أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين القطبي - من يدفع الاكراد لل-ثأر-؟














المزيد.....

من يدفع الاكراد لل-ثأر-؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 977 - 2004 / 10 / 5 - 05:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عام ونصف مر على التحرير ومازال المرحلون يسكنون مضاربا خارج المدن التي هجروا منها، بانتظار ان تنصفهم الحكومه الجديده.
الكثير من القوى العراقيه المعارضه التي كان يراهن الاكراد على انسانيتهم وصداقتهم، بدأوا بالتملص من تلك "الانسانيه" التي كانت تبرقعهم ايام المعارضه للدكتاتور.
مستقبل غامض بعد ثلاثة عقود من القهر، وقرن من التمييز، وما يلوح في الافق سوى صور جميله، تمزقها الريح السموم. عن ديمقراطيه وفيدراليه غير مؤكده.
الا يكفي هذا في بلد يتثاقل كدفة التايتانك قبيل الغرق ليصاب المواطن الكردي فيه بالاحباط؟
حملت الاخبار الطازجه من وكالات الانباء العربيه نبأ تشكيل تنظيم ارهابي كوردي باسم "الثأر" الذي، والعهده على مراسلي الفضائيات، وان كانت تعيد طبخ الحدث ببعض التوابل السامه، توعد بقتل العرب في كوردستان.
حتى لو صحت الاخبار، وصدق بوم الشوم، فأن ذلك لايعد غريبا، بل الغرابه في ان تنظيما كهذا في بلد تباع فيه الاسلحه مع الشوكولاته وفي اسواق الخرده، ومع كل هذا القهر والظلم، ولم يظهر بعد، يعد غريبا.
ومع ان كل مواطن كردي يدين الارهاب بكل اشكاله، ومن اي جهة صدر سواء عربيه متطرفه، او كورديه، من "الثأر" او جيوش محمد والمهدي والانصار وغيرهم، وهذا ما اثبتته الوقائع، وامتحان الدهر، الا انه لا يمكن الخنوع لذلك باعتباره حقيقه مسلمه، المشاعر ليست سوى نتيجة طبيعيه لهذه العوامل القاهره التي تزعزع الايمان.

مهجرون يشربون مياه الابار والعيون والمطر. خيامهم لاتفي بالعيش شيئا امام الزمهرير الجبلي، وثلج السفوح للموسم القادم. يرون كيف ينعم الغرباء، الوافدون سواء للتعريب او التبعيث بدفء بيوتهم، باثاثهم ا لذي تركوه، بقبور موتاهم التي حولوها عن قصد الى شوارع لقتل الذكرى، بازقة صباهم، بمدارس اطفالهم، واذا طالب احد منهم بالعوده احتج دعاة حقوق "المستوطنين"، وتحولوا الى انسانيين لا يستسيغون مشاهدة عائلة تخرج من "دارها". وبسياسة لا تعالج الخطأ بخطأ، يحكم على المرحل ان يظل في مخيمات و" هي غير قانونيه" حسب الوطنيين العراقيين، و محرم عليه دخول المدينه.
عام ونصف والصمت يلف النخب المثقفه، ولا كلمة استنكار للتهجير، ولا استحسان للصبر الذي يبديه المهجر.
لم يعثر الفيليون بعد على جثث ابناءهم الذين غابوا في ابوغريب، ابتداءا من عام 1980 وبعشرات الالاف! لم ترد الحنسيه للمهجرين الى ايران، ولم تخلى منازلهم.
لا الماء ولاالكهرباء فهذه كماليات فائضه عن الحاجه، ولكن السكن والامان، وفوق هذا الاحترام والكرامه.
في مؤامره غامضه، تشير الدلائل الى تورط محافظ ديالى، يقتل 12 شاب من اكراد خانقين في بعقوبه بعيد رفض تلك المدينه مطالبته بارسال المزيد من المستوطنين لها.
امام جمعه في الموصل يصدر فتوى يحلل فيها دم كل كردي يقوم على اثرها اتباعه بذبح ثلاثة شبان من اهالي زاخو بعد ان جاؤوا للعمل على انهم اعضاء في الحزب الديموقراطي الكوردستاني، ثم يتركوا اجسادهم بلا رؤوس على طريق الموصل لارعاب المواطنين الكرد.
عوائل بعض العائدين من مرحلي كركوك، والتي لم تجد ما يأويها سوى بعض المباني المخابراتيه المتروكه، اذ ان دورهم مصادرة من قبل عوائل عربيه، تقصف بشكل دائم بقذائف الهاون، من طريق كركوك-تكريت، ويسقط الاطفال فلا تسمعها الفضائيات العربيه، ولم يستنكرها المثقفون.
وفوق ذلك كله ماتزال الطموحات الوطنيه المشروعه لابن الشارع الكردي، الذي ضحى من اجلها بدماء الملايين من شبابه رهن مستقبل غامض، بل يشجبها بكل جهل بضعه من الشوفينين في الصحف والمواقع الالكترونيه البعثيه والاسلامويه العربيه ليهيجوا الجراح القديمه.

يقول المثل العراقي اذا كان صاحبك حلو لا تاكله كله، ومن اجل ان لا يلجأ بعض من الاكراد ل"الثأر" على المثقفين العراقيين عربا واكرادا ان يتضامنوا مع المنكوبين، وبسرعه، لان التايتانك بدأت تترنح.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاروهابيون
- المرأة السعوديه ... الرجل السعودي
- المثقف العربي، بين نار الارهاب، وثلج امريكا


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين القطبي - من يدفع الاكراد لل-ثأر-؟