أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - لماذا أنا ضد العنف..ردا علي اتهامات ظالمة















المزيد.....

لماذا أنا ضد العنف..ردا علي اتهامات ظالمة


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 977 - 2004 / 10 / 5 - 07:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في تعليق علي أحد مقالاتي التي أدافع فيها عن الديمقراطية و أفرق بين المقاومة الواعية والعنف الغير الواعي بعث لي قاريء تعليقا صدمني , قال فيه: ,,تنامى إلىّ أن الكاتب (يعنيني) ليس اسمه الصحيح هو ما يسمى به نفسه ولا يقيم فى بلادنا ، بل ربما ليس مسلما ولا عربيا ،ومن الواضح أنه مع أعداء الإسلام قلبا وقالبا,,!! .. تعليق ظالم و أزعجني أيما أزعاج لأنه غير صحيح ويتهمني في أعز مالدي وهو مصريتي و ديانتي لأنني أولا أوقع بأسمي الحقيقي و ثانيا لاني مصري مسلم أبا عن جد وثالثا و هو الأهم معاذ الله أن أكون مع أعداء الأسلام قلبا و قالبا .. رغم أنني لا انفي أطلاقا أنني ضد العنف الغير واعي و ضد عمليات التفجير التي تستهدف المدنيين أو تورطهم دون موافقتهم وردا عليه سأوضح الأسباب :

*أولا و الأهم أن ديننا الحنيف أمرنا ألا نزر وازرة وزر أخري وبالتالي عندما يقوم استشهادي بتفجير نفسه أو تفجير قنبله أو سيارة مفخخة في مجموعة من المدنيين لا يتحملون وزر أخطاء حكامهم وبينهم أطفال و نساء فهو يخالف هذه القاعدة الأسلامية التي وصف الله بها نفسه وأعتقد أنني لم أسمع أن رسولنا الكريم صلوات الله عليه و سلم قد أخذ أطفال و نساء أعداء الأسلام و حتي الغلابة من عامة الناس بجريرة قادتهم و المحاربين له و للأسلام .. ولنفترض أن هناك معتدي آثم اعتدي علي واحد منا وقتل أولاده بدلا منه فماذا يكون الرد .. أعتقد أن الرد الذي يوافق عليه الأسلام وكافة الشرائع السماوية أن أنتقم منه هو ولا آخذ أولاده و عائلته بجريرته وأن أخذني الغضب وقتلته هو عائلته فلا يجب أن أدعي حينئذ أن هذا الفعل هو فعل أسلامي و أن مت وأنا أفعله أصبح شهيدا وينطبق هذا أكثر ما ينطبق علي ما حدث في مدريد و الأدهي علي ما حدث في كربلاء و البصرة و المحيا في الرياض عندما كان الضحايا من المسلمين و الغلابة .. أما مقاومة الدبابات الأسرائيلية أو الأمريكية أو استهداف قادة وجنود الأحتلال أو المستوطنين من البالغين الصهاينة في فلسطين فهذا عمليات مشروعة و مقاومة باسلة في نظري و نظر العالم أجمع .

* ثانيا أن أي مقاومة لكي تحترم و نقف جميعا ورائها لابد أن يكون لها أهداف و اضحة و ساقتبس هنا معلومة طبية متفق عليها و هي أن طريقة العلاج الناجحة هي الطريقة التي استطاعت أن تصمد أمام تحدي الزمن والتي أمكن الحصول منها علي نفس النتائج في عدة مراكز مختلفة سواء فى مستشفي مايو كلينيك أو مستشفي كوم الشقافة المركزي وهي الطريقة التي تقاس عليها طرق العلاج الجديدة .. وأنا أعتقد و قد أكون مخطئا أن نفس الفلسفة تنطبق علي كل شيء في الحياة من سياسة و اقتصاد ومقاومة .. وأذا وضعنا العنف الغير واعي ومن ضمنه العمليات الأستشهادية تحت منظار هذه الفلسفة , فأني أسال هل أوصلتنا هذه العمليات الي أي نتيجة .. لقد ضاع بسببها شباب واعد في عمر الزهور كان يمكن أن يضاف الي رصيد هذه الأمه و هم في رأيي شهداء لأنهم لم يكونوا أكثر من أداة القتل أما من يطلق الزناد فهم قادتهم .. وقد ماتوا في سبيل قضية يؤمنوا بنبلها رغم أن استشهادهم لم يأتي باي نتيجة لأن من قتل في هذه العمليات ليس لهم قيمة أو ليس لهم أي ذنب .. أن قررنا أن نستخدم العنف فلابد أن يكون عنفا مؤثرا بصرف النظر عن نتائجه الأخلاقية مثلما فعلت أمريكا عندما ضربت اليابان بالقنبلة الذرية فأجبرتها علي الأستسلام و لم تستعمل القنبلة الذرية بعد ذلك .. أن أردت أن تستعمل العنف فيجب أن يكون بالضربة القاضية خاصة أذا كنت لا تملك أمكانيات الأستمرار .. أما مايفعله بن لادن و الجماعات المتحالفه معه فهو يزيد في معاناتنا نحن الغلابة و يستعدي العالم علينا دون الحصول علي أي نتيجة .. ولو كان أتبع عملية 11 سبتمبر بعدة عمليات بنفس القوة لكان يمكن أن نغفر له حجم الضحايا لأننا كنا سنحصل علي نتيجة و هي أن تتركنا أمريكا في حالنا لنتعامل مع أسرائيل .. اما ما حدث فهو مثل القزم الذي ضرب عملاقا ركلة تؤلم ثم ظل يتعرض هو و أهله و كل اللي خلفوه للضرب بعد ذلك .. والمشكلة أن القزم قد هرب وترك أهله يتعرضون للضرب .

