أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ناصر الياسرى - هل نحن بحاجه إلى ..... ( جمعه عراقية غاضبة ) ؟














المزيد.....

هل نحن بحاجه إلى ..... ( جمعه عراقية غاضبة ) ؟


ناصر الياسرى

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 23:26
المحور: حقوق الانسان
    


إطلالة قصيرة من كوة نافذة تطل على ميدان التحرير في القاهرة جعلتني اذرف دموعا حرى وأنا اردد مع نفسي ..... أنها القاهرة
أنها قاهرة المعز بالله ...... وأحمد عرابي .
قاهرة سعد زغلول ..... والزعيم الخالد جمال عبد الناصر .
.أنها قاهرة الأهرام وأم كلثوم والعرب جميعا !
فلا تحرقوها لأنكم بذلك ستحرقون النيل وكل تاريخ مصر و العروبة !
في تلك اللحظة المسروقة من ذاكرة الزمن كان فيها الشعب المصري البطل قد تجاوز حاجز الخوف فنطلق زرافات زرافات من كل مدن والحواري والأزقة .... لا من اجل الخبز كما يعتقد البعض بل ثأرا لكرامتة المهدورة فالشعب المصري شعبا طيب ومسالم وقنوع يكفيه قرص رغيف اسمر وقليلا من الفول ورشفة من غرين مياه النيل الخالد لكنه أتنفض بعد ثلاثين عاما من القهر والاستعباد والذل وسيطرة القطط السمان والحيتان على مقدرات هذا الشعب إلى تحول إلى طبقتين اجتماعيتين .... طبقه تملك كل شيء وأخرى لا تملك شروى نقير !
حينها كان عسس النظام يعد العدة للانتقام من هذه الجماهير الهادرة التي تنادي بالحرية وإسقاط النظام وعندما أطلق هولاء العسس أولى القنابل المسيلة للدموع تلقفتها أكف المتظاهرين لتعيدها من حيث أتت ... فلقد كانت صدور الثائرين متاريس ومصدات للرصاص المطاط المنطلق نحوهم من كل حد و صوب وبعد حين أصبحت تلك الصدور مخابئ للرصاص الحي وحين عجز العسس من إيقاف هذا الموج الهائج .... هربوا من المواجهة بعد أن أدرك هولاء إصرار الشعب على التحدي فتركوا مدرعاتهم وسياراتهم وأسلحتهم ونزعوا حتى بزتهم العسكرية في مشهدا قل نظيره في تاريخ الثورات حينها أدركت بيقين تام أن الطغاة لا يمكنهم ابد من هزيمة الشعوب لكنني واصل ذرف الدموع حينما بدء ليل القاهرة الكئيب مضاء بفعل نيران الحرائق المشتعلة في ميدان التحرير!!
في تلك اللحظات الفارقة في تاريخ عمري وانا شاهدا على هذه الاحداث الحية رحت أتسائل وعينأي متسمرات نحو الشرق ... نحو بلدي العراق نحو مدننا البائسة نحو .. .بغداد والموصل والبصرة .... نحو مدن شمالنا الحبيب ... أربيل والسليمانية ودهوك ...... وإنا أتسائل وأقول لماذا لا يثور أبناء جلدتي على المارقين والسارقين .... على القتلة والطائفيين وأصحاب أجندة الإسلام السياسي !
فالشعب المصري انتفض على جلاديه مستمدا العزم من رموزه الوطنية احمد عرابي ... وسعد زغلول ... وجمال عبد الناصر ولم يمتلك هذا الشعب رموزا دينية وهي الأقدر على التأثير .
بينما نحن العراقيين فلدينا عّلياً ذو الفقار ... والحمزه مقاتلا .... والحسين شهيدا ..... وزيد بن علي ثائرا ..... وأبا ذر محرضا .... والحر بن يزيد حرا .
ولكن لم نعترض أو نتحرك ..... فتحركت بدلا عنا دكه غسل الموتى ونحن نساق كالنعاج الى مسالخ رجال الدين في الحسينيات والجوامع والتكايا !!
فمبارك لم يعدم أحد ولكن ثار عليه الشعب !!
بينما حكامنا قتلوا و أعدموا خمسة آلف بريء في ليلة واحدة إثناء مجزة الزركه ولم يعترض عليه أحد ..... ولدينا الحمزه مقاتلا !!
ومبارك لم يعذب أحد مثلما عذب حكامنا أبنائنا في سجون المنطقة الخضراء والجادرية وقيادة قوات بغداد وهي تضج باستغاثات الآلاف من الأحرار من أبناء العراق ولم يخرج احد للشوارع ليقول لا ... ولدينا زيد بن علي ثائرا !!
ومبارك ليس له مليشيات أو جيشا لقتال الشعب وبالرغم من ذلك خرج الشعب عليه !!
بينما لدينا لكل حزب ميليشيات للقتل وجيشا للخطف .... ميلشيات وجيش للدعوة ... وميلشيات وجيش للمجلس الأعلى .... وميلشيات وجيشا لبدر ... وميلشيات وجيش للصدر ... وميلشيات وجيش للجلبي .... ومليشيات وجيش للجعفري .... وجيشنا الوطني يقتل أبناء جلدته في شوارع البصرة والناصرية والعمارة وكربلاء وبالرغم من كل هذا لم يخرج الشعب عليهم ليقول لهم كفى قتلا وتنكيلا .... ولدينا عّلياً وسيف ذي الفقار !
ومبارك ليس لصا او سارقا بينما سياسيونا كلهم لصوص وسرّاق ولم يخرج عليهم احد ليقول لهم لا ..... ولدينا الحر بن يزيد الرياحي !
ومبارك كان يستجدي من اجل إطعام شعبه بينما حكامنا هم من يسرقون لقمة الشعب وبالرغم كل هذا لم يجرؤ احد من أن يقول لا .... ولدينا أبا ذر منتفضا وهو يرتجز القول المأثور ( عجبا لمن لا يجد قوتا لأهله ولا يشهر سيفه ) !
ومبارك لم يبع مصر للأجنبي .... بينما باع سياسيونا الأرض و الوطن... العرض والشرف ولم ينبس احدنا ليقول ... لا .....ولدينا ألف لا ارتفعت في عنان السماء !!
ومبارك لم يدعمه الأزهر أو المؤسسة الدينية ليبقى في السلطة بينما مرجعيتنا الشريفة دعمت حكامنا اللصوص والطائفيين وتجار الحروب والقتلة والسفاحين والحشاشين .... و حينها خرج الشعب لأول مره وهو يهتف مؤيدا
تاج ... تاج ... على الراس يا سيدي ..... السيستاني !!
أذن ..... فنحن بحاجة إلى جمعة عراقية غاضبه ؟؟
[email protected]



