أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - زياد أبوالهيجاء - موت الأحزاب














المزيد.....

موت الأحزاب


زياد أبوالهيجاء

الحوار المتمدن-العدد: 3273 - 2011 / 2 / 10 - 14:02
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


المخلوقات التي لازمت حياتنا لعقود أو لقرون , يتطلب نعيها وجنازاتها ودفنها وقتا طويلا , لايقل عن سنوات , فما زالت الصحافة الورقية مثلا في مرحلة النعي منذ عدة سنوات , ويكابر معظم رعاتها بالنفي في محاولة لتأجيل التشييع والدفن ,وبالرغم من الموت السريري للكتاب المطبوع, بعد الولادات الماضية في تطور سريع ومذهل للكتاب الالكتروني , فما زال المكابرون ينظرون لخلود الكتاب المطبوع . ويبدو أن الأزمة الاقتصادية العالمية ومايميزها من شح في السيولة المالية , تسرع أكثر في خطى المشيعين للصحافة الورقية وللكتاب المطبوع , فلا مجال للمقارنة بين كلفة المنتجات الاعلامية والثقافية الالكترونية , وبين تلك التي تحتاج الى الورق والحبر والكهرباء والتقنيات المكلفة.

الجديد في عالم موت مخلوقات ومنتجات ألفناها , هو موت الأحزاب , وهو ماتكشفه بشكل واضح ثورتي تونس ومصر , بغض النظر عن ملابسات الشرارة الأولى واختراقات أليات العمل وتدخل القوى الدولية والاقليمية, فقد بدت الأحزاب التونسية والمصرية في حال من الذهول والتخلف والقصور عن تحرك هائل انطلق من المواقع الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية , وهي مواقع كان معظم السياسيين يأنفون المشاركة فيها باعتبارها صبيانيات تحط من هيبتهم.
ومثلما توفر البدائل الالكترونية لمنتجات الاعلام والثقافة الكثير من المال والوقت والجهد , فان ظهور الطلائع الالكترونية كقوى حقيقية للتغيير , ستوفر الكثير على الأحزاب والتنظيمات السياسية التقليدية , فمن الممكن الاستغناء عن بيروقراطية تشكيل التنظيم ومصاريف ادارته وحركته , بالعمل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والحوار والصحافة الالكترونية ورسائل البريد الالكتروني .
ثمانية عشر ألف متفرغ على ملاك الحزب الدستوري التونسي , ومئات المقرات وملايين الدولارات , لم تصمد أمام عمل شبه مجاني قام به شباب تونس من أجل التغيير , وأموال الحزب الوطني في مصر ومسؤوله التنظيمي الملياردير أحمد عز , تمكنت من رعاية عملية تزوير ضخمة في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة ....وكانت نتائجها عكسية , ونجحت مجموعات شبابية باشعال الثورة التي تشهدها مصر اليوم .
في الساحة الفلسطينية يبدو التجاوب سريعا , فهاهي فتح وحماس , تجربان تبادل الثورات عبر الانترنت , وتظهر تجمعات الكترونية فلسطينية جديدة يصعب توقع تأثيرها.
وفي جميع الأحوال , فان موت العمل الحزبي التقليدي , يفرض تحديات جديدة , وقد يكون من المناسب أن تبادر حركة فتح الرائدة الى استبدال مفوضية التعبئة والتنظيم بمفوضية الكترونية , وبما يتناسب و حقيقة الفقر المالي الذي تعانيه الحركة , فهل نسمع قريبا عن مفوض للفيس بوك ومفوض لتويتر؟ وهل تصبح البطولات تقاس بعدد زوار موقع الكتروني ما؟ وهل يسقط الشهداء خلال مواجهات الكترونية عاصفة؟



#زياد_أبوالهيجاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سين سلام.....سلام سادات
- عقدة الخمسمائة جامعة
- دبلوماسيتنا....في الاتحاد الأوروبي
- تلوث سمعي في الاتجاه المعاكس
- يوم الحسم الثقافي في فلسطين
- في سبيل غزة
- مؤتمر برشلونة : شعارات بلا أفقl
- نضال نعيسة ...والشاطر أحمد
- مؤتمر برشلونة الفلسطيني
- سي السيد...كاتبا
- هل تقضي العولمة على اسرائيل؟
- انتهازيون مع وقف التنفيذ
- لابد من مراجعة جادة: فلسطين ونظام صدام


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - زياد أبوالهيجاء - موت الأحزاب