أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار احمد - سبل انجاح ثورة 25 شباط ضد حرامية المنطقة الخضراء














المزيد.....

سبل انجاح ثورة 25 شباط ضد حرامية المنطقة الخضراء


نزار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 01:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورة الغضب العراقي ضد حرامية المنطقة الخضراء قائمة لامحال لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو, هل سوف تكون ثورة منظمة متحضرة اشبة بثورة ميدان التحرير المصرية ام انها سوف تكون ثورة عشوائية فوضوية تحرق الاخضر واليابس تستغلها جهات انتهازية جديدة او قديمة, تسرق جهدها كما فعلت عناصر احزاب السلطة الطائفية بعد سقوط نظام صدام؟.

لا يمكن لعاقل نكران دور الانترنت في اشعال وتنظيم وتمدن ونجاح ثورة الشعب المصري التي بحق ابهرت العالم واعادت للانسان العربي هيبته. لهذا فأن العراق ليس مصر. الانترنت دخلت مصر قبل العراق وانتشرت انتشارا واسعا, فمثلا في مصر يوجد اكثر من خمسة ملايين مصري يتمتعون بعضوية في موقع فيسبك. العراق آخر دولة عربية دخلته الانترنت ولازال يتذيل الدول العربية في استخدام خدمات الانترنت, زائدا اغلب مستخدمي الانترنت العراقيين هم اما من المستفادين من وجود السلطة الفاسدة او من المقيمين خارج العراق. لذلك فأن ثورة الغضب العراقية سوف لن تكون ثورة الدوت كوم باي حال من الاحوال. حاليا ومنذ اندلاع صحوة الشارع العربي تعم مدن عراقية عدة مظاهرات احتجاجية. هذه المظاهرات تزداد كل يوم في عدد المحتجين وتكرارها وتنوعها واتساع مناطقها. لكنها لازالت فاقدة التنظيم والفعالية التي تضعها على مشارف الخطوة الاولى لاشعال الثورة الشعبية التصحيحية التي طال انتظارها. لذلك وحتى تنتج هذه المظاهرات باحداث تغيير نابع عن رغبة الشعب فهي في امس الحاجة الى التنظيم وتوحيد الجهود. هذه المهمة تقع على عاتق منظمات المجتمع المدني والقوى الوطنية والتقدمية التي حجمتها انتهازية احزاب السلطة الانتهازية والطائفية والعميلة والمتخلفة. فاول خطوة ضرورية بهذا الخصوص هو تشكيل فرق عمل من قبل الحركات الوطنية والتقدمية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات الوطنية تأخذ على عاتقها توحيد الجهود وتوعية الشارع العراقي بضرورة التغيير وفائدته في اعادة العراق الى شعبه واهله وطاقاته. ايضا يتطلب الوضع اختيار مكان واحد للتجمع والتظاهر في كل محافظة عراقية. ايضا وكما فعل الشعب المصري لابد من التواجد في هذه الامكنة على مدار الساعة مما يجعلها نواة ونقطة انطلاق لبلورة ونضوج الثورة وفسح المجال اما جميع اطياف الشعب العراقي المتضررة والراغبة في التغيير في المساهمة بها وتغذيتها بوقود النجاح. ايضا وهو الاهم يجب ان يكون لانتفاضة الشعب اهدافا واضحة ومعلنة لاتساوم عليها وهي:
1: الاستقالة الجماعية لمجلس النواب, حكومة الحاج نوري المالكي, مجلس الرئاسة ومجلس القضاء الاعلى ومجالس المحافظات ورئاسة اقليم كوردستان.
2: تشكيل حكومة انتقالية لاتشمل ايا من عناصر حكومات ونواب السنوات الثمان الماضية.
3: تشكيل لجنة من الحقوقيين والتكنوقراط والاكادميين المستقليين كليا تأخذ على عاتقها اعادة صياغة الدستور ووضع قانون ثابت للانتخابات وقانون الاحزاب الذي يمنع تأسيس الاحزاب السياسية على اسس طائفية كالدين والمذهب والقومية والانتساب العشائري.
4: فصل الدين عن الدولة وتأسيس دولة عصرية تراعي حقوق وحريات المواطن والفرص المتكافئة في العيش والتعلم تواكب الشعوب المتحضرة ولا تعيدنا الف عام الى الوراء وكما فعلت العملية السياسية التي هندستها لنا امريكا والمرجعية.

