شكر و تقدير و عرفان

عمر شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 22:56
المحور: المجتمع المدني
    

أتقدم بوافر الشكر و جميل العرفان إلى كل من ساهم في إجراء عملية التغيير التي تمت بنجاح في المجتمع المصري حيث تمت العملية بكل صيغة حضارية و حوار متمدن بعيد عن العنف و أشكاله بشكل عام . بالرغم من بروز بعض إشكال العنف إلا أن الوضع بالصورة العامة كان حضارياً. لقد أشعرتمونا يا من ساهمتم في عملية التغيير, من طرفي المعادلة, بأننا شعوب تحظى بالاحترام لقد احترمنا أنفسنا.
حتى صيغة الكلمة التي ألقاها الرئيس ألمُقال كان فيها احترام للشهداء و اعتذار قدمه لأهالي الشهداء و إعلانه بأنة طالب بالتحقيق في تحديد شخصية كل الذين شاركوا في هدر أرواح الشهداء و معاقبتهم , بغض النظر عن مدى مصداقيته في قدرته على تنفيذ ما أعلنه .
نحن و لأول مرة نجد شيء من هذا القبيل, اعتذار!!! هذا ما لم نحلم بة سابقا . أنة احترام الذات العربية و قد تألقت جميع الجهات المشاركة في عملية التغيير بتفعيل مبداء ألاحترام للمواطن العربي بعد أن أصبحنا في فترة معينة نرثي حال هويتنا و شخصيتنا . في يوم من الأيام حسدنا جورجيا الجمهورية السوفيتية سابقاً على ثورتهم المخملية عندما أبعدوا شيفيرنادزة عن الحكم و الثورة البرتقالية عند ألأوكرانيين عندما طعنوا في ألانتخابات و غيروا مجرى ألأحداث . و ها نحن هنا نطلق مسمياتنا, مثل ثورة الياسمين في تونس.

كل الشكر و التقدير لكل الجهات المشاركة, داخلية كانت أم خارجية فالصيغة التي تم فيها التغيير أعادت لأنفسنا أنفسنا و أصبحنا نحترم ذاتنا ودبت روح الاحترام في داخلنا كلنا مواطنو الدول العربية. أحسنتم يا أبطال التغيير و التحرير و لكم كل التقدير.

هذه القيم هي المطلوبة في تفاعل أبناء المجتمع الواحد بين بعضهم في عملية تحديد هوية النظم ألاقتصادية و الاجتماعية و السياسية التي نرغب. رغم اختلاف ألأيديولوجيات في طبيعة ألأنظمة المطلوبة و التي نرغب بها و في عملية اختيارنا لأنماط أنظمتنا نستطيع تحقيق احترام الذات , من خلال الحوار السلمي عبر الحوار الشريف عبر الحوار المتمدن و هذا كله يؤدي بدورة إلى ألارتقاء بمجتمعاتنا إلى مراتب عليا من الوعي الاجتماعي العام المستخدم في إدارة أحوال مجتمعاتنا السياسية و ألاجتماعية و ألاقتصادية .

#عمر_شبيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات