز ثورة ديمقراطية جديدة و الحفاظ عليها فمن البديهي أنه علينا أن نستنهض الشعوب المحبة للعدالة عبر العالم عموما و شعوب جنوب آسيا خاصة لكسب مساندة للثورة و تحسين الوضع المحلي فى نفس الإتجاه . لهذا علينا أن نتجرأ على أن نتخلى على المسار الذى إخترناه سابقا و نتحلى بشجاعة صعود جبل لم يتم صعوده فى السابق. غالبا ما كان لينين يستشهد برسالة كتبها إنجلز ل ج أ سورج حيث يقول مؤسس الإشتراكية العلمية " نظريتنا ليست دوغما و إنما هي مرشد عمل ". و نعتقد أن هذا ينسحب على أية وضع و أية حزب شيوعي. و من اليسير أن نتشبث بأفكار دغمائية و أن نحفظ عن ظهر قلب بعض الجمل الثورية دون الإنخراط فى الممارسة الثورية. لكن ينبغى على الحزب الشيوعي الحقيقي ألا يغفل أبدا أن الماركسية تعلمنا أن نكون نقديين حيال الماركسية ذاتها و الممارسة وحدها هي محك معرفة إذا كان المرء يعلى راية الماركسية أم راية شيئ آخر. على ضوء هذا المبدأ الماركسي الباهر كان الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) يطبق الماركسية على الوضع الملموس للنيبال و نعتقد أن هذا سيطور أكثر هذا العلم . لقد وضع الإجتماع التاريخي بشونبانغ للجنة المركزية للحزب الشيوعي النيبالي (الماوي ) المنعقد فى سبتمبر/ أكتوبر 2005 بصمات لا تمحى فى تاريخ حزبنا ذاته. قبل هذا الإجتماع كان صراع داخلي مدمر يدور يمثل خطين فى قمته و كان علنيا أيضا. و كانت الجماهير الثورية محبطة حقا و تخشى أن يهدد الصراع وجود الحزب ذاته و كانت القوى الرجعية تهتز فرحا و متعة بذلك. بيد أن اللجنة المركزية فى ظل قيادة الرفيق براشندا إستنبطت طرق ووسائل تحويل الصراع الحزبي الداخلي إلى قوة محركة دفعت الحزب إلى الأمام. فعالج الإجتماع الصراع الحزبي الداخلي و بلغ وحدة جديدة مطبقا منهج وحدة- صراع- تحويل و محافظا على النقاش الجدلي. وواحد من أهم القرارات التى إتخذها هذا الإجتماع هو قرار أن على الحزب أن يشكل تحالفا مع الأحزاب البرلمانية المهتزة رغم طابعها غير المستقر و المتذبذب و ذلك بهدف عزل الحكم الملكي و القضاء عليه . إن مسألة القضاء على المُلكية تنطوى فى النيبال على معنى مختلفا. فالمُلكية هي المؤسسة الرجعية الوحيدة ذات الجذور العميقة و الجيدة التنظيم و ذات الجيش القوي المكون من مائة ألف فرد. وإعتبارا لهذا الواقع ، تحالفت القوى الخارجية و الداخلية لتساند الملكية المتداعية و سعت إلى إقناع القوى البرلمانية المتذبذبة بأنه إذا ما قضي على المُلكية لن تبقى هنالك قوة قادرة على إيقاف المسيرة المتنامية للقوة الماوية. لذا على القوى البرلمانية أن تقطع علاقاتها مع الماويين و أن تعمل على إنقاذ الملكية مع بعض التغيير فى شكلها. و لكن وعي الشعب النيبالي و الحركة التكتيكية لحزبنا ضد الملكية يمليان على قوى مثل المؤتمر النيبالي و الحزب الموحد الماركسي-اللينيني الإبقاء على الروابط الظرفية ( و إن كان بصورة مؤقتة) مع الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) . لقد قبل الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) بهذه التسوية لمدة سنة و نصف السنة. و لئن درسنا الوضع الملموس و طابع هذه التسوية وحللناه بجدية سيغدو من البديهي أن سياستنا ليست لا سياسة تحالف كلي دون صراع ولا سياسة صراع كلي دون تحالف و إنما هي مزيج من الإثنين. مدركين جيدا تعاليم لينين تجنبنا " تقديم المال والأسلحة النارية لتقاسم ما نهب" و عوض ذلك ، قدمنا المال و الأسلحة النارية للصعاليك بغاية التخفيف من الضرر الذى يمكن أن يلحقوه و لتيسير إلقاء القبض عليهم و إعدامهم . بهذا القصد و هذا القصد فحسب كان لدينا تفاهما ب12 نقطة ضد الملكية الأوتوقراطية فى 22 نوفمبر 2005 و مثلما كان متوقعا كان هذا التفاهم بمثابة حافز لرفع معنويات الشعب المناضل عبر البلاد برمتها. و فرضت الإنتفاضة العظيمة الفريدة من نوعها فى عالمنا المعاصر على الملك المتذبذب إستدعاء الأحزاب السبع المتحالفة لإختيار وزير أول و تشكيل حكومة. و فى الحال رحبت حكومات الهند و الولايات المتحدة و إنجلترا بهذا الإجراء و فشلت هذه المحاولة لإطفاء النار و تقدمت الحركة بلا إنقطاع إلى الأمام بهدف واضح هوالقضاء على الملكية. و بعث حضورنا و مساهمتنا القويين الرعب فى قلوب مدعى الديمقراطية. و فى النهاية حاكت حكومات الهند و الولايات المتحدة و عملاؤهما فى النيبال مؤامرة جعلت الملك يقوم بتصريح ثان حيث قبل لأول مرة بأن سيادة النيبال تقع بين أيدى الشعب النيبالي . عندئذ فقط كان من الجلي أن للقوى التدخلية تفاهم ضمني مع الملك و أنها قدمت له ضمانات بأنها ستضمن موقعه و مؤسسته الملكية ستبقى فى الترتيب المستقبلي حينما يتراجع الإستياء الشعبي . إثر التصريح الملكي فى 24 أفريل 2006 ، سعينا إلى التقدم بالحركة فاضحين التصريح و كاشفين كل النوايا السيئة التى تقوده. غير أنه وجد بعدُ شرخ فى الحركة بما أن تحالف الأحزاب السبعة إعتبر التصريح إنتصارا و شكل حكومة على الفور. و فى الإجتماع الأول لهذه الحكومة ذاتها تمت المصادقة على قرار قيام إنتخابات برلمانية تصيغ دستورا جديدا و دعت الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي ) إلى مفاوضات وهو ما ضاعف الأوهام و توقع جزء كبير من الناس أن المُلكية سيطاح بها فى المستقبل القريب. و تعزز الصراع السياسي للقوى الرجعية خلال هذه الحقبة إذ حل هجوم سياسي محل المواجهة العسكرية و تم حل البرلمان الذى أعيد تركيزه بمرسوم ملكي و عُوّض بجهاز تشريعي إنتقالي جديد من أعضائه 83 من نوابنا. و تشكل دستور إنتقالي و حكومة إنتقالية بمشاركتنا. إذا نظرنا إلى هذه الأحداث نظرة سطحية يبدو أن الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) إنحرف عن الطريق الثوري. بيد أنه إذا نظرنا فى تاريخ الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) و درسنا بجد التيار الكامن سيقود الأمر إلى إستنتاج مغاير . قبل الإنطلاق فى حرب الشعب بُعث بعدد قليل من الرفاق للبرلمان آنذاك و بعض الرفاق الثوريين من الأحزاب الشقيقة نقدونا بشدة على ذلك. و لم نطرد فقط من "الحركة الأممية الثورية " . لكن التطور اللاحق فى صفوفنا بيّن أننا تمكنا من الإنطلاق فى حرب بصيانة الثورة من الجمل الثورية التى إعتدنا حفظها عن ظهر قلب فى بداياتنا الأولى . و الآن نرى تماما إمكانية مزج حرب الشعب الطويلة الأمد مع الإنتفاضة. و قد تبنت الندوة التاريخية الثانية لحزبنا خط أنه يتعين أن توجد وحدة بين حرب الشعب الطويلة الأمد و الإنتفاضة لإنجاز الثورة. إننا نرى أن التطور الحاضر يقود المجتمع النيبالي لإثبات صحة الأفكار التى طوّرناها. منذ البداية الأولى كنا واعين لخريطة الطريق التى رسمها الأعداء المحليين