أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - درويش محمى - راجعين ياهوى راجعين














المزيد.....

راجعين ياهوى راجعين


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 23:44
المحور: حقوق الانسان
    


يا الله, لا اصدق اننا سنعود ادراجنا,"اقرصيني" قلت لرفيقة دربي في الغربة, اقرصيني بحق السماء, أحلم هذا أم حقيقة?, فهاهي تونس تعود لأبنائها, وهاهي مصر تكاد ان تفعل المثل, ولابد ان سورية ستلحق بهما, سنعود قريباً يا عزيزتي, سنعود في الربيع, وفي الصيف سنبقى, وفي الخريف والشتاء سنبقى, ولن نغادر البلد الى الابد.
يا الله, لا أصدق انني وللمرة الأولى سأزور قبر أبي, سأجلس بقربه ابكيه بصمت وأهمس في اذنه بصوت خافت كل الاخبار الطيبة, ثم سأبحث عن احبائي, وأعود طفلاً, أمرح وألعب في ساحات مسقط رأسي, حافياً سأمشي واركض اتحسس التراب الدافئ الحنون.
سأذهب الى حلب الشهباء, أجوب أسواقها وحاراتها, التلل والمدينة وسوق الجمعة الشعبي, طريق الباب والشيخ مقصود والصاخور والسريان الجديدة والقديمة, وبعد ذلك سأقوم بزيارة للأخ أبو أنس علي صدر الدين البيانوني, أشرب معه فنجان قهوة, ونتحدث عن الغربة وذكرياتها, ثم سأذهب الى حمص, وهناك أشرب كأس من النبيذ المعتق عند صديقي العزيز "....." صاحب النظارات السميكة الذي لم التقيه بعد الا على ال¯ "ام اس ان".
سأذهب الى دمشق الفيحاء, وسأتوجه على الفور الى منزل المحامي الوطني الشجاع هيثم المالح, اهنئه واهنئ نفسي على عودتنا السالمة لبيوتنا, وعندما يحل المساء سأدعو جهاد نجل السيد عبد الحليم خدام للعشاء في ارقى مطاعم دمشق, فالرجل لم يقصر معي وانا في باريس, ومن لايحبذ ذلك فهذا شأنه وليذهب الى القضاء, في اليوم التالي, سأذهب الى كل من صحيفتي "تشرين" و"الثورة," أبحث عن عمل, وبالتأكيد سأحصل على عمل, فانا املك كل المؤهلات لاكتب عموداً اسبوعياً, وربما عمود يومي يسمى "الياسمين", حينها لا احتاج إلى العمل المضني الذي امارسه اليوم في غربتي, ولن اكون بحاجة لاكتب في صحيفة السياسة الكويتية بعد الان, ولا الصباح العراقية ولا الزمان اللندنية ولا حتى المستقبل اللبنانية, اما جريدة البعث السورية, فلن اعمل فيها, ليس لانني ابغض اسم البعث, لا ابداً, بل لان صحيفة البعث ستصبح في خبر كان في سورية المستقبل.
سأذهب الى جبلة في الساحل السوري, لابحث عن ذلك الشاب اليافع الذي لم التقيه منذ اكثر من عقدين ونيف, لنتذكر معاً تلك اللحظات المرعبة في ممرات وازقة جامعة حلب, حين كنا نوزع سراً المناشير والبيانات التي تصدرها منظمة العمل الشيوعي, والتي كانت تدعو لاسقاط الطاغية.
سأذهب الى كل شبر في سورية, سأكتشفها من جديد, حتى الصحراء السورية لن اتركها من دون اثر, ثم سأعود الى حلب مرة اخرى, وعلى وجه السرعة سأتوجه الى ساحة كلية الاداب , هناك توجد شجرة ياسمين, سأجلس تحت ظلها وانتظر, فربما تأتي تلك الفتاة الجميلة الفاتنة التي عرفتها ايام زمان, فالياسمين يحقق المعجزات هذه الايام.
الله, كم هو رائع السفر من دون هوية شخصية ولا "باسبور "ومن دون مخابرات على الطرقات, وكم هو رائع صوت فيروز وهي تقول " راجعين يا هوى راجعين...منودع زمان منروح زمان".



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياريتك يابيك لو ما عملتها
- للحفاظ على ماء الوجه
- السويد لا تزال بخير
- السيد على حق هذه المرة
- محنة أردوغان
- العراق والمحاصصة القومية
- واحدة بواحدة والبادي اظلم
- ظاهرة هيثم المالح
- فخار يكسر بعضه
- النفاق والمكر الفارسي!
- اسيريسكا...سيريانسكا
- عشرة يورو فقط لا غير
- لحظة ضعف
- أردوغان.....مساعي حميدة
- الناطق الرسمي وتطبيق الدستور
- كردستان الديمقراطية
- أزمة ايران !
- الديمقراطية التوافقية في العراق ضرورة وطنية
- نصيحة أخوية
- ماذا عن نزاهة المحكمة؟


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - درويش محمى - راجعين ياهوى راجعين