أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - من تشتتنا استفادوا ومن اتحادهم فلنتعظ !














المزيد.....

من تشتتنا استفادوا ومن اتحادهم فلنتعظ !


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



للمرة المليون ارددها مع كل احرار العالم : هنيئا لشعبي تونس ومصر انتصارهما الساحق على الدكتاتورية البغيضه ، فلقد اصبحا رمزا لوحدة الكلمة وتقرير المصير المشترك، فقرررا بكل عزم وتصميم واراده وتضحيه ، طرد خونة الشعب ، ليزدهر عهدا ديمقراطيا جديدا تكون فيه كلمة الشعب هي الاولى وما على الحاكم الجديد الا ان يلبي مطالبه المشروعه في بناء وطن تشرق عليه شمس الحرية والديمقراطيه والعداله الاجتماعيه ، ويكون القانون العادل هو السيد المطاع ، وليذهب عهد الفوضى والرشاوى والطمع الى مزبلة التاريخ .

علينا ان نتعلم منهم ان حب الوطن هو صيانة لكرامة الانسان ، فانسان بلا وطن هو انسان بلا كرامه ، ففي الوطن يشعر الانسان بالانتماء ، كما طفل في حضن والديه ،صحيح ان اوطاننا ينقصها الكثير ولكن لو اخلص كل منا من موقعه لبنينا وطنا عملاقا لا تهده الاعاصير والرياح العاتيه .

طاقات الشباب العراقي تصرّفها الدولة حسب مشيئتها ولخدمة مصالحها ، والا لو سار الشعب حافيا الى كربلاء طيلة حياته لما نصروا الامام الحسين ، الامام ينتصر حين تنتصر ارادة الشعوب وحين تصان كرامة الانسان ، وحين ينتصر العدل ويزهق الباطل ، حين يشبع اليتيم وتصان المرأه ، حين يرتفع السيف بوجه الطغاة ،حين تكون القيادة مخلصة لبناء جيل واع يعرف ماله وما عليه ، لا جيل جاهل تنسيه الحبوب المسمومة واقعا مؤلما يعيشه ، ليكون فريسة الادمان الذي يقتل فيه الانسان ليولد فيه حطاما يكون عالة على نفسه ومجتمعه ، ولذا نرى الدول المبتلاة بالطغاة تباع فيها هذه السموم علانية لتقتل في ابنائها الارادة والعزم والتصميم لبناء وطن تسوده العدالة .

عراقنا الجريح بحاجة ماسة الى العلم والعلماء والمثقفين ، ولا اقصد بالعلماء رجال الدين لا سمح الله فهم شر مافي الارض عدا قلة قليله منهم ، وواقع رجل الدين في العراق يؤكد صحة كلامي ، فلقد اثروا ثراءا فاحشا بينما يعيش الشعب ادنى مستويات الفقر ، فترى رجل الدين في موقعه السياسي وفي حلله الانيقه التي يستبدلها يوما بيوم ان لم نقل مرات في كل يوم ، حتى ان بعضهم بالغ في ابراز وسامته فيخاله المرء خنثى وليته كان كذلك اذن لكفى المؤمنين شر تقليده.

الامية في رجال الدولة مستشريه وحملة الشهادات المزورة لا يحتاجون الى دليل ، يمكن للمرء كشفهم ما ان يستمع اليهم ، يتداولون الكلمات ( الجلفيه ) بصورة نحوية تثير السخريه ، وليتهم استرسلو في الكلام دون تزويق لفظي ، فالكتاب واضح من العنوان ، ان قالو نحن ابناء الشهداء ويحق لنا تولي المناصب الكبيره فالرد يكون ان العراق من شماله الى جنوبه يعج بمئات الالاف من ابناء الشهداء ، وان قالوا نحن ابناء رسول الله فالرد يكون : وهل جاء رسول الله ليميز عترته عن سائر الشعب (حاشى ان يكون ذلك ) .

وان قالو نحن مسلمون واحق بادارة شؤون البلاد فالرد يكون : المسلم من سلم الناس من لسانه ويده . وخير الناس من نفع الناس وحملة الاختصاص لا يقتصرون على شريحة معينة من ابناء العراق الحبيب ، نعم فالصابئي واليزيدي واليهودي والسني والشيعي والمسيحي وكل فرد عراقي مهما كانت اصوله الدينيه والعرقيه هو عراقي اصيل يحق له ماللمسلم تماما، هكذا تقول الانسانية والعدالة الاجتماعيه ، وهذه هي الخطوات الاولى لبناء وطن مستقر ، فحيث تكون العدالة يكون الامن والاستقرار ، وهما اللبنه الاولى لتقدم البلاد اقتصاديا وثقافيا .

