أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - طالباني وبؤس -الريس-!!!














المزيد.....

طالباني وبؤس -الريس-!!!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 04:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يالبؤس وضعك يا "ريس مبارك"! لم يبق احد في الدنيا يربت على اكتافك ويشد من ازرك في هذه الاوقات الاكثر من عصيبة سوى رئيس "دولة" هو نفسه ومنصبه كارتوني!! هو نفسه قبل غيره يعرف انه كارتوني السلطة والوجود، نتاج اوضاع غير طبيعية، نتاج توافق سياسي مليشياتي قومي-طائفي، لا اكثر. انه خارج هذه السياقات ليس له اي قيمة سياسية تذكر على صعيد العراق. انه "الريس" جلال الطالباني.

لقد هاتف الرئيس الكارتوني المذكور الرئيس حسني مبارك معبرا له باسمه وباسم "الشعب العراقي"!! عن قلقه تجاه مايجري في مصر وعبر له عن ثقته به –اي بالرئيس مبارك- انه سيتخطى هذا الوضع والمرحلة!!! يالبؤس مبارك، انه بحاجة الى اي قشة معنوية، حتى لو كانت من الطالباني!!!

بوسع المرء ان يدرك "عمق" البصيرة السياسية للسيد الطالباني!! في الوقت الذي يلهث بصورة براغماتية-نفعية سافرة اسياده في امريكا وفرنسا والغرب اجمالا لاعلان البراءه من مبارك ومن اعماله وفصل الصفوف عنه، ويشيح رفاقه واصدقائه القادة القوميين والمشايخ العرب بانظارهم عنه ويكتفون بالعبارات العامة ان تحدثوا، يلهث طالباني بالاتجاه المعاكس مبديا ايات التعاطف والتضامن وشد الازر!!

ليس من حق الطالباني ولاحكومته ولابرلمانه التحدث سوى باسم انفسهم، وفقط انفسهم. انهم ليسوا ممثلين سوى انفسهم. انهم يفتقدون الى اي شرعية. انهم نتاج (وبالاحرى من تنصيبات!) الحرب والاحتلال والسيناريو المظلم الذي فرضته امريكا على المجتمع. انهم نتاج انتخابات هي اللانتخابات. ان طالباني يتحدث عن نفسه وحسب. لاتسجل هذا باسمنا!

ان الطبقة العاملة والجماهير المحرومة في العراق تقف في خندق واحد مع المنتفضين في مصر من اجل الاطاحة بنظام الاستبداد والفساد الراسمالي المقيت، بنظام الفقر والتجويع ومصادرة الحريات السياسية والحقوق المدنية. انهما في خندق واحد مع جماهير مصر من اجل خلاصهم من واحدة من اكثر الكوابيس ازعاجاً وارقاً لا لايام او شهور او سنين، بل لعقود مديدة. ان هذا تتلمسه لمس اليد في "الشارع العراقي" وتمني الجماهير النفس بمثل هذه اللحظة والمصير للطالباني والمالكي وعلاوي والجعفري والصدر والحكيم وغيرهم.

ان جلال، بفعلته عديمة القيمة السياسية وعديمة الاحترام لابسط حس انساني، داس على شعور ومشاعر واحاسيس عشرات الملايين من جماهير مصر، على امانيهم بحياة افضل، على نضالهم العنيد والدؤوب. انه الوحيد، حسب ما اعتقد، من بين اكثر من 150 رئيس وملك و... في العالم كله من اصطف ببؤس وبذلة جديرة به وبرئيس من مثله مع مبارك الذي يعرف جيدا انه ليس هناك في عالمنا هذا من يدافع عنه وعن تاريخه واجندته، لحد ان المدافعين عنه والمقربين منه لايستطيعوا الصمود امام الحقائق، وباتوا يعترفون بان " نعم، كانت هناك اخطاء"، وبان "مطاليب المتظاهرين عادلة" .