و الأجانب خاصة الولايات المتحدة و الهند . لقد حاولوا إيجاد تغيير مصطنع فى المُلكية لترويض الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي ) فى السياسات البرلمانية و السماح لحزب برلماني مثل المؤتمر النيبالي بان يصير قوة مهيمنة فى البلاد. كان هذا هدفهم الذي حاولوا بلوغه بكافة الوسائل إلا أن جهودهم بالذات إرتدت عليهم أمام الموقف الذى إتخذه الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي). وبدل أن يبيت دمية برلمانية ، غدى الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي ) مركز الطموحات الثورية للشعب. يقع إستنهاض مئات الآلاف من جماهير الشعب و يزداد تأثير الحزب فى صفوف الجماهير يوما فيوما. و تثبت النشاطات اليائسة لتشويه الماويين عبر مختلف وسائل الإعلام بتمويل سري من الس آي آي و الر أو و إغتيال كوادرنا من طرف قوى المليشيات ، تثبت أنها فاشلة فى مهمتها. لقد أفرزت هجمات العدو على حزبنا و بالخصوص على جناحه الشبابي "رابطة الشباب الشيوعي" بكل ما يجد بين يديه شعورا بالإستياء الشعبي ضد الأعداء. و جمع خطنا الجماهيري و إنضباط جيشنا للتحرر الشعبي زخما لإعداد الأرضية للإنتفاضة النهائية. و نحن نستغل هذه المرحلة الإنتقالية لتوسيع قاعدتنا الجماهيرية و توطيدها و للتخلص من نواقصنا الخاصة و إحداث تآكل فى كتلة العدو لأجل أن نوجه صفعة نهائية و أن نتقدم بالبلاد نحو الديمقراطية الجديدة . /. -----------------------------------------------2-------------------------------------------- الثورة و التسويات ( مقتطفات من مقال كتبه نترابيكرام فى جوان 2008 فى " النجم الأحمر") تمرّ ثورتنا بمرحلة التفاوض و يعتبر حزبنا أن التسويات مظهر من مظاهر الصراع الطبقي الأخرى. لم تحل بعد مسألة ما إذا كانت التسوية الحالية ستقود إلى الثورة أم إلى الثورة المضادة. و فى الواقع ، يجرى صراع مستمر و شرس بين مفهومين للعالم وهو شأن يسترعى الإنتباه وطنيا و عالميا . تقرّ الماركسية بإمكانية التسويات و مع ذلك تعتبر من غير الممكن إنجاز ثورة بسلسلة من التسويات. و يمكن ان تكون تسوية مفيدة فى لحظة معينة للحصول على سلطة الدولة ، لكن من غير الممكن إرساء السلطة البروليتارية بالإستناد فقط إلى التسويات. و أما التيارات الإنتهازية و الإصلاحية فهي تعتبر التسوية ليس فحسب كضرورة فى وضع معين و إنما كهدف فى حدّ ذاته. إنها تعتقد بأنه بالإمكان تغيير المجتمع و تحويل سلطة الدولة عن طريق التسويات و المفاوضات لا عبر الثورة. هذان المفهومان المتعارضان يتصارعان فى النيبال . إن حزبنا ، الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) و حزب المؤتمر النيبالي يتنازعان حول مسألة المفاوضات. فى منطلقاته، لا يرى حزب المؤتمر و لا يعتقد فى الحاجة إلى الثورة فى النيبال و كل ما يرجوه هو التفاوض من أجل تقاسم مختلف الوزارات مع الماويين و الحزب الشيوعي النيبالي الموحد( الماركسي –اللينيني ) و أحزاب أخرى . فبالنسبة إليه ، التطور الإقتصادي كاف فى حدّ ذاته و الثورة السياسية ليست ضرورية . [...] الشيوعية هي الهدف الأسمى للحزب الشيوعي النيبالي (الماوي )، مسبوقة بالجمهورية الشعبية فمرحلة الإشتراكية . و لبلوغها ينبغى أن يقود حزب شيوعي الدولة. و لو أننا لسنا ضد التسويات ، فإنه يجب علينا كماويين أن نعارض تيار " التفاوضية ". بفعل تأثير الصراع الطبقي ، ظهرت مفاهيم متباينة بصدد التسويات و التفاوض صلب الحزب ، و هذا غير مفاجئ أبدا. صراحة ، ينتشر تيار " التفاوضية " كالفيروس فى صفوف حزبنا. و لأنه يتطور فى صفوف حزبنا ذاته ، فإن هذا التيار أخطر مائة مرة من التيار الذى يمثله حزب المؤتمر. و يريد هذا التيار أن يضع حدّا للثورة السياسية و أن يقتصر على ما سمي ب"الثورة الإقتصادية" و تقاسم السلطة. و فى نهاية التحليل ، ترهن " التفاوضية " الثورة بعوامل و عناصر معادية وتتخلى عن إعداد قواعد سلطة الدولة البروليتارية .
و يدفع حزب المؤتمر النيبالي نحو الثورة المضادة و لا يرجو أكثر من رؤية الحزب الثوري البروليتاري يشجع على الإبقاء على الوضع القائم و الغوص فى المياه الراكدة للدولة القديمة. لذلك تقدّم بطائفة من سبعة مطالب بما فيها حلّ رابطة الشباب الشيوعي و جيش التحرير الشعبي و إعادة النظر فى جميع المكاسب المحققة خلال حرب الشعب [...] . و نحن الماويون ، نودّ تحويل التسوية الحالية إلى ثورة و هذا يعنى إبعاد الثورة المضادة. و لأجل ذلك ، ينبغى أن نعزّز الحزب و جيش التحرير الشعبي و الجبهة الموحدة و أن نرفع ذلك إلى مستوى أرقى. و علينا ان نقترح أفاقا سياسية و الإقتصادية واضحة و أن نفتك سلطة الدولة . لقد قبلنا بحل ّ الأجهزة المحلية للسلطة الشعبية. و قمنا بحل المحاكم و المليشيات الشعبية. و ضعفت التعاونيات و الكمونات و المستشفيات و المدارس التى ركزت خلال الحرب. و فى هذا الإطار، إذا لزم أن نقبل بطلبات حزب المؤتمر ( مباشرة أو بطريقة غير مباشرة ) ، فإن ذلك سيساوى إعلانا عمليا بان الثورة قد توقفت. لم نخض نقاشا مستفيضا فى هذا المضمار بيد أن هنالك تيار يعتبر أنه لن يختلف الأمر إن قبلنا بالمطالب السبعة لحزب المؤتمر. و هذا التيار الليبرالي فى ما يتصل بهذه المطالب لا يمت للثورية بصلة و يخدم مصالح حزب المؤتمر . التسوية وضع إستثنائي بالنسبة للثورة . حين يعقد إتفاق و تبدأ فترة مفاوضات ، يبدو لنا و كأن كل شيئ هادئ إلا أن هذا ليس سوى سراب. فخلف الحجاب الرهيف للمفاوضات تتعارض وجهات النظر و التيارات و القوى المتصارعة تعارضا شديدا حيث يحاول كل طرف الفوز على الآخر [...] و الطرف الذى يجد نفسه فى الوضع السيئ يتجه نحو كسر ما تم الإتفاق بشأنه و الصراع من أجل البقاء على قيد الحياة. و عند نقطة معينة تجد التسوية نهايتها : سينكسر التوازن بين القوتين و ستظهر إلى السطح المواجهة بين الثورة و الثورة المضادة. و تاريخيا ، حصل هذا فى النيبال. و إلى الآن ، إعتقد حزب المؤتمر و الإمبرياليون بان بمقدورهم أن يحطموا الحزب الشيوعي النيبالي ( الماوي ) قبل الإنتخابات. و ظنت أحزاب و تنظيمات أخرى فى الخارج كذلك أنه عند حدّ معين سيتم إبتلاع حزبنا ! بيد انه أثناء الحملة الإنتخابية وفّرت جماهير الشعب الحماية للحزب الشيوعي النيبالي ( الماوي ) كما توفرها لأطفالها و فشل حزب المؤتمر و الإمبرياليون فى مهمتهم .