|
بيان تاسيس البرلمان الشعبي للمرأة العراقية
رائدة الغرباوي
الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 01:57
المحور:
المجتمع المدني
(في البداية يتجاهلونك ثم يسخرون منك ثم يحاربوك ثم تنتصر)" المهاتما غاندي
بعد التغييرات المهمة التي حصلت في عراق مابعد 2003 استبشر الجميع خيرا في بناء الانسان والنهضة بالعمران وتوجيه المجتمع لما فيه صالح الجميع ومايبرز للعراق وجهه الحضاري بما يتناسب وتاريخه العميق الذي علم الانسانية الحروف والارقام واستمرارية وجوده رغم كل النكبات التي مرت عليه . الجميع يعترف رجالا ونساء بالدور الكبير الواقع على عاتق المرأة العراقية المضحية والمناضلة من اجل البقاء والاستمرار منذ القدم والى الان ولهذا فقد عانت المرأة اوجاعا وجراحات عديدة نتيجة الحروب والارهاب والفقر وضغوط العادات والتقاليد والترمل الذي دفع بها ان تاخذ دور الرجل اضافة الى دورها كأم وان تعيل اطفالها ومرت بما لم تمر به امرأة في باقي دول العالم الامر الذي جعل دورها في المجتمع وفي صنع الحياة مميزا واستثنائيا , لذلك تستحق هذه المرأة ان تاخذ استحقاقها الذاتي والمجتمعي بتشريعات تضمن لها التواجد في مرافق الدولة وصنع القرار واحداث التأثير الفعال بما يتناسب وعطاءها الكبير في المجتمع .
لقد نص دستور العراق الدائم على تخصيص ما لا يقل عن 25 % من مقاعد البرلمان للنساء و30 % في كردستان العراق وبالرغم من الجدل بين الاوساط الدينية والفكرية والسياسية فقد تجسدت هذه النسبة المئوية في الدورة الانتخابية الاولى عام 2005 حيث حصلت على اكثر من ثمانين مقعدا في المجلس . لكن ما اتت به الايام والاحداث والتجارب قد سحب منا فرحتنا بحقنا في المشاركة السياسية كاستحقاق يحميه الدستور بعد ان التفت الاحزاب والكتل السياسية وحاصرت المرأة بايديولوجية الحزب ومصالحه الضيقة من خلال اختيار بعض النساء الغير فاعلات والغير مؤهلات لهذا المنصب الاساسي في العملية السياسية , فاضحى وجود المرأة مجرد نسبة مئوية يتباهى بها السياسيون على انها الاعلى في الدول العربية . ان التغيير ليس بعدد المقاعد المخصصة للنساء في البرلمان بل بنوعية من شغل تلك المقاعد ومستوى الاداء والدور الغير مرضي والبعيد عن الهدف الاساسي الذي من اجله وضع هذا التشريع والذي استغلته الاحزاب لتحقيق اكبر عدد من المقاعد المخصصة للمرأة لصالح توجهاتها السياسية . اننا وبالرغم من قبولنا بنسبة الربع والتي يفترض ان تكون على خلفية التشريع متناسبة مع نسبة عدد النساء في المجتمع اي اكثر من النصف من عدد المقاعد على اننا نتأمل باجتهاد العراقيات ومثابرتهن ينتزعن مايستطعن الحصول عليه بما يتناسب والاداء الفعال والجهد الاجتماعي والسياسي الذي يقمن به . مما سبق يتضح بان العملية السياسية والديمقراطية الناشئة في العراق تسير باتجاه لا يخدم مصالح المرأة بشكل عام ولكي نصحح المسار الديمقراطي بوجود المرأة في البرلمان آثرت انا وزميلاتي ممن آمن وشددن الازر وعزمنا على التغيير والتصحيح احساسا منا بالمسؤولية الاخلاقية على ان يفعل (بضم الياء) دور المرأة داخل البرلمان وان لاتستغل (بضم التاء) اخواتنا داخل المجلس استغلالا يسئ الى صورة ومكانة المرأة العراقية بجعلها مجرد مقعد يحصده الحزب او الكتلة لتحقيق اهدافه وايديولوجيته على حساب الاهتمام بقضايا المرأة وحقوقها . فقد قررنا تأسيس برلمان افتراضي شعبي اطلقنا عليه تسمية : ( البرلمان الشعبي للمرأة العراقية ) المستقلة التي ليس لديها ارتبطاً بحزب او بكتلة سياسية مما موجود على الساحة السياسية ليتبنى وجهة نظرها . آثرنا أن نمثل نبض النساء وعمق الاحساس الحقيقي لدى المجتمع ككل على ارض الواقع بدون الحواجز البيروقراطية للبرلمان الرسمي ونمثل ارادة المرأة في الانعتاق والتحرر من العبودية الحديثة للاحزاب والكتل الموجودة على الساحة السياسية والتي دفعت المراة وسخرتها للابتعاد عن قضاياها الفعلية وصادرت منها حقوق وحريات كثيرة كانت قد حصلت عليها في السابق لتعيدها الى المربع الاول . إن تحديد نسبة النساء في مجلس النواب وفرضه بقانون انما يعني احداث تغييرات مهمة في المجتمع وفي دور المرأة وبنية المؤسسات القيادية اجتماعيا وسياسيا وبالتحديد في اعلى مؤسسة تشريعية في البناء السياسي للدولة العراقية. وحتى لا يكون دورنا سلبيا بالمتابعة وتوجيه الانتقاد فقط فقد قررنا ان نكون ذا فعالية تليق بشجاعة وجرأة المرأة العراقية في