اما بخصوص المظاهرات التي تدعو الى توفير الخدمات ومحاربة الفساد فشخصيا لا اجد منها فائدة اطلاقا لان العملية السياسية بضمنها الدستور المعوق وقانون الانتخابات صاغتها وهندستها عناصر احزاب السلطة التي لاتعرف ولاتحترم ولاتقدر ابسط مبادئ الديمقراطية والحريات والمواطنة وكرامة الانسان وحقوقه. هذه الاحزاب كان امامها ثمان سنوات لانضاج الديمقراطية وبناء البلد وتوفير الخدمات وتثبيت الامن وخلق فرص العمل وانعاش الاقتصاد والنهوض بالتعليم والثقافة ولكنها فشلت بكل شيء. فتجارب الثمان سنوات الماضية اثبتت بدون اي مجال للشك فشلها الذريع في قيادة دفة البلد, فلم ير منها البلد غير الفساد وسرقة امواله وخيراته والتخلف والفقر والبطالة وسوء الخدمات والطائفية والصراعات والانتهازية وحمامات الدم وارجاع العراق الى عهود العصر الحجري. للاسف لا مستقبل للعراق الا عندما يكنس الشعب المنطقة الخضراء من شلة الحرامية والانتهازية والمعوقيين فكريا وعقليا وعملاء ايران والسعودية والبعثيين والمتاجرين بالدين والقومية واصحاب الشهادات المزورة ويضع حدا لتدخل رجال الدين في شؤون الدولة المدنية. ثم البدأ بعملية سياسية جديدة انطلاقا من نقطة الصفر يهندسها العراقيون الوطنيون النزهاء بدون تدخل امريكا ودول الجوار والمرجعيات الدينية. حرامية المنطقة الخضراء لامؤهلات اخلاقية او سياسية لهم سوى الكذب والنفاق والوعود الزائفة وحقن الشعب بحقنات التخدير وسرقة مال الشعب واثارة الطائفية وتقسيم العراق وتنفيذ الاجندة الخارجية وابقاء المجتمع العراقي متخلفا اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وفنيا. للاسف هذه المؤهلات لا تقدم خدمات للشعب ولا تحد من الفساد ولكنها تدمر وتسرق الشعب والوطن ومافيه. ثم اليس فاقد الشيء لايعطيه؟ فمن الافضل والاولى في البقاء, مستقبل العراق ام حرامية المنطقة الخضراء؟. فليكن الجواب يوم 25 شباط.

في الختام رجائي من المتملقين الذين لازالوا يدافعون عن فساد وعمالة وجهل وانتهازية عناصر احزاب السلطة مطالبين باعطاءهم فرصة ثانية كي يثبتوا وجودهم ان يضعوا مصلحة الشعب ودماء ابنائه ومصير الفقراء والعاطلين عن العمل واليتامى (وما اكثرهم) والارامل (وما اكثرهن) والحالمين بالكهرباء والماء الصالح للشرب والحصة التموينية الدسمة امام اعينهم؟ لقد صبرنا عليهم ثمان سنوات فلم يفعلوا شيئا, بل على العكس من ذلك اعادوا العراق الف خطوة الى الوراء ولازال العداد مستمرا. فكم تريدوننا ان نصبر عليهم؟.



#نزار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصبح العراق بحاجة الى ثورة شعبية
- فليكن الخامس من شباط يوم الغضب العراقي ايضا
- متى نصبح تونس
- مالفرق بين الامس واليوم يا حاج نوري المالكي
- حكومة خوشقراط
- ردا تفصيليا لمداخلات الدكتور حامد العطية بخصوص فصل الدين وال ...
- ردا على رد الدكتور حامد العطية بخصوص مقال فصل الدين عن الدول ...
- جمهورية قندهار الفافونية تهاجم الشيوعيين
- لا قائمة تقوم للعراق الا بفصل الدين عن الدولة
- قطر 2022 أعظم فضيحة في تأريخ الامبراطورية الفيفاوية
- وزارة التربية بعصمة مها الدوري
- نحن اللاطائفيون نطالب بحقيبة وزارية
- شكر وتقدير الى الصديق فالح حسون الدراجي وامور اخرى
- مطبات اجراءات تشكيل الحكومة
- قراءات في طبيعة وتحديات حكومة وبرلمان السنوات الاربع القادمة
- جيران العراق لايحبون العراق
- اسباب تأجيل اجتماع الطاولة المستديرة
- اسباب اضطهاد الشيعة
- اهمية وتوقيت نشر وثائق ويكي ليكس
- يادولة اللاقانون: سئمنا سماع اسطوانة البعث (صارت مزنجرة ومتص ...


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار احمد - سبل انجاح ثورة 25 شباط ضد حرامية المنطقة الخضراء