أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عزيز باكوش - قدر فاس أن تكون رائدة وقاطرة















المزيد.....

قدر فاس أن تكون رائدة وقاطرة


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 21:09
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


قدم الأستاذ عبدالحي الرئيس رئيس المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية بفاس – المغرب – كلمة باسم اللجنة التحضيرية، في احتفالية الإعلان عن 4 يناير يوماً لفاس قال فيها" ففاس التي نُجْمِعُ على حبها، ونتنافس في الإشادةِ بها وتخليدِها، جديرةٌ بأن يُحتفَى بها، وقمينةٌ بأن يَغَارَ يَوْمُها من أمْسِها، ويُنافسَ مُستقبلُها ماضيَها. لقد عاشت هذه المدينة العتيدة ذكراها القرنية سنة 2008، ورجَّعت صداها ربوعُ المملكة بدعمٍ مولوي، وتجاوبٍ وطني . ومنذ ذلك الحين والسؤال يتردد: كيف نَرُدُّ لفاس أفضالَها؟ ونُؤرِّثُ أمجادَها،ونحقق لها الاستدامة، ونُعيد لها الريادة، في عالمٍ يمور بالحركة، وحواضرَ يُنافسُ بعضُها بعضاً، وتسعى إلى تجاوز ذاتها باستمرار؛ بحثاً عن النموذج الأمثل للمدينة المستدامة بكل ما تتطلبه الاستدامة من رؤى مستقبلية، ومعاييرَ بيئية، وتوازناتٍ عمرانيةٍ واجتماعيةٍ واقتصادية. فوفقاً لما تضمنته الوثيقة المستخرجة من "مذكرات من التراث المغربي" في مجلدها الثاني ، والمُجْمِلةِ لرِوَايتَيْ المؤرخَيْنِ المغربييْن:
ـ علي بن أبي زرع الفاسي صاحب :"الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس".
-ـ وأبي الحسن علي الجزنائي صاحب "زهرة الآس في بناء مدينة فاس".
نَجِدُ أن سنة 808 اقترنتْ بيومٍ معلوم.

من هنا يضيف الرايس " انبثقتْ فكرةُ اتخاذِ رابع يناير موْعداً سنوياً لتخليد ذكرى تأسيس فاس، خاصة وأنها ليست مُطْلَقَ مدينة؛ وإنما هي العاصمةُ التي احتضنتِ القرويين أولَ جامعةٍ في العالم، والحاضرةُ التي صهرت المقيمين بها والنازحين إليها من مختلف الأمشاج والأعراق، والديار والأمصار ، في بوتقةِ الحضارة والتكافل، والسلام والتسامح، وسُمُوِّ العقيدةِ ، وروحِ المُواطنة. ويضيف رجل البيئة بامتياز أنه " إذا كانت 2011 سنةَ الإعلانِ عن يوم فاس، والتأسيسِ لذكراها السنوية، فإن السنوات اللاحقة يُرجَى لها أن تكون موعداً لِانتظام حكامةٍ جيدة؛ لا تستثني أحداً من المسؤولين والباحثين، والغيورين ،والمهتمين؛ داعيا هؤلاء جميعا الى أن يلتقوا لِيَصِلُوا الماضيَ بالحاضر، ويستشرفوا المستقبل ويُؤسِّسُوا له، ويُنْضِجُوا رؤيةً قويمةً سديدةً له. ليختم قائلا " ولْنذكُرْ أننا لا نَرِثُ فاس من أجدادنا بقدر ما نسْتلِفُها من أبنائنا، لذا يتعينُ علينا أن نفكرَ باستمرار بما ينبغي أن تكون عليه فاسُ الغد، وأيَّ إطارِ حياةٍ نُعِدُّهُ بها لأبنائنا، وللأجيالِ القادمةِ من بَعْدِنا". وفي ورقة أعدت بالمناسبة تحت عنوان "فاس "عَبَقُ التاريخ ورهانُ الِاستدامة"

