محمد حسن محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 20:13
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
دعـــــــوني أقـــــول ... 17
لو كان مبارك مباركاً فعلا ...
تطورات الوضع في مصر تفرز واقعاً جديداً لم يكن بالامكان توقعه ، ولاشك في انه يُقرن بالأحداث الكبيرة التي حدثت في العالم في تاريخه الطويل كالثورة الفرنسية وما هو في مستواها ، ولئن لا يمكن التكهن بنهاية ما تنتهي اليها الأمور ، فإن أمام مبارك دور مهم يمكن أن يؤديه لو أراد ذلك ، ولكن هذا الموقف يظل خيالياً ويندرج ضمن التمنيات ، لأنه سيكون موقفاً نادراً يكتبه التاريخ بأسطر من ذهب ... فهل يحدث مثل ذلك ؟؟؟؟؟ لعل ذلك سيكون أقرب الى المثل الشعبي العراقي الذي مضمونه : يريد من التيس حليباً ..
ولو أراد مبارك أن يكون مباركا على شعبه وامته فعلاً ًفإن أمامه لكي يختم حياته بعمل يسجل له كعمل بطولي يختم به مسيرته :
1. أن يحلّ مجالس الشعب والشورى والوزراء ، ويشكل وزارة ليس من أفرادها أحد من نظامه السابق ، لكي يبرئ نفسه من أعمالهم . ولكي تسيّر أعمال الدولة في المرحلة الإنتقالية.
2. أن يشكل لجنة من مجموعة من الشخصيات الوطنية ممن لم تشترك مع نظامه في أخطائه ، ويطعّمها بممثلي أحزاب المعارضة السابقة لكي تقوم بـ :
أ. اقتراح قانون للإنتخابات جديد.
ب. اقتراح قانون للأحزاب جديد.
ت. وأن يضع لهذين العملين سقفاً زمنياً لا يتجاوز الأشهرلإنجازها ، تعرض بعد دراستها على الشعب في استفتاء عام .
ث. تحديد موعد لانتخابات .
3. الاستقالة بعد إنجاز هذه الخطوات .
بهذا يكون مبارك مباركاً فعلاً على شعبه ، ويعطي في أخريات حياته السياسية والبشرية ، درساً هو آخر الدروس لشعبه وأمته ولنفسه ولكل الطغاة الذين فرضتهم الظروف الخارجية والداخلية على شعوبهم ، والاّ فإن نهايته سوداء كالحة مهما طال الزمن ...ولكن هل يتعظ هذا الرجل ؟ وهل يستطيع أن يقطع الطريق على ولي أمره الأمريكي وغيره ليظهروا أنفسهم وكأنهم أكثر حرصاً ومحبةً لمصر منه ؟
لا أحد يصدق هذا !
#محمد_حسن_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