|
رغبة الرئيس
مرتضى الشحتور
الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 09:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من الواضح اننا مازلنا ماضون الى الترهل والتبذير والهدر غير المسؤول ومن الواضح اننا اليوم ابعد مانكون من مقتضيات المصلحة العامة التي لطالما وضعناها ديباجة جميلة نستهل بها مخاطباتنا الرسمية الثقيلة. اعتقد ان اقدام البرلمان المنصرف على توسعة حجم المجلس واضافة 50 مقعدا كان نموذجا صارخا لعدم مطابقة توجهات الطبقة السياسية لضرورات واساسيات حماية اموال البلد ومعرفة احتياجات البلد. واعتقد ان ذهاب الحكومة واضافة عدد جديد من الوزارات يصب في ذات المعنى المارق. واخيرا وبعد ان كان الحديث عن عدم وجود نواب للرئيس في هذه الدورة ، سمعنا ان الرئيس يرغب بتسمية نائبين له ويرغب ايضا ان يكونا هم ذات نوابه للدورة السابقة ولأن الضغط كما اثبتت التجربة والحلب كما جرت الممارسة يجدي ويفيد فقد ضغطت دولة القانون واستحصلت على نائب ثالث للرئيس الامر الذي وجده السيد رئيس الجمهورية عاديا ويعزز علاقته بكتلة حليفه التاريخي رئيس الوزراء. نجاح ممارسة الضغط دفع اخوتنا التركمان لركوب الموجة ونادوابمواقع سيادية بضمنها نائب لهم في الرئاسة؟ واستجاب الرئيس وماذا سيخسر الرئيس من جيبه ، حلاوة ببلا ش ؟ ودعا الى تشريع يسمح بالاتيان بنائب رابع؟ وكان رئيس الوزراء قد وسع نوابه الى ثلاثة نواب . وغدا سيهب الصابئة والايزي-دين وجيب ضغط وشرع نواب وماذا يخسر رئيس الوزراء من جيبه؟ المال العام يهدر ومشاعر الشعب تحتقر؟ ثم عناوين لامعنى لها وهدر لامبرر له. وما الفائدة الحقيقية غير الترضيات الغبية؟ ان اضافة الخمسين نائب في البرلمان اقتضت خمسين ملياراكان من الممكن ان نبني بها خمسون مدرسة. الغريب ان الرئيس ورئيس الوزراء حدثوتنا عن مبادرة كريمة بتخفيض رواتبهم؟في محاولة لملامسة مشاعر الشعب في سلوكهم ! ترى اين هذه من تلك؟ و اين المسؤولية تجاه اموال الشعب؟ ان تشريع منصب نائب رابع للرئيس سيترتب عليه مايلي: قصر رئاسي يقوم على خدماته طاقم متخصص من طهاة وجزارين وفندقجية ؟ مكتب السيد النائب ؟ مكتب مدير مكتب السيد النائب ! مستشارين للنائب وناطق باسمه وحماية ورواتب وتشريفات وسيارات وامتيازات ومواقف ومصفحات . وبحكم المؤكد سيقتضي الامر حصة من المنافع الاجتماعية. وسيحتاج حصة وتخصيص في الجولات الرسمية وتمثيل للعراق في المناسبات الكونية. اظن ان الافضل والانسب لكي لانحسب رغبة الرئيس ونتهمه ونحن لازلنا نجله اعتقد مهم ان يتضمن التشريع باضافة النائب الرابع وحتى ما اقر سلفا لنواب رئيس الوزراء الثلاث؟ مهم اقرار نص يقول ( على ان لاتتحمل الميزانية اية صرفيات ؟) بمعنى ان يجمع مبلغ راتب الرئيس ونوابه الحاليين ويقسم على العدد الجديد. فنخرج رواتب النواب الجدد من النواب الاصليين! وحتى لاتكون قضية المصلحة العامة مسلخة عامة. نحن نذبح مشاعر شعبنا ونتجاوز على اساسيات قوانيننا؟ اليوم صار الهدر مشروعا التبذيرمقوننا ولازلنا نجامل على حساب اموال الشعب؟ الحكومة البرلمان الرئاسة مطالبين جميعا بالحذر الشديد من الثورة؟ عليهم ان يراجعوا هذا الانفلات.فما اطاح بحسني مبارك وزين تونس لايقاس بحجم النهب الرسمي عندنا! لسنا مكترثين ولا سعداء بتنازل المالكي عن بعض راتبه برغم اننا لانعتقد انها محاولة لخداعنا؟ حقا لقد ظهرت القيادات الحالية بجمعها الغفيرفي وضع غير كريم ذلك انهم لم يعملوا على تبديد الصورة المتوارثة بل واصروا على تثبيت نفس الامتيازات المارقة التي شرعها البرلمان الراحل وغير المغفور له ؟ وعدا ذلك لازلنا غيرواثقين من صدق النوايا في العودة الى القدر المعقول من المعاشات عند القيادات المنهومة. ويقينا ان الناس غير راضية على خمط الاموال بطريقة مأمونة وبغطاء التشريع . لااحد راض عما يجري.بل وهناك سخط ظاهر؟ ان ايادي الزعماء طويلة بدليل جرئتهم ؟ اليد الطويلة كاليد السارقة ؟ ولهذا يقول بعضنا يردد جموعناعلينا ان نرفع صوتنا وان نعلن كلمتانا . نرفض هذا الهدر ونطلب مراجعة هذا السلوك. يجب ان يشعر القادة انهم محل استياء الناس وسبب تذمرها؟ لسنا واثقين من حديث الرئيس عن تخفيض راتبه. لسنا مع رغبة الرئيس في الاتيان باربعة نواب؟ ان دستورنا لم يقل بالنيابة ؟ وان سمح عندبالاستثناءعند المقتضى فالاستثناء لايجوز التوسع فيه. لقد ترهلت الدولة واتسع مدى الخمط المشرعن والهدر المقونن ؟ الكل في كل مستويات القرار يشارك في هذه الممارسة المرفوضة؟ الرئيس يزيد من نوابه والبرلمان زاد من مقاعده ورئيس الوزراء وسع حكومته . واضاف طواقم ومديريات جديدة. اتذكر ان مغادرة طبيب الاسنان من الامن القومي لم تؤدي الى انهاء الازدواجية. وزارة للامن ومستشارية؟ وطواقم ورواتب خرافية وطز بالشفافية ؟؟؟
#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اما نحن
-
كانون العرب كانون الغضب
-
المصلحة في المصالحة
-
شجرة ميلاد وبركة دماء
-
ثورة حسين نعمة
-
لبن الحمير
-
الاسبوع الابيض
-
شغب السجون
-
حرب الخليج الاولى الفصل اللاحق
-
مسلسل الالغاء العام
-
حوسمة الانتخابات
-
حر آب وحرب الاحزاب
-
سفير جديد لمرحلة جديدة
-
الكهرستاني ورمضان
-
اقصاء المالكي لماذا
-
السيادة المعنى والتدويل المغزى
-
الغطرسة وقلة التجربة
-
دولة القانون والعراقية
-
هل راى الكون حيارى مثلنا
-
وصل حقا نائب الملك
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|