|
لولا مخافة الشرك بالله لأمَرْتُ مفتي السعودية أنْ يسجد للصبية نوَّارة نجم!
جواد البشيتي
الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 15:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لولا مخافة الشرك بالله لأمَرْتُ مفتي السعودية أنْ يسجد للصبية نوَّارة نجم!
جواد البشيتي
هل أتاكم حديث الإفك؟
لقد أتانا، ويا ليته لم يأتِ؛ ولكن كيف له ألاَّ يأتي ونحن في زمن التعرِّي، وسقوط، وتساقط، كل الأقنعة.. إنَّنا جميعاً نتعرَّى الآن؛ شعوبنا تتعرَّى، حكَّامنا يتعرُّون، حكوماتنا ودولنا تتعرَّى، أحزابنا تتعرَّى، شيوخنا يتعرُّون؛ فما أجملك يا زمن التعرِّي؛ يا زمن الحقائق العارية؛ يا زمن سِمَته أنْ لا أحد فيه يستطيع خداع أحد!
أتانا حديث الإفك، يلبس، هذه المرَّة، لبوس "فتوى" اجترحها، كما تُجْتَرَح السَّيئات، مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ (تأمَّلوا اسمه فكأنَّه مجلس شيوخ).
في فتواه قاء (و"قاء" تؤدِّي المعنى هنا خيراً من "قال") إنَّ المظاهرات والمسيرات (الشعبية) في بعض الدول العربية (أي ثورة مصر على وجه الخصوص) هي عمل خُطِّط له، ودُبِّر، من أجل "تفكيك" الدول العربية (الإسلامية) وتحويلها من "دول كبرى قوية" إلى "دول صغيرة" و"متخلِّفة"؛ وكأنَّ الدولة التي يتحدَّث باللسان الديني لوليِّ الأمر فيها "منارة للتقدُّم"!
هذا المفتي لم يرَ (وكيف له أنْ يملك عيناً تُبْصِر؟!) كيف تَوَحَّد أبناء مصر من مسلمين وأقباط (وقد كانوا على شفير حرب دينية قذرة) في "ميدان التحرير"، حيث يتركَّز مكان وزمان الثورة المطهِّرة للبشر من أدران كثيرة، منها أدران فتوى هذا المفتي.
لا تأخذوا حديثه عن "الوحدة" و"التفكُّك" مأخذ الجد؛ فهذا المفتي (وأشباهه، وهُم كُثْر، ويتركَّزون في سِجْنٍ كبير يسمَّى "السعودية") تتَّحِد فيه "سعة الصدر" و"ضيق الأفق"، فلا معنى لـ "الوحدة" و"التفكُّك" في قاموسه إلاَّ المعنى الذي تنطوي عليه العلاقة بين "الحاكم" و"المحكوم"، فإذا اضطَّربت هذه العلاقة، وتصدَّعت، لِمَا فيه خير الأمَّة، وبما يُنْذِر بانهيار ثلاثية "الراعي والرَّعية والمرعى"، طفق يُحذِّر من مغبَّة تصدُّع الوحدة وشيوع التفكُّك.
في فتواه، التي هي في وجه من وجوهها، "بيان نفاق"، يُحدِّثنا عن شرور التفكُّك، ناسياً أو متناسياً أنَّ السعودية هي في العراق من قوى التفكُّك والتجزئة والانفصال، وأنَّ أولياء الأمر فيها لا يَحْكُمون، ويستمرون في الحكم، إلاَّ بسياسة فرِّق تَسُد (بين أبناء الشعب السعودي) فإنَّ الفرد لا يحكم فيها، ولا يظل حاكماً، إلاَّ من خلال جعل الشعب كله أفراداً.
عن أيِّ "دول (عربية) كبرى قوية" يتحدَّث؟!
مصر حتى في عهد مبارك الذي أضعفها، ونال من قوَّتها، تظل "دولة (عربية) كبرى قوية"؛ أمَّا السعودية فأمرها إنَّما هو المأساة والمهزلة وقد استحال تمييز إحداهما من الأخرى؛ فهذه الدولة التي تكمن عظمتها وأهميتها في "الأسود"، أكان حجراً أم نفطاً، تسلَّحت، وتسلَّحت، وتسلَّحت، حتى أصبح لديها من السلاح ما يجعل جيشها أكثر تسلُّحاً من جيش الولايات المتحدة؛ فإذا وقعت الواقعة، وأزِفَت ساعة الاختبار، لا نرى من كثرة هذا السلاح إلاَّ ما يقيم الدليل على أنَّها دولة كلَّما تسلَّحت ضعف أمنها القومي.
