الدكتور كاظم مجدي الحميري إنموذجا ..

سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 21:21
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

عندما تناقش الدول مشاريعها وبرامجها الاقتصادية وأولوياتها لابد أنها تنطلق من أسس سليمة وتلبي تلك البرامج طموحها وتنسجم مع ثرواتها البشرية والمادية فلا يجوز مثلا لدولة ذات إمكانيات هائلة تفكر بمشاريع متواضعة أو دولة فقيرة تفكر وتعمل على مشاريع مكلفة دون توفير التموين المادي والبشري ونحن في العراق بالإمكانيات الاقتصادية والبشرية الهائلة لا يجوز لنا أن نفكر بإنشاء معمل لصنع(الجوارب)أو لصنع (المرطبات)وهنا نحن لا نستهن بأي صناعة مهما كانت حجمها وأهميتها ولكن علينا أن نفكر على ضوء اقتصادنا نفكر بالصناعات النفطية وتطويرها وفي كل المجالات ونصدر مشتقاتها التي نستوردها اليوم وبإمكاننا ذالك ونفكر بالصناعات الثقيلة فالإمكانيات المادية تتكلم وكذالك الإمكانيات البشرية،وفي كل شيء أولويات، في الاستيراد وخصوصا استيراد واحتياجات على مستوى الدولة فتفكير الدولة كمستورد أو مشرف على استيراد بضائع وسلع كاحتياجات للدولة يكون أنضج وأكثر أهمية من تفكير تاجر ربما في أولوياته الربح السريع ،وحتى في السيطرة النوعية لابد أن يكون لنا أولويات ،فما يتعلق بحياة الإنسان وسلامته يأتي أولا من المواد الطبية ذات المواصفات العالمية والأدوية وكذالك المواد الغذائية ثم يأتي دور المواد الاحتياطية فلا يعقل أن نستورد أدوات رديئة ومن دول صناعية غير عالمية ونعرض حياة الناس للخطر من خلال استيراد إطارات للسيارات سيئة الجودة وكذالك المواد الإنشائية لابد وأن تخضع للسيطرة النوعية من الاسمنت وشيش التسليح وغيرها من المواد وفي كل شيء هناك ضرورات وأولويات وعلينا أن نبدأ حيث وصل الآخرون وليس حيث بدأ الآخرون من خلال الاستفادة من تجارب الآخرين .
لابد أن يكون الإنسان وصحته من أهم أولويات الدولة من خلال الاهتمام بالكوادر الطبية والمستشفيات وجلب المعدات الطبية المتطورة ومن أرقى الدول في هذا المجال وبإمكاننا في زمن قصير تحويل عراق إلى بلد سياحي طبي إضافة إلى سياحة الآثار والدينية والسياحة الطبيعية المتمثلة بأهوار الجنوب والطبيعة الخلابة لإقليم كردستان العراق ، في الطب لدينا كادر ممتاز وما دفعني لكتابة هذا المقال ما رأيته في مستشفيات العراق من كادر يمزج بين شرف مهنة الطب وشرف الانتماء إلى الوطن مضافا إليه لمسة حنان منبعه أرض العراق وبهذا الصدد لابد من ذكر الدكتور كاظم مجدي الحميري (دكتوراه اختصاص دقيق في أمراض القلب والتدخل القسطا ري )مستشفى ابن البيطار لجراحة القلب أنموذجا للطبيب المكافح والساعي بإخلاص منقطع النظير لخدمة المرضى والشخص يعمل بطريقة يصعب أن ترى شبيه لها في كثير من الدول وأكون منصفا للحقيقة لو قلت إن الرجل ينجز عمل عدة أيام في يوم واحد و يعمل في ظروف صعبة وخصوصا إذا علمنا بأن مستشفياتنا بحاجة إلى تحديث في المستلزمات الطبية ،كنا بالأمس يشار لنا بالبنان في المنطقة ولربما في العالم في مجال تقديم الخدمات الطبية واليوم باستطاعتنا أن نكون أفضل من الأمس لو الدولة أهمت بمجال الطب ولدينا كوادر طبية خيرة والدكتور كاظم مجدي الحميري كما قلت أنموذجا.

#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات