أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية تعبان محمد غني - حذاري من انتشار الجنسية المثلية في مدارسنا العراقية














المزيد.....

حذاري من انتشار الجنسية المثلية في مدارسنا العراقية


نادية تعبان محمد غني

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 23:35
المحور: المجتمع المدني
    


من خلال عملي مرشدة تربويه في الكثير من المدارس العراقية ومن خلال العلاقات المهنية والشخصية بعدد كبير من الاختصاصين بالإرشاد النفسي والتوجيه التربوي لاحظت هناك بوادر لانتشار ظاهرة الجنسية المثلية في مدارسنا العراقية.وذلك لأسباب عده منها:
1)جهاز الموبايل الذي أصبح في متناول الصغار والكبار,الأغنياء والفقراء ويتم العبث به دون حسيب أو رقيب..هذا الجهاز من أخطر الأجهزة التي افرزها التقدم التكنلوجي الهائل الذي يشهده العلم بأسره.وهذا الجهاز هو عبارة عن مجموعة أجهزة في جهاز واحد فهو جعلنا نستغني عن (التلفزيون,والمسجل,والكاميرا.والبدالة).
2)التنشئة الاجتماعية الخاطئة:فالطالبة تتلقى تعزيزات من أسرتها على سلوكيات سلبية وغير محببة من الآخرين.فمثلا الأب الذي حُرم من أنجاب (الأولاد) يعامل أبنته على أنها (ذكر) ويحاول بالتشجيع والتكرار تنمية الصفات الرجولية بابنته.
3)تقليد الآخرين:قد تشاهد المراهقة مراهقات من نفس المدرسة يمارسون الجنسية المثلية.أو قد تشاهد المراهقة بعض اللقطات الإباحية عبر الانترنت أو عبر القنوات الفضائية فتحاول تقليدهم.وبالتالي هذا يؤدي إلى انتقال أثر التعلم بين طالبات المدرسة الواحدة.
4)خبرات الطفولة المبكرة:أي قد تكون المراهقة قد تعرضت للتحرش الجنسي من طفلة أو مراهقة أو من امرأة راشدة وبقيت هذه الخبرة عالقة في ذاكرتها وبالتالي تصبح المتحرش بها هي المتحرشة.
5)شخصية المراهقة الضعيفة:فالمراهقة بهذا العمر لم يكتمل لديها نمو الضمير,فهي لا تزال لا تعرف الفرق بين الحلال والحرام وبين الصواب و الخطأ وبين السلوك المحبب من السلوك غير المحبب.وبالتالي تصبح فريسة سهلة للتحرش بها والانزلاق بالخطأ دون معرفة كاملة بعواقبه.بمعنى آخر أن المتحرشة تبحث دائماً عن ذات أضعف منها لتفرض سيطرتها عليها والاستجابة إليها بكل سهولة. كما وأنها تضمن سكوتها.
حالة:
الطالبة (ز) في الصف الثاني المتوسط تعيش مع أسرتها.لديها ثمانية أخوات وأخ واحد عصبي جدا وشديد السيطرة على أخواته.والدها كان ضابط في الجيش العراقي وصاحب سلطة ونفوذ.وبما أنه لديه (ذكر) واحد يحاول أن يعامل (ز) على أنها(ذكر).إذ انه يناديها باسم (زرقاوي) ويحاول التصارع معها يومياً وهو سعيد جدا وهو يرى أبنته تصارعه وتغلبه ويتباهى بقوتها وعصبيتها وفرض شخصيتها على أخواتها.ودائما يفضلها على أخواتها لذا فهي شديدة التعلق به .وحينما يعزز سلوكياتها يقبلها من شفاهها.وهذا التعلق بوالدها والخوف الشديد من أخيها جعلها تحاول تقليدهم وهي سعيدة بذلك.فحاولت (ز) البحث عن ذات أضعف منها لفرض سيطرتها عليها وهي (و) طالبه بنفس شعبتها تتصف بالجمال ,هادئة جدا وكتومة.حاولت (ز) جذبها إليها بحيث أصبحت صديقتها الوحيدة وتمنعها من مصاحبة أي طالبة أخرى وتحاول دائما الالتصاق بها وملامستها وتقبيلها من شفاهها.وبعد عدة جلسات إرشادية مع الطالبة (ز) أتضح بأنها قد تم التحرش بها وهي في المرحلة الابتدائية من أحدى صديقاتها وبتالي أصبحت هي المتحرشة............
خطوات الإرشاد العلاجية:
1)قبل كل شيء معرفة فيما أذا كانت المتحرشة لديها اختلال بالهرمونات الذكرية ويتم التشخيص الأولي عن طريق العين المجردة من خلال صوتها وحركاتها والبعض من سلوكياتها.وإذا تم الشك من خلال هذا التشخيص.أخبار عائلة الطالبة إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من وجود الاختلال الهرموني.
2)جمع المعلومات الكافية عن المتحرشة من خلال عدة مصادر معلوماتية منها (البطاقة المدرسية-إدارة المدرسة- المدرسات –الطالبات-الصديقات) ومن ثم أخذ المعلومات من المتحرشة نفسها.
3)عقد عدة جلسات إرشادية مع المتحرشة ومن خلال التداعي الحر معرفة أدق التفاصيل عن حياتها وأسرتها وجماعة الرفاق.
4)استدعاء ولي أمر المتحرشة لمعرفة تفاصيل عن البيئة التي تعيش بها.وأساليب التنشئة الاجتماعية والمستوى الاقتصادي والثقافي للأسرة التي تحتضنها.
5) إرشاد أسري لأسرة المتحرشة من خلال التأكيد على تجنب تعزيز أي سلوكيات خاطئة من الأسرة تشجع المتحرشة على القيام بها.وتجنب أي سلوكيات تصف ابنتهم بأنها (متشبه بالرجال).
6) إرشاد فردي للمتحرشة من خلال المقابلات الإرشادية.
7) تضافر جميع الجهود ابتدءا من إدارة المدرسة والمدرسات والطالبات والمرشدة التربوية لتشخيص مثل تلك الحالات بصورة مبكرة وعدم التهاون بها والتعامل معها بحذر شديد.واتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء عليها وعلاجها بالبتر.
8) التوجيه والإرشاد المستمر لجميع الطالبات والتأكيد على أن هذه السلوكيات هي من السلوكيات المحرمة في كل الأديان السماوية وغير مقبولة اجتماعيا وغير محببة من جميع أفراد المجتمع.
9) مثلما للإعلام دور سلبي كبير في بث الصور والتسجيلات و الأفلام الفاضحة عبر وسائل عدة.من الممكن أن يكون له دور إيجابي في توعية الشباب وتعريفهم بتلك القنوات والمواقع الفاضحة وتقديم له النصائح والإرشادات التي تتماشى مع ديننا الإسلامي؟



#نادية_تعبان_محمد_غني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع حملة الشهادات العليا في وزارة التربية العراقية
- واقع المرشد التربوي في العراق وآليات النهوض به


المزيد.....




- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية تعبان محمد غني - حذاري من انتشار الجنسية المثلية في مدارسنا العراقية