أسد خياط
الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 12:37
المحور:
حقوق الانسان
ثورة مصر، ثورة مدينية شبابية، لا عشائرية، لا قبلية، لا بدوية، بل حضارية.
ثورة مصر، قادها الشباب وكانوا وقودها ومحركها. ثورة مصر ثورة شباب الطبقة الوسطى العمود الفقري للقيم الجمعية.
ثورة مصر، ثورة مصرية، لا عروبية، ولا اسلامية، بل ثورة واقعية. ثورة رمت أوهام الأمة العربية والأمة الإسلامية وشعاراتها واديولوجياتها وراء ظهرها، لذا وصلت إلى أهدافها: حرية المصري وكرامته وديموقراطيته وحضارته.
ثورة مصر قامت لإسقاط المنظومة الثقافية العربية الإسلاموية التي انحطت بمصر إلى الدرك الأسفل، وليس مبارك ونظامه سوى رمزاً لهذه الثقافة وواجهة لها. سقوط مبارك ونظامه هو سقوط رموز هذه المنظومة الثقافية العروبية الإسلاموية.
أهداف ثورة مصر تطابق تماماً منظومة القيم الإنسانية العالمية لحقوق الإنسان وهذا ما يجعلها ثورة عصرية ملهمة ليقتدى بها شرقاً وغرباً.
ثورة مصر هي البرهان على أن ثورة تونس لم تكن ولن تكون ثورة فريدة في هذا الشرق، ولذا أصبحت ثورة مصر ثورة ملهمة لكل شعوب الشرق.
ثورة مصر هي السوط الذي يلسع ظهور العبيد في ممالك ومشايخ وإمارات وجمهوريات الجوع والخوف والنساء والنفاق وهدر الكرامات.
ثورة مصر تمهد لسقوط الملاءات والملاحف والبراقع والحجب التي تلف نساء مصر حتى غدون لا يعرفن، بلا ملامح أو شخصية، ومهدت لعودة الأزياء النسائية المصرية الجميلة بكل ألوان قوس القزح ليبدو كالتفاح وزهر اللوتس.
ثورة مصر مهدت لإلغاء الجلاليب القصيرة ولتشوهات الوجه من الزبيبة إلى اللحى وكل مظاهر التدين الوهابي، ليعود المصري إلى زيه المدني أو الفلاحي الطبيعي.
ثورة مصر ألغت ظلم السماء مثلما ألغت ظلم الأرض، وألغت الفوارق الدينية المذهبية الجنسية الأثنية بكل عفوية وسهولة حيث كان النظام البائد يرقص على حبالها ويغذي نارها ليتفرغ للاستبداد والفساد.
#أسد_خياط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