[...] و هنا ينبغى أن نوجه إنتباهنا إلى الدفاع عن الثورة بما يعنى إنهاء التسوية . لو قبلنا فكرة أن الثورة النيبالية جزء لا يتجزأ من الثورة العالمية و أنه ينبغى أن نستخلص دروسا من ثورات الماضي ، من واجب الثوريين فى العالم قاطبة أن يوضحوا مفهوم التسويات. و هذا يعنى أنه علينا أن نفكر مليا من أجل تطوير إيديولوجيا جديدة و مفهوم جديد يخولان معالجة القضايا التى تواجهنا و يصونان الثورة النيبالية. و رغم أنه تكشف أنه من العسير إلى الآن تناول هذه المسألة ، فإنه بإمكاننا الإعتماد على مقترحات قدمها إلينا كل من لجنة الحركة الأممية الثورية و الحزب الشيوعي الثوري للولايات المتحدة الأمريكية و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) . خلاصة القول ، إذا كانت التسوية ممكنة فى ثورة ، فإن الثورة غير ممكنة بالتسويات فحسب. و الإمبرياليون و الرجعيون يسعون إلى قلب كفة الثورة نحو الثورة المضادة بينما يسعى الشيوعيون الثوريون إلى تحويل التسوية إلى ثورة. و فى الوقت الراهن ، تتطور المؤامرة التى تهدف إلى إستخدام التسوية لتشجيع الثورة المضادة بقوة. و من واجبنا إفشال المؤامرة بتوحيد القوى الثورية العالمية. و لو ناضلنا ضد القوى الرجعية بمقدورنا أن نشتت صفوفها. و الثورة التى تحدث فى أي جزء من العالم مهما كان جزء من الثورة العالمية. و كذلك التسويات جزء من الثورة. و من ثمة ، من واجب ثوريي العالم قاطبة النضال جنبا إلى جنب فى سبيل تحويل التسوية إلى ثورة [...]. -------------------------------------------3----------------------------------------- المأزق الراهن و مهامنا (باسنتا ، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي النيبالى (الماوي ) ، جويلية 2008 / "النجم الأحمر" عدد 11) " منذ إنطلاقها ، ما إنفكت الثورة الديمقراطية الجديدة تبلغ قمما جديدة. فبقيادة حزبنا ، قضى الشعب النيبالي البطل على المؤسسة الإقطاعية و عمرها 240 سنة ألا وهي المُلكية. و القرار المتخذ فى هذا الإتجاه إبان الجلسة الأولى للمجلس التأسيسي أرسى ركائز الجمهورية الديمقراطية الفيدرالية فى النيبال. و لا أحد بإمكانه إنكار أن هذا التغيير لم يكن ليحدث لولا القيادة الديناميكية لحزبنا و إيديولوجيته العلمية ،الماركسية –اللينينية –الماوية و "طريق براشندا". و لولا السنوات العشر لحرب الشعب التى سمحت بتسييس الجماهير و إستنهاضها للنضال ضد الإقطاعية و الإمبريالية على نطاق البلاد كافة ، لما إندلعت الإنتفاضة الشعبية فى أفريل 2006. و على النحو ذاته ، ما كانت الجمهورية لتعلن لولا الإنتفاضة الجماهيرية [...] النيبال بلد شبه إقطاعي و شبه مستعمر. و الإقطاعية و الإمبريالية و بخاصة التوسعية الهندية ، مثّلوا على الدوام سدا أمام التحويل الراديكالي للعلاقات الإجتماعية و الإقتصادية و الثقافية و أمام تأكيد سيادة الشعب و السيادة الوطنية. ومع إعلان الجمهورية و إلغاء المؤسسة الإقطاعية أي المُلكية، لا شك فى أن الإقطاعية ضعفت إلى حدّ كبير على الصعيد السياسي لكن النضال من أجل التخلص منها لم ينته بعدُ. و فضلا عن ذلك ، تظل الجمهورية الديمقراطية مرتبطة بالنظام العالمي الإمبريالي. و من هنا لا يمكن البتّة إعتبار أن الجمهورية البرجوازية نظاما سياسيا تماما بأيدى الطبقات و القوميات و المناطق المضطهَدة فى النيبال . لا يمكن لشعار " نيبال جديد" المستعمل خلال الحملة الإنتخابية بطريقة مبالغ فيها تقريبا أن يتحقق إلا بإجتثاث الإقطاعية و الإمبريالية من الجذور. وفقط الدكتاتورية المشتركة للقوى الديمقراطية و الوطنية بقيادة حزب البروليتاريا أي الديمقراطية الجديدة ، يمكن أن تسمح بتحويل النيبال الراهن إلى نيبال جديد . ما تم إرساؤه إلى الآن هو جمهورية ديمقراطية فيدرالية. فالأمر يتعلق بديمقراطية برجوازية فيها ينهض الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي ) بدور مركزي. مع ذلك ، لم تفتك بعدُ طليعة البروليتاريا النيبالية سلطة الدولة فى كليتها . و الثورة النيبالية لم تبلغ بعدُ الهدف الإستراتيجي للديمقراطية الجديدة أي الدكتاتورية المشتركة للقوى المناهضة للإقطاعية و الإمبريالية ، بقيادة الحزب البروليتاري. و يجب أن نلاحظ أن الجمهورية الديمقراطية الفيدرالية هي الخطوة التكتيكية التى ينبغى أن تساعد على ولادة الديمقراطية الجديدة التى مثلما حدّدها ماو تسى تونغ تناسب هي بدورها المرحلة الأولى من الثورة البروليتارية. وعليه ، لا يتعين إعتبار هذه الخطوة إستراتيجيا أو مرحلة معزولة سابقة لمرحلة الديمقراطية الجديدة. توجد الثورة النيبالية التى هي فى مرحلة الهجوم الإستراتيجي فى طور حيوي حيث تناضل القوى الثورية ضد القوى المعادية للثورة لتخلق وضعا يخول لها إفتكاك السلطة جميعها ، بينما تسعى القوى المعادية للثورة جاهدة إلى الحفاظ على السلطة و منع المضطهَدين من إفتكاكها من أيدي تلك القوى المعادية للثورة . لذا نشهد صراعا سياسيا محتدما. و حزبنا يهاجم لكنه لم يحقق الظفر بعدُ. و اليوم و قد أعلنت الجمهورية الديمقراطية الفيدرالية و لم ينجح الحزب إلى الآن فى رسم تكتيك إضافي ، يسود تداخل فى الأمور فى صفوف الثورة على النطاق الوطني و العالمي – بما فى ذلك فى صفوفنا . و قد وجدت على الدوام فى صفوف الحركة الشيوعية تيارات مختلفة – يمينية و يسارية – لذلك مثل هذا التداخل فى الأمور عادي إلى حدّ معيّن . [...] و يعلم الجميع أن الندوة الوطنية الثانية للحزب ، المنعقدة فى 2001 ، صاغت التكتيك السياسي القاضي بإقامة تفاوض و إرساء حكومة مؤقتة و كذلك إنتخاب مجلس تأسيسي . و فى أوت 2004 ، جسدت اللجنة المركزية هذا التوجه فى الخطوة التكتيكية " الجمهورية الديمقراطية ". و الآن و قد إنعقد المجلس التأسيسي و أعلنت الجمهورية الديمقراطية الفيدرالية فى النيبال ، أنهى هذا التكتيك مهامه ومع ذلك ، لم يرسم الحزب بعدُ تكتيكا جديدا و مناسبا لتنظيم الهجوم النهائي لإفتكاك السلطة. و بالطبع أسفر هذا الوضع عن شيئ من التداخل فى الأموروهو أمرلا ينبغى أن يستمر . و لئن تمادى هذا الوضع من الممكن أن يؤدى عن وعي أو عن غير وعي إلى رؤية الجمهورية الديمقراطية الحالية كمرحلة إستراتيجية سابقة لثورة الديمقراطية الجديدة . مع إنتخاب المجلس التأسيسي و إعلان الجمهورية تغيرت العلاقات الإجتماعية و العلاقات الطبقية و لو أن الهيكلة القديمة الإقتصادية –الإجتماعية شبه الإقطاعية و شبه المستعمرة لا تزال قائمة. كفت الملكية وهي المؤسسة رقم واحد للإقطاعية عن الوجود. و حتى إن تواصلت الإقطاعية فى الميادين الإقتصادية و الثقافية ، فإن البرجوازية الكمبرادورية التى تخدم مصالح التوسعية الهندية صارت تحتل الموقع الأول. و بهذا المعنى ، نستطيع أن نقول إن المظهر الوطني للثورة الديمقراطية الجديدة صار غالبا على المظهر الديمقراطي . و يعكس النزاع السياسي الذى يحتد بين الأحزاب السياسية بالأساس الصراع حول أية طبقة ، البرجوازية الكمبرادورية أو القوى الديمقراطية و الوطنية بقيادة البروليتاريا ، ينبغى أن تقود النيبال... " ---------------------------------------------------4------------------------------------------------
