أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غادة عبد المنعم - الحالة الحرجة .. قد يمكن للسياسي استغلال فكر الآخرين، و قد يكون عليه التوقف عن استعارته














المزيد.....

الحالة الحرجة .. قد يمكن للسياسي استغلال فكر الآخرين، و قد يكون عليه التوقف عن استعارته


غادة عبد المنعم
مفكرة


الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 04:34
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



لامنى البعض من الزملاء الكتاب .وعنفني بعضهم فى اتصال تليفونى معهم حيث اعتقدوا أننى امنع أى زميل سياسى هو أو حزبه من الاستفادة من مشروعى المطروح لبناء مصر والذى رغم انتهائى من كتابة كتبه الثلاث (فى بناء مصر – مقدمة فى نظرية القوة المقبولة – ملاحظات فى الاقتصاد) إلا أننى مازلت اعمل عليه واتهمني بعضهم أننى، عندما كتبت ملاحظة قصيرة أشير فيها لمراقبتي لبرامج الأحزاب، كنت أقصد مصادرة فكرى وعدم إتاحته للاستخدام العام، من قبل سياسيين أو أحزاب سياسية، وأننى كان ممن المفروض أن أرحب بذلك بدلا من مصادرته، فبما أن همى هو تنمية وبناء مصر، والحقيقة أننى لست ضد استخدام الآخرين لأفكارى الإصلاحية لتطوير وإصلاح مصر أو بأى شكل قد يؤدى للنفع العام فى مصر أو خارجها، فهذا يسعدنى حيث ذاع هذا المشروع ولفت اهتمام عدد كبير من محترفى السياسة فى مصر، وطالما سيتم الإشارة للمشروع أو لأحد كتبه الثلاث أو أى كتاب آخر اكتبه مستقبلا ويتم النقل عنه، والإشارة له كمصدر للفكر الذى سيتم استخدامه إصلاحيا فى برنامج أى من الأحزاب أو الكتل السياسية أو الأشخاص فلا مانع لدى. ولكن يبقى لدى تخوفا فحواه أن الحياة السياسية المصرية والتى خلت من أى فكر سياسى إصلاحي أو تنموى على مدى 60 عاما إلا فيما قل، حيث كانت هناك مبادرات جاء معظمها من أحزاب تنتمى لتيارات اليسار المصرى وخاصة حزب التجمع، إلا أنه فى هذه البيئة الخاملة فكريا، قد تؤدى الاستعارة المتسرعة لدى محترفى السياسة لأفكار الكتاب والمفكرين الجاهزة لاستمرار حياتنا السياسية المصرية منفصلة عن إنتاج فكر تنموى، إصلاحى يكون أساس يتم البناء عليه لدى الأحزاب والكتل السياسية. كما أننى أتخوف من اندفاع الأحزاب كافة للاستعارة المتسرعة من أفكار المصلحين والمفكرين دون الالتفات للأساس الفكرى الذى تم بناء الحزب وتأسيسه وعمله عليه، وهذا التخوف وإن بدى غريبا إلا أنه ممكن الحدوث، خاصة فى حياة سياسية غير ناضجة كما هو الحال فى مصر.
وكما نعلم فلدينا فى مصر أربع أقسام سياسية كبرى يمكن تقسيم أحزابنا والكتل الممارسة للسياسة لدينا لها، فهناك أحزاب ديمقراطية ليبرالية تعتمد الأساليب الغربية وخاصة النموذج الاقتصادى والسياسى الأمريكى كنموذج لها وهى الحزب الوطنى وحزب الوفد وعدد آخر يأخذ بجزء من هذا الفكر.

وهناك كتل وأحزاب اليسار ومنها التجمع والشعب والعربى الناصري وهى تتخذ النموذج الروسي أو الناصري الاشتراكى كنموذج فكرى تتبعه حيث نجد لديها تحفظات حول الأداء الغربى للديمقراطية و أجندات تطالب بحماية العمال والصناعات المحلية والتوسع فى التأمين الصحى والمعاشات لأكبر عدد ممكن ممن المواطنين وتولى الدولة لمسئولية الخدمات.

وهناك كتلة الإخوان ولديها برنامج غير ديمقراطى يسعى لتركيز السلطات فى يد الإمام (الرئيس) ولتطبيق الشريعة ونظام الولاية حيث يكون للرجل ولاية على المرأة وللمسلم ولاية على غير المسلم، وهى تطالب بسياسات اقتصادية شبه اشتراكية وتميل لنفس توجهات الأحزاب اليسارية والاشتراكية المصرية فيما يخص الاقتصاد. وحيث أن هذه التوجهات السياسية الثلاث لكل منها أساس نظرى قامت عليه فإن التسرع فى تبنيها لإجراءات ذات أساس فكرى مختلف، قد يؤدى للتخبط الذى رأيناه كثيرا فى أداء الحزب الوطنى الحاكم ولسهولة الفساد التى جاءت نتيجة تبنيه إجراءات وقوانين مختلفة الأسس مما أتاح له المراوغة والالتفاف على الأنماط الواضحة للقوانين واللوائح المتعارف عليها دوليا أو التى يمكن اختبارها بقياسها على الأساس الفكرى الذى أوجدها.

ونظرا لأن ما أقترحه من إصلاح هو مرتبط بأساس فلسفى محدد، تقدمه له "نظرية القوة المقبولة" بما تطرحه من نموذج للسلوك والاتصال حضاريا، وثقافيا، واجتماعيا، واقتصاديا، وسياسيا، بل وحتى فيما يخص العلاقات الدولية وموقف مصر من غيرها من الدول والقضايا الدولية باختلافها.. فيما يتعلق بحقوق الإنسان أو الحروب أو أى شكل من أشكال العلاقات الدولية أو المشاكل الدولية باختلافها. ورغم أنه بالطبع يسعدنى كثيرا اعتبار البعض أن مشروعى الإصلاحى التنموى "بناء مصر" هو برنامج سياسى طموح يمكن الأخذ منه، ومع حقيقة أن الكثير من الأفكار الإصلاحية التى اطرحها فيه قابلة للتنفيذ بمعزل عن الأساس الفلسفى الذى أوجدها ( نظرية القوة المقبولة) إلا أن البعض مما أطرحه وأقترحه لا يمكن تطبيقه إلا داخل مجموعة من السياسات التفاعلية التى يحمى كل جزء منها الأخر ويعضده ويفعله للوصول لأقصى نتائجه ايجابية عند استخدامه والتى قد يؤدى استخدام بعضها دون البعض لقصور أو ضرر يؤدى لإهدار أموال مصرية أو الإساءة لمشروعي الفكرى بأساسه الفلسفى، لذا فان تخوفي لا يمكن التحقق من عدم حدوثه إلا بتوخي الحرص وعدم التسرع عند تبنى كل " ما اقترحته من إجراءات قمت باقتراحها ضمن مجموعة متكاملة من إجراءات" حتى لا يؤدى تبنى إحداها منفصلا بمعزل عن تبنى الأساس النظري الذى قام عليه، أو مع نبذ غيره من الإجراءات التى اقترحتها متلازمة معه، لأى نتائج لا نرجوها.



#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر المغلقة..؟ يعنى إيه فى ثورة للتخلص من نظام فاسد ديكتاتور ...
- ربما كان بإمكانه القيام بما نستبعده.. د. جابر عصفور وزيرا لل ...
- لماذا تدافع الولايات الأمريكية عن إرادة الشعب المصرى ( هذا م ...
- حتى لا نفقد ثورة -التحرير- فى مصر
- تعليقا على اعتذار السيد رئيس الوزراء عن موت المصريين أمام عي ...
- الفساد الذى قتل احتمالات التنمية الاقتصادية فى مصر
- أرجوكم.. كونوا وطنيين فمصر بلدكم أيضا..؟
- ماذا نريد؟ لماذا خرج الشباب للشارع مطالبين بعدم مصادرة فرصته ...
- فى بناء مصر .. لأن الشواطئ حق للناس كلها
- لتنشيط السياحة فى مصر .. رحلة العائلة المقدسة مقصد سياحى جدي ...
- الرقابة على الحكومة وآلية تفعيلها جهاز لرقابة الداخلية، وتدخ ...
- إلى الدولة المصرية: ثلاث خطوات لإغلاق ملف الحساسية بين المسل ...
- -وحدة وطن- لوحدة مصر
- مقدمة فى نظرية القوة المقبولة – المقال الثالث (نظرية نفعية و ...
- القاهرة لا .. لن نفقدها ..؟!!
- السادة المسئولون أتبرع بتقديم هذا الدرس البسيط لكم..!! ازاى ...
- فى بناء مصر.. أرجوكم -التعليم.. التعليم- لإنقاذ مصر ؟
- مهرجان القاهرة السينمائى وعشرة أيام من الأفلام الجيدة : ميكر ...
- وزارة البيئة- ولا -وزارة البيئة والتنسيق الحضارى-.. ؟
- زهايمر..نجومية عادل إمام وذكريات قديمة.. بس!!


المزيد.....




- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غادة عبد المنعم - الحالة الحرجة .. قد يمكن للسياسي استغلال فكر الآخرين، و قد يكون عليه التوقف عن استعارته