أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - ثلاثة تلميحات














المزيد.....

ثلاثة تلميحات


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3273 - 2011 / 2 / 10 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قديم تهاوى ...جديد لم يتشكل
لم أرَ في إصرار الحركة الاجتماعية المصرية على رحيل حسني مبارك، إلا كونه يمثل رمزا لنظام ٍ حكم عليه شباب مصر بالزوال، لأنه لم يقدم إلى الشعب يوما غير القمع والتجويع والإفقار والتهميش والتزوير. ويؤكد هذا الإصرار على الرحيل عدم الثقة بأي وعد جديد يقطعه رأس النظام، الذي راح يترنح إمام الأصوات الهادرة: " ارحل.. ارحل".
لم تخفت هذه الأصوات ولم تهن لحظة واحدة، ولم يخدعها التظاهر بالاستكانة من طرف النظام المتهاوي، ولم تتصدق على رأسه ببضعة الأشهر التي اخذ يستجديها للبقاء في السلطة، متذرعا بما لم يعد ينطلي على شعب ذاق الأمرين، واكتوى بالضيم والظلم، وصبر حتى نفد الصبر.
ستنجح مصر، كما نجحت تونس في إزاحة الوزراء الستة الذين ضمتهم اول تشكيلة وزارية بعد فرار بن علي، غداة المحاولة البائسة التي أقدم عليها الحزب الدستوري بهدف الالتفاف على نتائج الانتفاضة والاستحواذ على مكتسباتها.
ما من قلق بشأن رحيل النظام، فتلك مسألة وقت، وهو وقت لن يكون طويلا. لكن هناك قلقا مصدره ضبابية ظهور البديل. ففي الوقت الذي تتفاوض فيه أطراف عديدة من المعارضة مع ممثلي النظام، يستمر الاعتصام في ميدان التحرير. في المكان نفسه الذي قرر ساعة الصفر، فيما لم يقرر لغاية الآن شكل البديل ومحتواه! يبقى الخوف من إعادة إنتاج النظام على ايدي من يرتدون القفازات الحريرية!
"الفيسبوك على الظالم"
يمتاز المصريون بخفة الدم وروح الدعابة، وكثيرة هي النكات التي أطلقت بحق النظام وسخرت منه إبان حركة الاحتجاج. وكان من بينها الدعاء الذي يبدأ بجملة (الفيسبوك على الظالم) في إشارة الى قدرة الفيسبوك ودوره كوسيلة للاتصال بين الشباب المصري المتعلم، واستفادتهم منه كفضاء للنقاش والاتفاق وبلورة الرأي والتحشيد للعمل المنظم ضد النظام والانقضاض عليه، دون ان تتمكن الأجهزة الأمنية من ملاحقة الشباب ورصدهم واعتقالهم، في سابقة رائعة بينت ان شبابنا استفاد من ثورة الاتصالات والمعلومات في العمل لنصرة قضايا شعبه.
تمكن الشباب عبر هذه الوسيلة من تحديد ساعة خروجهم من العالم الافتراضي الى ميدان التحرير، والى ساحات وشوارع مصر الأخرى. وقد أنجزوا انتصارا في مقابل تراجع النظام وإخفاق أجهزته في الانقضاض على الثورة، أمام أنظار العالم المذهول. لكن الالتفاف على انجازهم والاستحواذ عليه، سواء من طرف رجالات النظام السابقين أم من جانب الذين ركبوا الموجة، يبقى أمرا واردا، لا سيما في ظل غياب التنظيم والقيادة المتمكنة من إدارة التحولات. فالتغيير المنشود لا ينحصر فى دائرة تبديل الوجوه وحسب.
موديل العدالة الاجتماعية!
الخطوة التي قدم عليها رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بخفض راتبه الى النصف، والتي أعقبها في اليوم الثاني قرار رئيس الجمهورية في السياق ذاته، ثم حديث رئيس البرلمان عن الحقوق والعدالة، وتصريحات بعض النواب حول حفنة المتخمين مقابل الغالبية الفقيرة، ومثلها الدعوات المتصاعدة لتحقيق العدالة الاجتماعية، هذه كلها خطوات مرحب بها. لكنها تبقى مجرد خطوات لا أكثر، اعتبرها البعض استجابة لرياح التغيير، فيما عدّها البعض الآخر انحناءة أمام عاصفة الاحتجاجات على الفقر والعوز والحرمان، التي انطلقت في اغلب محافظات العراق.
من السذاجة بمكان تصور ان تلك الخطوات ستسهم في تخفيف النقمة. فهي لا تعالج الأزمة، لانها لم تأتِ في سياق مشروع تنموي واقعي، وإنما جاءت كرد فعل عاطفي في أحسن الأحوال.
وخطوات الرؤساء لا تبعث الكثير من الاطمئنان، فقد رافق تصريح السيد رئيس الوزراء بتخفيض راتبه، إصدار قرار يتيح لكل وزير تعيين 4 من الوزراء المتقاعدين وأعضاء مجلس النواب السابقين في كل وزارة كمستشارين، برواتب اقرانهم الحاليين، وذلك طبعا بالإضافة الى الامتيازات، فيصح هنا المثل ( يا ام حسين، جنا بوحدة صرنا بثنين!). وفي الوقت ذاته وبينما أعلن السيد رئيس الجمهورية عن خفض راتبه، قدم مشروع قانون الى مجلس النواب بخصوص ترشيح نائب رابع له! ولنا ان نتصور أين ستذهب نسبة تخفيض راتب السيد الرئيس؟!



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث لقطات
- رأي حول ارتباط الهيئات المستقلة
- درس اخر يا حكام!
- حراك اجتماعي في مواجهة أنظمة فاسدة
- ليس منهم من (يكيت)!
- جهد واعي لهدف واعد-استنهاض قوى وشخصيات التيار الديمقراطي-
- آخر خميس!
- كهرمانة والأربعين وزير!
- قضايا تستحق الكفاح
- حكومة الترضية!
- لا .. يا سيادة الوزير!
- ثلاثة أحزمة ... أيهما اخطر؟
- نجحت العملية ومات المريض!
- اليسار الديمقراطي العراقي بين آلام الماضي و صعوبات الحاضر و ...
- أكثر من نجاح
- -الزيارات الأستباقية-
- الاتفاق المدعوم والشريك المزعوم
- إنقلاب الصورة
- الوظيفة المنسية
- اقبل عيونهم..


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - ثلاثة تلميحات