وسام صابر
الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 20:33
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بعد سقوط النظام وتوقف الكثير من المشاريع والمؤسسات ، إزداد عدد العاطلين عن العمل ، حتى اصبحت نسبة البطالة نتيجة لاخر الأحصائيات تتجاوز الثلاثين بالمئة ، وبالرغم من الأعداد المتزايدة من الصحف والمجلات والفضائيات والأذاعات والمؤسسات الأمنية ، لكنها لم تحل هذه المشكلة بالرغم من كثرة العاملين فيها .
لماذا ؟ .. السبب بسيط ، لأن هذه المؤسسات إن كانت حكومية او قطاع خاص ، فأنها لاتعين الا الأقارب ، والأصدقاء حتى وإن كانوا لايمتلكون الخبرة بل حتى ان كانوا غير عاطلين عن العمل ! ، وعلى سبيل المثال لا الحصر احدى الهيئات الحكومية التي تم انشاءها بعد سقوط النظام ( وما أكثرها ) ، لايعمل في صحيفتها الا عدد قليل ، المصور لديه استوديو كبير ، وليس بحاجة الى الوظيفة ، بدليل عدم التزامه بالدوام طيلة ايام الاسبوع بل يقتصردوامه هو ومن يشبهه على يوم او يومين ، رئيس تحرير هذه الصحيفة يكتب مقالاته من الغلاف الى الغلاف ! وباسماء مستعارة ليستحوذ على معظم ميزانية الصحيفة الشهرية .
اما النواب فحدث ولاحرج لقد أستحوذوا على ميزانية دولة بكاملها ، فهم يأخذون من ميزانية الدولة اكثر من خمسة وعشرين مليون مقابل ماذا؟ ثلاثين حارسا لحمايتهم الذين غالبا ما يكونون من المقربين لضمان ولائهم ، ولا يخفى على أحد ان هذه الوظيفة لاتحتاج الى مؤهلات او شهادات ، وممكن ان يكون معظم هؤلاء من غير العاطلين عن العمل أصلا ، ولقد ذكر أحد ممثلي السيد السيستاني ان بعض النواب يستلم مخصصاته ولايعين الا عدد قليل لحمايته .
والان .. الاتكون رواتب النواب ، مع مخصصات الحماية تساوي ميزانية دولة بكاملها ؟؟ الا يكون من واجب العراقيين الان الانتفاضة ضد هؤلاء المسؤلين والنواب ؟ لتذكيرهم فقط ، بأن ما ينعمون به هو بسبب هؤلاء الناس البسطاء الذين مازالوا يعيشون في نفس فقرهم ومعاناتهم من سوء الخدمات ، الى الرواتب المحدودة ، الى الشوارع المليئة بالحفر ، الى الى الى .... كل جريمتهم انهم صدقوا الوعود والاكاذيب وأساءوا الاختيار ، لكن الفرصة امامنا للتغيير ولقلب الموازين لصالحنا ولصالح العراق الذي يحتاج لكل كلمة ولكل لمسة من الشرفاء الامينين على المواطنة والمدركين لحقهم في العيش بكرامة وأمان .
#وسام_صابر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