أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد تعلو القائدي - ثقافة التسامح هل وجدت لنفسها أرضية خصبة في العراق ..؟














المزيد.....

ثقافة التسامح هل وجدت لنفسها أرضية خصبة في العراق ..؟


خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 00:00
المحور: المجتمع المدني
    


ثقافة التسامح هل وجدت لنفسها أرضية خصبة في العراق ..؟ خالد تعلو القائدي
في البدء لابد أن نشير الى ان العراق بطبيعة تكوينه الاجتماعي خليط متشابك من القوميات والأديان والمذاهب وهو بطبيعة الحال مجتمع معقد ومن الصعب جدا التكهن في إيجاد أرضية خصبة للتسامح والحوار المتمدن بين شرائحها ، والسبب في ذلك كون العراق قد مر بفترات صعبة من الاضطهاد وأساليب التعسفية من قبل الحكومات السابقة ضد كافة شرائح المجتمع دون تميز ، أي بمعنى أخر لم يسلم أي مكون في العراق من السياسات التعسفية السابقة .
أما ألان وحسب وجهة نظري المتواضعة أصبح بالإمكان وضع اللبنات الأولى في إيجاد أرضية خصبة لثقافة التسامح في العراق ، ونحن اليوم في أمس الحاجة لتفعيل دور المؤسسات التي تنتهج مبدأ الحوار المتمدن في تقريب الثقافات المختلفة في العراق والوصول الى حالة من التفاؤل الجدي من اجل عراق متحضر ومتكامل ومتطلع الى حرية الرأي والتعبير المنطقي لثقافات المجتمع العراقي باختلاف توجهاتها الدينية والمذهبية ، وحقيقة لا اعلم لماذا يعتقد البعض بان العراق لا يستطيع النهوض بشكل ايجابي نحو مستقبل مشرق ولربما اتفق مع البعض ، ولكن ليس بشكل قطعي ، لأنه بالإمكان الاستفادة من تجارب السابقة وخاصة تلك التجارب الخاطئة ، والبحث عن نقاط الضعف ومحاولة تصحيحها وفق مبدأ التسامح الديني والبحث ايضا عن الأساليب الخاطئة آنذاك وتصحيح مسارها للوصول الى فلسفة الحوار المتمدن وهذه من أولويات مؤسسات الإنسانية والدينية ، وان الأوان لنبدأ صفحة أخرى لتقبل رأي الأخر ، وهنا ادعوا كافة المنظمات الاجتماعية والمراكز الثقافية في سنجار الى تفعيل دورهم والمشاركة في الندوات والحوارات ذات علاقة بثقافة التسامح والحوار المتمدن وتنشيط التوجهات من اجل التعرف على بقية الثقافات ، ونحن ككورد ايزيدين بمقدورنا المشاركة الفعلية في المؤتمرات والحوارات التي تقام داخل العراق وخارجه ، فقط إذا كنا متفقين لا متنافرين والابتعاد بعض الشيء من ظاهرة الاتكالية والانتمائية ( التحزب ) بل يجب ان نفهم ونتفهم الديمقراطية في الرأي والابتعاد عن مبدأ التخندق في دهاليز ضيقة ومظلة خوفا من الرئيس والمرؤوس ، لأننا جميعا ملزمين بالدفاع عن مبادئنا الثابتة في خلق ثقافة التسامح بغض النظر عن ثقافاتنا الحزبية وهذا الشيء يعتبر من خصوصيات الفرد بحد ذاته ، وعندما نجلس معنا على طاولة واحدة ضمن حوار متمدن يجب ان ننسى انتماءاتنا الحزبية بل بالأحرى ان نبتعد بشكل نهائي ع هكذا مصطلحات حتى يتسنى لنا خلق جو من التسامح الديني بين مختلف شرائح المجتمع العراقي ، وفي الوقت نفسه ان لا نتخلى عن مبادئنا الحقيقية في انتماءنا الى ارض العراق .
ونحن ككورد ايزيدين نؤكد بأننا ننتمي الى اعرق شعب في العراق إلا وهو الشعب الكودي المتطلع الى لحرية والمدافع عن منهجية التسامح الديني ، وهذا الانتماء ليس خشوعا او خوفا او إكراها وإكراما لأحد ، إنما هذه حقيقتنا منذ الآلاف السنين ، وعلى الرغم من ظهور بوادر انعزالية في كوردستان العراق إلا ان هذا لا يعني انفصالنا من جسد حريات الشعب الكوردي ، ولا نسمح لأنفسنا ان نكون مستضعفين أمام ما ينتهج ضدنا من فئة ضالة في كوردستان العراق ومحاربتهم لنا كديانة انعزالية في وحدانيتهم وإنما نحن ديانة نتميز بوجود روح التسامح مع اقرأننا والمتعايشين معنا في كوردستان بشكل خاص والعراق بشكل عام ، ولندع خلافاتنا جانبا ونعمل سوية من اجل إنعاش المجتمع الايزيدي بثقافة التسامح حتى نكون شركاء فعليين في إيجاد أرضية خصبة للتسامح والحوار المتمدن في العراق باكملة ، وكان لي الشرف ان أكون احد المشاركين في مهرجان حب الوطن من الإيمان التي أقامته مؤسسة الحوار الإنساني لسماحة السيد حسين السيد اسماعيل الصدر في بغداد / الكاظمية بتاريخ 7 / 2 / 2011 وكانت تجربة ومشاركة ناجحة نحن الكورد الايزيدين في إيصال ثقافتنا التي تتسم بروح التسامح الديني ، وكان صوتنا مسموعا بشكل ايجابي في هذا المهرجان ورسالتنا كانت واضحة وصريحة جدا بأننا شركاء في هذا البلد ومصممين على زرع روح ألفة والتسامح في مجتمع العراقي بغض النظر في انتماءاتنا السياسية او المكانية .



#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلاص من الخطايا !!!
- الإعلام السياسي وتأثيراته
- دور المكونات - الأقليات - في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ...
- الفلسفة الدينية وفكرة التطرف الديني على الإنسان :


المزيد.....




- جنوب إفريقيا: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية خطوة نحو تحقيق ...
- ماذا قالت حماس عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو.. كندا: عل ...
- مدعي المحكمة الجنائية الدولية: نعول على تعاون الأطراف بشأن م ...
- شاهد.. دول اوروبية تعلن امتثالها لحكم الجنائية الدولية باعتق ...
- أول تعليق لكريم خان بعد مذكرة اعتقال نتانياهو
- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد تعلو القائدي - ثقافة التسامح هل وجدت لنفسها أرضية خصبة في العراق ..؟