أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جاسم المعموري - مؤتمر القمة القادم خيانة للجماهير العربية














المزيد.....

مؤتمر القمة القادم خيانة للجماهير العربية


جاسم المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 22:18
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مؤتمر القمة القادم خيانة للجماهير العربية
متى كانت مؤتمرات القمة العربية تعقد من اجل مصالح الامة وجماهيرها , ومتى عالجت امرا تمر به الامة وان كان صغيرا تافها , ومتى قامت بتنفيذ قرار اتخذته عبر تاريخها ..
انها مجرد بوق اعلامي ضال مضل , اوصل الامة الى ماهي عليه من التراجع والتخلف والرذيلة والانحطاط والفساد والاستسلام , ولم تعقد عليه الجماهير العربية يوما اي أمل من آمالها , بل كانت تنظر اليه على انه مؤتمر المؤامرات على الامة ومصالحها العليا , مؤتمر يناقش السبل الكفيلة لبقاء الطغاة على كراسي الحكم على حساب كرامة الامة وشرفها , وعلى حساب مصالح الناس , بل على حساب بقائهم على قيد الحياة , ومؤتمر البذخ الذي تصرف من اجل اقامته المليارات من الدولارات , بينما تتضور الشعوب العربية جوعا , ولا تجد من يكفكف دموع يتاماهى الذين قضى آبائهم في السجون او الاغتيال او الاعدام او الفقر او المرض او الانتحار .
ومؤتمر القمة العربية الذي يراد له ان يعقد في بغداد هو وصمة عار على بغداد وشعب العراق الابي العظيم , هذا المؤتمر سيكون مؤتمر خيانة عظمى للجماهير العربية التي تجد فيه نجاة الطغاة من ثورتها العارمة , وعلى الشعب الكريم في العراق ان ينصر جماهير الامة العربية بكل السبل المتاحة , وان يرفض انعقاد هذا المؤتمر , وان يخرج الى الشارع للتعبير عن ذلك , وعلى حكومة الامعات في العراق ان تعلم ان الثورة العربية مستمرة , ولن تتوقف ابدا حتى اسقاط جميع الانظمة الديكتاتورية المتخلفة , وان الدور قادم على العراق , وان رياح التغيير وعطر الياسمين قد هبت علينا , لنقضي على فسادكم وتخاذلكم وجبنكم حينما تخافون من الارهاب , وتترددون في القضاء عليه مجاملة لدولة من الدول , او لحزب من احزابكم , فتساومون على دماء الضحايا وتتاجرون بها , وبهذا تكونون قد اشتركتم في سفك دمائنا , والتجاوز على كرامتنا , وحيث انكم ارباب الفساد وسادته الكبار لاتستطيعون القضاء عليه , لان ذلك يعني التوقف عن جمع ثرواتكم التي وصلت الى جميع بنوك اوربا وامريكا , وان لدي من الاثباتات والوثائق ما سيفضحكم جميعا , وترقبوا صفحتي على موقع الفيس بوك التي ستفضح جبنكم وخوفكم وفسادكم .
ان النظام السياسي في العراق كان يجب ان يكون نظاما ديمقراطيا يدعو الى الديمقراطية وان انعقاد مؤتمر القمة في العراق ينافي هذا التوجه بكل وضوح , وان النظام العراقي كان يجب ان يوثق علاقاته بالجماهير العربية المظلومة المتطلعة الى العدل والحرية والرفاه والتقدم والديمقراطية , ولكنه بدلا من ذلك يريد ان يوثق علاقاته بحكام الجور والظلم من طغاة الامة , ولم يحرز اي تقدم في هذا المجال حتى الان لأنه توجه الى الطريق الخاطيء , ولأنه نظام لم يعرف معنى الديمقراطية بعد , بل نظام ( اعطني حصتي وليذهب الشعب والوطن الى الجحيم ) , انه نظام السرقات والفساد , ونظام خائف جبان لم يلبي ابسط مطلب من متطلبات الناس , حتى الصومال احسن حالا من العراق , ولاعتب عليه فهو جزء من نظرية الفوضى التي ارادها الاغبياء من اعداء الامة .
اذا كان النظام في العراق نظاما وطنيا ديمقراطيا , فعليه فورا ان يعلن استقلال العراق الناجز دون الالتفات الى مجلس الامن ولاغيره , وعليه ان يبدأ بالقضاء على الارهاب والفساد الاداري , وعلى قادته ان ينزلوا الى الشارع للمشاركة في القضاء على هاتين الآفتين , وان يعلن وقوفه رسميا مع الثورة في تونس ومصر , وان يعلن تضامنه الاكيد الملموس مع تطلعات الجماهير العربية الزاحفة نحو قصور الطغاة , وان يعلن الغاء مؤتمر العار القادم في بغداد تضامنا وانتصارا لحقوق الشباب العربي الابي الطاهر الشريف , واسنكارا لما يفعله الطغاة ضد ابناء الامة الغيارى , وهذا هو امتحان الديمقراطية ان كنتم تدعون الديمقراطية , ولكن كيف لمثلكم ان يدعيها , وهي ان تحكم الاكثرية , فيما اضعتم انتم حقوق الاكثرية كلها مقابل راتب مجزي وقصر في اربيل , او حساب مصرفي في لندن .
جاسم المعموري
2 - 2 - 2011



#جاسم_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها المصريون ثورتكم في خطر
- الى الشعب العربي التونسي الشجاع
- ابن عفان والحريري قتيلان في قميص واحد
- أتعلمون ؟!
- لقد نجى اهل كنيسة سيدة النجاة
- مازلت ُاهواكِ
- الى مدني صالح : لم تمت ايها المدني الصالح
- بعد التاسع من نيسان .. من فخخ الحلم الجميل ؟
- بيلوسي حمامة السلام التي اغاضت البيت الابيض
- كنت شيوعيا ولكن لم اكن اعلم !!
- لحظة ٌبين انفجارين
- تهديد المثقفين العرب تهديد لوجود الامة ووجدانها
- نداء عاجل الى الوطن وقادته وزعماءه
- قررتُ أن أنام
- أمنية ٌ في مهب الريح
- حبيبتي .. لا تحزني
- مصر بين مخالب الطائفية والارهاب
- سوزان ياسيدة الاطفال
- العراق بين الارهاب والانقلاب العسكري
- الطريق السبعون السريع


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جاسم المعموري - مؤتمر القمة القادم خيانة للجماهير العربية