أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - هل يأتي الدور على العراق؟














المزيد.....

هل يأتي الدور على العراق؟


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 11:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


( الهزّة الأرضية) التي اجتاحت شوارع تونس وانتقلت الى شوارع القاهرة في 25/1/11

اعلنت الأرصاد السياسية أن آثارها وصلت شوارع بغداد في 4 شباط 2011 وسجلت هزات في شارع المتنبي ومدن الكريعات والحسينية والشعب..ولو أن الصدريين ما كانوا اشتركوا في الحكومة لحدثت هزة في مدينة الثورة ترجّ المنطقة الخضراء بعنف..ولو أن القائمة العراقية ما صارت شريكا فاعلا في الحكومة لحدثت كارثة جديدة في بلد الكوارث..وحمدا لله انهما اشتركا فتفادى العراقيون حدوث زلزال هو الأعنف في المنطقة..ذلك لأن شعب تونس مثقف وفي منأى من الطائفية وشعب مصر على مذهب واحد وكله عرب..فيما العراقيون على مذاهب وطوائف وأقوام وأديان..ووعي مغيب لدى معظم جماهيره.

لقد أشرنا في مقال سابق أن السببين الرئيسين لما حدث في تونس ومصر ،هما الفساد والبطالة..وكلاهما متوافران في العراق و(بطاقة)أقوى.فنسبة البطالة فيه أضعاف ما هي عليه في تونس،والعراق أفسد دولة عربية بعد الصومال ورابعها في العالم..فضلا عن عاملين آخرين قويّن هما :انعدام الخدمات والوضع المزري للناس والمدن،وثراء فاحش لفئة سياسية وضعت نفسها خارج المساءلة والقانون.بل أن سياسيين عراقيين امتلكوا في ثمان سنوات ما لم يمتلكه حسني مبارك في ثلاثين سنة مع أنهم كانوا عاديين فيما الرجل كان قائد قوة جوية.

هذا يعني أن عوامل ما حدث في تونس ومصر متوافرة في العراق بدرجات أقوى كمّا ونوعا..فهل سيأتي الدور عليه؟

الجواب:لا على المدى المنظور،لأن البرلمان جاء عبر انتخابات ديمقراطية ولأن النظام محمي بقوة امريكية..ومن غير المنطق أن تطيح قوى شعبية بنظام هي جاءت به وان وصفت فعلها بأنه غلطة عمر.وكل الذي سيجري مظاهرات هنا وهناك تطالب باقالة مدير ناحية او قائمقام او محافظ او حكومة محلية...

ان المشكلة الاساسية التي تواجه العراق الآن هي ان النظام يريد ان يكون بهوية اسلامية ،بل هو كذلك فعلا باستثناء اقليم كردستان حيث هويته علمانية صريحة.وهنالك سببان يشجعان على التوجه الاسلامي ،الأول :تشتت القوى الديمقراطية والتقدمية والتيار العلماني بشكل عام بين خمسة ملايين عراقي في دول الشتات،وضعفهم في الداخل تحكمهم سيكولوجية (تضخم الأنا).والثاني:ان العقل الجمعي العراقي مخدّر بمنومات الطائفية والعشائرية ..وشاهد على ذلك نتائج الانتخابات والزيارات المليونية لكربلاء التي بلغت هذا العام (15) مليون زائر،بتشجيع صريح وتمويل من الأحزاب السياسية الدينية..وتشجيع ضمني من الحكومة التي تعطلت فيها مؤسسات الدولة اسبوعا كاملا بالرغم من ان وكيل السيد السيستاني أوصى أن لا تكون الزيارة على حساب أداء الموظف لواجبه الرسمي.

وقد تضيف جنابك عاملا ثالثا هو أن امريكا هي التي جاءت بمن هم في السلطة الان وأنهم مطيعون لأمرها ومدينون لها بالفضل لأنها ملّكتهم السلطة والثروة،وانها لن تجد بين العراقيين بديلا عنهم.غير ان المعروف عن امريكا انها (صديق مصلحة)..وما كان أعز عليها من حسني مبارك الذي تخلت عنه بسرعة الجاحد حين ادركت ان نجمه قد أفل.

نعم ..لقد وصلت آثار الهزة الأرضية من القاهرة الى بغداد..وكان أول من شعر بخطرها هو رئيس الوزراء السيد نوري المالكي فأعلن مساء يوم الهزة (الجمعة 4 شباط)أنه تنازل عن نصف راتبه الذي يبلغ 75 مليون دينارا عدا المخصصات والامتيازات..وسيتبارى آخرون في التنازل عن هذا القدر او ذاك من رواتبهم،مع أننا وغيرنا كثيرون نبهنا لذلك منذ أيام البرلمان الأول الذين ما كفاهم رواتبهم الضخمة وامتيازاتهم فراحوا يطالبون بمنحهم أراض على شواطيء دجلة يبنون عليها (فللا) قيمة الواحدة منها تعادل ما يتقاضاه استاذ جامعي في خمسين سنة!.

نعم سيأتي الدور على العراق ولكن الى حين تتوحد القوى الديمقراطية والتقدمية والعلمانية ويستفيق العقل الجمعي العراقي من منومات الطائفية والعشيرة.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد تونس.. مصر..وتحذير للعراق
- نحن والجيران والطائفية
- بعد العراق،تونس الحبيبة..وتساؤلات مشروعة
- مبدأ حكم الأكثرية في الديمقراطية..باطل!
- لغة الجسد:العينان واليدان واشارات الغزل
- حسن كبريت!
- خطاب الى السيد وزير الصحة والأطباء النفسيين
- نداء الى القوى والشخصيات الديمقراطية العراقية
- دعوة لتأسيس مركز علمي لمناهضة الارهاب
- علي الوردي..أوراق لم تنشر الحلقة الثالثة (قراءة في مقتل عثما ...
- علي الوردي..أوراق لم تنشر (الحلقة الثانية)
- على الوردي ..أوراق لم تنشر.(تعريف -الحلقة الأولى)
- المؤتمر الأقليمي الثاني لعلم النفس ( تقرير)
- جرائم القتل..تحليل نفسي-اجتماعي (3-4)
- جرائم الكراهية
- هل ورث العراقيون نزعة الخلاف من أسلافهم؟!
- أساليب تعاملنا الخاطئة مع الصراع
- ثقافة نفسية:(19) لغة الجسد
- القتل والسيكوتين..للجنسيين المثليين!
- جرائم القتل - البارنويا والجريمة (3-4)


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - هل يأتي الدور على العراق؟