أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - يستجدون الكلمات من العرب والمسلمين !














المزيد.....

يستجدون الكلمات من العرب والمسلمين !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 979 - 2004 / 10 / 7 - 07:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يخطيء من يظن من رجال الدين في الهيئة المسماة بهيئة علماء الدين في العراق أن العرب سينفعونهم في شيء ، او أن تصيبهم نافعة منهم ، حتى لو جاءت هذه النافعة عن طريق كلمات في بيان ابتر ، مثلما تمنى عليهم ذلك رئيس تلك الهيئة مثنى حارث الضاري ، ومستنكرا في نفس الوقت صمتهم عما جرى لسامراء قبل ايام ، حين اجتثت قوات الحرس الوطني ، وقوات الشرطة العراقية التي يقودها ابن سامراء ، فلاح النقيب ، وبدعم من القوات الحليفة خفافيش الارهابيين من مصريين وسوريين وايرانيين وكويتيين ، ومن بقايا العفالقة في المدينة ، والذين كانت تلك الهيئة تعقد الامل عليهم في العودة بالعراق الى ايام الظلم التي عاشها زمن صدام الساقط ، وليس املا بتخليص العراق من قوات الاحتلال الجاثمة على صدره ، فلو شاءت امريكا وحلفاؤها في العراق أن تعيد الوضع فيه الى سابق عهد زمن صدام ، كما تمنى عليها بيان صادر من فلول البعث اخيرا، لصاح مثنى حارث الضاري ومن على شاكلته من رجال تلك الهيئة يا مرحبا بالامريكان ! واننا واياهم من الموحدين ، المؤمنين برب واحد ، فهم ليس مثل الروس الملحدين الكفرة 0
يقول مثنى حارث الضاري : إن سكوت العالم العربي والاسلامي غير مبرر بالمرة ، واضاف : العبارات لا تقدم ولا تؤخر فهل من المعقول ان لا نرى بيانا رسميا واحدا يتحدث عما يجري في سامراء 0
كان المفروض بمثنى الضاري ومن معه من اعضاء تلك الهيئة أن يدركوا تماما أن الحكومات العربية من المحيط والى الخليج لن تقدم لهم شيئا خارج ارادة الامريكان وحلفائهم ، وأن يدركوا أن تلك الحكومات لا تملك حولا ولا قوة حيال القطار الامريكي الذي يشق عباب الشرق الاوسط ، وأنها متفقة مع الرغبة الامريكية في اجراء انتخابات في العراق في مطلع العام القادم ، وما مؤتمر القاهرة المرتقب إلا تجسيد واضح على دعم تلك الرغبة من لدن تلك الحكومات ، أما قول اصحاب الهيئة تلك من أن امريكا دولة ارهابية فهذا قول تعتبره الحكومات العربية قولا اكل الدهر عليه وشرب ، إن لم يكن قول زعران الارهابيين الذين تطاردهم امريكا من صحراء الى جبل ، ومن حفرة الى مخزن ملابس 0
اما اذا ارادت تلك الهيئة بيانا مستنكرا لما وقع في سامراء من الاحزاب والمنظمات العربية ، والتي هي مابين مقموع ومنتفع ، فليس لبيان المقموع من صدى عال ، ولبيان المنتفع اجر غال ، حتى لو كان هذا الاجر كوبانات نفط ، حينها ستسمع الهيئة رغاء كثيرا من مصطفى بكري ، وليث شبيلات ، والمفكر العربي عبد الباري عطوان !
وإذا كان الاعضاء هؤلاء يعتقدون أن العرب زمن صدام قد صرخوا كثيرا حبا له ولنظامه ، فهم واهمون كذلك ، فقد صرخ هؤلاء برشى صدام الكثيرة التي وصلت جيوب بعض رؤسائهم ومسؤوليهم ، مثلما وصلت لابواقهم الاعلامية ، وأما من نزل منهم بالعراق فقد جاءوا لرزق طلبوه في بلادهم ، فلم يجدوه ، لكنهم وجدوه عند صدام الذي اشترى التصفيق منهم بشقة اسكنهم فيها بشارع حيفا ، او بفرصة عمل تدر عليهم مبلغا مجزيا لا يستحقونه ، والا ما معنى أن صاحب مطعم كص من العرب هؤلاء ، وفي حي السلام من بغداد ، كان يحول مطلع الثمانينيات ثلاثة آلاف دولار ، هي نسبة تحويله الشهرية زمن صدام الساقط ، بينما راتب عضو مجلس الحكم زمن بريمر هو الف وخمسمئة دولار شهريا ؟ ما الذي قدمه هذا العربي للعراقيين من عظيم خدمة ؟ فالعراقيون يعرفون صنع الكص قبل ان يفتح صدام الساقط عينيه على هذه الدنيا 0 فإذا كان لدى اعضاء الهيئة تلك وفير مال ، فما عليها إلا تظهره من بعيد لهؤلاء العرب ، حينها سيأتون الى العراق زرافات ووحدانا 0
وانا حين اسطر كلماتي هذه عن استجداء الهيئة تلك لكلمات من العرب اسطرها عن سابق تجربة عشتها بين العرب هؤلاء ، تواصلت على مدى اثنتي عشرة سنة ، فعرب اليوم كل يحرص على بلده ، وكل يريد النفع والفائدة له ، اما حديث القومية التي ضحك به عفلق على العراقيين ، فهو حديث كان هدفه نهب ثروة العراقيين ، والعيش في بحبوحتها ، وترك العراقيين في فاقة وجوع ، لن يجد الواحد منهم سقفا يظله ، ولا فراشا يقله، تفتك بهم الامراض ، وتُهتك بينهم الاعراض ، هذا كل الذي جناه العراقيون من حكم العفالقة في العراق 0
وعلى هذا لا يؤمل رجال الدين هؤلاء الكثيرعلى العرب ، ولا يؤملوا على ما بينهم من عصابات غدر ، وذبح ، وارهاب ، فلا هؤلاء ، ولا اولئك سينفعونهم في شيء ، كما لا يؤمل الاعضاء انفسهم على المسلمين كذلك ، فتركيا مشغولة بتحريم عقوبة الزنا في دساتيرها ، كي تنسجم مع دساتير دول المجموعة الاروربية التي تريد هي ان تكون عضوا فيها ، فدول تلك المجموعة تريد من تركيا ان تساوي بين قوانينها ، وبين قوانين دول المجموعة تلك ، خاصة فيما يتعلق بقوانين الاحوال الشخصية 0 أما ايران فأمرها معروف لدى البعض من شيعة العراق الذين عاشوا سنوات فيها زمن ظلم صدام الذي انزله بهم ، وامام أعين اعضاء تلك الهيئة التي ما دفعتهم غيرة وطنية ، ولا غيرة اسلامية ، ولا انسانية الى شجب ذاك الظلم0 وحين رحل الشيعة العراقيين هؤلاء يطلبون العيش في ايران وجدوا ما وجدوا فيها من عذاب ومن سوء معاملة ، وقلة ادب واحترام ، فقد صرخ حسن حبيبي نائب جمهورية ايران الاسلامية مرة قائلا : إن العراقيين ضيوفا غير مرحب بهم في ايران ، ثم منعوا من العمل فيها ، وحُرم عليهم الزواج من نسائها ، وطاردت الشرطة الاسلامية باعة الرصفة منهم ، وغير هذا وذاك الكثير !
فحري بهؤلاء الاعضاء ، وبهيئتهم أن يتوافقوا من رغبة العراقيين عموما في اجراء الانتخابات المقرر اجراؤها في مطلع العام القادم ، فهي خير وسيلة عدل وانصاف لكل العراقيين على مختلف مذاهبهم ودياناتهم وقومياتهم ، وعليهم أن يتأكدوا ثانية أن العرب والمسلمين لن يقدموا لهم شيئا يذكر ، وها هي احداث سامراء شاهد على ذلك فـ ( قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) 0



