هيثم ضمره ضمره
الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 08:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اعتادت الانظمة العربية الفاسدة على حجب واقصاء المعارضين وتوابعهم من كتب ونشرات وبيانات...الخ، والزج بهم في السجون، وازهاق ارواحهم، وابعادهم عن اوطانهم، والتنكيل بهم؛ فقط لانهم ينورون الشعوب ويمهدون الطريق لهم لاستعادة حقوقهم المسلوبة عبر الاطاحة بتلك الانظمة الفاسدة.
كما عملت انظمة الفساد والاستبداد في منطقتنا على توظيف الدين لصالحها ودأبت لجعل المواطن يتوجه للمسجد او الكنيسة عند كل ضائقة تصيبه، اصبح يلجأ للماورائيات عندما يفقد الامل ولا يجد قوت يومه، عندما يتعرض للظلم وتسلب ارضه، ويغتصب عرضه، في كل مصائبه يرفع يديه للسماء طلبا للرزق وفرج الكرب.
اختار البوعزيزي ان لا يلجأ للسماء وان يتخطى الفكر الديني الذي سيسته ودجنته انظمة الفساد والاستبداد، اختار ان يكون تلك الصعقة (DC Shock) لامة يعتقد انها ماتت، احرق نفسه وتجاهل فكرة الصبر مفتاح الفرج، وتنازل عن فكرة "كما تكونوا يولى عليكم" لاصحاب المنابر المدجّنة الذيين لم ولن يقودوا ثورة مدنية وسلمية اطهر من الثورة التي اشعلها البوعزيزي.
شكرا لك بوعزيزي لانك احييت الملايين، واحييت امة تجاهلها العالم من قبلك، شكرا لك لانك جعلت الصحف الاوروبية تكتب صفحات كاملة باللغة العربية عن الثورة المصرية والتونسية، تلك الصحف التي لم تكتب سطر واحدا عن قممنا العربية حتى ولو كان ذلك باللغة المسمارية.
فعلا تستحق ان يُبنى لك تمثالا في كل الدول العربية، شكرا لك بوعزيزي ولكل شهداء الثورة.
#هيثم_ضمره_ضمره (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