لو كان للشعب في السعودية حكومة تمثِّله حقَّاً لكان أمْراً لا يُصدَّق ألاَّ نرى هذا البلد العربي العظيم قوَّة عظمى، بالمقاييس العالمية وليس بالمقاييس الإقليمية فحسب؛ فإنَّ فيه من أسباب القوَّة والعظمة ما يَحْمِل القوَّة الإمبريالية العظمى في العالم على منع شعبه دائماً من أنْ يُحْكَم بغير هذا الحكم الذي يتَّخِذ من شيوخه، شيوخ السلاطين، سُمَّاً يُسمِّم به عقول الناس ومشاعرهم.
المفتي يخشى على شعوبنا من "الشياطين الأجانب" الذين يُوَسْوِسون في صدور شبابنا؛ وكأنْ ليس في صُلْب العلاقة بين الحاكم والمحكوم عندنا من أسباب الثورة ما يكفي لإغراق العالم كله بالثورة. حتى هذا المفتي نفسه يكفي سبباً للثورة!
هذا المفتي يجيد لعبة التدليس اللغوي، فهو يحذِّر الشعب السعودي من مغبة الإصغاء لمنظِّمي ومدبِّري المظاهرات والمسيرات والذين يجاهدون في سبيل جعل "التقدُّم" الذي ينعم به هذا الشعب "تَخلُّفاً"، فلو انتقلت (لا سمح الله) عدوى الثورة المصرية (أو التونسية) إلى الشعب السعودي لعاد هذا الشعب إلى الوراء؛ فـ "التخلُّف"، في عُرْف هذا المفتي، هو أنْ تعود (أي أنْ تَهْبِط) السعودية من القرون الوسطى إلى القرن الحادي والعشرين!
حرام على الشعوب السعودي أنْ يأخذ من الغرب إلاَّ ما تأخذه حكومته؛ فالديمقراطية، بمبادئها، وبمشتقات مبادئها، هي رجس من عمل الشيطان الغربي، وحرامٌ على الشعب السعودي أنْ يأخذ ولو بغيض من فيضها؛ أمَّا خضوع واستخذاء حكومته لمشيئة دول الغرب، سياسياً واقتصادياً..، فهو الحلال بعينه؛ بل هو الإسلام قَلْباً وقالباً؛ لقد وسوس المفتي!
والمفتي إذ وسوس شرع يحدِّث "الشباب"، وكأنَّ كلامه يقع على أسماع شبابية تشبه سمعه، عن مخاطر الثورة المصرية، والتي لا يراها أحد غيره؛ فهذه الثورة (والثورة التونسية) هي "الإجرام"، و"الفوضى"، "والمكيدة التي دبَّرها أعداء الإسلام"، و"الرذيلة" التي يتوفَّر على نشرها وإشاعتها أعداء "قيمنا وأخلاقنا العربية والإسلامية الأصيلة"؛ وهي "الخداع" و"التضليل"؛ فإنَّ "أعداء الإسلام والأمَّة" يَسْعون إلى "إضعاف شعوبنا، والسيطرة عليها"، و"إشغالها بالترهات عن مصالحها ومقاصدها وغاية أمرها"؛ فـ "يا شباب الإسلام، احْذروا مكائد الأعداء"!
في أيِّ عالمٍ، وفي أيِّ زمن، يعيش هذا المفتي، ويريد لشبابنا أنْ يشاطروه مأساة عيشه هذا؟!
من أيِّ عالمٍ، ومن أيِّ زمنٍ، جاءوا إلينا به؛ وكأنْ لا أمْر يستبدُّ بتفكيرهم إلاَّ استمرار (وتأبيد) حكم الأموات للأحياء؟!
والمهزلة تكتمل فصولاً، فهذا المفتي الذي انقطع كل اتِّصال له بالعالم الخارجي، وفَقَدَ كل إحساسٍ بالواقع، يقول، وكأنَّه يخطب في قوم من الأغبياء، "إنَّ المملكة، وبما تنعم به من أمن واستقرار، بفضل تحكيمها لشريعة الله، واتِّخاذها من كتاب الله وسنة رسوله دستوراً لها، هي دولة يُضْرَب بها المثل في كل أنحاء العالم"!
