**)) الشارع العراقي ..نريد ولا نريد ..!!

مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 18:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

نريدُ من المسئول العراقي الكبير جاها ..أن يكون كبير النفس ،كالروابي التي تنحدر منها المياه إلى السهول المحيطة بها. ولا نريده منخفض النفس.. كالمنخفضات التي تشطف ماءها وماء ما حولها..ويكون عرضة لتجمع الطحالب والضّفادع.
نريد من أحزاب الوطن المتناثرة على خارطة الوطن ..أن تكون قوى تشدّ بعضها بعضا ويتماسك ويلتحم بها العراق والشعب ..لا أن تكون متناحرة تجرُّ بعضها البساط من تحت بعض ..فيتمزّق هذا النسيج الجميل .
نريدُ من غيوم الديمقراطية ..أن تحمل جرارها إلى أبعد ذرّة في تراب العراق ..ليعم الاخضرار والزهو ..ولا نريدها أن تفيض في مكان على حساب آخر فتكون فتقا في هذا الثوب البهي .
نريدُ من نهر الحريّة أن ينهمرَ عذبا باتجاه واحد وله ضفتان تهلهل فيهما الخضرة والبهجة ويتراقص الربيع في الجنبات ..ولا نريده أن يجري خبط عشواء بكل اتجاه فيذهب عذبه سدى.
نريد من سلّم الرواتب إن كان ولا بدّ أن يحمل في الشوارع بالطول ، ليأخذ مجراه دون إيذاء المارة..ولا نريده أن يحمل بالعرض فيسبب اختناقا غير محبّذ..
نريد من الآخر أن يعترف بالآخر إنسانا ومواطنا شريكا ..ولا نريد من الآخر أن يحكم بالإعدام على الآخر..
نريد من كل العراقيين في كل مكان ..أن يكتبوا في حقل القومية (عراقي أصيل) في التعداد العام للسكان ..فصلة العراقية تربط كل العراقيين برحم الوطن ، يجب رعايتها وأن حب الوطن من الإيمان ..ولا نريد أن يكتبوا ( عربا أو كردا أو تركمان أو ..أو ..أو ) لقلب الطاولة على من يريد زرع التفرقة بين العراقيين.
نريد من البطاقة التموينية أن تكون دقيقة في مواعيدها وكاملة ..ولا نريدها بالأقساط المريحة .
نريد من وزارة الكهرباء أن تعيد النظر في تسميتها إذا ما استمر التيار الكهربائي على ما هو عليه وأقترح وزارة
الكهرباء والمولّدات الأهلية.
نريد من المحلل السياسي أن لا يجعل الخريف ربيعا وحبذا لو نسمع منه غير ( أعتقد ..وفي اعتقادي ..وأتمنى على ..وربما .. وقد .. وما شابه من الكلمات التي تشعر المواطن بالغثيان) .

#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات