|
الانقلاب الاسود
احمد جبار غرب
الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 01:15
المحور:
عالم الرياضة
اليوم تمر الذكرى الثامنة والاربعين لانقلاب الثامن من شباط الاسود والذي قادته زمرة البعث المجرم للاستيلاء على مقاليد السلطة والعبث بمقدرات الشعب العراقي بتاييد صريح من الولايات المتحدة الاميريكية للانجازات جراءالمكاسب التي تحققت للشعب العراقي في ظل التغيير الذي حدث في 14 تموز والذي لم يروق لامريكاحيث عمدت الثورة الى تحسين الواقع المعاشي للناس بعد عقود من الظلم والمعاناة وتكبيل ارادته الحرة المستقلة بمعاهدات جائرة تخدم مطامح المحتلين الاجانب عبر القوانين الثورية مثل قانون الاصلاح الزراعي واصدرا تشريع بتاميم المنتوجات النفطية من الشركات الاحتكارية والمعروف بقانون رقم 80والخروج من الكتلة الاسترلينية وتعزيز قدرة الدينار العراقي والخروج من حلف بغداد الذي لايخدم تطلعات الشعب العراقيوانما لتهديد دول معينة اضافة الى انجازات واسعة في مجال التعليم والصحة والخدمات وقد بادرت حكومة الثورة الى انتشال الطبقات الفقيرة من واقعها البائس واعادة الحياة والامل الى نفوسها اذا شرعت قانون استملاك المواطنين لقطع الاراضي السكنية وتوزيعها عليهم ونقلهم من واقع متخلف محاصر بالهموم والامراض الى واقع اكثر اشراقا بحياة حرة كريمة ومع ان العراق بثروته الاقتصادية وامكاناته البشرية الهائلة يشكل نقطة تحول ومركز ثقل اقليمي في مسار الجيو سياسي اذا ما تهيات الضروف والعوامل الموضوعية لذلك ومن هذا فقد تعرضت الثورة لمؤمرات الداخل وبتوجيه من قوى التطرف القومى في الخارج فاوعزت لغلمانها بالتحرك للاطاحة بالثورة الفتية ومصادرة انجازاتها التحررية وبمخالب امريكية فكان يوما دمويا مشهودا كشف فيه الانقلابيون عن بشاعتهم وقسوتهم تحركهم دوافع مريضة من الخيلاء والتعصب القومي وقد ذهبت دماء بريئة جراء ذلك وقد كاد العراق ان ينزلق لاتون حرب اهلية تعصف به لولا الحكمة التي ابداها بعض رموز الثورة في احتواء حركة الجماهير الغاضبة بعد ان هبت جموع من الناس الفقراء و المؤيدين لها للانقضاض على المتامرين والحقيقة انه منذ ذلك التاريخ ولازال العراق يعاني من عدم الاستقرار السياسي ومن نزيف الدم ومن سوء الواقع المعيشي للناس وانعدام مستوى الخدمات المقدمة رغم ازياد الدخل المادي للافراد بفضل مبيعات النفط ووصولها لاسعار قياسية الا ان ذلك لم ينعكس الى واقع افضل من الرفاه والاكتفاء بسبب تخبط السياسين وفسادهم وعدم وجود خطط ستراتيجية اقتصادية تهيء المناخ الملائم لواقع اقتصادي وسياسي افظل وعبر خطط استثمارية حقيقية ونحن اذا نستذكر مسيرة الكفاح في العراق نتمنى ان يرعوي اقطاب السياسة في العراق وكل الوجوه الاجتماعية ذات التاثير في الواقع السياسي ان يعلمو ان هذا الشعب يرفض المساومة على ابتزازه في حريته وكرامته وخبزه فاليتعظوا واليعملو بجد بعيدا الفساد الاداري والمالي وسرقة المال العام عبر مشاريع هزيلة ثبت الواقع بطلانها ويجب التخلي عن الطائفية السياسية والاستقواء بالاجنبي الطامع في خيراته وممتلكاته والا ستكون العواقب وخيمة والثمن باهض
#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بركان الغضب
-
انهيار الخدمات بعد اول اختبار
-
اغتيال الكفائات العراقية
-
الحجاب..احتشام وجمال ام خضوع وارتهان
-
الابداع والخلفية الاكاديمية
-
ماذا نريد من الاعلام ؟واساليب توجهاته
المزيد.....
-
مباريات ما قبل الموسم.. دوري كرة السلة الأمريكي NBA في أبوظب
...
-
-فيفا- يقترب من إعلان خبر سار لميسي وإنتر ميامي
-
-مفاجأة مثيرة-.. هل تستضيف السعودية مونديال 2030؟
-
المحكمة الرياضية تصدم برشلونة
-
تصفيات أمم أفريقيا 2025: تونس وليبيا أمام خطر محدق وتألق لاف
...
-
حماس: عملية جنوب البحر الميت امتداد للبطولة التي يصنعها ابطا
...
-
كريم بنزيما يثير الجدل بسبب -صورة- للاعب سعودي
-
وفاة مؤلف أشهر الأغاني المصرية بسبب كرة القدم
-
-أزمة عائلية-.. النجم الإسباني موراتا يفند حقيقة الشائعات حو
...
-
ميسي يتفوق على رونالدو ومارادونا ويتوج بجائزة -تاريخية-
المزيد.....
-
مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم
/ ميكايل كوريا
-
العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء
/ إدريس ولد القابلة
المزيد.....
|