بهلول الكظماوي
الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 23:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بغداديات
بتوقيع: بهلول الكظماوي
(بداية عصر الاستبدال)
ابسمي ايتها الدنيا التي كنت عبوسة
والبسي بأسم قوى التحرير للعيد لبوسه
سقطت عصابة مبارك في مصر فريسة
وزففنا لك حريتك اليوم عروسة
حقّاً انها لفرحة غامرة,
ولكنها فرحة مشوبة بالحذر, خوفاً على الانجاز من أن يوئد,
فالاستعمار لديه خطط للطوارئ.
عسى أن يرتفع عسكريو مصر الذين سيمسكون زمام الحكم في فترة الطوارئ الانتقالية القادمة, يرتفعوا بمستوى المسئولية لخطط الطوارئ التي رسمتها الدول الكبرى و ربيبتها اسرائيل اللقيطة بمن كسبتهم من الجنرالات عن طريق المساعدات التدريبية المشروطة لمثل هذه الحالات فيما اذا قتل عملائهم الحاكمون أو ماتوا بالمرض أو بحادث عرضي.
لقد بدأت الثورة في تونس القطر الصغير ذو الشعب الهادئ الذي لم يكن يدور في خلد أحد انها ستثور, واشتعلت من شرارتها مصرالشقيقة الكبرى التي طال صبرها ( و لطالما انتظر العرب هذه الثورة بفارغ الصبر ).
و حتماً ستشتعل من شرارة ثورة مصر ثورات و ثورات لتسقط عروش الطغاة و المستكبرين تباعاً كاحجار الشطرنج.
فحذار …..حذار أن يجترق الأخضر بسعر اليابس.
حذار...حذار أن يتقاعس الوطنيون ( سواءً كانوا حكاماً أو محكومين ), حذار أن يتقاعسوا بأخذ زمام المبادرة لمحاربة الفساد و المفسدين و الاستمرار بمراعات المحاصصات العرقية و الطائفية على حساب النزاهة و الكفائة و الاخلاص للوطن و المواطنين.
حذار أن يتقاعسوا في سد الطريق و اغلاق باب الذرائع في وجه منتهزي الفرص و راكبي الامواج و المتصيدين بالمياه العكرة الذين لا يتورعون عن الاستعانة بالطامع المستكبر الاجنبي.
انها لفرحة كبيرة والحمد لله لكون طيلة ايام الغضب التونسي و المصري لحد اليوم من الطاف الله سبحانه و تعالى لم يركب الموجة ( موجة التغيير ) لم يركبها التكفيريون و العفلقيون, و اخرست فيها ابواق حركة طالبان فلم نسمع منها اي تصريح للارهابيين التكفيريين وهابيي المنشأ أمثال اسامة بن لادن و الظواهري و فلول عصابات العفالقة المتمركزين بالاردن و اليمن و مصر فحذار..حذار أن يركب هؤلاء موجة الحرب على الفساد و المفسدين القادمة على العراق, عراق المقدسات, عراق علي و الحسين و الكيلاني و ابو حنيفة النعمان,
عراق الصدرين العظيمين و العاصي و البدري.
و دمتم لأخيكم: بهلول الكظماوي
امستردام في 11-2-2011
e-mail:[email protected]
[email protected]
#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