أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل احمد - البطاقه‌ الحمراء هی الحل والبديل لانهاء الاوضاع المأساویه‌ فی العراق














المزيد.....

البطاقه‌ الحمراء هی الحل والبديل لانهاء الاوضاع المأساویه‌ فی العراق


كامل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 02:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


طافت شوارع مجموعة‌ من المدن العراقیة تظاهرات، مطالبة بتحسین الاوضاع المعیشیة‌ المتدهوره‌ وبتوفیر فرص العمل وتحسین الخدمات وخاصة‌ فی قطاع الکهرباء و البلدیات ومعالجة‌ النقص الحاصل فی مفردات البطاقة التموینیة‌. شارك المئات فی هذه‌ التظاهرات. مقارنة بالتظاهرات التی طافت الشوارع الکبری من البلدان العربیة‌ و خاصة مصر، تبدوا قلیلة من حیث اعداد المتظاهرین، و لکنها‌ اشارة‌ الی بدایة‌‌ انطلاقة جدیده‌ لکنس الاحزاب المیلیشیائیة‌ و الدینیة‌ و القومیة‌ من السلطة‌.

من جانب اخر، من المقرر ان تنطلق مظاهرات کبیره‌ يوم الجمعة‌ المقبلة،‌ و نادت مجموعات لهذه‌ التظاهرات. رغم صغر حجم المظاهرات، قام حکومة‌ المالکي بمجموعه‌ من الاصلاحات الطفیفه‌ مثل الحديث عن عدم ترشیح نفسه لولایة‌ جدیدة‌، اعادة‌ النظر بمفردات البطاقه‌ التموینیة‌ و الوعود بتوفیر فرص عمل للعاطلین عن العمل و غیرها‌. کل هذه التعهدات و "الاصلاحات" جاءت تیجة‌ مباشره‌ لنزول الجماهير الساخطة للشارع. ان هذه‌ المکتسبات هی نتیجة‌ واضحة‌ لوحدة‌ صفوفکم النضالیة‌ و سواعدکم الجبارة‌ التی اجبرت الحکومه‌ القائمة‌ و کافة‌ الاطراف في العملیة‌ السیاسیة‌ علی التراجع امام مطالباتکم و تطلعاتکم الانسانیة‌. طالبت المتظاهرين فی بعض من المدن باقالة‌ السلطات المحلیة‌ منهم المحافظ و رئیس مجلس البلدیة‌ لتلك‌ المحافظات.

ان الشارع العراقي، و بعد ثمانیة‌ سنین من الاحتلال و تحویل السلطة‌ الی ایدي مجموحة‌ من سارقي‌ الاموال و و واردات المجتمح، وفرض التراجع على المجتمع و التدهور الاقتصادي و السیاسي و الآجتماعي الذي خلقته هذه‌ الجماعات المسلحة‌ المتحالفة‌ مع امریکا من جهه‌ و ایران من جهه‌ اخری، لیس فقط بحاجه‌ لرفع البطاقات الصفراء بوجوههم. بل و مثلما اکدنا منذ بدایه‌ الاحتلال و لحد الان ان هذه‌ الجماعات لیس بامکانها اداره‌ شؤون المجتمع و لیسوا اهل ذلك‌. لذا یجب علی العراقیین، و فی مقدمتهم الطبقة‌ العاملة‌ و صفها‌ الطلیعی، رفع البطاقات الحمراء بوجوههم و المطالبة‌ برحیلهم الفوری دون ای تآخیر. یجب عدم اعطاء اي فرصة لهذه‌ القوی التي لم تتمكن من توفیر الامن للمجتمع العراقی، ليس هذا وحسب، بل و کانت دائماطرفاً فی تدهور الوضع الامني الی الاسوء بحکم وجود میلیشیاتهم و سیطرة‌ کل مجموعة منهم علی مدن او مناطق معینة‌.

ان الدرس الذی یجب علینا ان نتعلمه‌ من الثورة‌ التونسیة‌ و المصریة‌ لیس بقلیل. ان الدرس الوحید الذی يدق في اذهاننا کلنا هو عدم رضى المتظاهرین وقبولهم بتعدیلات طفیفه‌ فی الدساتير و التشریعات القائمة‌ فی هذه‌ البلدان، بل یجب کنس کل السلطه‌ الحاکمة‌ و هيكلتها الاساسية، لتتمتع الجماهیر بحقوقها العادلة. یجب قلب النظام الحاکم فی العراق و رفع البطاقه‌ الحمراء بوجهه. یجب ازاحه‌ هذه‌ الحکومة‌ و الغاء کافة‌ مؤسساتها القمعیه‌. یجب الغاء دستورهم و برلمانهم الذی لیس له ذره‌ ربط بمصالح و مطالب الجماهير‌. ولهذا على الجميع العمل من اجل بناء حکومة‌ مجالسیة‌ تعبر عن الاراده‌ الحره‌ و المباشره‌ لمتطلبات الجماهیر. حکومة‌ بامکانکم انتخابها عن طریق مجالسکم المحلیة‌، فی احیاءکم و مدنکم و مصانعکم و وصولا الى المجلس الاعلی للبلد. انها الوسیلة‌ الوحیدة‌ لتوفیر الامن، انها الوسیلة‌ الوحیدة‌ لتوفیر الخدمات الاجتماعیة کالکهرباء، الماء و کافة‌ الاحتیاجات الضروریة‌ من اجل كسب حياة كريمة تليق بانسانيتكم‌. و من خلال مجالسکم فقط تضمنون الحریات السیاسیة‌ و حریة‌ التعبیر و حریة‌ الاضراب و تشکیل منظماتکم الجماهیریة و العمالیة‌.

علیکم الاسراع في عملکم الثوري هذا، لان الحکومة‌ المیلیشیاتیة‌ لن تقف مکتوفة الایدي. بعد انطلاق اول تظاهره،‌ شهدنا وسمعنا تصریحات المالکی و تهدیداته‌ للمتظاهرین و اتهامهم بالفوضویین و اتباعهم لمصالح واجندات خارجیة‌. ينبغي ان لا يتوهم اي مواطن عراقي بهذه‌ المقولات، لانهم هم عملاء لایران و امریکا. ان هذه‌ الاسطوانات القديمة لم ولن تنفعهم، و یجب علیکم ان تردوا علیها ردا صارما. ان المجتمع العراقی بحاجة‌ للتغییر و ان هذه‌ التغییر يأتي فقط من خلال سواعدکم النضالیة‌ و نزولکم الی الشوارع. ان هذه‌ الایام قد تکون بمثابة‌ سنین لتغییر هذه‌ الاوضاع الماساویة‌ التي يمر بها المجتمع باکمله. لیس لدینا ای طریق اخر ما عدا رص صفوفنا النضالیة‌ لکی نحقق مطاليبنا العادلة‌، و کما اشرت سابقا لیس لدینا ای سبيل‌ غير ان نرفع البطاقه‌ الحمراء بوجوههم.



#كامل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل احمد - البطاقه‌ الحمراء هی الحل والبديل لانهاء الاوضاع المأساویه‌ فی العراق