#ناصر_الياسرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضواء على أعمال مؤتمر ( من اجل مستقبل الصحافة العراقية )
- أسلاميو السلطة وسلطة الأسلاميون ....... نوري المالكي أنموذجا ...
- خلف الدواح .... ووليمة الثعلب ابو ادريس !!
- لليد التي أمتدت الى الزميل عماد العبادي .........تبا يدا أبي ...
- حينما أصبح صّخيل ....... مرافقا للسيد الرئيس !!
- اعلانات مبوبة من المنطقة الخضراء
- خلف الدواح ...... وليلة البحث عن علي أولمبية !!
- بعد فشل مشروع الإسلام السياسي ....... البديل الوطني العلماني ...
- أياكم من الصحفي أذا ...... عضب !!
- ليلة القبض على خلف الدواح _ 1
- ليلة القبض على خلف الدواح _ 2
- اياد جمال الدين .... مانديلا عراقي سيعيد اللحمه لكل العراقيي ...
- هنا البصرة - 3 اضواء على زيارة وفد نقابة الصحفيين العراقيين ...
- هنا البصره / 1 أضواء على زيارة وفد نقابة الصحفيين العراقيين ...
- هنا البصره /2 اضواء على زيارة وفد نقابة الصحفيين العراقيين ل ...
- ايام العرس الصحفي من بغداد .... على هامش المؤتمر العالمي لقا ...
- البمبو ....... سوداني ؟!
- أيام الصحافه ...من أسطنبول / 3 .. على هامش مؤتمر الأعلام وال ...
- ايام الصحافه من أسطنبول / 2
- أيام الصحافه ...... من أسطنبول /1


المزيد.....




- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ناصر الياسرى - هل نحن بحاجه إلى ..... ( جمعه عراقية غاضبة ) ؟