ان رئيس يتحدث الجميع عن سرقته لـ70 مليار دولار طيلة حكمه في وقت يحرم الملايين من ذوق طعم قطعة لحم لاشهر!!! ينام عشرات الالاف، ان لم يكن مئاتها، في المقابر لافتقادهم للسكن! مجتمع من 85 مليون انسان يعيش 40% منه تحت خط الفقر، خط الفقر بمعيار الحكومة نفسها، لا بمعيار منظمات اكثر رقيا او تقدماً!! مجتمع لاتستطيع الحديث فيه عن حدود فقره وحرمانه ومصائبه وماسيه.

ان هذا دليل اخر على ماهية "الريس طالباني" ومواقفه السياسية. ينبغي على جماهير العراق ان تدرك جيدا ماهيته واجندته ومكانة المطاليب الاساسية للجماهير عنده، دليل اخر على ان هذا "الريس" ليس لديه اي احترام لحق الملايين في مصر وفي العراق بحياة حرة كريمة تليق بانسان القرن 21. انها دليل اخر على مكانة "الديمقراطية" و"حقوق الانسان" عنده!

ان جماهير العراق اليوم في غضب كبير على السلطة القومية والطائفية الحاكمة في العراق جراء فسادها ونهبها وانعدام الخدمات. انها في صراع يومي مع هذه السلطة، ويتصاعد يوم بعد اخر هذا الغضب. ان جلال الطالباني وحكومته يرون في انفسهم المصير ذاته الذي يمسك بخناق مبارك اليوم في مصر، ولهذا فانه يربط الليل بالنهار ممنياً النفس بـ"انتصار" مبارك، وافلات رقبته من هذا الوضع. بيد انه يراهن لا على حصان خاسر، وانما على حصان تتقاذفه عبارات التندر والسخرية والغضب.

لامناص منه من ذلك، ذلك انه يرى ان مستقبلاً اكثر "بشاعة" من بن علي ومبارك ينتظره وينتظر من امثاله في العراق. ان بوادر هذه التحركات راها بام عينه في البصرة، الديوانية، الانبار، الناصرية وعقر داره السليمانية! يرى ان الجماهير تستلهم من نصر عمال تونس ومصر على الانظمة الاستبدادية والقمعية الفاسدة في بلدانها الكثير.



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء الى عمال وكادحي مصر! أي نور اشعتم في ظلمة المنطقة كلها!
- حول الشعبوية المنفلتة العقال اثر احداث تونس!
- عمال تونس! رحل بن علي... وماذا بعد؟!
- اسلمة بالقسر، ينبغي دحرها!
- بصدد منظمات المجتمع المدني!
- اوهام.. تناقضات.. انسداد افاق! (حول تشكيل الحكومة العراقية!)
- حول الاوضاع السياسية الراهنة في العراق
- اختزلت الانسانية والشيوعية اجمل وارق عصارتها واودعتها ليلى م ...
- قرصنة لم تحل دون وصول الرسالة!
- لاتبتلعوا طعم هذه المهزلة المسماة ب-الانتخابات-، بل الفظوه ب ...
- لا وطن للعمال-! (بصدد -العمالة الوافدة- والموقف الشيوعي)
- العدالة والمساءلة
- يجب اركان هذا القانون جانباً وليس تعديله!
- بصدد معايير الحزب الشيوعي العمالي لانتخابات حرة وحقيقية! حوا ...
- مقابلة مع سكرتير الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الانتخابا ...
- خلاص المجتمع مرهون بتدخل الجماهير واولهم العمال!
- بصدد سياسة الحزب الرسمية فيما يخص التطورات الاخيرة للعلاقة ب ...
- ان التحرر الحقيقي يبدء من التحرر من القومية! (كلمة حول تشديد ...
- كيف نتصدى لهجمة البرجوازية على حق الطبقة العاملة بالتنظيم!
- حول بناء حزب سياسي واجتماعي موحد ومقتدر*


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - طالباني وبؤس -الريس-!!!