أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل عباس - الخط الثالث وهم .... يا عزيزي ياسين














المزيد.....

الخط الثالث وهم .... يا عزيزي ياسين


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 979 - 2004 / 10 / 7 - 10:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


نشرت " كلنا شركاء " مقالا للكاتب ياسين الحاج صالح في 3 / 10 / 2004 منقولا عن جريدة الحياة اللندنية تحت عنوان – ماضي الخط الثالث ومستقبله في سوريا – اختتمه الكاتب كما يلي ( إن إحياء الخط الثالث هو الاستمرارالحقيقي لرهان يوسف العظمة قبل 84 عاما ) .
بداية لا أريد من تعليقي على مقال الصديق العزيز أن أضع نفسي بمواجهة هذا الفهم , على العكس أريد تعميقه انطلاقا من رؤيتنا الصحيحة للواقع وليس من الرغبات السياسية .
أستند في تحليلي هذا على جدلية هيغل ومادية ماركس , حيث كل ظاهرة طبيعية كانت ام اجتماعية في لحظة ما يتحكم في حركتها طرفين متناقضين أحدهما يشد الى الوراء والثاني الى الأمام , بالطبع محصلة الصراع هي التي ترسم وتحدد جهة الحركة , وعندما يتغلب أحد الطرفين على الثاني نهائيا تنتقل الظاهرة الى طور جديد وطرفين جديدين وهكذا دواليك . وكل طرف يحوي تناقضات ثانوية تؤثر فيها عوامل داخلية وخارجية , وما هوثانوي قد يتحول الى رئيسي في الطور الجديد .
استنادا الى هذا الفهم أحاول ان أحاكم أصحاب الخط الثالث الذي عبر عن نفسه في أزمة الثمانينات كما يقول المقال .
إبان أزمة الثمانينات كان الطرفان الرئيسيان المتصارعان هما السلطة والاخوان المسلمون ولكل طرف اصطفافاته الداخلية والخارجية . كان المطلوب من الرئيس الراحل أن يصلي في القدس, وكان حكمه ديكتاتوريا, ولكن في ظل نظام عالمي يحتمل الى حد ما وطنية أساسها توازن استراتيجي عسكري , في حين كان البديل أسوا بكل المقاييس , كان المطلوب من القوى الوطنية الديمقراطية الاصطفاف الى جانب الأسد ( بالطبع ليس على طريقة بكداش ) بل بشكل متمايز وهذا الاصطفاف كان يؤهلها لكي تنمو وتصبح ذات شأن عند انتهاء الأزمة .
ماذا جرى على الأرض ؟ التجمع الوطني الديمقراطي بعموده الفقري – الحزب الشيوعي : مكتب سياسي : - رأى ان الصراع هو بين سلطة وشعب والمخرج في إعطاء الديمقراطية للمجتمع ونقاباته وأحزابه .
أما رابطة العمل الشيوعي فقد رأت أن الاخوان ومن وراءهم اسوأ بكثير من السلطة فجمدت شعار إسقاط السلطة وطالبت بنقل البندقية من كتف الى آخر ولكنها مع الأسف الشديد لم تنسجم مع روح تقرير آب الشهير وتصطف بشكل صحيح . بل دعت الى قطب ثالث يخلص الشعب من بين أرجل الجهتين وحددت القوى الوطنية التي لها مصلحة بالقطب الثالث المستقل في ماعرف بدعوتها الى جبهة شعبية متحدة مذكورة فيها تلك الفصائل التي تدعوها اليها .
أخطا حزب العمل في تحديد مكان اصطفافه وأصاب في تحديد اتجاه الضربة الرئيسة .
( أذكر أنني كنت أحمل مداخلة لاجتماع مركزية الحزب الذي نتجت عن مؤتمره والمحددة في 26 آب 1981 جوهرها الدعوة الى الانسجام مع روح تقرير آب والخلاص من وهم الخط الثالث ولكنني اعتقلت صدفة في 25 آب 1981 )
أخطأ التجمع في تحديد اتجاه الضربة الرئيسية لأن القوى القادمة كانت فاشية ولن تعطي ديمقراطية وأصاب في تحديده مكان اصطفافه ضمن فهمه لاتجاه الضربة الرئيسة . والنتيجة خرج الفصيلان منهكين بعد الأزمة .
( عتبي هنا على الأستاذ ياسين وهو المشهود له بموضوعيته كونه لم يذكر حرفا عن الرابطة صاحبة الدعوة الى الخط الثالث . ربما اعتقل من أول حملة على تنظيمه في آذار 1980 وإذا كان الأمر كذلك أحيله الى أرشيف جريدة السفير وما كتب فيها الراحل ميشيل النمري أواخر عام 1980 حول الخلاف بين خط الرابطة وخط التجمع ضمن ملف موثق ومحدد بمقابلات مع رموز من الجهتين ) .
إذا انتقلنا الى الأزمة الحالية والتي يمر بها المجتمع السوري والتي لاتقل عمقا عن أزمة الثمانينات ولكن في ظروف مختلفة كليا . الأزمة الحالية تأتي في ظل نظام عالمي جديد على الرغم من كل سيئاته هو خطوة الى الأمام في سبيل تحرير الجنس البشري ومتقدم على النظام السابق, ولو لم يكن كذلك لما فرض وجوده . في ظل هذه الظروف , الطرفين الرئيسسن هما الاستبداد والديمقراطية .
طرف الاستبداد يقف في صفه قوى عديدة من بينها القوى الأصولية إسلامية أو قومية او شيوعية داخل السلطة وخارجها تريد ان تلعب لعبة الوطنية على طريقة المرحوم حافظ الأسد بعد أن ولى أوانها .
طرف الديمقراطية والفاعل فيه خارجي لم يعد له مصلحة بدعم أي ديكتاتورية ومصلحته مع ديمقراطية بالحد الأدنى تؤمن له اسقرارا لاستثمار رؤوس أمواله , في مقدمة هذا القطب امريكا وقوى عديدة في داخل السلطة وخارجها وبينها تناقضات شديدة .
إين نصطف وبشكل متمايز كي نخرج أقوياء عند انتهاء الأزمة ؟
هل تصح دعوتك يا استاذ لاستيعاب الخارج حيث البديل الوحيد لتغيير يفرضه الخارج . من نحن حتى نستوعب الخارج ؟ . كل القوى محور الخط الثالث التي تشير لها بأخطائها وموروثها الاستبدادي كما تقول بحق مع جماهيرها لا تعادل قوى وجماهير جامع في مدينة حلب . فهل تصح الدعوة لخط ثالث كي يواجه طرفين عندهما من القوة والنفوذ في السلطة والمجتمع الكثير .؟
ختاما أقول لصديقي إن القوانين الاجتماعية تعمل بهمجية اشد من همجية القوانين الطبيعية على حد تعبير بليخانوف وما علينا سوى فهم آلية عملها وكيفية التأثير فيها بما يجنبنا شرها انطلا قا من فهمنا لتوازن القوى على الأرض وحجم ووزن كل قوة , وإن لم نفعل فسنجد نفسنا بعد انتهاء الأزمة أضعف مما نحن عليه الآن .
_ اللاذقية