لنتحد فى حملة كبرى من أجل نيبال جديد ( عن ترجمة غير رسمية لخطاب الوزير الأول براشندا فى 23 أوت 2008، بإسم الشعب النيبالي ، "النجم الأحمر" عدد 14 ). الأخوات النيباليات ،الإخوة النيباليون ، الأعزاء ! 1) أشعر بالفخر و أي فخر و أنا أخاطبكم جميعا كأول وزير أول منتخب فى الجمهورية النيبالية . و أودّ أن أعرب عن تحياتى القلبية و فائق إحترامي لكافة الشرفاء الشهداء و المفقودين و جنود حرب الشعب العظيمة المصابين بجروح و الحركة الشعبية و حركة الماديش ، الذين ساهموا مساهمات خالدة فى إرساء الجمهورية الديمقراطية الفيدرالية فى بلادنا . و قد ساهموا فى مسيرة تحرير البلاد من الإضطهاد الخارجي شبه الإستعماري و الإستعمار الجديد و من الإستغلال و الإضطهاد الداخليين الإقطاعيين و الملكيين . و أتعهّد بالتقدم على طريق الثورة و النضال المستمرين إلى أن يتم تحقيق أحلام الشهداء . و إلى جانب هذا، أعرب عن حزني العميق لفقدان الحياة و الممتلكات بسبب الفيضانات و الكوارث الطبيعية و أودّ إبلاغ المتضررين تعازي الحارة . 2) و اليوم ، نشهد تحولا تاريخيا بفضل النضال المسلح و السلمي للشعب النيبالي طوال خمسين سنة فقد جرى القضاء على الملكية الإقطاعية و أُرسيت جمهورية فى البلاد بطريقة فريدة من نوعها. و إتخذت قرارات تاريخية لإعادة هيكلة الأمة نحو هيكلة فيدرالية بالتخلص من الهيكلة الموحدة للدولة و المجتمع. ذلك أنه لكافة الطبقات و الكاست و المناطق و النساء و المجموعات المضطهَدة الحق فى المشاركة النسبية و الشاملة فى جميع مجالات الدولة و المجتمع . إنه لحدث تاريخي أن إنتخب الشعب النيبالي إيديولوجيا جديدة و قيادة جديدة عبر إنتخابات المجلس التأسيسي المنعقد قبل ذلك. و هكذا تركز نمط جديد من الإدارة و التحويل الثوري عقب تطبيق إتفاق السلام الشامل بين الحزب الشيوعي النيبالي( الماوي ) الذى قاد عقدا من حرب الشعب الطويلة الأمد بمشاريع تغيير وطنية و جمهورية و إقتصادية و إجتماعية من جهة و الحكومة السابقة من جهة ثانية. و على كل النيباليات و النيباليين المستقلين و الذين يحترمون أنفسهم أن يفتخروا بذلك. و من الضروري أن يشاركوا بجدية فى كافة القطاعات لتجسيد طموحات الشعب النيبالي من أجل سلام طويل المدى مرفق بتغيير تقدمي. بهذه المناسبة التاريخية ، أتعهد صراحة بأننا سنضطلع بدورنا بمسؤولية لأجل السلام و العدالة و التغيير و هذا جزء من مسؤولية القوة السياسية عينها التى ضحت بعشرة آلاف مقاتل فى سبيل إحداث تغيير سياسي و إجتماعي و إقتصادي و ثقافي فى هذه البلاد. و لأجل تقدم المجتمع النيبالي علينا أن نبني طريقا جديدة عبرها نقوم بإختراقات و نواصل السير . و أودّ أن أعبّر عن الأمل و الثقة اللذان يحدوانى فى أننا سنقدر على إدارة النزاع بين دعاة الإبقاء على الوضع القائم و التقدميين بشكل جديد، وعلى التجديد للحفاظ على نهج التغيير و السلام الطويل المدى فى قادم الأيام. و أرغب فى لفت نظر الجميع إلى كون الحل الطويل المدى للنزاع ممكن فقط إثر قيادة الأمة إلى قمة الإزدهار و العدالة المنسجمة مع القرن الواحد و العشرين ، و ذلك بإلغاء الميز ضد و إستغلال و إضطهاد الطبقات و الكاستات و المناطق و النساء ،وهي آفات سادت لزمن طويل . 3) بالتأكيد ، ما ينتظره الشعب من أول حكومة جمهورية منتخبة عالى المستوى. و علينا أن نبذل أقصى جهودنا لتلبية هذه التوقعات موضوعيا بطريقة مخططة. و فى هذا الإطار، أريد أن أشير إلى بعض الأولويات الوطنية إنطلاقا من موقعى كرئيس للحكومة . أولا ، علينا أن نعير أهمية كبرى للسيادة النيبالية و الوحدة الوطنية و الإستقلال و الحفاظ على سلامة أراضينا و صيانتها . لن يوجد شعب نيبالي إذا لم توجد النيبال و سينتهى تناسبها مع كونها جمهورية. و لن نستطيع أن نبقى على وحدتنا الوطنية إذا لم نجعل الشعب النيبالي يتمتع بالسيادة و العدالة و الإزدهار ، هذا الشعب المنقسم إلى طبقات و كاستات و مناطق و نساء و مجموعات مختلفة . بهذا المعنى ، الوطنية و الجمهورية مترابطان ترابطا وثيقا لا ينفصلان و بالتالى ، سنشدد على صيانة سيادة البلاد و إستقلالها بالحفاظ على توازن بينهما. و إلى جانب هذا سنتبع سياسة صيانة السيادة و الإستقلال و سلامة الوحدة الترابية بالحفاظ على وحدة جديدة ضمن الكاستات و القوميات فى الهيفال و باهاد و تيراي و ماداش ، على أساس المساواة التامة. و كذلك سنبذل وسعنا للحفاظ على العلاقة مع البلدان المجاورة على قاعدة المبادئ الخمس . ثانيا ، سنلتزم تمام الإلتزام بالقواعد و القيم و المبادئ الديمقراطية المناسبة للزمن المعاصر. سنتبع النظام الديمقراطي و قواعد تنافس الأحزاب و الإنتخابات الدورية و حقوق الإنسان و سيادة القانون إلخ . و سنقف ضد أي نوع من التدخلات ضد القواعد و القيم الديمقراطية. و إلى جانب هذا ، سنعطى الأولوية لتوسيع الديمقراطية إلى ديمقراطية لغالبية الشعب الكادح ، ضد توجه تقليصها إلى ديمقراطية شكلية لحفنة من الأغنياء و الخبثاء. و كذلك ، بإعتبار أن " الوعي قيمة الإستقلال " فسنوفر وسائل ضمان الرعاية و المشاركة و التدخل المستمرين لجماهير الشعب و المجتمع المدني فى كل قطاع من قطاعات الدولة و المجتمع ، لجعل الديمقراطية و الإستقلال أشمل و أطول مدى. و شعارنا إعارة إنتباه خاص لحقوق الشعب و لمن لا صوت لهم و الفقراء فى كل زاوية أو ركن من القرى البعيدة . ثالثا ، من أولوية أولويات الدولة جعل البلاد مزدهرة إقتصاديا و إجتماعيا و على المدى القصير القضاء على الفقر و البطالة و اللامساواة و التبعية التى كانت سائدة فى الأمة. و هذه الفكرة ستطبق بشدة للحفاظ على السلام الطويل المدى ، فقط بعد التقدم فى الثورة السياسية و الإقتصادية سواء بسواء. و قبل كل شيئ ، سيتم التشديد على رسم السياسات التى تقضى على بقايا الإقطاعية على النطاق الإقتصادي و الإجتماعي و الثقافي و تشييد إقتصاد صناعي معاصر. لذا سيُعار إنتباه لرسم السياسات الضرورية و لتكريسها. و فى التطور الإقتصادي كسياسة أساسية سنتبع سياسة الدور التنسيقي للدولة مع القطاع الخاص و نموذج ملكية الدولة و الملكية الخاصة. و سيتم تشجيع الإستثمار الخارجي المنسجم مع الأولويات الوطنية و ستتم حمايته. و ستصاغ مخططات المدى القصير و المتوسط و الطويل و تطبق معطية الأولوية لتطور الفلاحة و السياحة و مصادر المياه و تطور البنية التحتية. و سيولى إهتمام خاص للقضاء على البطالة و تلبية الحاجيات اليومية فى كل مكان بثمن مناسب. و سنشدد على علاقات التطور المنسجم بين العمال و الإدارة و الإبقاء على السلم فى المجال الصناعي . و ستستصدر قوانينا تصون الحقوق الجوهرية للشعب فى التربية و الصحة و الشغل. و سنعتنى بإعانة الناس الذين لا سند لهم و الطاعنين فى السن و العاجزين فى المناطق التى من الصعب بلوغها و المتخلفة. و سنتخذ خطوات فعلية فى أقرب وقت ممكن لإجتثاث سرطان الفساد المستشرى فى جميع قطاعات الدولة و الإقتصاد و المجتمع . إجمالا ، سيقع التشديد على و تطبيق سياسة و خطط بإتجاه التخفيف المباشر من معاناة غالبية الشعب حتى تشعر بالتغييرات. و هكذا ، أولوية الحكومة الجديدة ستكون بالأجندات الوطنية و الجمهورية و التحويل الإجتماعي - الإقتصادي . 