تواصل اضرابات العاملين في شركات وزارة الصناعة والمعادن دعماً لحقوقهم المشروعة

الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 22:18
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

تواصل اضرابات العاملين في شركات وزارة الصناعة والمعادن
دعماً لحقوقهم المشروعة
تظاهر العاملون في الشركة العامة للصناعات الجلدية التابعة لوزارة الصناعة والمعادن يوم الثلاثاء 1 / 2 / 2011 امام مقر الشركة في الكرادة وسط بغداد , للمطالبة بتدخل الحكومة والبرلمان لحل مشكلة متعلقاتهم المالية.
واكد المتظاهرون ان عمال الشركة لم يستلموا رواتبهم منذ اكثر من 40 يوما بالاضافة الى قطع مخصصات الخطورة عنهم. واشاروا الى ان الحكومة ومجلس النواب ووزير الصناعة مطالبون بالتدخل الفوري لحل قضيتهم ، مطالبين بمعرفة مصير الارباح التي تجنيها الشركة من العقود التي ابرمتها مع وزارة الدفاع وبقية المؤسسات لتجهيزها بالمنتجات الجلدية منذ ثماني سنوات.

ورفع المتظاهرون لافتات خط على بعضها " منع صرف مخصصات الخطورة هو البداية لسلب حقوق العمال " كما دعو البرلمان والحكومة في لافتاتهم الى ايقاف ما سموها سياسة التجويع بحق مئات الالوف من المفصولين السياسيين.

