شيرين سباهي
الحوار المتمدن-العدد: 3273 - 2011 / 2 / 10 - 23:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
متىَ تستفيقون يابني أمتي ...؟
متى ينتهي هذا السُبات يا أهل العراق...؟
متىَ ينتهي هذا المخاض العراقي ...؟ أين هممُ الرجالِ كيفَ لكم وأنتم أبناء حمورابي علمتوهم ثورة الحروف... فمتى تتعلمون لغة الكلام ...
أين منابرُ العراق الادبية وجنود القلم..؟ متى ينتهي صيام الصمت هذا وتصرخُ فيكم ثورة الرفض لحكومة المالكي... وترقص قصائد الحرية على سعفِ النخيل وزيزفون المحبة.
تونس وِلدت من عربةِ خُضارة والمحروسةِ ثارت من رائحة الرغيف...
الم يحنُ موعد الولادة ... ماذا تنتظرون من قائدُ فاسد ودولةُ فاسدة وبرلمانيون سُراق ومحافظين لصوص ... متىَ ينتهي زمن العُهر السياسي .
هل بقي بيتاً عراقياً دون شهيداً أو مغترباً أو سجين لقد فاحت رائحةُ معتقلات المالكي وأعلنت ثورتها . متىَ تعلنون الرفض وتعلنون بركانُ الثورة .... ألم يترك أبو الجون بينكم ظله.... سنين وهو ينتظرُ عند قارعةُ الطريق لعلها تمرٌ من هنا ثورة الامس .
ماذا اعطاكم المالكي ...؟
لتعطوه العراق والشهداء ونصف طفلُ مشرد ومليون ارملة وربع مليون معاق ومشوه.. متى تشرقُ شمس القرار فيكَ ياعراق..؟ مهجرون أنتم في الوطن نفطكم يُباعوا لكم ويقدمُ لغيركم قرباناً لصفقات الكواليس...ودعارةُ تحت الطاولات...
تُباعُ نساءكم تحت العمائم وأطفالكم يساقون للجريمة والتسول علناً .
حتى النخيلُ نفر من عطشه ومات في قوافي الشعراء . كما ماتت مروءة الرجال تحتَ نهود النساء ولعنة الدولار .... لقد طَفح كيل المقابر وهلهلت أكفان الشهداء من السماء العالية وبكت عروش الله عليك ياعراق . مرهونة فيكَ رائحة الارضِ الطيبة وغياب الحق. فمتى تعودُ ياعراق الامس لنزفكُ للتاريخ من جديد. الثورة تنتظٌر رجالها يابني أمتي...أزهرت زيتونة تونس ورقصت العروش لثورة الرغيف فمتى....؟ تولدون من أرحامِ الصبر......
#شيرين_سباهي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