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عروبة الارهاب !
- الجهاد الاكبر خرافة من خرافات !
- ظرف الشعراء ( 23 ) : الاخطل
- يتوضؤون بدماء الاطفال !
- الارهاب يتهاوى !
- الشهيدة نادية العراقية !
- لا حرب أهلية في العراق !
- صلاة المنافقين !
- هذا الفزع !
- يلطفون أخبار الارهاب !
- لا تؤجلوا الانتخابات !
- ارهاب وليس مقاومة !
- وأخيرا أفتى عنان !
- شارع الشهداء وعرب صدام !
- حتى أنت يا حواتمة !
- ظرف الشعراء ( 22 ) : حافظ الشيرازي
- حكومة علاوي وسياسة الرشوة !
- البديل الجاهز !
- الرئيس المزواج !
- الكاتب العراقي والمواقع !


المزيد.....




- بعد عزل الرئيس.. كوريا الجنوبية تحدد موعد الانتخابات الرئاسي ...
- مواصفات الهاتف المنافس الجديد من Xiaomi
- الجزائر وفرنسا: كيف يفتتح البلدان -المرحلة الجديدة- بعد أزمة ...
- جماعة أنصار الله: غارات أمريكية قتلت شخصين على الأقل في صعدة ...
- مالي والنيجر وبوركينا فاسو تستدعي سفراءها من الجزائر بعد اته ...
- ما قصة اشتعال السباق النووي بين الصين والهند وباكستان؟
- نتنياهو يصل واشنطن لمناقشة -ملفين رئيسيين- مع ترامب
- بدنيا ونفسيا.. إسرائيل تعلن عدد جنودها المصابين في حرب غزة
- الجيش الروسي يسيطر على بلدة في سومي ويدمر 100 مسيرة أوكرانية ...
- -لا يتذكر-.. أردني أن حاول فتح أبواب طائرة متجهة إلى سيدني


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - يستجدون الكلمات من العرب والمسلمين !