أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - محمد حسين الأطرش - متى يُستآصل الأسد وأمثاله؟














المزيد.....

متى يُستآصل الأسد وأمثاله؟


محمد حسين الأطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 01:50
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


شكرا البوعزيزي، بك بدء التاريخ من جديد. شكرا شعب مصر أعدتم لنا الثقة بأن الحياة ما زالت ممكنة وأن الشعوب لا تموت مهما بلغت قسوة الجلاد وظلم زبانيته.
رحل مبارك، تلك هي البداية. عفوا لا أقصد التقليل من دور تونس، لكن هذه مصر قبلة الأحرار وقلب العالم العربي. على ضفة نيلها نقف نترقب موقفا، إشارة لتحولات التاريخ. تآخرت الإشارة، انتظرنا بعض الشيء، لكن ها هو الفجر الجديد يبزغ.
رحيل مبارك، تلك هي البداية. جهاز الإنعاش تحركت ذبذباته، القلب استعاد نبضه، لا بد إذا للجسد أن يلتقط الإشارة. تتململ الآطراف، يستعيد العقل قدرته على التفكير، على البث. الحياة تعود، الخلايا تستثير بعضها، لا مكان لأي خلية خبيثة، ستستجمع قواها. السرطانات ترتجف جميعا تستشعر الخطر. الأمل يقضي حتى على الأمراض السرطانية. الخلايا تندفع، تكتسب مناعتها، قدرتها على المواجهة، لحظة الهجوم تقترب. تكاتف الخلايا آزال نظام مبارك.
لا مكان للخديعة بعد اليوم، لم يعد ممكنا للسرطانات أن تتموه، باتت مكشوفة رغم أنها جربت أن ترتدي ثوب الآعضاء الداخلية مدعية بأن السرطان فقط هو من حُقن ببروتينات إسرائيلية. صحيح أن البروتين الإسرائيلي مكروه ومقيت لكنه كان دوما كذلك ولم تغير خلايا الشعوب العربية موقفها منه.
خلال الأسابيع القليلة جربت العديد من الأنظمة العربية التأكيد بأن ما يجري في مصر هو نتيجة للمواقف المخزية التي اتخذها نظام مبارك من إسرائيل والقضايا المركزية للشعب المصري وموقفه الداعم للقضية الفلسطينية. ذلك صحيح، لكن ليست هي الحقيقة كاملة.
الحقيقة أن نظام مبارك أوصل شعبه للحظة الإنفجار. ملايين الشباب عاطلين عن العمل، فسادٌ مستشرٍ راكم مليارات الدولارات بين يدي عائلة مبارك والأصدقاء، عشوائيات تعج بالملايين ممن لا يجدون قوت يومهم، مراكز للشرطة باتت أشبه بمقرات لعصبة من البلطجية تمارس الترهيب والتخويف وفرض الإتاوات.
كل ذلك يمكن تلخيصه بأن نظام مبارك إنتهك كافة أنواع حقوق الإنسان المكتوبة والمتعارف عليها. إعلام يمارس النفخ من بوق السلطة ورجالها، إنتخابات مزورة، على عينك يا تاجر، دون أن تتاح الفرصة لحسيب أو رقيب، رجال دين جعلوا عمائمهم مماسح لوسخ النظام، دعاة يقرأون، من كتب صنعوها بأيديهم، كيف تكون الطاعة لولي الآمر. فلماذا تغاضت الإنظمة عن كل تلك الممارسات؟
هل هو العمى لدى هذه الآنظمة؟ أم تضخيم لسبب تغطية للأسباب الحقيقية؟
تشترك معظم الآنظمة العربية في كل ممارسات نظام مبارك. لا يمكنها الإدعاء بغير ذلك. فلعقود طويلة مارست كل ما يتيح لها سحق مواطنيها ومسح آدميتهم. لعقود طويلة سعت لتحويل الوطن إلى مزرعة، إلى شركة مساهمة تنتقل بكامل أسهمها توريثا. ظنوا أنهم نجحوا.
تونس كسرت القيد، مصر أبعدت الطاغية. إذا لما الإستثناء؟
جمهوريات التوريث مثال عن نظام مبارك. نظام الأسد، نظام عبدالله صالح، نظام معمر القذافي ونظام عبد العزيز بو تفليقة. وما إذا كانت الجمهوريات كذلك فكيف هي حال الممالك العتيدة وأصحاب السمو المشفوعة أسمائهم بقائمة طويلة تتصل بالله مباشرة.
السؤال ليس تحريضا، إنه بداية فعل لعلكم بدأتموه أو تنوون الإنضمام إليه.
حتى تلك اللحظة، رجاء لا يخيفنا البعض بالإسلاميين ولا بالإمبريالية والصهيونية. سقط الخوف أيها السادة. استعدنا أصواتنا. حناجرنا على أتم الجهوزية. في ميدان التحرير سقط مبارك وسيسقط كل من سيكون على نهجه تحت أي عباءة التحف وبأي عمامة اعتمر.
موعدنا القادم في كل العواصم، المدن والقرى يدا بيد وصوتا واحدا لا مكان للسرطانات في أجسام الوطن.
قبل أن أنتهي من كتابة المقال حذرتني زوجتي منوهة بأن العودة إلى لبنان ستصبح مستحيلة، بعد هذا المقال، خصوصا وأنه في جمهورية الطوائف اللبنانية ما زال نظام الأسد يحيي ويميت.
لم أكتب بحثا عن بطولة، كتبت من أجل أولادي فقط. منتهى الآنانية أليس كذلك.



#محمد_حسين_الأطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا فاسدة أيضا
- إدوارد سعيد إرهابي
- صحفي ... إذا تستحق القتل!
- الأطفال... رزقهم ليس في السماء
- البرادعي وآلتون جون خطرين على مصر
- باسم الإسلام: أجراس المدارس لن تقرع
- دعما لسميرة سويدان: جنسية الأم حق للأولاد
- حُمّى المساجد أصابت الرئيس الجزائري
- قوى اليسار -الكافرة-
- - طرابلس بيت بغاء المسلمين-
- ليس للمرأة حقوق
- تلك الكافرة، تستحق الجلد
- -يا بلاش- ... مسلم واحد مقابل مسلمتين أوأربع مسيحيات
- لا يرفعون راية الاسلام بل يضعوننا على «الخازوق»
- إنتبه قبل أن تجتّث قلمك فتوى!
- -التعليم الديني- لكي لا تحاسبنا عقول أولادنا
- إحزروا الإيدز... والسياسي أخطره
- «إسلام كيبيك»
- الرموز الدينية لا تخيفنا لكنها تفضح عنصريتنا
- الشريعة والعشيرة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - محمد حسين الأطرش - متى يُستآصل الأسد وأمثاله؟