أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد نبيل - سؤال صحافة المهجر














المزيد.....

سؤال صحافة المهجر


محمد نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3273 - 2011 / 2 / 10 - 15:52
المحور: الصحافة والاعلام
    




لقاء الصحافيين المغاربة في المهجر، المنظم في مدينة الجديدة خلال أيام 4 و 5 و 6 من هذا الشهر، من طرف مجلس الجالية المغربية بالخارج للصحافيين المغاربة بالخارج، وهيأة الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، سمح بطرح مجموعة من الأسئلة حول صحافة المهجر، و دور الصحافيين المغاربة في الخارج، و رهاناتهم، و تحدياتهم المستقبلية، وصورة الهجرة و المغرب، في مرآة الغرب الأوروبي و الأمريكي .

تجمع صحافة المهجر بين سؤال المهنة الإشكالي، وواقع الهجرة، الحابل بتفاعلات الاغتراب، و صراع الصحافي اليومي، في مواجهة الصورة السلبية التي يرسمها الغير الأوروبي أو الأمريكي عن المغربي و العربي. فالصحافي المغربي المهاجر غادر وطنه، و منشأه الأول، بحثا إما عن أفق جديد، أو شروط مهنية أفضل، أو دخل مالي مناسب. هذا أمر نفهمه جميعا، عندما نحلل الوضع الصحفي، و الإعلامي المغربي، و الذي أشارت دراسة الباحث "سعيد السولامي"، والمقدمة ضمن فعاليات هذه اللقاء، إلى أنه" لا يستجيب لانتظارات الصحافيين المغاربة في الخارج ".

الصحافي المغربي لابد أن يساءل وضع مهنة الصحافة، وتحدياتها، و رهاناتها الجديدة، في ظل الثورة التكنولوجية والتقنية، التي تعيد النظر لا محالة في سؤال ماهية الصحافة ذاتها، و علاقتها بمجالات أخرى تتفاعل معها، بل و تؤثر على عملها في العديد من الأحيان، كالعلاقات العامة، وتقنيات الدعاية ، والتواصل العمومي .. ترى كيف يمكن للصحافة أن تحافظ على طبيعتها، و خصائصها في ظل ما يسمى "بصحافة المواطن" و اتساع شبكة الأنترنيت؟ هل ما زال للصحافي دور يمكن أن يلعبه في عالم اليوم ؟

الصحافي المغربي في المهجر، يواجه سؤال الصورة النمطية الأوروبية،و الأمريكية، عن المغربي، الذي أضحى كصورة العربي عموما، مرادفا للإرهابي، و المتطرف، و العنيف ضد المرأة، و الممارس لجرائم الشرف.. الصحافيون المغاربة في المهجر، لا يمكنهم مواجهة هذه الصورة المتداولة بشكل ضيق و سطحي، إلا بتفكيك المشهد الإعلامي في بلدان الهجرة، و معرفة حجم، و طبيعة عملهم الإعلامي، لان الصورة كيفما كانت طبيعتها، هي صناعة، و تجارة ، تخترق التمثلات، و الأحكام، و الشعور، و اللاشعور الإنساني، و تشارك فيها أطراف، لا ترتبط بالضرورة بمجال الإعلام، كأجندة الحكومات، و سياستها، و اللوبيات السياسية الضاغطة، و سوق الكتاب و النشر، و البحوث العلمية، و السينما و غيرها .

صحافة المهجر تستحضر بالضرورة واقع الإعلام المغربي، و خاصة مجال السمعي البصري، الذي لا يزال غير مقنعا بالنسبة للعديد من أهل الاختصاص، بل يسجل تراجعا ملحوظا في نوعية نتاجاته، (مع بعض الاستثناءات) ، بالرغم من بعض الجهود المبذولة، بل لا يستجيب للتحديات العالمية الحالية . أما الإعلام المغربي المكتوب، فقد أبرزت دراسة للباحث "ادريس عيساوي"، خلال لقاء الجديدة، "أنه يقوم بمعالجة موسمية تستعمل فيها صيغ مبالغة في التعامل مع ظاهرة الهجرة، أما خطه التحريري فيتسم بالتماثل والتشابه، دون أدنى تميز أو اجتهاد فعلي".

سؤال صحافة المهجر سؤال مؤرق وصعب، و يحتاج إلى لقاءات ووقفات متتالية، و إستراتيجية واضحة، سندها إرادة حقيقية لتطوير الإعلام المغربي ، تشارك فيها أطراف رسمية، و غير رسمية، من أهل الاختصاص، وفي سياقها يتم إشراك الكفاءات الصحفية المهاجرة، و الاستفادة من مخزونها المعرفي و العلمي و المهني، وفق مشاريع صحفية و إعلامية، يلتقي فيها الفردي والجماعي .
• صحافي مغربي مقيم في برلين
............................................................................................



#محمد_نبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح الخير يا برلين :هل بدأ ت ألمانيا تنزعج من المهاجرين الع ...
- وجوه مغربية متناقضة ...
- هي
- المرأة العربية و الرهان الإنساني
- من أفلام مهرجان برلين السينمائي : -المُرْبِكَة- أو اللعبة ال ...
- -الرجل الذي باع العالم- أوضياع بين السينما و المسرح
- حكايات نسائية، من هنا و هناك
- لماذا الختان ليس تقليدا إسلاميا ؟
- موت بحر البلطيق
- دانسك مدينة بولندية بروح ألمانية
- -العين- المخيفة
- قراءة في أحوال المجتمع المغربي
- حكاية يوسف
- بعد عرض فيلمه - غرب عدن- ، كوستا غافراس ينتقد تعامل أوروبا م ...
- صباحات برلين السينمائية
- في حوار مع المخرجة المغربية -سيمون بيتون- : أنا لست متفائلة ...
- قراءة فرحة لحوار الأديان في فيلم -نهر لندن- و المخرج لم يقنع ...
- في حوار مع السينمائية المغربية -سيمون بيتون-
- مخرجة مغربية تتناول قضية -راشيل كوري- التي سحقتها جرافة إسرا ...
- انطلاق مهرجان برلين السينمائي الدولي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد نبيل - سؤال صحافة المهجر