جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 14:26
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
اتذكر عندما كنا في الجامعة في المانيا و زارنا استاذ عربي مضيف كيف ان البروفسور الالماني قاطعه و ترجى منه ان يتكلم بهدوء. الذي يستمع الى طريقة عرض الاخبار في الاذاعات و التلفزيونات العربية يتهيأ له و كأنما يستمع الى خطاب ثوري اي ان عقلية الحماسة عندما يغلي الدم في الشرايين و الاعصاب ليصل الى الدماغ الذي امتلأ الان بالدم اكثر من اللازم لا يسمح له بالتفكير السليم انتقلت من الخطابات النارية في المناسبات الى لغة مذيعي و مذيعات الاستوديوهات العربية خاصة في قناة الجزيرة.
كنت افضل ان استمع الى صوت مذيعة مصرية هادئة او مذيع مصري هادئ او على الاقل الى شخص يتكلم لغة طبيعية غير مصطنعة. و لكن الخديجة المسلمة زوجة قناة الجزيرة الكبرى التي فجأت لبست النقاب الاسلامي من مختلف الالوان كنوع من تحدي بعد موجة رفض الحجاب الاسلامي المهين لكرامة المرأة في اوربا هي نفس الخديجة التي تباكت على صدام وكانت تختار لاذاعة الاخبار التي تشيد بجلاد العراق و هي نفسها التي تختار اليوم لتبشرنا بسقوط مبارك في مصر.
و السؤال هو متى يتعلم الانسان الشرقي التكلم بهدوء على القنواة الفضائية و غير الفضائية لكي نستطيع ان نتابع و نفكر؟ نستطيع ان نتعلم من البرادعي ان نتكلم باسلوب طبيعي غير متعصب لكي ندخر طاقتنا و جهودنا لاشياء اهم.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