مهداة الى مشايخنا العراقيين في مدرسة التكفير الجديدة .
الشيخ التفتازاني رجل دين مصري اشتهر في السبعينات بفتواه التي أصدرها لتكفير الشيوعيين والاشتراكيين المصريين بعد ثورة تموز / يوليو المصرية وقيام الحكم الناصري الذي روّج كثيرا للاشتراكية . وبعد صدور الفتوى بادر الشاعر المصري الكبير بيرم التونسي الى كتابة قصيدة زجلية " باللهجة المصرية " بعنوان " الاشتراكية " هجا فيها الشيح التكفيري التفتازاني هجاء مرا وغيَّر لقبه كما سيلاحظ القارئ من التفتازاني الى " الزفتزاني " والكلمة مؤلفة من الزفت + زاني .. وهذا مقطع من قصيدة بيرم نهديه الى مشايخنا العراقيين من زملاء الزفتزاني والذين باشروا عملهم قبل أيام لإنجاز نسختهم "الشيعية " من المدرسة "الوهابية " . قال بيرم التونسي :
يازفتزاني كلامك كله باذنجان
تبصق عليه الخلايق إنسها والجان
جماعة شافوا الغلابة ميتين م الجوع
حنوا عليهم وضبوا مشروع
جاي أنت بتقول دا دين البلشفيك ممنوع
ايش دخَّل البلشفيك في نجدة الإنسان
لا في الجوامع رأيت مثلك و لا في الدير
عالم ومسلم و بتعارض في فعل الخير
ما دام فضيلتك بتاكل كستليته وطير
خلي الذرة والدريس والفجل للخرفان .
هامش :
الغلابة = الفقراء
وضبوا = رتبوا
كستليته = شرائح اللحم المطبوخة على الطريقة الفرنسية .