4) وستكون المهمة الرئيسية للحكومة الجديدة الذهاب بعملية السلام إلى نهايتها المنطقية و صياغة دستور شعبي جديد تقدمي فى وقت معين. و فى هذا الإطار، أرغب فى أن أعبّر عن إلتزامي بأن الحكومة ستنجز هاتين المهمتين و ستراقبهما عن كثب . و مع ذلك ، لا تفتقد هذه المهام للتحديات ففى طريقنا ثمة إمكانيات واسعة و جبل شاهق من التحديات. لهذا ، دعم و مساندة كافة القوى السياسية الوطنية و الجمهورية و التقدمية و المؤسسات العالمية و التنظيمات الجماهيرية ضروريان أشد الضرورة. و فى النهاية ، الشعب و الشعب وحده هو صانع التاريخ وكل شيئ ممكن على الأرض لو نلنا دعم الشعب و معاضدته. و من هنا ، أطلب بكل قلبى من الجميع أن يدعمونا و يعاضدونا كيفما كان فى الحملة الكبرى لبناء نيبال جديد . و كذلك ، أدعو مراكز القوة العالمية الأساسية و بالخصوص البلدان المجاورة لتقديم المساعدة للنيبال معنويا و ماديا أثناء هذه المرحلة الإنتقالية . كما أدعو بصفة خاصة ضباط و أعضاء الجيش النيبالي و قوات الشرطة المسلحة و الشرطة النيبالية و قسم الأبحاث الوطني لنسيان مرارة الماضى و التقدم فى إنجاز وحدة وطنية جديدة. و أريد أن أكّد من جانبي أننى سأنشأ إطارا نقيا دون إنحرافات ، للتقدم بطريقة جديدة . و أسأل جميع العاملين فى الإدارات فى المؤسسات الحكومية و غير الحكومية أن يساندوا قلبا و قالبا الحكومة دون إنحرافات و لا غيرة . و أسأل كافة الصناعيين و التجار و الحرفيين أن يساندوا تمام المساندة الحكومة لأن الحكومة الجديدة تضمن بناء بيئة مواتية لسلام و إستثمار على المدى البعيد. و أدعو على وجه الخصوص كل الصحفيين و العاملين بمجال المجتمع المدني و التنظيمات الشعبية للإثنيات أن يساندوا و يدعموا الحكومة الجديدة من جانبهم و يساندوا و يدعموا حملة بناء نيبال مزدهر إلى جانب عهد جمهوري جديد. و أودّ أن أشدد على أن مقاتلى جيش التحرير الشعبي و أسر شهداء حرب الشعب العظام و أسر المفقودين و المصابين بجراح و المقعدين سيحصلون من الحكومة على مساعدة إقتصادية تخفف من معاناتهم فى أقرب وقت ممكن و أنتظر فى الوقت نفسه ، دعمهم و مساندتهم كما فى السابق . و فى الأخير ، أودّ أن أعبّر عن إمتنانى للتفويض الذى منحنا إياه الشعب من خلال إنتخاب المجلس التأسيسي و مساندة المجلس التأسيسي ودعمه لنا. و أودّ أن أكرّر إلتزامي بالنهوض بالمسؤولية التى وضعها على كاهلى الشعب النيبالي . ---------------------------------------5---------------------------------------- الوزير الأول براشندا : "لا أوهام حول هدفنا الأسمى الإشتراكية فالشيوعية " . فى أول لقاء صحفي منذ إنتخابه وزيرا أولا ، أجاب بوشبا كمال دحال ، "براشندا " على أسئلة رابندرا مشيرا مراسل الب ب سى ، مكتب النيبال ، بصدد إستراتيجيات حكومته و هذه مقتطفات من هذا اللقاء الصحفي : - سؤال : الوزير الأول ، الرئيس الماوي كمال دحال ، "براشندا" ، فى الماضى آل القادة الماويون على أنفسهم عدم الإبقاء على أي ممتلكات خاصة و قدّموا ممتلكاتهم الخاصة إلى الحزب والآن ماذا ستفعلون بالأجر الذى ستحصلون عليه كوزير أول ؟ + جواب : سأضع هذا المال فى خدمة البلاد و الشعب. سأودعه فى خزينة الحزب. بإستثناء جزء للإعالة العامة ، سأودع الأجر فى خزينة الحزب. - سؤال : و بالتالى كيف يتأكد من ضمان الملكية الخاصة فى ظل حكومتكم بينما أنتم ذاتكم لا ملكية خاصة لكم؟ + جواب : لا نعتقد فى القضاء على الملكية الخاصة. لكننا نعتقد أن على القيادة أن تنأى بنفسها عن مراكمة المال لضمان الحفاظ على أملاك الشعب و تشجيعها. - سؤال : ما هي الثلاث أشياء التى ستنجزونها فى الأشهر الثلاثة القادمة و التى ستجعل الناس يشعرون بتغيّر فى حياتهم ؟ + جواب : أولا ، سيعلن عن لجنة خاصة لتيسير إندماج جيش التحرير الشعبي فى الجيش النيبالي و إعادة تأهيله فى غضون ستة أشهر كجزء من الإجراءات التى ينبغى إتخاذها حتى نمضي بسيرورة السلام إلى نهايتها المنطقية . ثانيا، سننهى سيرورة صياغة الدستور فى ثلاثة أشهر. و ثالثا ، سيتم الإعلان عن برامج إعانات مباشرة و أخرى على المدى البعيد . - سؤال : نظرا لأن إدماج جيش التحرير الشعبي فى الجيش النيبالي يعتبر مسألة حساسة للغاية ، هل ستبقون القائد العام الحالي للجيش ، الجنرال روكنجول كاتاوال ، فى وظيفته ؟ + جواب : ما تتطلبه اللحظة الراهنة هو ممارسة ضبط النفس إلى أقصى الحدود. فالبلاد ستتأذى من أي تحرّك يولد مرارة فى هذا الوضع. لذا الشكوك فى القيادة العليا للجيش المنشورة فى غير محلها. و لن يتم إعفاؤه من وظيفته. هل سنعفيه من وظيفته ؟ لن يحصل ذلك . طالما أن كل إمرء بما فى ذلك الجيش و الشرطة و المؤسسات الرسمية الأخرى يظل ملتزما بتفويض الشعب حول الديمقراطية و السلام و التغيير، لا حاجة إلى الشعور بعدم الأمان. لن نتحامل على أي كان . - سؤال : كيف ستتعاملون مع إدماج الجيش ؟ فعلى ما يبدو للجيش النيبالي أفكاره. كيف ستدمجون مقاتليكم فى الجيش الوطني ؟ + جواب : الآن و قد أصبحت وزيرا أولا ، سافرت مع الأمن العسكري وألفيت إلتزاما جديا و روح مسؤولية لدى الجنود النيباليين. و لا أعتقد أننا سنواجه أية مشكلة عند التقدم فى مسار الإدماج إلى نهايته . - سؤال : إذا كان لكم هذا القدر من الثقة فى الجيش النيبالي ، لماذا عوض الثقة به أرسلتم مقاتليكم لضمان حمايتكم الشخصية ؟ + جواب : لم أبدى أبدا مثل عدم الثقة هذه. لم أرد البتة أن أظهر أي قدر من عدم الثقة بالجيش النيبالي أو الشرطة أو جيش التحرير الشعبي أو الشرطة المسلحة. فمنذ السنتين الماضيتين ، وفرت الشرطة المسلحة إلى جانب جيش التحرير الشعبي الأمن لإقامتى فى نيا بازار . إنها مسألة حل تقني . لا أريد أن أشك فى أي إمرء و لا أن أحتقر أيا كان و على جيش التحرير الشعبي كذلك ألا يشعر بأنه أضحى يتيما الآن و قد أصبحت وزيرا أولا. أنا حساس للغاية فى هذا المضمار. و كل من جيش التحرير الشعبي و الجيش النيبالي يفهمان هذه المسألة فهما جيدا جدا . - سؤال :ضمن العشرين ألف مقاتل و مقاتلة فى الثكنات ، كم منهم سيدمج فى الجيش النيبالي ؟ و ما الذى سيحصل للبقية ؟ + جواب :إن مقاتلي و مقاتلات جيش التحرير الشعبي الموجودين فى الثكنات و الذين راقبتهم الأمم المتحدة يمكن قبولهم جميعا لإعادة التأهيل و الإدماج. وفق فهمنا الأخير ، كل عنصر من عناصر جيش التحرير الشعبي ستكون له حرّية إختيار العودة إلى الحياة المدنية أم لا أو تولى حرفة من الحرف الأخرى أم لا. و بالتالى ليس بمقدورى أن أقول كم عدد المقاتلين الذين سيدمجون و كم منهم سيعودون للحياة المدنية . - سؤال : ما هي المدّة التى سيسمح فيها للملك السابق غينندرا بالبقاء فى قصر غرجونا ؟ + جواب : نحن بصدد الخوض فى الموضوع . الحكومة تكونت منذ زمن قصير و سنتناول الموضوع بالنقاش . - سؤال : هل ستعيدون البحث فى جرائم القصر ؟ + جواب : سيثار هذا الأمر فى المجلس التأسيسي . و لا وجود بعد ُ لأجوبة مرضية عن أسئلة الشعب الجدية حول الحادث . - سؤال : و ربما أمكن للشعب أن يثير مثل هذه الأسئلة حولك أنت أيضا ؟ + جواب : ربما . لكن الشعب النيبالي قد برّر أعمالنا – سميها حربا أهلية أو حرب الشعب – و ذلك من خلال نتائج المجلس التأسيسي . هل برّر أبدا الشعب جرائم القصر ؟ - سؤال : هل تشعرون بان أيديكم ملطخة بالدماء ؟ + جواب : أحيانا عند حدوث أخطاء فادحة من جانبنا ، شعرت بالأسى . لكن ما هو أهم هو السيرورة العظيمة للتغيير و الوعي الطبقي و الأثني و المناطقي و الجندري الذى أدّت إليه حركتنا . لذا لا أشعر بالحاجة إلى الندم . - سؤال : هل كنتم لتزورون الصين أولا إذا لم تكن تحتضن الألعاب الأولمبية ؟ + جواب : دعنا لا ندخل فى أسئلة عن فرضيات. و بما أن الصين جارة و بما أننا لم نتمكن من حضور حفل إفتتاح الألعاب الأولمبية ، توجهت إلى هناك لحضور حفل الإختتام . و على كل حال ما كان ليكون أيسر لى الذهاب إلى هناك لو لم تكن هنالك الألعاب الأولمبية . - سؤال : بما أن الصين بلد ملهمكم ماو تسى تونغ ، كنتم بالتأكيد تتمنون السفر إليها ؟ + جواب : أكون كاذبا إذا قلت لك أننى لم أتمنى ذلك . - سؤال : ما الذى تريدون فعله بمعاهدة 1950 ، بين الهند و النيبال ؟ + جواب : أضحى النيبال جمهورية بعد المرور عبر تغييرات كبرى منذ نظام الرانا. لذا ينبغى بوضوح إعادة النظر فى معاهدة 1950 . - سؤال : ما هي النقاط التى لا تحبونها فى المعاهدة الراهنة ؟ + جواب : إننى فى طور إستشارات حول زيارتى للهند قريبا. و لا أودّ الإجابة عن سؤالكم فى الوقت الحاضر . - سؤال : متى ستزورون الهند ؟ + جواب : سأحضر الإجتماع العام للأمم المتحدة . و سأزور الهند قبل ذلك . - سؤال : إعتدتم قول إن مراكز قوة مختلفة كانت تعيق صعودكم إلى السلطة ،هل ألحقتم الهزيمة بهذه المراكز؟ + جواب : لا يمكننى أن أستعمل ذات اللغة الآن و قد أصبحت وزيرا أولا. لقد قلت فى مناسبات عدة إنه إن كان أي حزب آخر قد كسب الإنتخابات ما كان ليعيقه أي شيئ فى تشكيل حكومة جديدة فى غضون أسبوع. و أما نحن فقد إستغرق منا الأمر أربعة أشهر . - سؤال : ألحقتم الهزيمة بالملك و أبعدتم جيريجا براساد كويرالا . هل تشعرون بانكم تمكنتهم من سياسة الإستعمال و التخلي؟ + جواب : يؤلمنى سماع إدعاءات بأننا نمارس الإستعمال و التخلى . و لا أعتقد أننى أبدا خدعت أي إنسان. لكن فى خضم التقدّم بقضيتى ، يمكن أن أكون عقدت تسويات و صرت قريبا من هذا أو ذاك لفترة من الزمن بيد أنه لم توجد بتاتا مؤامرة . إنها فلسفتنا فى التعاون مع الآخرين لإلحاق الهزيمة بالعدو الرئيسي . - سؤال : هنالك مدرستان فكريتان داخل حزبكم ، مدرسة تشجع على الجمهورية الشعبية و أخرى تشجع الجمهورية الديمقراطية . أي المدرستين ستتغلب ؟ + جواب : ليس الحال على النحو الذى ذكرتم . لا أوهام داخل حزبنا حول هدفنا الأسمى فى تركيز الإشتراكية فالشيوعية. ومع ذلك ، فى الظروف المحلية و العالمية الحالية ، قررنا المضي قدما عن طريق تركيز جمهورية ديمقراطية فيدرالية . - سؤال : إذن ، تريدون تركيز جمهورية شعبية عن طريق تركيز دولة جمهورية ديمقراطية ؟ + جواب :سنسعى ، لا شك فى ذلك ، إلى إرساء جمهورية شعبية بإرساء جمهورية ديمقراطية و عبر الوسائل الشرعية مثل الإنتخابات. حين نبلغ ذلك ، سنعمل على بلوغ الإشتراكية فالشيوعية . - سؤال : هل ستوجد جمهورية شعبية إن كسب حزبكم الأغلبية فى الإنتخابات المقبلة ؟ + جواب : دعنا لا نفهم هذا بشكل إستفزازي. قطعا سنسعى جاهدين لضمان أن يكون الدستور الجديد أقرب ما أمكن للمثل الأعلى ، الجمهورية الشعبية. و أعتقد أن الدستور سيفسح المجال للجمهورية الشعبية ثم الإشتراكية فالشيوعية . - سؤال : كيف يمكنه أن يفسح المجال للشيوعية بينما قلتم سيتوفر ضمان كافة أنواع الحرّية السياسية ؟ + جواب : لقد إستخلصنا أن الإشتراكية لا يمكنها الإستمرار دون تنافس أحزاب و حريات سياسية. وقد تعلمنا هذا من تجارب روسيا و بلدان أخرى . - سؤال : عما تتحدثون عن الإشتراكية أم الشيوعية ؟ + جواب : أتحدث عن الإشتراكية. لا يمكن تشييد مجتمع حيوي إلا إذا توفرت فى ظل الإشتراكية الحريات السياسية و التنافس. و الشيوعية شيئ مثل الجنة فيه لن توجد لا طبقات و لا دولة و لا جيش و بلوغها يستغرق مئات السنين . - سؤال : لستم على إستعداد للتنحى عن رئاسة الحزب حتى بعد أن أصبحتم وزيرا أولا . لماذا ؟ + جواب : من الأكيد أنه بإعتبار أننى لن أستطيع أن أولي الوقت و الطاقة المناسبين للحزب بعد أن أصبحت وزيرا أولا ، سيكون على رفاق آخرين النهوض بمسؤوليات أكثر. لكن ليس هنالك فى أي مكان فى العالم قانون مفاده انه يجب على قائد الحزب أن يتنحى عن منصبه ذاك عندما يمسى وزيرا أولا. إضافة إلى ذلك ، يؤمن حزبنا بالقيادة المركزية و الموحدة . و من هنا لا تطرح مسألة التخلى عن مسؤولية عند تسلّم مسؤولية أخرى . - سؤال :مع ذلك ، صرّحتم مرّة بان أعلى القادة لن يلتحقوا بالحكومة و سيفعلون ما فعل مهاتما غاندى ؟ + جواب : ما قلته لن يحدث إلا بعد إرساء دستور شعبي و حكومة مستقرة. و نعتقد أنه ليس على القائد أن يلتصق بمنصب وزير أول أو رئيس حين تكون الثورة قد إنتهت و الدستور صيغ و البلاد تشهد مسارا مستقرا. - سؤال : السياسيون بارعون فى اللعب بالكلمات أليس كذلك ؟ + جواب : كلا ، أبدا أردت فقط أن أجيب بطريقة مباشرة جدا. - سؤال : كم ستعيش حكومتكم ؟ + جواب : ستستمر إلى صياغة الدستور و إتمام سيرورة السلام . و أؤمن بأن حزبنا سيكسب الغالبية و حتى غالبية الثلثين فى الإنتخابات المقبلة. ثم ، ستستمر حكومتنا إلى خمس سنوات أخرى . سنحسن من أدائنا خلال تلك الفترة و سيوجد وضع حيث سيشرع الشعب فى التفكير بأن الماويين وحدهم بمستطاعهم إدارة هذه البلاد. و فى الإنتخابات التالية ، نتوقع كسب 90 بالمائة من الأصوات و سنستمر فى السلطة لعدة عقود . - سؤال : تعربون عن توقعات هائلة . أتعتقدون أنها ستتحقق ؟ + جواب : لا شك فى ذلك . لنا ثقة كبيرة فى الشعب. إننا نكرّس أنفسنا لخدمة الوطن و الشعب. و لا يمكن لأي كان أن يقطع علاقتنا بالشعب . --------------------------------ملحق 3--------------------------------------- تصريحات ماويين آخرين حول النيبال بيان حول النيبال صادر عن المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الماوي (تركيا / شمال كردستان ) عاش النضال التحرري الذى يخوضه الشعب النيبالي بقيادة الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي ) ! تمخضت الإنتخابات التى شارك فيها الماويون فى النيبال عن صورة فى منتهى الدلالة عن المساندة الهائلة التى حصلوا عليها من الشعب النيبالي . و عندما نأخذ بنظر الإعتبار شتى المصاعب و العراقيل التى واجهها الماويون ، بما فيها نقص فى الجرائد و تسهيلات البثّ و غياب لظروف التحرك بحرّية و التسهيلات الإقتصادية و المساندة العالمية ، يمكننا لمس أنهم واجهوا مصاعبا جدية و تأويل ما حدث على أنه مجرّد نجاح سيكون غير صائب بصورة مفجعة و كذلك ، تأويل النتيجة كهزيمة سيمثّل إجحافا خطيرا و خطأ فى الحكم على الأشياء . بفضل النضال التحرري الذى خيض فى ذلك البلد ، صار الحزب الشيوعي النيبالي يتمتع بثقة و مصداقية فى أوساط الجماهير و هكذا رغم الهجوم الدعائي للإمبرياليين و الرجعيين ، كسب هذا الحزب لوحده تقريبا نصف مقاعد المجلس التأسيسي الذى سيتشكل من أكثر من عشرين حزبا مختلفا. و لا ينبغى الإستهانة بهذا الإنتصار. و بوضوح نجاح الماويين فى القدرة على حشد مساندة الغالبية الغالبة للجماهير لا يمكن تفسيره فقط بالمطالب التى رفعوها أثناء الإنتخابات. ما لا يمكن إنكاره هو أن هذا النجاح يعزى إلى النضال التحرري الشعبي الذى قاده الماويون و الذى كلّفهم حياة آلاف الشيوعيين و الثوريين فى القتال ضد طغيان ملكي له من العمر 240 سنة قائم على تقاليد رجعية تعود جذورها إلى آلاف السنين. إننا نعلن بوضوح أن نتائج هذه الإنتخابات يجب النظر إليها كمكسب حققته حرب الشعب التى بقيادة الماركسية –اللينينية –الماوية عالجت التناقضات الخصوصية للبلاد و إستهدفت تحقيق التحرير الحقيقي للشعب . على حدّ علمنا ، فى إطار الوضع العالمي ، حين ننظر إلى التطورات الحاصلة فى النيبال و ندرس تكتيك الإنتخابات الذى توخاه الماويون و الهادف إلى شق صفوف الأعداء فى النيبال و توحيد قوى الشعب ، يمكننا أن نرى أن النتيجة إيجابية بالنسبة للشعب النيبالي . و ينبغى أن تعدّ الإنتخابات مسألة تكتيكية بالنظر إلى تحقيق غاياتنا الإستراتيجية الأوسع مدى. لقد إعتمد الشيوعيون فى الماضى أشكالا متنوعة من النضال لا تتضارب مع إستراتيجيتهم و غاياتهم و تصرفوا بحيث لا يخلطون الإستراتيجيا بالتكتيك و العكس بالعكس. و أحيانا قاموا بذلك بطريقة تشبه تلك التى حصلت فى النيبال و أحيانا كانت الطرق مغايرة . و خلال هذه السيرورة ، إستخدموا بإقتدار هذه الطرق المتنوعة لدحر العدو و إحداث إنشقاقات فى صفوفه و أيضا لتوحيد أصدقاء الثورة و دعم قضية تحرير الشعب. و على هذا الأساس ينبغى النظر إلى التطورات التى جدّت بالنيبال . فى ظلّ الظروف الراهنة ، إذا تم إستغلال هذا التكتيك إستغلالا سديدا ، فإن هذا سيؤدى إلى إلغاء المُلكية ،أولا و قبل كلّ شيئ، و كذلك شريحة هامة من الرجعيين و القوى الإقطاعية. إضافة إلى هذا ، إنجاز إصلاح زراعي و إتخاذ خطوات هامة فى التقدم فى حلّ قضية النساء و تطوير ووضع حلول صحيحة للقضايا التى تواجهها القوميات و الأقليات المضطهَدة ،و التخلص من نظام الكاست و بذل جهود لدفع الإزدهار الإقتصادي للشعب ، كلّ هذا سيساهم فى مهمة كسب الشعب و تنظيمه من أجل الثورة . و تحتاج مشاكل أخرى إلى الحل بطريقة تضمن أن يخدم العمل الميداني المنجز مصالح الشعب ، مثل الحيلولة قدر الإمكان دون إساءة إستعمال الفرص الإقتصادية من قبل حفنة من الناس ، و القيام بمحاولات لدفع الرعاية الصحية و التعليم و النقل و الإتصالات و الإسكان و توفير مواطن شغل للجماهير و إطلاق سراح الماويين و الثوريين من السجن ، و فضح سياسات الحرب غير العادلة و الرجعية و ما إلى ذلك. و لو أن بعض هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها ، فإن الكفاح من أجلها سيفضح على الأقل تلك القوى الرجعية التى تعارض مثل هذه التطويرات و هذا بدوره سيفضى إلى مكاسب للماويين. و إذا لم يتم إستغلال هذه الإمكانيات على الوجه الصحيح ، فإن البرجوازية العالمية ستستغل الفراغ الناجم عن ذلك ضد الشعب و الحزب الشيوعي النيبالي ( الماوي ). و ثمة أيضا عوامل قوية بمستطاعها أن تقود إلى خنق الثورة و خسارتها القاعدة التى كسبتها سابقا فتشهد إنتكاسات. و على الماويين النيباليين أن يكونوا كذلك يقضين على الدوام بشأن خطر المؤامرات و الإنقلابات و الإغتيالات و المجازر. و لا ينبغى أن نغفل أبدا عن أن هذه الخدع ستكون دائما على جدول أعمال البرجوازية حتى و إن كنّا فى أوج قوتنا. أحيانا ، ينتهى التكتيك الذى توخينا إلى الفشل بسبب تحليل خاطئ أو أفعال خاطئة. آخذين بنظر الإعتبار هذا الفهم ، علينا دائما و أبدا أن نكون مستعدين لإمكانية أن تتحوّل النتيجة الإيجابية التى حققها الماويون فى النيبال إلى نتيجة سلبية ، إلآ إذا طوّر الماويون النتيجة الإيجابية على أساس سليم . إن مثل هذه اللحظات التاريخية على وجه الخصوص تولّد نزعات إصلاحية تصبو دوما إلى حلول داخل النظام القائم . و علينا أن نخوض نضالا إيديولوجيا صارما ضدّها. و بإستمرار علينا أن نشرح للجماهير أن المكاسب المحققة فى النيبال هي مكاسب حرب الشعب التى خيضت طوال عقد من الزمن. و يتعين علينا أيضا أن نصرّح و ندافع بصراحة عن كون مهمتنا لا تقف عند هذا الحدّ و أن سيرورة إفتكاك السلطة لا يمكن أن تنتهى إلى النصر إلا بمواصلة النضال من أجل الثورة. و من البديهي أنه يمكن فى بلدان ذات تركيبة إقتصادية-إجتماعية مماثلة لتلك فى بلادنا ، أن تتحقق بعض المكاسب عبر الإنتخابات ، دون خوض حرب الشعب على أن هذا لن يؤدي أبدا إلى إنجاز الثورة و تحقيق هدف التحرير الحقيقي. و فى عالم اليوم لن تنجح أية محاولة لتغيير النظام بطريقة عميقة و دقيقة إلا بالقوة أي بالثورة. و بينما يمكن أن تلعب التكتيكات المنتهجة دورا أقوى أو أضعف فى مساعدتنا على الإقتراب من أهدافنا فإنها أبدا لن تحقق نتائجا حيوية . أن نجعل مبدأ مطلقا مفهوم أن هذه التكتيكات بمستطاعها أن تنحج فى أية مكان من العالم خاطئ و غير علمي و قول إنه بوسعنا شق صفوف العدو فى أية بلد بتطبيق مثل هذه التكتيكات سيعدّ حلما من أحلام اليقضة . و العكس كذلك صحيح : فإن أي إخفاقات قد تنجم عن تلك التكتيكات لا يمكن ان تبرّر إستنتاجا مطلقا بصدد هذه التكتيكات. و لو أن التحاليل التى أجريت قبل تبنى هذا التكتيك كانت صائبة ، فإن هذا