* ثالثا أريد أن اسأل كل من يهاجمني علي رأيي أن افضل طرق المقاومة و خاصة للضعفاء هي الأساليب السلمية و العصيان المدني .. ماذا لو كان هو أو أبنه في الطائرة التي خطفها محمد عطا و فجر بها برج التجارة العالمي .. ماذا لو كان هو والد أحد الأستشهاديين الفلسطينين .. هل كان سيصرخ مطالبا بالمزيد.. المشكلة أننا نريد أن نحارب أمريكا وأسرائيل الآن حتي آخر فلسطيني أو عراقي رغم أننا كنا نعترض علي العرب(كمصريين) أنهم يريدون أن يحاربوا أسرائيل حتي آخر مصري .. أليست هذه سياسة الكيل بمكيالين التي نتهم بها أمريكا ونحن كعرب من اخترعناها .. كفانا شعارات.. لن نستطيع أن نجبر أمريكا أن تعطينا حقوقنا قبل أن نستطيع أن نجبر حكوماتنا أن تعطينا أبسط حقوقنا الأنسانية .. لن نستطيع أن نقف أمام أسرائيل أو أمريكا قبل أن نصبح مواطنين في دولنا وليس مجرد رعايا لحكامنا .. ألا نتعلم أبدا من أسرائيل ؟!!!!!!

* أما لكل من تساءل من أنا فأنا أقول له أنا مجرد عبد لله فقير يكتب رأيه لأنه لا يستطيع أن يمشي جنب الحيط أكثر من ذلك .. عبد لله فقير قرر أن يمارس حقه الأنساني و الدستوري في أبداء رأيه.. .. عبد لله فقير قد يؤمن و ينادي بفصل الدين عن الدولة ولكنه في نفس الوقت مسلما يؤمن أن لا أله ألا اللة ومحمدا رسول الله ويحب الله و رسوله .. عبد فقير ينادي بألا يتدخل رجال الدين في السياسة ولكنه يجل و يحترم رجال الدين الذين يفقهوننا في أمر ديننا ولا يتدخلون في أمور العلم والسياسة, لكي نزداد قربا من الله و نزداد حبا للخير و العدل..
عبد لله فقير يؤمن أن الدين لله و الوطن للجميع و أننا جميعا مسلمين وأقباط أخوة في هذا الوطن لنا نفس الحقوق و علينا نفس الواجبات ويجب أن نكون جميعا متساوون أمام القانون .. ولكنه القانون المصري وليس الأمريكي أو الكندي أو السعودي.. ويؤمن أن من حق الإنسان أن يعبد الله بالطريقة التي يراها صحيحة و لكنه في نفس الوقت يؤمن أنه ليس من حقه أن يجبر الآخرين علي أتباع طريقته لأن أثمن ما خلقه الله في الإنسان وميزه به عن بقية مخلوقاته هو حرية الاختيار و تحمل مسئولية هذا الاختيار.
.
عبد لله فقير يؤمن أن الحياة هي هبة من الله يجب الحفاظ عليها و خاصة حياة الآخرين و لا يوجد أي مبرر أخلاقي و لا ديني و لا أي مبدأ سياسي و لا قضية مهما كانت عادلة تستحق أن تزهق من أجلها أرواح أبرياء ليس لهم علاقة بهذه القضية أو لا يريدون توريط أنفسهم فيها .. ولتذهب أي قضية الي الجحيم مهما كانت عادلة أذا كان ثمنها دماء طفل بريء قد يكون ثروة للمستقبل و ينفع الإنسانية المعذبة والموبوءة بساستها و حكامها.
عبد لله فقير يؤمن بحقوق الإنسان التي وضع لها الساسة وثيقة عظيمة ثم لم يحترموها ويستمرون في اختراق بنودها و أهم هذه البنود أن الجميع ولدوا أحرارا و أنهم متساوون أمام الله والقانون و لا يجب التمييز بينهم علي أساس اللون أو العرق أو الجنس أو العقيدة .. كلام جميل هو خلاصة ما أنزله الله من السماء علي الإنسان في كل الأديان ولكننا نتقاتل و نقتل بعضنا البعض ثم ندعي أنه قتالا في سبيل الله .. أن الله بريء مما يقترف الإنسان من آثام باسمه.



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة أتمني ان يقرأها أيمن الظواهري !
- عزرائيل- آليتنا لتداول السلطة والتغيير
- لقد جنت علي نفسها براقش
- من حق صدام أن يدعي أنه كان علي حق!!
- متي نعي الحقيقة المرة ؟
- كفانا نفاقا .. لابد ان نجد حلا لهذه النصوص
- رؤوس أفعي الارهاب الثلاث
- هل هذا هو الاسلام ؟
- الدين والسياسة في عصر الديمقراطية
- فكرسيد قطب .. قوة ونتيجة واحدة ..العنف والارهاب
- الي المرشد العام للأخوان المسلمين ..التنديد لا يكفي
- دعوة للتأمل .. لماذا لا نقاوم بوضع السلاح ؟
- فلسطين و العروبة
- هل دماء العراقيين رخيصة ؟
- المتحدثون الرسميون باسم الله ..عمائم ومصائب
- تخاريف.. النجف والفلوجة نماذج رائدة فلما لانعممها
- أزمة العقل العربي
- لماذا لا يرفع العرب وايران أيديهم عن العراق
- لماذا نصر علي تحميل الله مساوئنا؟
- لا عزاء للفقراء


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - لماذا أنا ضد العنف..ردا علي اتهامات ظالمة