الدولة العراقية الحالية هي دولة فقيرة يعوزها الكثير جدا لقيادة البلد الى بر الامان، دولة يستولى على منتسبيها الطمع والجشع وحب الذات ، ولو بحث الفرد عن الوزراء العراقيين واعضاء البرلمان وموظفي الدرجة الاولى ، لوجدها تضم القريب والنسيب والصديق المخلص ، واما باقي الشعب الذي يضم اليتامى والارامل والبسطاء ، فهم خلقوا لخدمة الساده ،ولله في خلقه شؤون .

تحرص الدول المتخلفه على نشر الاميه والتخلف في بلدانها ، خدمة للرجعية المتمثلة برجال الدين ورؤساء العشائر ، فهم يقتاتون على تخلف الشعوب ، من مصلحة رجل الدين ان يعم التخلف ابناء الشعب والا كيف يكون باستطاعته قيادته وانتزاع الخمس والزكاة والنذور منه عن طيب خاطر ؟ ويهم الدولة ان تنال رضا شيوخ العشائر ، اذ انها الجزار الذي يسهل عليه اقتياد الضحية وتقديمها الى الدولة ، فالنخوة العربية ولى زمانها عندما قلب الطاغية صدام موازين الامور ، فلم يحفظ الجار سر جاره ، ولم يعد الابن يثق حتى بابيه ،ورأينا وسمعنا العديد من المواقف المؤلمة التي كان النظام السابق يتشدق بها وكأنها مكارم الاخلاق .

يحتاج الفرد العراقي الى اعادة بناء نفسه كما كان عليه قبل استلام الطاغية سدة الحكم ، شعباغيورا كريما متواضعا ، متسامحا ، محبا للخير ساعيا اليه ، يقول الحق ولا يخشى فيه لومة لائم .

العراق العظيم يستصرخ ضمائر ابناءه الغيارى لينقذوه من الهاوية التي تفغر فاها لتبتلعهم كما ابتلعت الالاف قبلهم ، فلكل طاغيه اسلوبه الخاص بابادة شعبه وطاغية اليوم يتبع اسلوب التفجيرات والمفخخات والتفرقه العنصريه واشاعة الفساد في اجهزة الدوله ، ونشر الجهل والاميه بين ابناء الشعب، فكم من حملة شهادات ترى اطفالهم يبيعون العلكة في الشوارع ، كون الاباء عاطلون عن العمل ، لان المناصب التي تناسبهم الات الى الجهله والانتهازيين .

العراق لا تقوم له قائمه الا بثورة شعبية عارمه ، وانتخاب حكومة وطنية من كبار المثقفين والاكاديميين التي يشهد تاريخهم بنزاهتهم ووطنيتهم ، وما اكثرهم في ارض الرافدين المعطاء ، ارض التاريخ والحضارة التي علمت البشرية كيفية بناء الانسان قبل الاوطان .



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2011عام انتصار الشعوب المضطهده
- ان تكون انسانا مع المرأة خير من ان تكون رجلا
- معمّر القذافي ! وشهد شاهد من اهلها
- العراق العظيم ودول الجوار
- وراء كل عظيم امرأه ، ووراء كل مغفلة رجال !
- مرح اضطراري مع ضيف ثقيل الظل
- ايهما اخطر على المجتمع ، رجل الدين المنافق ام العاهره ؟
- الى الاعلاميه السعوديه المتميزه نادين البدير
- ترى هل سيعود العراق لسابق مجده القديم ؟
- دور المرأة في بناء الدولة والمجتمع
- منع المآذن في سويسرا والنقاب في اوربا ، لا يعني بالضرورة اضط ...
- سيظل الوضع الامني في العراق قائم على ماهو عليه ، ان لم تغير ...
- ليتها حكمت العالم اجمع !
- ماهي مكانة السيد المسيح لدى المسلمين ؟
- متى ترفرف حمامت السلام على اكتاف العراقيات ؟
- المالكي للارهابيين :اطلقوا سراح المهميين من اسرانا،نهديكم با ...
- حكومة الملالي في ايران:( لا الناهيه)في القران والاحاديث الشر ...
- ابو علي الشيباني ! زوّد الغركان غطّه
- لماذا ينعم اقليم كردستان بالامن والسلام دونا عن مناطق العراق ...
- اي الامرين يرضي الله ؟ ان ينسب الطفل الى امه ام يقتل الاثنان ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - من تشتتنا استفادوا ومن اتحادهم فلنتعظ !