ويقال إنَّ المفتي يُدرَّب الآن على استعمال موقع "فيس بوك"؛ لأنَّه يريد أنْ يغزو الشباب في عقر دارهم؛ لكنَّ بعض زملائه يسألونه التريُّث، فربَّما يتأكَّد لهم، بعد طول نظر وتأمُّل، أنَّ في استعمال هذا الموقع إثم قد يَعْدِل إثم شارب الخمر.
والله لقد أوشكتُ اجتراح إثمٍ؛ فلولا مخافة الشرك بالله لأَمَرْتُ هذا المفتي أنْ يَسْجَد للصبية الثائرة نوَّارة نجم، فهي لا هو، صورتنا وسورتنا!
ولو كان لي أنْ أنصح هذا المفتي لنصحته قائلاً: لِيَكُنْ لكَ في الشيخ يوسف القرضاوي، أو في ذاك الإمام الشاب الذي أمَّ المصلِّين في ميدان التحرير، قدوة حسنة؛ فإنَّ زمانك مع فتواك، هو نفسه زمن هيفاء وهبي، و"بوس الواوا"؛ ولقد انقضى هذا الزمن وولَّى إلى غير رجعة!
"وليِّ الأمر"، وعَبْرَ هذا المفتي، قرَّر، ىإذ بلغ السيل الثوري (والديمقراطي) الزبى، شَنَّ الحرب على ظاهرة شباب الـ "فيس بوك".
لقد فَسَدَ الإفتاء، وساء كثيراً، واختلط بالتجارة، وبالسياسة التي لا تختلف عن التجارة، أسوأ اختلاط.
وأحسب أنَّكم لم تنسوا بعد تلك "الفتوى" التي أصدرها الشيخ السلفي السعودي د. عبد الرحمن البراك، وأحلَّ فيها قَتْل "مَنْ يبيح الاختلاط (في العمل والتعليم) بين الجنسين، مُعْتَبِراً إيَّاه "مرتدَّاً كافِراً (ويجب قتله من ثمَّ)"، وواصِفاً "الذي يسمح لأخته أو زوجته بالعمل، أو الدراسة، مع الرجال" بأنَّه "ديوث"؛ و"الديوث" من الرجال هو القواد على أهله، والذي لا يغار عليهم، ولا يخجل.
إنَّ "المفتي"، تعريفاً، هو مختص بـ "الإفتاء"، يجيب دينياً (أي إسلامياً) عمَّا يشكل ويلتبس من أمور ومسائل في حياة الناس (الفرد أو الجماعة) المؤمنين، مبيِّناً لهم "الحُكْم الشرعي"؛ و"المفتي"، صفةً، هو، وبحسب ابن القيم، مُبْلِغٌ عن الله، وعن الرسول، أي أنَّ الرأي الذي يدلي به (أو الفتوى التي يُخْرجها) يجب، ولو من حيث النيَّة والقصد، أن يكون مِمَّا يُقرُّه الله ورسوله.
و"الفتوى"، مهما كانت منزلة مُخْرِجها، ودرجة أهليته؛ ولو كانت محل إجماع بين أهل الإفتاء، تظل رأياً لصاحبها، يصحُّ فيه قول الإمام الشافعي: "رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب".
و"الأجرأ على الإفتاء"، على ما قال الرسول، "أجرأ على النار"؛ فإذا أراد "المفتي" أن يقي نفسه عذاب النار فإنَّ عليه أن يزن كل كلمة يقولها في فتواه، وأن يجتهد في جعلها، على ما يُقدِّر في نهاية مطافه الطويل الشاق، مستوفيةً لشروط نيله الثواب، وإلاَّ وجب عليه أن يكون "مفتياً سلبياً"، أي أن يقول "لا أعلم"، فإنَّ "من قال لا أعلم فقد أفتى".
و"الفتوى"، في بعض من أهم معانيها الدينية الإسلامية، يجب أن تكون بِنْتاً للحياة، والعصر، والواقع، فأهميتها وشرعيتها تُسْتَمدَّان أيضاً من ظرفي الزمان والمكان، ومن الحياة الواقعية للناس، بما تخلقه لهم من مصالح واقعية حقيقية، وبما تولِّده فيهم، ولديهم، من احتياجات واقعية حقيقية، ومتغيِّرة، فالدين كلمَّا أجاب عن الأسئلة بما ينفع الناس، ويلبِّي احتياجاتهم، ويمكِّنهم من العيش بما يوافِق زمانهم ومكانهم، وبما يراعي اختلاف ظرفي الزمان والمكان، تأصَّل في نفوسهم أكثر، وعَظُم ظهوره في سلوكهم وتصرُّفهم.
في فتاواهم تَصْغُر العظائم، وتَعْظُم الصغائر، فالأمور والمسائل التي تضرب جذورها عميقاً في المصالح والحاجات العامة والأساسية للمسلمين، أفراداً وجماعات، لا مكان لها في فتاواهم على فيضها وكثرتها وتكاثرها؛ فلم نسمع قط أنَّ أهل الإفتاء قد توفَّروا على إخراج فتوى يؤكِّدون فيها للعامة من المسلمين أنَّ الديمقراطية ليست من الكفر في شيء، إنْ لم تكن من الإيمان، وكأنَّ لهم مصلحة تقضي بالتصالح مع ذوي المصلحة في إبقاء شعوبنا ومجتمعاتنا بمنأى عن الديمقراطية بخيرها وشرِّها.
فتاواهم إنَّما هي لتعظيم الصغائر؛ وكيف لها أن تكون غير ذلك وأصحابها لا ينطقون إلاَّ عن هوى مصالح صغيرة لهم، تهوي بنا، إذا ما صدَّقناها، وأخذنا بها، إلى الدرك الأسفل من النار التي يُعدُّونها لنا بالتعاون مع قوى جُبِلَت على العداء لحقوقنا الديمقراطية، ولقضايانا ومصالحنا القومية؟!
إنَّ أحداً منهم لم يجرؤ على أن يفتي بما يسمح بتذليل العقبات من طريق قيام صحافة حرَّة في الدول العربية؛ لكنه لم يخجل من أن يمتثل لمشيئة شياطين الاستبداد، وأن يصنع لهم فتوى يبيح لهم فيها "جلد الصحافي" الذي ينشر أخباراً غير صحيحة، أو تُشهِّر بوزراء ونوَّاب.. أمَّا أعظمهم شأناً ومكانةً في دنيا الإفتاء فكان مفتي مصر الدكتور علي جمعة، والذي لم يُفْتِ قط إلاَّ بما يقيم الدليل على أنَّه علينا، وليس مِنَّا، فلم يَجِد من أمرٍ يستحق أن يُخْرِج فيه فتوى سوى "بول الرسول"، ففتى بـ "التبرُّك ببول الرسول"، ضارباً صفحاً عن حقيقة أنَّ الرسول بشر، وعن الآية "قل إنَّما أنا بشر مثلكم".
هذا المفتي ختموا على فمه، فلم يرَ ما يستدعي أن يُخْرِج فتوى يُحرَّم فيها أن يشارِك أي مسلم في الحصار الإسرائيلي (والدولي) المضروب على المسلمين، وعلى أطفالهم على وجه الخصوص، في قطاع غزة، وكأنَّه فضَّل أن يرى في جوعهم، وتجويعهم، امتحاناً لصلابة وقوَّة إيمانهم!
ولقد رأيْنا "شيوخاً" يستسهلون الإفتاء في كل شيء، ويتوفَّرون على إنتاج وتسويق الفتاوى في أمور أهمها من قبيل "الرِّجْل التي ينبغي لنا شرعاً أن نَدْخُل فيها الحمَّام"؛ لكنَّهم فضَّلوا أن يغيبوا غياب "البدر" في الليلة الظلماء، فَلَم يكلِّفوا أنفسهم عناء الاجتهاد الديني في أمر "الأقصى"، فيُبَيِّنوا للعامة من المسلمين "حُكْم الشرع" في سلام مع إسرائيل يقوم على بقاء المسجد الأقصى على ما هو عليه.
