أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - ثلاثة أخطار تحدق بالانتفاضة العراقية ومقترحات لتفاديها














المزيد.....


ثلاثة أخطار تحدق بالانتفاضة العراقية ومقترحات لتفاديها


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 18:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتنامى إرهاصات انتفاضة شعبية مطلبية ولا تخلو من الأبعاد السياسية في العراق بسرعة مذهلة، بل هي دخلت مباشرة في فعالياتها الملموسة الأولى في أربع محافظات دفعة واحدة إن ما سنقوله هنا نابع من احترامنا لشعبنا و للعبقرية الشعبية التي يستبطنها تحركه الانتفاضي ولتعلم الدروس والعِبر على يديه عبر تاريخ انتفاضاته وثوراته وليس من الرغبة الذاتوية لتوجيه النصائح والتوجيهات الفوقية لتسجيل الحضور ليس إلا.
الوضع العراقي معقد جدا، فهو من جهة بلد محتل احتلالا عسكريا مباشر من قبل الدولة الإمبريالية الأولى في العالم الولايات المتحدة الأميركية، وتحكمه حكومة محاصصة طائفية وعرقية، حكومة منتخبة بدرجة معينة من الشفافية رغم تشكيك البعض بشرعيتها وشرعية الدستور والبرلمان الذي تستند إليه، أو نفي الشرعية نفيا تاما عنها من قبل البعض الآخر. ونحن ممن يقولون بنقص شرعية هذه الحكومة والدستور والبرلمان لا نفيها بشكل مطلق احتراما منا لمشاركة ملايين العراقيين في الانتخابات التي أفرزتهما رغم كل تحفظاتنا. هذا من جهة، ومن أخرى فالعراق مرَّ بتجربة دموية من الاقتتال الطائفي وضربته موجات رهيبة من الأعمال التكفيرية العنيفة التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء العزل والتي يتحمل مسؤولية وقوعها الاحتلال وحكومة المحاصصة. إننا ننظر إلى حكومات المحاصصة المتعاقبة في العراق على أنها في الواقع تحالفات بين السياسيين الطائفيين الشيعة والسنة والأكراد من حلفاء الاحتلال. جميع هذه التعقيدات ستجعل من الصعب مقاربة أية تجربة لتحرك شعبي يتخذ شكل انتفاضة أو ثورة بذات الطريقة التي تجري بها مقاربة التجربتين التونسية أو المصرية إلا من حيث بعض المظاهر السطحية ذات النمط النفسي والتاريخي العام، ولهذا نطرح في هذه المساهمة المتواضعة تصورات أولية عن الأخطار المحتملة التي تحدق منذ الآن بالانتفاضة العراقية التي مازالت في طور الإرهاصات والبزوغ الملموس وهي أخطار كثيرة ولكننا سنركز الضوء والبحث على ثلاثة منها نحسبها الأشد خطرا من غيرها:
الخطر الأول هو خطر الاحتلال، و تحديدا خطر التدخل المباشر لقواته المسلحة على الأرض العراقي وفي الدويلات الخليجية القريبة كقَطر الكويت والسعودية وغيرها. وهي قوات لا يستهان بعديدها القتالي أو بنوعية تسليحها، إذا انهارت قوات حكومة المحاصصة الطائفية وتولت هذه القوات عملية سحق الانتفاضة وتثبيت حكم المحاصصة الطائفية العرقية. يمكن لنا ان نتوقع سحقا دمويا بشعا من قبل قوات الاحتلال الأميركية للمنتفضين في هذه الحالة، فمن يقتل أكثر من مليون عراقي خلال سنوات الاحتلال السبع لن يتردد في قتل مئات الآلاف خلال بضعة أيام. هذا الخطر يمكن التعامل معه بعدة طرق، ونحن هنا نقترح أفكارا قابلة للنقاش من قبل الثوريين والوطنيين العراقيين الرافضين للاحتلال والحكم الطائفي والدكتاتورية. من ذلك، يمكن ان نقترح أن تعلن قيادات الانتفاضة عن وقف فوري وحقيقي لإطلاق النار مع قوات الاحتلال بمجرد أن تبدأ هذه القوات بمغادرة العراق بسرعة وكثافة وخلال مدة قصيرة. كما يمكن الكلام عن اقتراح آخر يقول بتطويق قواعد هذه القوات بأمواج بشرية سلمية مرصودة جيدا من أجهزة الاتصالات الحديثة ومصورة جيدا بالكاميرات والهواتف المحمولة.
كما يمكن التفكير بالبدء بمفاوضات مباشرة خارج العراق بين ممثلين عن الانتفاضة يأتون من الداخل وممثلين لقوات الاحتلال، وقلنا خارج العراق وليس داخله لأن التفاوض على الأرض المحتلة يعطي شيئا من "المشروعية الشكلية" للاحتلال وهذا ما أكده وأصرَّ عليه ثوار فيثنام والجزائر في تجربتهم التفاوضية مع الاحتلال.

الخطر الثاني هو خطر الاستقطاب الطائفي بين المسلمين الشيعة والسنة التي أسس لها وغذّاها وحرص على استمرارها الاحتلال وحلفاؤه من الطائفيي،ن وهو خطر كبير وهائل فعلا أوجدته حالة الاقتتال الطائفي وجرائم المنظمات التكفيرية الطائفية والتي تركت جروحا وآثارا لم تندمل بعد وهذا الخطر هو ما سنتوقف عنده قريبا.
وللحديث صلة



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطبيقات من تجربة المصالحة في جنوب أفريقيا:الضحايا كشهود
- المعادلة المغاربية الجديدة: القلب التونسي و جناحاه
- جلادون يعترفون وضحايا ومحققون يضجون بالبكاء
- من البعث إلى الانبعاث
- تجربة المصالحة الوطنية في جنوب أفريقيا بعيون عراقية:العفو مق ...
- أنصفوا قناة -البغدادية- ..فهي صوت وطني لا يدعي الكمال والعصم ...
- الركابي في -أرضوتوبيا العراق.. من الإبراهيمية إلى ظهور المهد ...
- حزب- الدعوة- والانتحار السياسي بزجاجة -عرق-!
- هادي العلوي وإشكاليات محمد أركون: تفكيك المصادرات الأورومركز ...
- لماذا لا يغلق اتحاد الأدباء ووزراة الثقافة ويترك النادي مفتو ...
- الغرب ومسيحيو الشرق: إذلال واستعباد وإهانة
- التسامح كخيار أخلاقي للعقلانية ومحنة المثقف في الحضارة العرب ...
- حماقة إعدام طارق عزيز
- من أجل ردِّ الاعتبار للملك الشهيد فيصل الثاني / مع شهادة بقل ...
- المفكر الراحل نصر أبو زيد.. إشكاليات التأسيس و ثمن الريادة
- نكبة ابن رشد من منظار الجابري : هجاء -المتسلط الأوحد- في مدي ...
- حكومة شَراكة أم شَرِكَة حكومية مساهمة ؟
- دستور غالبريث و الدولارات الكردية
- أبو زيد وإشكالية العلاقة بين التراث والعلوم الحديثة : أهل ال ...
- تاريخانية الفكر الإسلامي لدى محمد أركون : الدائرة في مواجهة ...


المزيد.....




- شاهد أول رد من رئيس وزراء كندا على فرض أمريكا رسوم جمركية عل ...
- مستغربة طبع السعوديين وأسلوب تعاملهم مع الضيف والسائح ترويها ...
- طائفة سرية أجبرت أتباعها من الأمهات حديثات الولادة على التخل ...
- كيف علقت كندا والمكسيك والصين على فرض ترامب رسوماً جمركية عل ...
- ستارمر يستقبل شولتس في مقره الريفي ويبحث معه حرب أوكرانيا
- الولايات المتحدة.. انفجار وحريق هائل في مصفاة نفطية (فيديوها ...
- قوات كييف تستهدف بلدة في كورسك بصواريخ -هيمارس- أمريكية (فيد ...
- زاخاروفا تقترح تحويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى و ...
- إجلاء 37 مريضا من غزة لتلقي العلاج في مصر
- حاول الهرب فعلق أسفل جسر.. شاهد ما حدث لسارق تطارده الشرطة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - ثلاثة أخطار تحدق بالانتفاضة العراقية ومقترحات لتفاديها