|
عندما يرفض مدون عُماني التوقيع على بيان تضامني مع الشعب المصري
فراس عبدالله الريامي
الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 15:45
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
منذ أسبوعين بالضبط يستقر الشعب المصري بمختلف شرائحه من كبير و صغير و سناء و رجال و غني و فقير في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة و يرددون شعارات تطالب برحيل النظام الحالي الذي حكم و إعتدى على المواطن المصري خلال ثلاثين عاما. منذ أسبوعين إستشهد خلالهما أكثر من 300 شهيد كان ذنبهم الوحيد التعبير عن رأيهم في المطالبة برحيل مبارك من "عرشه" و عدم توريثه إلى إبنه. منذ أسبوعين يتابع العالم بكل دهشة ما يقع في مصر خصوصا و أن التفاهم بين مسيحي و مسلمي مصر كان راقيا و رائعا. منذ أسبوعين و الحكومات في كافة العالم تطالب بالإنتقال الفوري و العاجل للسلطة في مصر دون شروط. منذ أسبوعين و المنظمات العالمية تراسل الحكومة و سفاراتها في أقطاب العالم لإجبار مبارك على تقديم إستقلته و التوقف عن إنتهاك حقوق المواطنين المصرين. أيها المدون عليك بالتفكير مليا في تصرفك هذا و أخبرك أن هناك مئة سبب أخر لإقناعك . أيها المدون بإختيارك هذا فقط خدشت صورة المدونين العُمانين . أيها المدون ،فكر مليا ،هل يعقل أن يدافع شخصا عن حقوقه و يمثل على أنه مدون و ناشط حقوقي و في الأخير يرفض و لا يعطي توقيعه على بيان للشعب ضحى و لا يزال يضحي بروحه من أجل كرامة هذا الوطن! ... نص البيان : على خطى ثورة الياسمين التي سطرها الشعب التونسي الشقيق والتي انتصر فيها على قوى الظلم والفساد والديكتاتورية، بزغت انتفاضة الشعب المصري الباسلة، في 25يناير 2011 والتي لا زالت متواصلة، ونؤمن إنها ستتواصل حتى تحقيق أهدافها المشروعة.
إن هذه الانتفاضة ((الثورة)) والتي شاركت فيها كافة طبقات وشرائح وفئات المجتمع المصري في كل مدن وقرى مصر من أسوان حتى الإسكندرية ، والتي حفّزت كافة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني المصري للالتحاق بها، تعبر بحق عن تطلعات الشعب المصري ومطالبه المشروعة التي حجبها وصادرها النظام المصري طوال ثلاثين عاما والتي تتمثل في:-
أولا: محاربة الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة والناتج عن تحالف السلطة ورجال المال والأعمال، والذي مارس عملية النهب المنظم لكافة ثروات الشعب المصري بدءاً ببيع القطاع العام بأبخس الأثمان، وتطبيق سياسات و مواصفات صندوق النقد الدولي، حتى وصل إلى تخلي الدولة عن دورها في مجالات التعليم والصحة والإسكان.
ثانيا:محاربه الفقر الذي عم أرجاء الوطن المصري بحيث أصبح 60% من هذا الشعب يعيش تحت خط الفقر، بالإضافة إلى أزمة الإسكان التي أجبرت الملايين على العيش في المقابر والمناطق العشوائية.
ثالثا:محاربة البطالة المتفشية، ليس فقط في أوساط غير المتعلمين بل في أوساط الجامعيين والجامعيات، مما قلص الطبقة الوسطى وهمشها، وزاد الأثرياء ثراءً والفقراء فقراً.
رابعا:محاربة الاستبداد والتسلط والقهر الذي مورس على الشعب المصري من خلال استمرار قانون الطوارئ، منذ اعتلاء حسني مبارك سدة الحكم ، والاستئثار بالسلطة وتهميش الأحزاب والقوى الوطنية وإقصاء بعضها، وتحوير الدستور بما يضمن بقاء واستمرار وإدامة النظام الحاكم وحزبه المستبد، والالتفاف على كافة القوانين لإلغاء الديمقراطية الحقيقية والانتخابات النزيهة، وكان آخرها الانتخابات "الفضيحة" لمجلس الشعب، التي اعترض عليها وطعن في صحتها قضاة مصر، ومع ذلك لم يأبه النظام لأي طعن أو اعتراض عليها، من أجل الاستحواذ التام على السلطة والثروة.
خامسا: إلغاء كافة أشكال مصادرة الحريات الأساسية والسياسية واستخدام الطرق القمعية والممتهنة لكرامة الشعب المصري وممارسات جلاوزة النظام الأمني اليومية لعمليات القمع واختطاف أو إخفاء المعتقلين من المواطنين الشرفاء.
سادسا: مقاومة سياسات الخنوع التي تخلت بموجبها مصر عن دورها القومي الإستراتيجي في دعم القضية الفلسطينية، بل وخضوعها لكل السياسات الإسرائيلية المتغطرسة والمعادية للسلام، رغم كل ما قدمته الدول العربية من مبادرات في هذا الصدد .
لقد كسرت هذه الانتفاضة حاجز الخوف، وأثبتت بما قدمته من مئات الشهداء والجرحى والمفقودين، إن شبابنا وجماهيرنا الشعبية لن يظلوا لقمة سائغة وخانعة للأنظمة الديكتاتورية للأبد.
كما أكدت للشعوب العربية وللعالم بأنها ستواصل مسيرتها و تقدم المزيد من التضحيات، رغم كل أشكال القتل والعنف وانتهاكات حقوق المتظاهرين التي مارستها قوى الأمن، ضد كل التظاهرات السلمية للشعب المصري في مختلف أرجاء البلاد، حتى ينال الشعب حقوقه الكاملة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
أننا نعلن تضامننا التام مع كل مطالب الشعب المصري ونؤيد إصراره على رحيل الرئيس حسني مبارك، وندين كل أشكال العنف والقتل والتدمير التي ما زالت، حتى اليوم، تمارسها قوى وزارة الداخلية المصرية ضد ثورة الشعب المصري العظيم .
عاش " شعب مصر"، والمجد والخلود لشهدائه الأبرار.
حرر في 3/2/2011م
الموقعون:
محمد سعيد طيب - مستشار قانوني - السعودية
عبد الله حسن العبد الباقي – ناشط حقوقي وكاتب - السعودية
عقل الباهلي – اللجنة الأهلية السعودية لحقوق الإنسان
د.هيثم مناع – المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان
نجيب الخنيزي – كاتب - السعودية
عبد الله فراج الشريف – حقوقي وباحث- السعودية
د. عبد المحسن هلال – أكاديمي وكاتب - السعودية
د. معجب الزهراني – أكاديمي وناقد أدبي - السعودية
عبد المحسن حليت مسلم – شاعر وكاتب - السعودية
علي الدميني – أديب وحقوقي - السعودية
إسحق الشيخ يعقوب- حقوقي وكاتب - السعودية
أنور الرشيد – ناشط سياسي وحقوقي –الكويت
عبد النبي العكري – ناشط حقوقي – البحرين
د.إبتسام الكتبي- أكاديمية – الأمارات
د. أحمد عبدالملك – أكاديمي وكاتب – قطر
احمد منصور - مدون - الامارات
سالم آل تويه – مدافع عن حقوق الإنسان – عمان
رزكار عقراوي – إعلامي وسياسي - العراق
عبدالله الدرازي الامين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان
موسى حوامدة- شاعر وكاتب ( الأردن)
عبدالله جناحي نائب رئيس اللجنة المركزية في تنظيم وعد البحرين
ناصر الغزالي – رئيس مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية
المحامي / حبيب عيسى – هيئة تحرير مقاربات
المحامي /لؤي ديب – المدير التنفيذي للتحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب
ماجد حبو - المدير التنفيذي لمركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية
أنور كوتشكالي- أمين عام منظمة العدالة العالمية
فيوليت داغر – رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان
فوزيه العيوني – ناشطة حقوقية - السعودية
د. فائقة محمد بدر – أكاديمية - السعودية
محمد حسن العبد الباقي – ناشط اجتماعي وموسيقي - السعودية
عدنان السادة – شاعر وكاتب - السعودية
زكريا سعيد شبّر – ناشط اجتماعي - السعودية
حسين هاشم السادة – ناشط اجتماعي - السعودية
هشام سلمان السادة – ناشط اجتماعي - السعودية
ابتهال مبارك - صحفية وكاتبة - السعودية
محمد زايد الألمعي – شاعر وحقوقي - السعودية
أحمد الدويحي – كاتب وروائي- السعودية
أنس زاهد – كاتب - السعودية
د. نبيلة حسني محجوب – أكاديمية وكاتبة - السعودية
حسين دويس – كاتب - السعودية
الشيماء محمد سعيد طيب – حقوقية- السعودية
عبدالله آل تويه كاتب ومترجم - عمان
د.علي الديري ناشط حقوقي - البحرين
جاسم عاشور ناشط حقوقي - البحرين
محمد يوسف الصميخ- ناشط حقوقي - البحرين
فراس الريامي - عمان
لميس ضيف كاتبة و اعلامية - البحرين
وجيهه الحويدر ناشطة حقوقية وكاتبة - السعودية
محمد المزروعي- شاعر - الإمارات
عيسى الغائب - ناشط حقوقي - الكويت
طاهر البغلي ناشط حقوقي - الكويت
زايد الزيد – إعلامي- الكويت
علي الظفيري – إعلامي - السعودية
عبد الله الفاران – ناشط اجتماعي - السعودية
هاشم مرتضى الحسن- ناشط اجتماعي - السعودية
علي احمد دخيل – ناشط اجتماعي - السعودية
إبراهيم المقيطيب – ناشط حقوقي - السعودية
عماد محمد العبد الباقي – طالب - السعودية
أمل زاهد- كاتبة - السعودية
عبد الله الحركان - ناشط اجتماعي - السعودية
صالح عبدالرحمن الصالح – كاتب - السعودية
عادل سالم – رئيس ديواب العرب - السعودية
أحمد عائل فقيهي – شاعر وكاتب - السعودية
جواد أبو حليقة – ناشط حقوقي - السعودية
عبدالعزيز إبراهيم السويلم – ناشط اجتماعي - السعودية
عبدالرحمن فهد السويس – رجل أعمال - السعودية
حمد إبراهيم الباهلي – كاتب سياسي - السعودية
محمد حمد المحيسن – ناشط حقوقي - السعودية
سعيد صالح الشيخ – ناشط اجتماعيي - السعودية
جعفر تحيفة- ناشط اجتماعي - السعودية
نجيبة نعمة السادة – ناشطة اجتماعية - السعودية
نبوغ عبد الله العبد الباقيي –طبيبة - السعودية
عبدالوهاب صالح العريض – صحفي وشاعر- السعودية
موسى محسن الموسوسي – ناشط سياسي - البحرين
باسمة فيصل العريض –ناشطة حقوقية - السعودية
محمد محمد العبدالجبار – ناشط اجتماعي - - السعودية
علي آل غراش – كاتب - السعودية
لميس ضيف – كاتبة وإعلامية بحرينية
د. منذر الخور- الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان
د. شاهر النهاري- أكاديمي وكاتب - السعودية
د.حصة البادي – أكاديمية وشاعرة - عمان
المحامي محمد عيسى التاجر ناشط حقوقي و مدافع عن المعتقلين السياسيين
.علي أحمد الديري كاتب وناقد - البحرين
عمار المعمري،مدون(عُمان)
مسقطية الهوى،مدونة(عُمان)
خالد كدحي،مدون(المغرب)
هلال البادي،مدون(عُمان)
معاوية الرواحي،مدون(عُمان)
حاتم سالم،كاتب وقاص(عُمان)
نجيب شوقي،صحفي(المغرب)
حسين إبراهيم،صحفي(مصر)
فراس الريامي،مدون(عُمان)
موسى البلوشي،مدون(عُمان)
فيصل عزيزي،فنان(المغرب)
عبدالرضا حسن ناشط حقوقي البحرين
طيبة المعولي ناشطة سياسية من سلطنة عمان
#فراس_عبدالله_الريامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بدايات:ثلاثة نقط حذف
-
معنى أن تكون مدونا عمانيا
-
كلاب من الشمال و الجنوب
-
ليلى ،العابر و المصير المجهول
المزيد.....
-
طفل بعمر 3 سنوات يطلق النار على أخته بمسدس شبح.. والشرطة تعت
...
-
مخلوق غامض.. ما قصة -بيغ فوت- ولِمَ يرتبط اسمه ببلدة أسترالي
...
-
-نيويورك تايمز-: إسرائيل اعتمدت أساليب معيبة لتحديد الأهداف
...
-
خمسة صحفيين من بين القتلى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
-
كازاخستان: ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية إلى
...
-
تسونامي 2004.. عشرون عاماً على الذكرى
-
إسرائيل تعلن انتهاء عملية اقتحام مدينة طولكرم بعد مقتل ثماني
...
-
الولايات المتحدة.. سحب قطرات عين بعد شكاوى من تلوث فطري في ا
...
-
روسيا.. تطوير -مساعد ذكي- للطبيب يكشف أمراض القلب المحتملة
-
وفد استخباراتي عراقي يزور دمشق للقاء الشرع
المزيد.....
-
افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار
...
/ حاتم الجوهرى
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
-
اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد
...
/ علاء هادي الحطاب
المزيد.....
|