المؤمن في مجتمعنا الإسلامي يحرص دائما على أن يزن كل عمل أو سلوك أو تصرف أو موقف له بميزان الحلال والحرام، لكنه لا يستطيع، ولا يحق له، أن يقوم بذلك بنفسه، فابن تيمية نفث في روعه أن العلماء والأمراء هم أولو الأمر، وأن التفسير للآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، ليس من شأنه، ولا من حقه، ويفوق قدراته، ويجب، من ثمَّ، أن يظل عملا يحتكره الفقهاء والعلماء، الذين بفضلهم، وعبرهم، فحسب، يستطيع المؤمن تمييز الحلال من الحرام في أعماله وتصرفاته، فكانت العاقبة الحتمية لذلك تشديد الاغتراب لعامة المسلمين عن أمور دينهم ودنياهم، وترك "ميزان الحلال والحرام" في أيدي "الخاصة"، أي الشيوخ الذين بحسب مصالحهم وأهوائهم وميولهم وانتماءاتهم يعمل ذاك الميزان.
و"المفتي" لا وزن لفتواه لو أن "الدولة" لا تُسخِّر له قوتها، فهو ما أن يُصْدِر فتواه مؤديا دور سادن الحقيقة الدينية المطلقة، حتى تتولى "قوى الإلزام" التابعة لـ "الدولة"، أو للمؤسسات والهيئات الدينية المتحالفة مع "الدولة"، السهر على تنفيذ الفتوى.
ابن تيمية ما كان يتوقع شرخا كالذي نراه الآن في العلاقة بين "العلماء" و"الأمراء"، فـ "العالِم"، في توقعه، لن يفتي أبدا بما لا تقرِّه مصالح وأهواء "الحاكم"، وليس ثمة، من ثمَّ، ما يمنع جعل "العلماء" أحد طرفي "أولي الأمر".
الأزمة تشتد وتعنف، مشدِّدة، من ثمَّ، الحاجة إلى ثورة إصلاحية تشبه في كثير من جوانبها تلك التي قادها الزعيم البروتستانتي مارتن لوثر، فالرجال العظام لا ينجبهم الفراغ وإنما الضرورات والحاجات التاريخية للبشر؛ ولقد حان لمجتمعاتنا أن تنأى بحياتها السياسية والعامة عن المُفْتين وفتاواهم الرسمية وغير الرسمية، فالإفتاء في تاريخه السياسي لم يكن إلا مصالح سياسية شخصية وفئوية ضيقة تُلْبَس لبوس الدين.. لبوس الحلال والحرام؛ وحان لها أيضاً أن تكتشف خلاصها بما يتفق مع قاعدة "أصل الشريعة مصلحة الناس"؛ وإنَّ الثورة كثورتي مصر وتونس هي المصلحة العظمى للناس.
#جواد_البشيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لِتَحْذَر الثورة -الحل البونابرتي- و-لصوص الثورات-!
-
أمْران لا بدَّ من توضيحهما!
-
ما رأي الطبِّ النفسي في الخطاب وصاحبه؟!
-
من حقِّه أنْ يُخْلَع لا أنْ يَرْحَل!
-
نصفه فرعون ونصفه نيرون!
-
قصة موت غير مُعْلَن!
-
قنبلة -الوثائق-!
-
لا تسرقوا منها الأضواء!
-
هل يقرأ الحاكم العربي سورة -افْهَمْ-؟!
-
تلك هي -الطريق-.. وهذه هي -المحطَّة النهائية-!
-
الثورة التي كشفت المستور!
-
حتى لا تصبح -الثورة المغدورة-!
-
السقوط العظيم!
-
أُمَّة ينهشها الفقر والجوع والغلاء والبطالة!
-
ظاهرة -العنف المجتمعي- وظاهرة -إساءة فهمه-!
-
كيف يكون السفر في الفضاء سفر في الزمان؟
-
سياسة -الانتظار- و-أزمة الخيار-!
-
جريمة أكبر من تُواجَه بعبارات الإدانة والاستنكار!
-
فكرة -فناء المادة-.. كيف تحوَّلت من لاهوتية إلى -فيزيائية-؟!
-
عمرو موسى.. مُقَوِّماً للتجربة!
المزيد.....
-
أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن
...
-
-سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا
...
-
-الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل
...
-
صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
-
هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ
...
-
بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
-
مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ
...
-
الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم
...
-
البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
-
قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|