أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زياد صيدم - من انتفاضة إلى ثورة بيضاء فشكرا للجيش المصري.














المزيد.....

من انتفاضة إلى ثورة بيضاء فشكرا للجيش المصري.


زياد صيدم

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 04:53
المحور: الصحافة والاعلام
    


نحمد الله أن الانتفاضة المصرية المشرفة والمشروعة والفريدة لم تتحول إلى ثورة حمراء بكل معنى الكلمة، والتي أرعبتنا في خضم الحشود والهتافات مما فاقم من خوفنا عليها فشكرا لجيش مصر الرائع لحفاظه على دماء الشعب المنتفض من اجل مستقبل أفضل ..وأكثر ديمقراطية وحضارة وهذا ما كنا نصلى من اجله وما دعونا إليه دوما وما نزال بان تحفظ انجازاتها الحالية واللاحقة والتي تعض على المكتسبات المشروعة والعظيمة للشباب المصري والجماهير كلها.. كنا نخشى على مصر الفوضى العارمة نتيجة مصادمات يجبر عليها الجيش مكرها فتقع البلاد في دماء ومخاطر مهولة لا يستطيع احد التنبؤ بتداعياتها السلبية وهذا كان حق لنا وكان واجبا علينا أن نتوجه بالتنبيه والتنويه للشباب في ميدان التحرير ولن نمل لاحقا.. لكن الجيش الوطني القدير أثبت جدارته بحفظ كرامة قائده ودماء شعبه وامن مواطنيه مقدرا حجم المسئولية وفداحتها.. وكذلك شكرا للوعي العالي لجيل الشباب الذي تحلى بالصبر فلم يسمح للمخربين من تحويل انتفاضته إلى شرور ومخاطر على البلاد برمتها فكان سلميا وشكل لجان حماية وأمان إلى جانب الجيش.. انه جيل جديد ينطلق من قلب الأمة العربية ونبضها من ارض النيل العظيم والنهر الخالد نحو المستقبل الواعد والحرية للإنسان العربي حيث يفرض الاحترام والتقدير من كل العالم.. وخاصة في إعادة الثقة في نفوس الشباب العربي..فوجب شكره والانحناء له تقديرا وعرفانا بوعيه العالي وتجاوزه لكل المخاطر بحرص وإدراك كامل حتى تنفسنا الصعداء.
نحمد الله على أن الانتفاضة قد نجحت دون أن يحولها البعض إلى ثورة حمراء تٌسقط البلاد في التيه والفوضى.. ونستطيع الآن تسميها بالثورة البيضاء لأنها ستعمل على تغيير للدستور وليس بتعديله.. وبتغيير للنظم والقوانين وليس بترميمها.. لقد انتهت بالنصر والحكمة التي أتت من جميع أطراف المعادلة دون استثناء بتسليم الجيش المصري مقاليد الحكم مؤقتا .. فترة ستكون حساسة وخطيرة ومن هنا يقع على المجلس العسكري للجيش الكثير في الفترة الانتقالية تحديدا لأنها بلا شك لا تقل خطورة عن فترة الانتفاضة فالقادم ليس بالسهل.. ففيه جهد المخلصين والشرفاء والحريصين سيكون مضاعفا.. ومسئوليات جسام للتقدم نحو ديمقراطية حقيقية مدروسة جيدا !! لتواكب التغيير وحجمه في ظروف دقيقة للغاية.. حتى تواكب التطلعات الكبيرة للشعب وشبابه الواعد.. و أحلامه وطموحاته وذلك وفقا للقوانين والدستور الجديدين بما تكفل له حقوقه المشروعة كباقي الشعوب الحرة والديمقراطية في العالم المتمدن تليق بانتفاضته وثورته الفريدة والمتميزة وليثبت بأنه شعب الحضارة والتاريخ الممتد لآلاف السنين.
فالي مصر العروبة أرضا وشعبا وقياده كلمة أخيرة: إن ثورتكم البيضاء امتداد لانتفاضتكم المباركة المجيدة ستقلب مفاهيم كثيرة في العالم المتحضر.. والتي ستدرس في الكليات العليا المختصة بكل مفاهيمها الحديثة المتميزة بلا جدال في ذلك وستكون لها تداعياتها على جميع شعوب الأمة العربية لاحقا.. فكونوا قدر المسئوليات الجسام التي تنتظر الانتقال السلمي إلى حكومة مدنية ضمنها الجيش الوطني وهذا يستدعى تكاثف الجميع يدا واحدة لخوض الاستحقاق في انتخابات قادمة نزيهة وشفافة..والى شباب مصر هنيئا لكم انتصاركم وتذكروا نصحنا إليكم في كل المقالات: أن انتبهوا للمخربين أو المتسلقين أو الانتهازيين .. بان سارعوا إلى تشكيل حزبكم السياسي بطابع 25/ يناير لجنى الثمار التي تستحقونها.. ولا تغفلوا عن دور مصر الثابت والمشرف الذي كان وسيكون بإذن الله في خدمة قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين وهذا أملنا فيكم ..فكونوا كما كنتم السند والظهر والذخر والحصن المنيع لنا في فلسطين.. فطوبا لمصر العروبة عهدا جديدا.. أكثر استعدادا لتحقيق الأحلام والمطالب والطموحات والتطلعات المنشودة.. وحفظ الله مصر العروبة.
إلى اللقاء.



#زياد_صيدم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السر الخطير فى شعارات ميدان التحرير؟
- السيناريو الغائب في انتفاضة 25 يناير الشبابية.
- للشعب الثائر في تونس، احذروا ثلاث؟
- ثورة الدجاج ( قصة قصيرة)
- مناجم الحصى ( قصة قصيرة)
- زمن السخف (ق. ق. ج)
- أثواب بلا ألوان ( ق.ق.ج.) م. زياد صيدم
- دموع الفرح (ق.قصيرة) بمناسبة الذكرى 6 لاستشهاد القائد الرمز ...
- يتصارعن مع البحر ( قصة قصيرة)
- الأسباب الحقيقية لتأجيل المصالحة الفلسطينية.
- لم تنته الحكاية ! ح1 (قصة قصيرة)
- صياد بلا شبكة (ق.ق.ج)
- فانوس رمضان (قصة قصيرة)
- نبوءة شهرزاد 3 (الأخيرة)
- نبوءة شهرزاد 2
- صراصير على قدمين !
- نبوءة شهرزاد 1 (قصة قصيرة)
- رحلة العمر 7 (الأخيرة)
- رحلة العمر6 (قصة قصيرة)
- هرولوا إلى قاهرة المعز 3 - النداء الأخير-


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زياد صيدم - من انتفاضة إلى ثورة بيضاء فشكرا للجيش المصري.