الخارج وفي الداخل والتي تخوض معركة شرسة مع الحياة من اجل البقاء والاستمرار في ظل ظروف العنف والارهاب والطائفية البغيضة وان نجتمع في برلمان يضم كافة اطيافنا بغض النظر عن الدين والمذهب والطائفة والقومية وان نعطي اشارة واضحة بان مايختلف بصدده الاحزاب والكيانات في البرلمان الحقيقي يجمعنا ولنؤكد على ان هذا البرلمان يمثل هذا الشارع العراقي الاصيل. - أهداف البرلمان الشعبي : 1- دعم المرأة العراقية بكافة اطيافها ومستوياتها والدفاع عن حقوقها وحرياتها الأساسية التي كفلتها المواثيق الدولية. واعطاءها الفرص لابداء اراءها وطرح مشاكلها ومشاركتها في الحوارات الهامة وفي صنع القرار السياسي وادارة الدولة . 2- متابعة عمل واداء البرلمان العراقي بشكل عام واداء البرلمانيات بشكل خاص ورصد ومحاولة الضغط من اجل تصحيح المقررات بخصوص المراة والطفل . 3- عمل برامج ومناهج لتحفيز وتوعية الرجل والمرأة سياسيا واجتماعيا لممارسة الديمقراطية في البيت والشارع والمدرسة وبناء قيم بهذا الاتجاه واقامة ورشات عمل تثقيفية / سياسية لتمكين المرأة للقيام بالمشاركة السياسية الفعالة . 4-طرح الافكار والاراء وجمعها بمطالب محددة تعكس وجهة نظر المرأة العراقية ومصالح الاسرة وتقدم الى مجلس النواب لمناقشتها واتخاذ اللازم. 5- تفعيل برامج محو الامية للعراقيين بشكل عام وللمرأة بشكل خاص . 6- انشاء مراكز للدراسات والبحوث والاحصاءات تخص واقع المرأة العراقية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا . 7- انشاء مراكز عمل لتدريب وتاهيل وتشغيل المراة لتحسين المستوى المعيشي للنساء. 8- انشاء مراكز لحل مشاكل النساء المعنفات جسديآ ونفسيا وولتوعيتهن حول العنف الاسري ومعالجته . 9- العمل المشترك مع المؤسسات المختصة بشؤون دورالحضانة ودور الايتام ونقل خبرة الدول المتطورة في هذا المجال . 10- تسليط الضوء على نشاطات ومساهمات وانجازات المراة العراقية المتميزة في داخل العراق وفي الخارج وفي مجمل مناحي الحياة . 11- التعاون مع المنظمات والشخصيات العراقية والعربية والدولية التي تعمل في مجال حقوق المراة . 12: التعاون مع المنظمات العالمية والوطنية بالمشاركة في حملات التوعية الصحية والبيئية . 13- العمل على إصدار البيانات وإقامة الندوات والمؤتمرات ونشر ثقافة احترام حقوق المراة والمساواة من اجل استغلال امثل لطاقاتها في تطوير المجتمع. 14:النهوض بالاسرة العراقية في دول المهجرومساعدة المراة والطفل على الاندماج والمشاركة الفعالة في الحياة العامة من خلال اقامة ورش عمل وندوات تثقيفية والمساعدة في تعلم اللغة وفهم المجتمع وبناء قيم الاعتدال في الابناء. الدنمارك ديسمبر 2010
رائدة كريم آلوس الغرباوي المؤسسة ورئيسة المجلس التاسيسي/علوم سياسية/ ناشطة في قضايا اللاجئين /الدنمارك احلام جميل الويسي / النائبة / استاذة ادارة اعمال /الدنمارك فينوس فائق / شاعرة وكاتبة /هولندا انعام ناجي الحيالي / دكتورة في العلوم الاقتصادية/الدنمارك انتصار عبد علي العبادي / مهندسة زراعية وناشطة الدنمارك امل عبد الحسن الورزة / ناشطة اجتماعية الدنمارك منال الياس حيدو/ دبلوم تكنولوجيا / الدنمارك امل بورتر / اكاديمية وكاتبة وفنانة تشكيلية / لندن مكارم ابراهيم / اعلامية / الدنمارك فريال كريم / ناشطة في حقوق المعوقين / بغداد سعاد ساجت / باحثة اجتماعية وناشطة حقوق الانسان/ بغداد شيماء العزاوي / ناشطة في حقوق الانسان /بغداد قرطبة عدنان الظاهر/ ماجستير علوم سياسية / المانيا ميونخ
والله ولي التوفيق [email protected]
#رائدة_الغرباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العمامة العلمانية
المزيد.....
-
تركيا: اعتقال مطلوب دولي بشبهة الانتماء إلى -داعش-
-
تحت ضغط أميركي.. سحب -تقرير المجاعة- بشأن غزة
-
-سوريا الجديدة-.. كيف توازن بين ضبط الأمن ومخاوف الأقليات؟
-
إنفوغرافيك.. اللاجئون السوريون يعودون إلى وطنهم
-
ارتفاع وفيات المهاجرين لإسبانيا عبر الأطلسي في 2024
-
مصدر أمني: ضبط أجهزة تجسس بين خيام النازحين في غزة
-
شاهد.. لماذا يعرقل نتنياهو صفقة تبادل الأسرى مع حماس؟
-
من يكون محمّد كنجو الحسن مسؤول عمليات الإعدام في سجن صيدنايا
...
-
المرصد: إيقاف المسؤول عن عمليات الإعدام في سجن صيدنايا السور
...
-
واشنطن: سعي هونغ كونغ لاعتقال معارضين يهدد السيادة الأميركية
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|