عناصر استراتيجية تنموية هادفة جاء التأكيد مرة أخرى ريادة هذه المدينة وصدارتها على صعيد التنمية والتراث الحضاري قَدَرُ فاس أن تكون قاطرةً ورائدة. هي في تاريخها عاصمةٌ وحَّدتِ البلاد، أغنتِ الحضارةَ، وأنجبت العلماء.وهي في حاضرها تتوثبُ نحو الغد الأفضل، وإطار الحياة الأمثل، تَنشدُ الحكامة، وتراهن على الاِستدامة.
وهي إذ تؤسس ليوم سنوي يرمز لعراقتها وأصالتها؛ إنما تريد له أن يكون موعداً متجدداً لإنضاج استراتيجية تصونُ التراث، تُقَيِّمُ المنجزات، وتختط مساراً للتحولات.
واستراتيجياتُ المدن المستدامة تتآخذ فيما بينها، وتلتقي في توظيف العلم والتقنية،في الحفاظ على المآثر، والحد من التلوث، وتأمين شروط البيئة السليمة: من نقل نظيف ومجالات خضراء، وطاقات متجددة، وسكن مقاوم للزلازل عازل عن الحرارة والضجيج،
وفي ترسيخ السلوك الصديق للبيئة ، واعتماد الحكامة الجيدة التي تمْتَحُ من معين البحث والابتكار، وتحتكم إلى المعايير التي تنأى عن النمطية وتتجاوز ذاتها باستمرار، في عالم يعرف انفجاراً ديمغرافياً، معرفياً وتقنياً، ويعيش رجَّاتٍ اقتصادية، وتحولاتٍ اجتماعية، وتقلباتٍ بيئية.
أما عناصرُ الإستراتيجية حسب ذات المداخلة فتتداخل وتتكامل، وتستحضر مكوناتٍ شتى؛ يتصدرها هاجسُ السلامة البيئية الذي أضحى من اللازم أخذُهُ بعين الاِعتبار في كل المشاريع والمجالات؛ درْءاً لِلاِختلالات، وتحقيقاً للتوازنات.
وتتلاحق المكونات، فهي: تعليم وصحة، قضاءٌ وإدارة، فلاحة وسياحة، عمران وبيئة صناعة وتجارة، ترفيه ورياضة.. .
واستراتيجية تدبير كل هذه المجالات ـ تحقيقاً للمدينة المستدامة ـ تقتضي:
التنسيق ـ التخطيط ـ التربية ـ التأهيل ـ التجهيز ـ التقويم ـ التحيين
1) التنسيق: رُكْنٌ ركينٌ في إعداد الاستراتيجية، والسهر على وضعها موضع التنفيذ، إطارُه حكامةٌ محلية جيدة تنتظم مختلف الفاعلين والباحثين والمهتمين؛ في ورشة عملٍ تتجدد بتجدد الذكرى، وتُعْنَى باستحضار ماضي فاس، وتشخيص واقعها، واستشراف مستقبلها، وترفع التحدي لربح رهان الاستدامة بكل معاييرها ومتطلباتها.
2) التخطيط: تحديدٌ لأبعادِ وأنساقِ تطوير المدينة في مختلف المجالات، حتى تكون التنميةُ عامة، والاستدامةُ شاملة.
3) التربية: تنشئةٌ قويمة للصغار، وفتحٌ للآفاق الواعدة أمام الطاقات المبدعة من الشباب، وتعهدٌ للكبار بمحو الأمية (على جميع مستوياتها) وبالتحسيس والتوعية؛ سعياً نحو اكتساب سلوك حضاري يحافظ على المدينة، ويُسَرِّعُ وتيرة الإصلاح والتنمية.
4) التأهيل: تجاوزٌ للرتابة والنمطية، وتشجيعٌ للبحث العلمي وتوظيفٌ له،وتَعْدادٌ لفرص التكوين المستمر وتجديدِ الخبرة، وارتقاءٌ بالإنسان في مدارج الكمال، وحفزٌ على تحسين المردودية، وشحذ ٌ لملكة الإبداع والخيال .
5) التجهيز: تطبيقٌ ملموس لاِختياراتِ الاستراتيجية، ومعاييرِ الاستدامة، وسَيْرٌ حثيثٌ نحو البيئة السليمة المتوازنة، والتنمية الشاملة، وتوفيرٌ لمراصدِ تجميع المعطيات، والتزويدِ بالمعلومات، وانفتاحٌ على التجارب الرائدة، واستلهامُها، وملاءمتُها مع الخصوصيات المحلية.
6) التقويم: تتبعٌ لمراحل التنفيذ، ومواكبتُها بالنقد الموضوعي؛ تثبيتاً للمكاسب، وتجاوزاً للنواقص.
7) التحيين: لا مجال لاستراتيجيةٍ قارةٍ ثابتة؛ إنما المفروض السير بها في وتيرةٍ ارتقائيةٍ تصاعدية.
ولعل الميزة الأولى للذكرى السنوية لتأسيس فاس أنها الفرصةُ المُثلى لتقييم الحصيلة، وتحيينِ المعطيات، والتحسبِ لحاجيات ومتطلباتِ المستقبل، وتصحيحِ المسار في جميع المجالات ، وعلى مختلِف المستويات.
العُهْدةُ إذن على كفاءاتنا في مختلف المجالات؛ أن يدبروا المرحلة ، ويُحَضِّرُوا لما بَعْدها ، في أفق تسليم المِشعلِ للشباب؛ لينقلوه بدورهم إلى القادم من الأجيال.





#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاس والكل في فاس 221
- فاس والكل في فاس 42
- المهرجان الوطني العاشر للفيلم التربوي بأكاديمية فاس
- أعضاء المجلس الإداري بجهة فاس بولمان يثمنون مشاريع تمأسس الإ ...
- ورشات قرب برنامج GENIE نيابة اقليم بولمان المغرب
- نساء التعليم ومقاربة النوع في دورة تكوينية للنقابة الوطنية ل ...
- مثقفوا فاس يحتفون بكتاب -جدلية السياسي والاعلامي في المغرب- ...
- حامة الضويات بنواحي فاس تعددت الأسماء والبؤس واحد
- فاس والكل في فاس 41
- فاس والكل في فاس 40
- لتفعيل أنسب لبيداغوجيا الكفايات في ديداكتيك التربية الإسلامي ...
- الاعلامي المغربي حسن اليوسفي المغاري يصدر كتابا جديدا
- فاس والكل في فاس 39
- مراكز النداء بالمغرب رواتب هزيلة معاناة كبيرة وأحلام بلا ض ...
- أكبر لوحة في العالم من اجل اشاعة ثقافة الحب والسلام المتبادل ...
- المجلس العلمي المحلي بصفرو يدعو الى تكامل ايجابي بين المال و ...
- نائب اقليم بولمان محمد لكحل في حوار تربوي
- فاس والكل في فاس 38
- دوان -وميض الأمل- وبكل اللغات المدرسة
- أكاديمية فاس بولمان تقدم أجوبة في أفق التقاسم وتطوير الأداء ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عزيز باكوش - قدر فاس أن تكون رائدة وقاطرة