أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائدة الغرباوي - العمامة العلمانية














المزيد.....


العمامة العلمانية


رائدة الغرباوي

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 17:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الخلاصة :(منذ الانتخابات الماضية في العراق ونحن نلاحظ ظهور شخصيات دينية معممة تتبنى الافكار العلمانية والليبرالية. فهل نحن امام جيل جديد متنور من المرجعيات الدينية ؟ ام امام لعبة انتخابات لسرقة اصوات العلمانيين والليبراليين وبيعها في مزاد بيع المقاعد النيابية الى الاحزاب الظلامية؟ فكونوا على حذرمن وجوه جديدة مشابهة لهم هذه الايام تعمل مبكرا للنيل من هذه الشريحة في الانتخابات القادمة وتخطط لسرقة اصواتهم )

عندما كانت التحضيرات قائمة على قدم وساق للانتخابات الماضية في العراق والتي جرت في مارس من عام 2010 بدأت وسائل الاعلام تطل علينا بالوجوه المرشحة لنيل المقعد النيابي ذا المواصفات المعروفة سواء لاشخاص او كتل واحزاب وقوائم وكان واضحا من خلال الدعاية الاعلامية لتلك الجهات انها متاكدة وواثقة من نيل اصوات شريحة معينة فبات معروف التقسيم الطائفي فكل يتبع جهة معينة لكن ما حير صائدين المقاعد هم الشريحة التي لايمكنهم الوصول اليها ومخاطبتها لابالعقلية الطائفية الفئوية ولا بالعشائرية وهم اعداد في حقيقتها تشكل الاكثرية من ابناء الشعب العراقي نساءا ورجال ممن في داخل العراق وخارجه فاطلت علينا وجوه عرفناها خلال السبع سنوات التي مضت من خلال خطابها او لباسها بان توجهاتها دينية وانتماءها في البقعة الرمادية ولم تكن لهم انجازات تذكر او مقالات ترسم ملامحهم الفكرية
لكن كان واضحا بان لديهم امكانيات مادية قوية تمكنهم من تمويل حملة انتخابية على مستوى عالي من الحرفية ففي البداية اندهشنا ونحن نشاهد رجل معمم يتحدث بانفتاح ويتبنى الفكر العلماني ويدافع عنه ببسالة ويحاول ان يفصل بين عمامته والعلمانية و بعد تكرار الظهور الاعلامي مرات عدة يوميا استطاع اقناع عدد كبيرمن الناخبين بوجهة نظره وببرنامجه الانتخابي فقد عرض خدمات وخطط و اعطى المراة حقوق تحلم بنيل نصفها حتى انهم اعطوها حق الورث اسوة بالرجل واقسموا واثبتوا وشددوا على ان حجاب المراة ليس ضرورة وليس من نص شرعي على وجوبه رغم انه شخصيا يضع عمامة على راسه فقلنا ربما هذا تحول ناتج من الانفتاح والديمقراطية الجديدة خاصة عندما يتوجه السؤال البديهي وهو بما انك علماني او ليبرالي متمدن وتنشد دولة مدنية تضم الجميع لماذا انت متمسك باللباس الديني الذي يعد رمز لرجل الدين وهي العمامة فياتي الجواب كالتالي أليس العلمانية تعطي الحرية للاشخاص باختيار مايلبسون وهذا حق لكن يراد به باطل لان العلمانية تريد من الجميع ان يذوب في المواطنة والدولة المدنية ولايميز المواطن دينه او طائفته بلباس معين كي يحصل على حظوة بين اتباع هذا الدين او ذاك فاذا كان هذا مايخص المواطن العادي فما بالنا ونحن نتحدث عن رجل يشتغل بالسياسة ويقود كتلة او قائمة او حزب..فلا احد يريد ان يجازف بعمامته فهذه المهنة سهلة ويسيرة ودائمة اما المقعد فربما لاربع سنوات فقط ... على كل حال انتهت الانتخابات وكلنا امل ان يصعد انصار المواطنة والدولة المدنية وكان من اقتنع بهذه الوجوه ذات الطرح المريب متاكد تماما بانها ستحصل على مقاعد عديدة تفتح املا بصعود تيار يقف ويدعم الانسان العراقي رجلا وامراة بغض النظر عن دينه وطائفته وفكره ومن تابع مجريات الامور والانتخابات يكاد يجزم بفوزهم بمقاعد كثيرة ولكن الصدمة بانهم لم يحصدو ولامقعد واحدا علما بان هناك من حصل على مقعد بحصولة على مئتي صوت فقط وخاصة من المقاعد المخصصة للنساء وخاصة في المحافظات ,وهنا رسمت علامة استفهام كبيرة من صرف كل هذه الملايين وربما عشرات الملايين من الدولارات وراهن على حصان خاسر؟
وكيف يستطيع هؤلاء حماية انفسهم والبقاء على قيد الحياة فيما لو لم يفوزوا و يكونوا في السلطة التي تصرف بسخاء على حماية افرادها؟ وهاهم الان يعيشون بانسجام مع الاحزاب الطائفية بل اخذوا الاستحقاقات السخية للخدمة الجليلة التي قدموها لهم بان سرقوا او ذوبوا او شتتوا وبعثروا وطشروا الاصوات التي كانت من المفترض ان تنجمع في قائمة علمانية واحدة وتقدم بدون صورة عمائمية .فانا شخصيا لم اجد حقا مايمثلني تمثيلا مقنعا ولااستطيع ان اتنازل عن حقي في التصويت فاخترت الاقرب الى فكري واحسن الموجود وقدمت حسن النوايا بما طرح انذاك ولو كان من المفروض ان تكون سوء النية من حسن الفطن... فتعلمنا درسا بفصل النوايا ايضا عن السياسة
وبما انني كنت ممن قد انتخب احد مرشحين هؤلاء ليس اقتناعا كاملا بالتبريرات حول التؤامة بين العمامة والعلمانية ولكني حقيقة انحزت الى المراة التي كانت مرشحة ضمن هذه القائمة وجمعت لها الاصوات واقنعت الاصدقاء والاقرباء بانها خطوة مهمة لتشجيع المراة العراقية على الوصول الى مراكز صنع القرار ويجب ان نستثمر الفرصة الذهبية التي يتيحها نظام الكوتا فان لم نستطع الترشح شخصيا علينا مساندة اخواتنا باخلاص وتم هذا بالفعل ولكن سرعان ماوجدت الاجابات على اسئلتي واولها ان مرشحتي كانت ايضا ضحية في لعبة انتخابات اديرت بشكل متقن وحرفي لااظن ان من عمل عليها كان مبتديء سياسة بل محترف مازال لديه الامل بالاستمرار بنفس اللعبة ويتحضر للانتخابات القادمة من الان وهذا مايدفعني ان اكتب عن موضوع الانتخابات ونحن لسنا في موسمها بل دروس الماضي حاضرة والتوعية واجبة والعمل كثير والطريق شاق وطويل ....
فكونوا على حذر



#رائدة_الغرباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عصا السنوار وجد روح الروح وفوانيس غزة .. «الشروق» تستعرض أبر ...
- العالم يحتفل بعيد الميلاد ليلة الـ24 من ديسمبر.. هل تعلم أن ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوة بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ا ...
- عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- صار عنا بيبي.. أحدث تردد لقناة طيور الجنة على النايل سات وعر ...
- “ماما جابت بيبي حلو صغير“ تردد قناة طيور الجنة على النايل سا ...
- مسيحيو حلب يحتفلون بعيد الميلاد الأول بعد سقوط نظام الأسد وس ...
- فعالية لحركة يهودية متطرفة للتشجيع على الاستيطان في غزة
- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...
- خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائدة الغرباوي - العمامة العلمانية