أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم الجندى - شارون .. هو الحل !!ا














المزيد.....


شارون .. هو الحل !!ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 978 - 2004 / 10 / 6 - 07:35
المحور: حقوق الانسان
    


حزنت بشدة لاعتقال الكاتبين الكبيرين نبيل فياض وجهاد نصرة فى سوريا ، فالبلطجية هناك - أقصد النظام السورى- برئاسة بشار الاسد أقدم على اعتقالهما دون سبب ، فهما لم يحملا أى سلاح لتغيير اللانظام هناك ، وكل بضاعتهما هى العقل والقلم ليس الا ، ومع ذلك أقدم من لا يخجل على قمعهما وخنق صوتهما ، ذلك الحمل الصغير الذى ورث السلطة عن الاسد الكبير الذى رحل غير مأسوف عليه بعد نضال حنجورى دام ثلاثون عاما دون استعادة الجولان ، هذا النظام الذى يضربه شارون على قفاه كلما أفاق من نومه غيرمعتدل المزاج اثر خلاف مع زوجته حول طعم الطبيخ بالامس ، فالنظام الذى استأسد على الكاتبين الجليلين يبتلع الاهانة والمذلة كل مرة ولسان حاله يقول .. كفاك سيدى شارون .. ويتوعده شارون بمزيد من الضرب بالحذاء ولا يجرؤ حتى على الجعير والبكاء .. فقط وبكل أدب يدعو مجلس الامن لبحث الاعتداء الاسرائيلى ، بعد ان ألغى كلمة الصهيونى من قاموسه خوفا من سوء العواقب، هذا النظام الذى أثبت (أن العربى يخاف ما يختشيش) ان شارون يقتل ليل نهار فى غزة والضفة ويحاصر من يسمى عرفات ولا يجرؤ أى نظام عربى على مجرد انتقاد ما تفعله اسرائيل ، كل ما صدر هو مطالبة خجولة من وزير خارجية مصر بوقف الاجتياح (أى والله)، ولم يجرؤ شاويش اليمن ان يتفوه بكلمة واحدة ، ذلك الذى طالب مصر بالحرب على اعتبار انه (يا حرام)لا تربطه حدود مع اسرائيل ، وعرض عليه مبارك ان يأتى بجيشه على الاراضى المصرية ويحارب فأصابه الخرس ، اما زعيم القومية العربجية السابق الذى سارع الى خلع سرواله عقب القبض على المهيب الركن ، فقد فهم اللعبة مبكرا وتوسل تعويض اليهود الذين طردوا من ليبيا ، ويحاول الحصول على الرضا من سيده شارون ،أما فشارالاسد فلم يتفوه بكلمة عن فلسطين لأنه غير قادر على الدفاع عن نفسه أصلا ، فما بالك بغيره ، أؤكد لكم يا سادة أن شارون هو الانسان الوحيد فى هذا العالم الجدير بالحكام العرب ، فهم يستحقونه ، واجزم ان فرّاش مكتبه لو أعطى أمرا لهذا الطفل السورى أو أى حاكم عربى آخر بالافراج عن جميع الموقوفين السياسيين وأصحاب الرأى لما تردد لحظة واحدة ، بل انها ستكون أسعد لحظة فى حياته ، ان يأمره سيده بشىء ليهرول الى تنفيذه ، ان جميع الحكام العرب أحذية فى قدم شارون ، وجميعهم يحاول الحصول على رضاه ، ان شارون ينتقم للشعوب العربية المغلوبة على أمرها من هؤلاء الحكام المتجبرين ، ان ما يميزه عنهم أن الشعب الاسرائيلى هو الذى اختاره ، ولذلك هو يضربهم بحذائه باسم هذا الشعب ، وهم يبتلعون الاهانة لأن الشعوب لم تختارهم، بل انهم يدركون ان شعوبهم تتحين الفرصة للانقضاض عليهم والخلاص منهم ، ان شارون يعبر عن الشعوب العربية المقهورة بضرب واذلال حكامها المتجبرين، يجب على النظام البلطجى فى سوريا ان يسارع الى الافراج على الكاتبين وأن يعتذر لهما ويتعهد بعدم تكرار مثل هذه المهزلة ، وان كان أسد بحق فليرد على شارون ، أما ان كان مجرد لبؤة فعليه ان يخجل من نفسه ويفرج عن عقل سوريا والمنطقة العربية متمثلا فى نبيل فياض وجهاد نصرة ، اما اذا لم يفرج عنهما فسوف ندعو الى مؤتمر صحفى عالمى هنا فى واشنطن لشرح ابعاد القضية وفضح هذا النظام الفاسد لتحجيمه وخنقه وزيادة عزلته بين دول العالم ، واذا فشلت كل جهودنا فسوف نبلغ (البعبع) شارون وأنا على يقين انه وحده الكفيل بالافراج عنهما بمجرد اشارة من اصبعه الاوسط.. أليس كذلك !!!ا
فى النهاية أعتذر عن كل لفظ خارج عن حدود الادب ، فهذا ليس أسلوبى ، ولكنى فى غاية الحزن والقهروالغضب، ولن أنام حتى يتم الافراج عن آدميتى فى سوريا والمتمثلة فى نبيل وجهاد
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم فى واشنطن
[email protected]



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبّوبة!!ا
- الاسلام .. دين القتل والارهاب !!ا
- النبى ادم
- دعوة الى الكفر !!ا
- نهاية القرآن !!ا
- الله .. ليس عالما !!ا
- سوار الذهب .. اشرف العرب !!ا
- اطردوا العربان من العراق
- محاكمة اله وملائكته
- السعودية والمجهول
- اللغة العامية واللهجة العربية !!ا
- لا تتبعوا الانبياء
- أهلا بالتعذيب الأميريكى !!ا
- الغزو الدينى !!ا
- الطرد من الملة !!ا
- ازالة السلطة قبل المستوطنات !ا
- الديمقراطية .. والمناعة العربية
- عراق ..الانتقام!!ا
- آيات الشيطان
- ذكورية الأديان !ا


المزيد.....




- غزة: مؤشرات على عودة شبح المجاعة مع استمرار إغلاق المعابر وم ...
- الاحتلال: اعتقال أكثر من 100 فلسطيني خلال الأسبوع الماضي بال ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسط ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتقال أكثر من 100 مطلوب في الضفة الغربية ...
- اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يحصلون على المياه
- برنامج الأغذية العالمي: باكستان تواصل عرقلة دخول شاحنات المس ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من أطفال فلسطين م ...
- اعتقال نحو 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد اقتحام برج ترامب في ن ...
- نيويورك: وقفة في برج ترامب تندد باعتقال طالب بجامعة كولومبيا ...
- ألمانيا تحقق مع مشتبه بهم في تهم تتعلق بالعمل القسري والاتجا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم الجندى - شارون .. هو الحل !!ا