حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 20:14
المحور:
المجتمع المدني
أحببت أن أؤرخ بفتات أبجديتي رفاق الثورة الموجودين في ميدان التحرير من 25 يناير إلى يوم 11 فبراير.
شباب الفيسبوك .. نزلنا يوم 25 يناير ودم خالد سعيد في رقبتنا ، وأطفال الشوارع جمر أرواحنا ..
والفقراء صوتنا المبحوح .. وتاريخ المضطهدين والمعذبين ..
والمنفيين من الأكثرية الصامتة ومن الأقليات العقائدية داخلياً وخارجياً ..
خرجنا وكلنا حلم ( أن ترجع مصر ياسين .. ومصر بهية )
فها طارق الدويري بمثاليته المعجونة بملامح بهية .. وبثورته الياسينية يصرخ طول الوقت في وجه سجان الوطن .
ونجيب المصري – المصري أولاً وأخيراً والمسيحي قدراً لا ينام ولا يأكل ، يثور فقط .. ويتوه منا في الزحام الثوري كعادته .
وباهر بنشاطه المبهج ، وبنطالون الصاعقة وصوته المشجون بأحزان مصر
وعمرو المنوفي – المثقف والحكيم والمنظر دائماً حتى ونحن نسكن حناجرنا بالشعارات الثورية .
ومراد – شجن مصر المأثورة .. الحامل نير أحلام جيل يريد التحقق .
وبسمة – وجه طفولتنا .. وابنتي الثورية حيث صمت البنات الجميل في بلد البنات .. كانت حاضرة كل يوم دون كلل أو ملل أو ازعاج ما .
وأبو علي – شاب اكتشفته في الميدان ، تفتخر أنه رفيق في ثورة اللوتس البييضاء ، تبحث عنه في المواقف التي تحتاج فيها للرجال فتجده .
وحاتم النمر – الفنان والثوري وعازف البيانو العبقري ، ولولاه لكانت مظاهرة جمعة الغضب بلا طعم لاذع للنظام .
بيشوي – الشاب المصري والمسيحي أسرياً ، الذي ولد ولادة جديدة يوم 25 يناير .. وظل ينتصر كل يوم على نفسه .
وبهظ احمد – نجمة الغد الثورية ونبوءتي إليه أنه سيكون من رجال مصر الحرة التي نحلم بها .
وطارق سلامة – البرنس ورجل الأعمال المرفه .. المتحيز دائماً لمصر وللمصريين دون حساب للنفقة . ولا للخسائر .
وميريت – النازلة من ألمانيا .. المصرية إلى حد النخاع وأخيها زياد المختفي إلى الآن الذي كان ومازال سبب من أسباب يقظتنا الثورية وخوفنا على مصر .
وهالة الغائبة عن مجموعتنا والحاضرة دوماً في الميدان بابتسامتها المصرية وثوريتها الهادئة المخبئ فيها بركان ثورة الغضب .
واحمد علي - الصامت والمناضل جداً والهاديء جداً والحزين جداً.
وكل شباب الفيسبوك – رفاق النضال الذين شاركوا معنا بعض الأيام بعض الكتابة وبعض العرق وبعض المجهود لا نقدر أن ننساهم حيث الجندي المجهول .
لم أذكر أسماءهم لأنهم كـُثر ولكن مصر لم ولن تنسى أحد من أبناءها العشاق حتى وإن نسيت أنا .
ثورتنا لا حزبية .. ولا طائفية
ثورتنا .. ثورة شعبية
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