أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ماجد لفته العبيدي - الحزب الوطني المصري الحاكم ... محاولة يائسة للإجهاض الانتفاضة !!














المزيد.....

الحزب الوطني المصري الحاكم ... محاولة يائسة للإجهاض الانتفاضة !!


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 20:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أطلق الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم يوم أمس الثاني من فبراير , زبانيته وبلطجيته الذين اعتاد استخدامهم للتزوير المشهد السياسي المصري , وهم يحملون العصي , والسلاح الأبيض , والقنابل المسيلة للدموع, وقنابل الحارقة (الملوتوف) ,ليشنون هجوم غادر على ميدان التحرير, موقعين خسارة فادحة في صفوف المنتفضين السلميين , بلغت أكثر من إلف وخمسمائة جريح وشهيد , ولازال العدد في تصاعد لعدم توفر الائحصائيات الرسمية الأخيرة .
إن قادة البلطجة السياسية في الحزب الحاكم لم يتعظوا من دروس الخامس والعشرين من يناير التي أكدت انتصار الانتفاضة السلمية للشعب المصري , وأجبرت رأس النظام على تقديم التنازلات الترقعية لتفادي سقوط نظامه , كان بدايتها حل حكومة أحمد نظيف وتشكيل حكومة تصريف أعمال برئاسة أحمد شفيق وتعين عمر سليمان نائب له ومن ثم إعلانه المتأخر عن عدم الترشيح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات العامة المقبلة , وإقراره الضمني بعدم التوريث من خلال التعديلات الجزئية للدستور في المادتين 77,76 المتعلقتين في شروط الترشيح لرئاسة الجمهورية , والنظر في الطعون المتعلقة في التزوير الحاصل للانتخابات مجلس الشعب والشورى .
والجميع يعرف شطارة السيد حسني مبارك في تزويق الألفاظ واللعب على تدويرها ,بحيث اظهر من خلال خطابه أنه يصنع معروف وجميل للشعب المصري , لتحقيق مطالبه العادلة والمشروعة .
وفي الوقت ذاته لم تتقبل القوى المنتفعة من بقاء نظام حسني مبارك تلك الإجراءات التي أقدم عليها راس النظام على مضض , مما جعلها تدفع زبانيتها إلى القيام بهذه الجريمة المروعة , تحت عنوان التحركات الشعبية العفوية للأنصار الرئيس مبارك في ميدان مدحت محمود !!!, والتي أعدها كمال مصطفي عضو أمانة الحزب الوطني و البقية المتبقية من أمانة الحزب الحاكم , وقد سبق إن هدد ت وتوعدت تلك الأمانات عبر القنوات الفضائية المحتجين في النزول إلى للشوارع بالرد عليهم !!
لقد سقطت ورقة التوت الأخيرة ليكشف النظام المصري عن عورته في ميدان التحرير من خلال الأساليب الإرهابية التي طالت القوى السياسية خلال الثلاثين عام المنصرمة والتي جرت في داخل أقبية مباحث أمن الدولة ووزارة الداخلية , ليمارسها في العلن وفي الهواء الطلق في ميدان التحرير وكورنيش النيل وميدان عبد المنعم رياض وغيرهما من الميادين في السيويس والإسكندرية والإسماعيلية والمنوفية , والتي أجبرت اقرب حلفائه بالتخلي عنه والمطالبة بالإسراع برحيله , وترتيب الأوراق على عجل لتفادي الهزات السياسية الغير متوقعة التي ترعب إسرائيل وتفسد سياستها الصهيونية العدوانية في المنطقة وتهدد المصالح الامبريالية اللاقليمية والدولية , حيث مهدت إسرائيل لتفادي تلك التوقعات بانتشار كثيف لجيوشها على الحدود المصرية.
كما أجبرت الإعمال الإجرامية الوحشية التي قام بها ليلة البارحة زبانية وأزلام النظام , رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق على التهديد بالاستقالة إذا لم تتوقف هذه البلطجة في ميدان التحرير, واستنكرت تلك الإعمال الشخصيات الثقافية والاجتماعية والسياسية وأغلبية أبناء الشعب المصري العظيم .
وعلى الصعيد العربي والدولي أثارت تلك الاعمال الاجرامية المندية للجبين , سخط وأستنكار العديد من الفعاليات السياسية والصحافة العربية والدولية ,والدول المختلفة وفي مقدمتها الخارجية اللامريكية والناطق باسم البيت الأبيض والاليزيه ووقعت خمسة دول أوربية بيان تطالب فيه بالرحيل الفوري لمبارك.
حدثت هذه الجرائم بعد خطاب الاستعطاف الذي ألقاه الرئيس محمد حسنى مبارك ,والذي حاول فيه اللعب على عواطف الجماهير, وحبر هذا الخطاب لم يجف بعد, حتى كشف عن أنيابه في ميدان التحرير ليسفر عن قتل وسحل المنتفضين وإصابة الآلاف ,وترويع النساء والأطفال ,بواسطة البلطجية وضباط المباحث الممتطين البعران والحمير والبغال , ليؤكد هذا النظام من جديد كغيره من الأنظمة الشمولية ,في عدم قدرته على استيعاب دروس التاريخ ,وعدم إيمانه في التبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع , وعدم جديته بأجراء التغير الحقيقي السلمي للنظام, وإيجاد البديل السلمي الديمقراطي على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
إن القوى الديمقراطية والوطنية التقدمية في عالمنا العربي والشرق الأوسط وكافة أنحاء العالم مدعوة اليوم أكثر مما مضى إلى تصعيد تضامنها بكافة الإشكال مع الشعب المصري وشبيبته , الذين يدافعون بأيديهم العارية ضد البلطجة السياسية لزبانية وأعوان الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم .
ماجد لفته ألعبيدي



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقتصاد السوق الاجتماعي ... وأتجاهات تطور الاقتصاد الوطني الع ...
- حكومة شراكة وطنية ....أم حكومة شرك محاصصاتية !!!
- مطالعة لبلاغ أجتماع نيسان للجنة المركزية للحزب الشيوعي العرا ...
- الشيوعيون العراقيون والمشاركة في الانتخابات البرلمانية !!؟
- الحوار المتمدن ...نافذة على ثقافة التنوير
- بعبع برمودا العراقي ... وعودة الديكتاتورية !!!
- قانون الانتخابات البرلمانية الجديد خرق فاضحا للدستور وتكريس ...
- رؤيا فكرية حول مفهوم الحزب اليساري الجماهيري !!
- أتجاهات التجديد وتجليات الصراع الفكري !
- نافذة على انتخابات مجالس المحافظات !!!_!
- وحدة اليسار العراقي بين النظرية والواقع !!!
- معركة أنتخابات مجالس المحافظات والاصطفافات السياسية الجديدة ...
- متى تنتهي مذابح الشعب العربي الفلسطيني !!!!!
- السيد رئيس الوزراء المالكي و لعبة عض الاصابع الديمقراطية!!
- فوز اوباما واستقلال وسيادة العراق !!!
- المناضل النقابي العراقي جبار جلاب الساعدي في ذمة الخلود
- تصريحات وزير الخارجية العراقي هل تصب في صالح الوفد المفاوض؟
- الشاعر كاظم الركابي ... ملح الناصرية وحلاوة مياه الغراف
- قراءة لموقف الحزب الشيوعي العراقي في ظل المستجدات السياسية ا ...
- في الذكرى الثانية لاغتيال جورج حاوي ، مسلسل الاغتيالات متواص ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ماجد لفته العبيدي - الحزب الوطني المصري الحاكم ... محاولة يائسة للإجهاض الانتفاضة !!