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوابة العبور إلى الجحيم ومدرسة الواقعية الاشتراكية
- الدكتور عبد الرزاق عيد يدعو المعارضة الديمقراطية السورية كي ...
- ليس من مصلحة السوريين مجابهة أمريكا لى طريقة صدام حسين
- أسباب ضعف وتشتت اليسار العربي
- القرن العشرون وظاهرة الزعيم الخالد
- انطلاقة حزب العمل الجديدة في سوريا والموقف الصحيح حيالها
- بحث في إشكالية العلاقة بين الحركة السياسية والحركة العفوية
- حياة الدكتور عارف دليلة تواجه خطرا حقيقيا
- ليس من اختصاص الرئيس البشار العفو عن جرائم واقعة على امن الد ...
- الاسلام والبلشفية مصدران للاصولية في العراق الجريح
- ترخيص بحمل السلاح مرتين
- سأضرب في هذا المقال عصفورين بحجر واحد
- هل هذا المال حلال أم حرام ؟
- مهيار وحيدا على قارعة الطريق - قصة قصيرة مهداة الى الصديق أك ...
- متى نتحول نحن السوريين من رعايا إلى مواطنين ؟
- من الذي أتى بالدب الأمريكي إلى كرم العراق ؟؟ ومن الذي يقوده ...
- الهم بارك وزد في شهادات البعثيين السوريين القدامى
- دفاعا عن المعارضة السورية
- لمن يجب أن يوجه الاتهام ؟!م
- السياسة والأفيون


المزيد.....




- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لهجوم جوي أوكراني في روستوف
- -حزب الله- ينشر مشاهد يظهر فيها رسائل تركها مقاتلوه في المنا ...
- المخابرات العراقية تطيح بشبكة مخدرات دولية
- بوريس جونسون يعترف بأن الغرب يشن حربا بالوكالة ضد روسيا
- تونس.. رئيس البرلمان يستقبل رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الش ...
- خريطة وقف إطلاق النار في لبنان تثير جدلا واسعا وميقاتي يعلق ...
- عالم زلازل تركي يحذر: الدورة الزلزالية اكتملت
- لأول مرة.. ماكرون يصف قتل الجيش الفرنسي جنودا متمردين غرب إف ...
- تشاد تلغي اتفاقيات التعاون أمني ودفاعي مع فرنسا وسط تراجع عل ...
- اندلاع حريق بمنشأة طبية في كييف وبوتين يلوّح بقصف -مراكز صُن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل عباس - الخط الثالث وهم .... يا عزيزي ياسين