التكتيك قد يكون مختلفا فى بلدان مختلفة حسب الظروف الملموسة السائدة . و سيسعى أتباع الطريق الرأسمالي الذين يدافعون عن الإنتقال السلمي إلى تضليل الجماهير بالعمل على مواراة الدور الحيوي لحرب الشعب و بالترويج لفكرة أن الثورة ممكنة التحقيق عبر هذه الوسائل. و من واجب الشيوعيين الماويين أن يظلوا متحلين باليقضة الدائمة حيال هذه المسألة و أن يكافحوا لمعارضة هذه النزعات بخوض النضال الإيديولوجي . و لا ينبغى و لو للحظة لإفتراض أن فى النيبال بالمستطاع تحطيم السلطة القديمة و تشكيل سلطة جديدة باللجوء إلى هكذا طرق . و واقعيا لا يمكن رؤية أي مساحة مكتسبة أو أية مكاسب محققة بمعزل عن حرب الشعب. و جلي كذلك أن أي إنحراف ، مهما كان صغيرا ، عن طريق حرب الشعب أو عن الوسائل الأساسية كالحزب و الجيش و الجبهة المتحدة سيفضى إلى الإبتعاد عن السلطة السياسية و سيفرز فقدان المساحات التى كسبت سابقا . و قد أقام التاريخ المرة تلو المرة الدليل على أن الذين يعتقدون أن التكتيكات فى حدّ ذاتها كافية ليس فى مقدورهم تجنب الهزيمة. و الآن و قد كسبوا هذه المساندة الجماهيرية الكبرى ، يترتب على الماويين النيبالين أن يستعملوا هذا التفوق للتقدّم إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية شعبية فى النيبال . و كشيوعيين ماويين ، نعلن بصراحة أنه طالما أن المسألة تهمّنا من الأفضل بكثير للثورة أن تمنى بهزيمة نتيجة هجوم عسكري تشنه الرجعية العالمية من أن تمنى بهزيمة لأنها أخفقت فى تخطى حدود النظام القائم . و ينبغى أن يُعلم أننا سنستغل كل إمكانية لدينا لمواصلة دعمنا دون أن نضع جانبا الإختلافات الموجودة بيننا و بين الحزب الشيوعي النيبالي ( الماوي) على النطاق العالمي فى ما يتصل بصراع الخطين ، و دون أن نخفت من الصراع الإيديولوجي. إننا نحيى شعب النيبال الذى توحّد فى نضاله من أجل التحرر حول طليعته الماوية فى سبيل تحرير الإنسانية. و كذلك نقدّم مساندتنا الرفاقية للحزب الشيوعي النيبالي (الماوي ) فى مضية بسرعة فى تحويل هذا التفويض الشعبي إلى قوة منظمة تخوّل للشعب بلوغ تحرره الحقيقي الذى لن يتم إلا بتركيز سلطته. عقب الردّة التى شهدتها البلدان الإشتراكية سابقا ، إنجاز مثل هذه الخطوة إلى الأمام فى وقت فيه العالم مرهق بالحرب العدوانية الإمبريالية و المعاناة و الطغيان سيساعد بالتأكيد شعوب العالم المضطهَدة و المستغَلة على توجيه نظرها بصلابة إلى الإشتراكية من جديد. و ينبغى رؤية هذا الدور بشكل واضح جلي كما ينبغى توفير الدعم القوي للشعب النيبالي على النطاق العالمي . عاش نضالنا فى سبيل الثورة الديمقراطية الجديدة و الإشتراكية و الشيوعية ! عاش التضامن الأممي ! عاشت الماركسية –اللينينية –الماوية ! عاشت حرب الشعب !
تصريح للحزب الشيوعي الماوي الإيطالي حول الوضع فى النيبال
إن موقف البروليتاري الشيوعي ، الحزب الشيوعي الإيطالي بشأن الوضع فى النيبال يقوم على الشعار الذى رفعناه قبل بضعة أشهر:مع الثورة النيبالية و الماويين النيباليين الذين يخوضون نزاعا بين الثورة و الثورة المضادة ، فى مرحلة الصراع الصعبة من أجل الجمهورية الديمقراطيةالجديدة،ماضين بإتجاه الإشتراكية . فى هذا الإطار ، لا نساند موقف رئيس الحزب براشندا و إنما موقف الرفاق و القادة فى الحزب الشيوعي النيبالي الموحّد (الماوي) الذين يدعمون خطّا آخر فى الوضع الراهن، كيران و غوروف. نعتقد أنّ هذا الخطّ سيصبح ثريبا خطّ الأغلبية فى الحزب و فى الثورة النيبالية و فى صفوف الجماهيرفى النيبال. ونودّ إطلاق حملة وطنية و عالمية مع لجان معينة لإستدعاء الرفيق غوروف إلى إيطاليا و أوروبا. ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( مقتطف من بيان 1 ماي 2010 أمضته خمسة أحزاب ماوية ) غرّة ماي أممية من التمرّد العمّالي إلى الثورة البروليتارية! .... فى النيبال ، يتطوّر الوضع أكثر فأكثر نحو مواجهة بين الجبهة الثورية ( بقيادة الحزب الشيوعي النيبالي الموحّد (الماوي) ) و الجبهة الرجعية. عقب عقد من حرب الشعب و سنوات أربع من سيرورة السلام ، توجد البلاد على حافة نزاع حيوي جديد. من سينتصر فى هذا النزاع سيحدّد هل أنّ جبهة الشعب أم جبهة البرجوازية ستقود البلاد. و هناك أيضا خطر تدخّل خارجي من طرف الهند، مسنودة من الولايات المتحدة الأمريكية. يجب أن نساند الثورة فى النيبال ، لأنها تعارض الإمبريالية. عاشت غرّة ماي أممية! عاشت الأممية البروليتارية! لنعزّز من بناء أحزاب شيوعية ماوية! عاشت وحدة نضالات البروليتاريا و الشعوب المضطهَدَة ضد الإمبريالية الواقعة فى أزمة! من أجل وحدة جديدة للحركة الشيوعية، مؤسسة على الماركسية-اللينينية-الماوية! - الحزب الشيوعي الماوي الفرنسي.
- الحزب الشيوعي الماوي الإيطالي. - الحزب الشيوعي الماوي –تركيا –شمال كردستان. - الحزب الشيوعي الثوري الكندى. - الحزب الشيوعي الهندى (الماركسي-اللينيني) ناكسلباري.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------=============================================إنتهى / 2010=================
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من مكاسب الثورة الماوية فى الصين( الفصل الخامس من كتاب - الث
...
-
الماوية : نظرية و ممارسة - 5 - الثورة الماوية فى النيبال و ص
...
-
الماوية: نظرية و ممارسة - 6- - جمهورية إيران الإسلامية :مذاب
...
-
الماوية : نظرية و ممارسة - 4 - - الثورة الماوية فى الصين : ح
...
-
إلى الأمام على الطريق الذى خطه ماوتسى تونغ ( نص للحركة الأمم
...
-
الصين : من تحرير المرأة إلى إستعبادها( فصل من كتاب -الثورة ا
...
-
من الصين الإشتراكية إلى الصين الرأسمالية
-
الماوية: نظرية و ممارسة 2 - عالم آخر، أفضل ضروري و ممكن، عال
...
-
الماوية : نظرية و ممارسة 4 - الثورة الماوية فى الصين : حقائق
...
-
الماوية: نظرية و ممارسة 3 - لندرس الثورة الماوية فى النيبال
...
-
خرافات حول الماوية
-
الماوية : نظرية و ممارسة 1 - علم الثورة البروليتارية العالمي
...
-
حقيقة ماو تسي تونغ والثورة الشيوعية في الصين
-
الثورة الماوية فى الهند
المزيد.....
-
فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح
...
-
الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
-
الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان
...
-
مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
-
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
-
عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و
...
-
في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در
...
-
حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|