أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شبلي شمايل - الإسلام الأمريكي في المهجر السوري














المزيد.....

الإسلام الأمريكي في المهجر السوري


شبلي شمايل

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 22:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحتاج ظاهرة الإسلام الأمريكي لدراسة خاصة وعميقة، فمنذ ضلوع حركة الإخوان المسلمين العراقية (الحزب الإسلامي في العراق) في مشروع بريمر ومجلس الحكم، طالب عدد من اللاجئين السوريين في العراق بالتنسيق مع الجناح العراقي للحركة ببناء صلات منظمة مع القوات الأمريكية من جهة لتأمين احتياجات الإخوان في بغداد وثانيا لدراسة إمكانية التنسيق للعمل حول تغيير الوضع في سوريا. في هذا الوقت، كان أحد أقارب عضو قيادي إخواني يعيش في الولايات المتحدة ويعلم في الجامعة كما يقدم نفسه، في معركة حامية جدا على النفوذ في الإدارة الأمريكية مع الموالي للإسرائيلي فريد الغادري. وقد تمكن هذا الشخص من مد بعض جسور الثقة، إلا أن الأوساط المحافظة فضلت التعامل مع غير متدينين مثل عمار عبد الحميد والغادري وأكراد مجهولي الهوية والتاريخ النضالي. وبقي الفراغ الإسلامي قائما حتى برز تنظيم جديد من أشخاص لم نسمع بهم في محافل المنفيين السوريين ولا يعرفهم رفاقنا في المنفى اسمه حزب العدالة والبناء. وقد نجح هؤلاء في الدخول لأوساط المعارضة، وأية مأساة ومهزلة، عبر هيثم مناع، كما يؤكد رفاق شيوعيين وناصريين. كان هيثم في أزمة ثقة مع الإخوان المسلمين يومها ويحتاج لعلاقة مع تنظيم إسلامي سوري حتى لا يقال له قاطعت الإخوان بحجة لقاء الغادري والبيانوني والحقيقة قاطعتهم لأنك يساري. وقد أرسلت رسالة لرفيقنا السابق هيثم وجهت له عدة أسئلة أجاب على واحد فقط وهو أنه بالفعل عرّف أنس العبدة على إعلان دمشق ونقل طلبه للانتساب إليه ولكنه قال في الرسالة: "أنا أنطلق من أن كل مواطن سوري مشروع نضال للتغيير الديمقراطي ولا أشكك بالناس، أخطأت ولكل جواد كبوة"؟ ولم يجب على سؤالي كيف وبأي طريق تعرّف على هذه الجماعة التي انكشف أنها ضمن سياسة المحافظين الجدد لفبركة إسلام أمريكي يسمي المقاومة إرهابا ويركز على الانتماء الطائفي والمذهبي واكتفى بالقول (وثقت بصديق لي من الخليج قدمهم لي). بصراحة شديدة أنا لا أشك بأي علاقة لمناع بالأمريكي لأنه في كتاباته وحياته ضد كل الإدارات الأمريكية، ولكنني مع الرفيق فريدريك انجلز بأن النوايا الطيبة تؤدي إلى جهنم.
لم يلبث مناع أن قطع كل علاقة بالعبدة وشركاه ولكنهم كانوا قد اتصلوا مباشرة برياض سيف وعبد الحميد الأتاسي والمنظمات الكردية في إعلان دمشق وبذلك وبقدرة قادر وفي غياب القيادة في السجن، وبعد أن نجح مع رضوان زيادة وعمار عبد الحميد في تأمين مبالغ مالية لقناة بردى وعدد من السوريات والسوريين، كبرت مؤسسة التشغيل بالمال الأمريكي وبدأ الترويج لسياسة جديدة عناوينها العريضة
- نحن إسلام ديمقراطي معتدل لا يتدخل في الشؤون العربية وخاصة السعودية والمصرية
- نحن نعمل على سورية وعلاقتنا جيدة بالسلطة في رام الله ولا علاقة لنا بحماس (وفي المنشورات الانجليزية (لا علاقة لنا بالإرهاب الفلسطيني).
- النظام السوري نصيري يسعى لتشييع السنة لأنه يصعب عليه أن يدخلهم النصيرية
- سنعامل كل الطوائف بالحسنى لواجب الإحسان بأهل الذمة
- نفهم المواقف الأمريكية لأنها تنبع من مصالح البلد الكبير ولا يمكن لأحد أن يغير نظامه اليوم دون إشارة خضراء ومساعدة أمريكية. لأن أمريكا أكبر مدافع عن الديمقراطية اليوم. بينما يقوم تحالف النظام مع ايران على الدكتاتورية وبناء الهلال الشيعي
- حليفنا الطبيعي جماعة 14 آذار في لبنان ونظام مبارك الصديق (مثلما أكدت ثلاث مقالات في اليومين الماضيين تتحدث عن مؤتمر بروكسل وخفاياه).
كانت لحية أنس العبدة بحاجة إلى وجه غير ديني، فوجدت في عبد الرزاق عيد، البكداشي السابق، التقدمي السابق، الليبرالي الجديد والطائفي حتى النخاع، الحليف الأمثل وقد نجحا في خطف إعلان دمشق خارج البلد حيث من يملك التمويل يملك النقل والتحويل.
في الأسبوعين الأخيرين، وبعد أن كاد ينقرض الحديث عن الإسلام الأمريكي بعد ثورة الكرامة في تونس، عاد هؤلاء بطلب أمريكي لتخفيف الضغط عن صديقهم حسني مبارك الذين وقفوا في مؤتمر بروكسل يرفضون أية إشارة سلبية لنظامه في حصار غزة أو بيع القضايا العربية. فهاهم يؤدون أكبر خدمة له بالدعوة في يوم رحيل حسني مبارك لما يسمى يوم غضب سوري واختاروا لذلك ذكرى مجزرة حماه.
لقد كشف المعتصمون في ساحة التحرير كم دفع لكل بلطجي لضرب المتظاهرين، وعلى الرفاق في أوربة وأمريكا أن يكشفوا لنا كم دفعت السفارات الأمريكية لرفع الأنظار عن جرائم مبارك وتوجيهها لاعتصام الفوس بوك ؟؟



#شبلي_شمايل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة التونسية والإسلاميون العرب
- تقليعة العثمانية الجديدة
- أسلمة الجزيرة (3): الإيديولوجية في خدمة الملعوب!!!
- أسلمة الجزيرة (2): الإخونجية يسيطرون!!!
- في الذكرى الأربعين لحركة الجنرال الأسد !!
- هل تنحسر مهمة العلماء في فتاوى التكفير ؟؟
- الحرية لمعتقلات الرأي في سورية
- في بناء الذات
- أسلمة الجزيرة: صراع سلطة أم استغلال مناصب
- بكاء وعويل على النقاب
- عشية انتخاب أوباما: من يعتذر للضحايا !!
- وفيك الخصم والحكم
- الإسلام السياسي وتجزئة المجزأ
- القراءة الإخوانية لما حدث في صيدنايا
- العقلانية السياسية واللا عقلانية الانتقامية
- نهاية إعلان دمشق كإطار جامع
- من أجل بيان بالعربي ضد حكم الإعدام
- محاولة لفهم أسباب الاعتقالات في سورية
- دور الضحية والديمقراطية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شبلي شمايل - الإسلام الأمريكي في المهجر السوري