وكان عمال الشركة العامة للصناعات الجلدية اعلنوا امس الاول اضرابا شاملا عن العمل بعد تأخر رواتبهم لاكثر من 40 يوما بسبب تطبيق نظام التمويل الذاتي الذي ادى الى تأخير صرف رواتبهم
وتظاهر الآلاف من عمال الشركة العامة للصناعات الجلدية التابعة لوزارة الصناعة مجدداً صباح يوم الاربعاء 2 / 2 / 2011 في باحة مبنى الشركة بالكرادة، مطالبين بصرف رواتبهم التي مرت عليها مدة 42 يوما من دون استلامها.
المتظاهرون حوصروا داخل الشركة، بعد أن أغلق رجال الإدارة أبواب الشركة مانعين خروج المتظاهرين إلى الشارع كما منعوا كل وسائل الإعلام والقنوات الفضائية من الدخول إلى مبنى الشركة. وقال مسؤول العلاقات في الشركة أن تغطية التظاهرة تتطلب تصريحا رسميا من وزارة الصناعة يسمح بإدخال الصحفيين إلى الشركة ولقاء العمال المتظاهرين.
بيد أن العمال تجمهروا أمام البوابة الرئيسية للشركة بعد أن شاهدوا الفضائيات قد جاءت وتم منع دخولها إلى الشركة، واستطعنا من خلال سياج البوابة التي كانت أشبه ببوابة السجون التحدث إلى بعض المتظاهرين الذين رفعوا لافتات تقول:"منع مخصصات الخطورة بداية لسلب حقوق كل العمال"،"ندعو البرلمان والحكومة إلى إيقاف سياسة التجويع بحق مئات الألوف من المفصولين والمتضررين السياسيين".
وأكد العامل عطية حسين ممثل الطبقة العاملة في الشركة أن عدد العمال هو 5 آلاف عامل موزعين على ثلاثة مواقع هي الكوفة، الدباغة وموقع بغداد، وأوضح حسين أن الشركة تعاقدت مع الحكومة بمبالغ كبيرة ولا نعلم أين ذهبت، حيث لم نلمس انجازا على ارض الواقع، فرعنا في الموصل سبق وان أحيل المسؤولون فيه إلى التحقيق، إلا أن أمر التحقيق تم احتواؤه، لدينا وثائق عديدة تثبت صحة ذلك".
وأضاف:"الفسادالإداري والمالي يعم الشركة منذ سنوات، كنا نأمل في التغيير الجديد لكن تبين لنا أن الأمر أسوأ من السابق".
وعن المطالب العمالية التي يريدها العمال أوضح حسين أنها تتلخص في:"إلغاء التمويل الذاتي وربطنا بالتمويل المركزي، تحسين أجور العمال المتدنية جدا والتي لا تتلاءم مع ارتفاع الأسعار، صرف مخصصات الخطورة أسوة ببقية الشركات العاملة في وزارة الصناعة، حل مشاكل المفصولين السياسيين والمتضررين، إنصاف المتقاعدين من العمال، إعادة العمل النقابي في الشركة، إدامة المعدات والمكائن القديمة والتي ما زالت تعمل في الشركة، فتح باب التحقيق حول 17 مليار دولار صرفت من أموال الشركة في مشاريع وهمية، إلى جانب الحد من الفساد الإداري والمالي في الشركة ومعاملة الجميع وفق القوانين والضوابط المرعية والكف عن المحسوبية التي تذكرنا بزمن نظام صدام.
احد العمال بعد أن يئس من الإصلاح والتفات الشركة إلى العمال وهو العامل ماجد حمزة وله من العمر 45 سنة يسكن (خرابة) كما سماها للإيجار، راتبه لا يزيد على 400 ألف دينار ويعيل أسرة مكونة من 9 أشخاص، يقول العامل ماجد الذي التقيناه:"سكبت النفط على جسدي وأردت إضرام النار في جسمي، لكن العمال انتبهوا لعملي وتداركوا الأمر ومنعوني، ولولا ذلك لأشعلت النار فأنا في اشد حالات اليأس والحزن.. حالتي صعبة جدا".
من جانبه، يسأل العامل صلاح كريم:"هل أعضاء مجلس النواب لم يستلموا رواتبهم لحد الآن مع أنهم لم يقدموا لنا شيئا؟ هل المسؤولين لم يستلموا رواتبهم في الشركة؟ يجب أن نخرج في انتفاضة مثل تونس ومصر.
أما العامل سعد عيسى فقد اشر إلى انه منذ بداية عام 2003 والحكومة تسير خلف سياسة النقد الدولي وسياسة السوق الحرة الأمر الذي انعكس سلبا على وضعنا فزادت البطالة، وساهم ذلك بإيقاف إنتاج القطاع العام، والآن بعد فشل هذه السياسة نجد أنه ليس هناك مبرر لوجودها، وختم قوله:"نرسل رسالة تضامن مع عمال تونس ومصر". العامل صباح ياسين ممثل شركة الصناعات الجلدية أكد أن هذا الإضراب هو لليوم الثالث على التوالي، وان العمال منذ أكثر من 42 يوما لم يستلموا رواتبهم وعوائلهم تشكو الجوع والحاجة.
العامل علاء عبد الوهاب طالب بزيادة الرواتب لأنها لا تتناسب والجهد المبذول منذ الساعة السابعة صباحا حتى الساعة الثالثة بعد الظهر، وقال انه وجميع العمال المتواجدين الآن يساندون عمال تونس ومصر في ثورتهم.
وأوضح أن العمال سيقومون اليوم بإغلاق الشارع الرئيسي في الكرادة أمام مبنى الشركة وسوف يذهب العمال إلى ساحة الفردوس للتظاهر هناك وإيصال صوتهم إلى الحكومة والشعب معا، كما طالب العامل عبد الوهاب بإيقاف كل الإجراءات بحق المفصولين السياسيين والمتضررين.
العامل حسن عبد الرضا أكد وجود فساد إداري ومالي وان هناك عقودا بالمليارات لم يستفد منها العمال وقال أن"المليارات ذهبت إلى جيوب المسؤولين في الشركة وهم يقيمون في بيوت فخمة ولديهم سيارات فارهة على حساب جهود العمال ولدينا وثائق تؤكد ذلك".
هذا وسيواصل العمال في شركة الصناعات الجلدية وشركات وزارة الصناعة والعادن احتجاجاتهم واضراباتهم لحين إعادة الحياة الى مؤسساتهم الصناعية العصب الرئيس للصناعة الوطنية العراقية الداعمة للاقتصاد الوطني العراقي .

#الاتحاد_العام_لنقابات_العمال_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات