أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - الثقافة والدين في اقليم كردستان














المزيد.....

الثقافة والدين في اقليم كردستان


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 13:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يوم أمس السبت 12/2 ، عُقِد في أربيل ، مؤتمر تحت شعار [ دَور المؤسسات الدينية والثقافية في حماية السِلم الاجتماعي ] ، شاركَ فيه العشرات من ناشطي منظمات المجتمع المدني والمثقفين والصحفيين ، الى جانب عددٍ كبير من رجال الدين . جاء المؤتمر تتويجاً للجهود والمساعي التي بذلتها الحكومة ورئاسة الأقليم ، للحَد من الجَدَل الدائر منذ عدة شهور ، بين المثقفين والصحفيين والكُتاب ، من جهة ، ورجال الدين وخطباء المساجد ، من جهةٍ اُخرى ، ذلك الجَدَل الذي وصَلَ في بعض الأحيان ، الى درجة التخوين والعمالة والتكفير ... وكان من نتائجهِ السلبية ، الحُكم على بعض الكتاب والمثقفين ، بالغرامة او الحبس من قِبَل المحاكم ، أو سحب كتبهم ومقالاتهم من المكتبات ، وحتى قيام بعض خطباء المساجد ، بالتحريض على العنف ضد قسمٍ من الكُتاب وتخوينهم وتكفيرهم . أدناه بعض الملاحظات العامة :
- أعتقد ان الصراع الذي يجري بين المثقفين وعلماء الدين في اقليم كردستان ، هو شيءٌ حتمي ، وليس كما يُقال ويُرّوَج بأنه مُفتَعَل . وله علاقة مباشرة بما يدور في العراق والمنطقة . فرغم كُل ما يُشاع ، فان الترابط وثيق بين الاحزاب والحركات الاسلامية ... فمعظم " علماء " الدين هنا ، لازالوا في قرارة أنفسهم ، يُقدرون ويحترمون " حارث الضاري " ويسترشدون بأقوالهِ ، أكثر من إستماعهم الى آراء المثقفين او الادباء او السياسيين . فعندما يقول الضاري قبل أيام عند لقاءه مع عددٍ من العراقيين في قطَر ( .. أي عراقي يتحدث عن الفيدرالية أو حق تقرير المصير ، يقع عليه القتل بموجب الشريعة الاسلامية ..) !، فانه يلقى هوىً في نفوس العديد من علماء ورجال الدين ... ولا يخفى على أحد ، خطورة هذا الأمر ، ليس على مستقبل الاقليم فقط ، بل على مصير العراق الجديد عموماً .
- ان ما جرى في بغداد والعديد من المحافظات العراقية في الجنوب والوسط ، في الآونة الاخيرة ، من تضييق للحريات العامة ... مثل غلق النوادي ومنع الحفلات الفنية والموسيقى ، وكذلك غلق بعض الاقسام في كلية الفنون الجميلة ، والدعوة الى فصل الجنسين في المدارس ... الخ ، لقى تأييداً واضحاً لدى رجال الدين المتزمتين في الاقليم ... وذلك يكشف عن ، ان كُل ما يُقّلص حرية الانسان في ما يتعلق بالفن والادب والحريات الشخصية ، هو " عابر للطائفية " ، فنرى رجال الدين المتعصبين في الاقليم ، يُساندون نظرائهم الشيعة في الممارسات القامعة للحريات ، وكذا نشاهد بعض رجال الدين الشيعة يتحمسون في تأييدهم لحارث الضاري في عداءهِ للفيدرالية !.
- ان منابر الجوامع والمساجد ، مجالٌ مفتوح على مصراعيهِ ، لرجال الدين ... للترويج لأفكارهم " السياسية " ، والتهجم على المثقفين والادباء ، وتخوينهم وتكفيرهم وحتى الدعوة المُبطنة الى قتلهم ... بالإضافة الى نجاحهم ، اي رجال الدين ، في إستحصال أحكام قضائية ضد العديد من المثقفين ، بإستغلالهم لبنود وفقرات قديمة في القانون لازالت سارية المفعول لحد الآن . كُل هذا في مقابل ... إمكانيات بسيطة للصحفيين والمثقفين وناشطي منظمات المجتمع المدني .. الذين لايملكون غير أقلامهم الحرة وافكارهم .. وحتى القانون الحالي ، بالثغرات العديدة الموجودة فيه ، لا يحميهم من طغيان رجال الدين .
- رغم ان المؤتمر كان برعاية رئيس الاقليم " مسعود البارزاني " الذي ألقى كلمة طيبة ، غادرَبعدها لإلتزامهِ بموعدٍ آخر ، ثم جاء دور وزير الاوقاف والشؤون الدينية ، أعقبه وزير الثقافة والشباب ... الذي دعا ضمناً الى عدم تدخل خطباء المساجد والجوامع في امور الادب والفن والسياسة ، ودعا الكُتاب الى إحترام الدين وعدم التجاوز على اي رموز ... فما كان من العديد من رجال الدين وعلماءه ، إلا مُغادرة القاعة ، إحتجاجاً على كلمة وزير الثقافة !.
جرتْ بعدها محاولات للملمة الموضوع ، وتقريب وجهات النظر ، ولازالت هذه الجهود قائمة .
- أرى ، ان رئاسة الاقليم والبرلمان ، بحاجة الى إتخاذ خطوات أكثر جِدية .. بإتجاه تكريس ، فصل الدين عن الدولة ، وتحجيم الدَور " السياسي " الذي تقوم به منابر الجوامع .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُلاحقة أموال الرؤساء وأبناءهم
- ثورة حتى النصر .. في كل شوارع مصر
- كومونة ميدان التحرير
- طريق دهوك أربيل .. شارع الموت
- الإنقلاب الفاشي في 8 شباط
- المالكي .. بنصف راتب
- مصر .. الصراع بين الثورة والإصلاح
- - فايروس الثورة - يُصيب الأنظمة
- ثورتَي تونس ومصر ، وسعر الأمبير
- مصر ... العَد التنازلي
- مُبارك الذي لا يستَحي
- التجاذبات بين الاحزاب الكردستانية
- ملاحظات على بيان - حركة التغيير -
- مصير الاحزاب الحاكمة .. تونس ومصر نموذجاً
- الشعب المصري .. عندما يثور
- شعبية الرؤساء العرب في الحضيض
- مؤتمر قمّة عربي نُص رِدِنْ
- حَسَنْ كَجَلْ ... كَجَلْ حَسَنْ
- أربعينية الحُسين والأحزاب الطائفية
- القذافي لن يحضر قمة بغداد


المزيد.....




- ما ردود فعل دول أوروبا على إعلان ترامب رسوم -يوم التحرير-؟
- الحرية الأكاديمية في خطر: قرارات ترامب تهدد تمويل الجامعات ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مطارين عسكريين في سوريا
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تتوسع لاستيل ...
- قائمة بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الدول العربية.. ...
- الرسوم الجمركية..قواعد ترامب ترعب أوروبا
- ترامب يلاحظ -تعاونا جيدا- من قبل روسيا وأوكرانيا بشأن السلام ...
- -ديلي إكسبريس- نقلا عن مصدر مقرب من إدارة ترامب: إيران قد ت ...
- الخارجية السورية: تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يحذر من صدام عسكري مع طهران إذا انهارت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - الثقافة والدين في اقليم كردستان