ماجد العاتي
الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 00:08
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ياسمين وفول .... ومسموطة
تهاوت عروش الورق , وسقطت مصانع الرعب الكاذب , وهربت عصابات اللصوص الذين تبجحوا بفوزهم بأنتخابات ديمقراطية نزيهة , عصابات من سراق قوت الشعوب من رؤساء ووزراء وانسباء وزوجات ومستشارين وحلاقات وحلاقين عاثوا في بلدان العرب فساد مابعده فساد , فكانوا اقبح وجه لنظام بائس شارف عمره القرن من الزمان, مائة عام من السخافة , مائة عام من الأكاذيب التي صدقنا بعضها ولم نصدق بعضها الأخر , مائة عام من التفاهة التاريخية جعلتنا نحن العرب نبدو امام العالم المتحضر كبهائم غبية , خانعة , مطيعة طاعة عمياء لرجال لايستحقوا أن يقودوا قطيع أغنام , خوفا من ضياع تلك الأغنام.
تهاوت عروشهم ألموروثة أو المغتصبة بشرعية !!
في تونس بدأها ألبو عزيزي في ثورة ألانتحار الحلال شرعا , أسموها ثورة ألياسمين
رد عليهم شعب مصر بثورة الفول لايهم أن كان مدمسا أم غير مدمس.
سنشاهد العجب ياعرب !!!
ثوراتنا لها نكهات مختلفة وتحمل أسماء مأكولاتنا ألشهيرة , من غير المهم أن نعلم عدد سعراتها الحرارية ولا نسبة الدسم فيها كل ما يهمنا هي ثورات تهز عروش الفاسدين.
بدأت بتونسي مسكين ثار ضد الظلم , وليس من ألموكد أن كان سينهيها (مطشر) في ألعراق.
لكن ألمؤكد أن هذه الثورة ستأخذ لها (لفة) في الوطن ألعربي من ألمحيط ألبائر ألى ألخليج الخاثر, ستكون لها أسماء عجيبة , في اليمن ستكون ثورة (ألقات) وفي السودان ستكون ثورة (ألفول السوداني) وثورة الزيتون ألفلسطينية , وثورة (ألكبة) ألشاميه ,حتى ليبيا سوف لا تسلم منها وستصبح أضحوكة العالم.
أما في العراق ستصبح لدينا ثورة ذات سعرات حرارية عاليه , فمع أقتراب ألصيف اللاهب ومنظومة كهربائنا البائسة , ستصبح ثورتنا (حارة شويه) وأحيانا (تجوي)
وسيسمطنا ألصيف سمطاً ’ عندها تستحق ثورتنا أن نسميها ثورة (ألمسموطه)تماشيا مع موظة تغيير أسماء الثورات.
لكن تلوح أمام عيني علامة أستفهام كبيرة تقلقني كثيرا ,ولي الحق بهذا , وأنا سأسئلكم بدوري :-
لو حدثت ثورة (ألمسموطة) في ألعراق مع من ستقف ألاجهزة ألامنية , الشرطة وألجيش , هل ستقف مع ألشعب وتكون حاميه من ألظلم , أم ستكون مع ألوالي ألذي أذاقنا ألمر وألهوان على مدى سبع سنين عجاف .
ماجد العاتي
[email protected]
#ماجد_العاتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