وفاء جمال
الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 21:59
المحور:
المجتمع المدني
الانسان هو الآية الإلهية الكبرى يعني هو كتاب التكوين، لأن جميع أسرار الكائنات موجودة في الانسان، إذًا لو يتربّى في ظل المربّي الحقيقي يصير جوهر الجواهر ونور الأنوار وروح الأرواح ومركز السنوحات الرحمانية ومصدر الصفات الروحانية ومشرق الأنوار الملكوتية ومهبط الالهامات الربانية، أما لو حُرم فإنه يكون مظهر الصفات الشيطانية وجامع الرذائل الحيوانية ومصدر الشؤون الظلمانية، هذه هي حكمة بعثة الأنبياء لتربية البشر حتى يصير هذا الفحم الحجري ماسًا ويتطعّم هذا الشجر غير المثمر فيعطي فاكهة في نهاية الحلاوة واللطافة وحينما يصل الانسان إلى أشرف مقامات العالم الانساني فعندئذ يترقّى في مراتب الكمالات لا في الرتبة لأن المراتب محدودة ولكن الكمالات الإلهية لا تتناهى.
أن ابذلوا قصارى الجهود في اكتساب الكمالات الظاهرية والباطنية لأن ثمرة سدرة الانسان هي الكمالات الظاهرية والباطنية، فالانسان دون العلم والفن غير مرغوب فيه، ولم يزل مثله كمثل أشجار بلا ثمر، لذا يجب أن تزيّنوا سدرة الوجود على قدر المستطاع بأثمار العلم والعرفان والمعاني والبيان.
- ان العلوم والفنون والصنائع تؤدي إلى رقيّ عالم الوجود وسموّه. العلم بمثابة الجناح للإنسان والمرقاة لارتقائه، يلزم على الجميع اكتسابه، ولكن العلوم التي ينتفع بها أهل الأرض، لا العلوم التي تبدأ بالكلام. .. والكنز الحقيقي للإنسان، في الواقع، علمه وهو العلة لعزّته وتنعّمه وفرحه ونشاطه وبهجته وانبساطه طوبى لمن تمسّك به وويلٌ للغافلين
- يجب النظر إلى عاقبة كل أمرٍ من بدايته وأن ينكبّ الأطفال على علوم وفنون تؤدي إلى منفعة الانسان ورقيّه وإعلاء مقامه كي تزول رائحة الفساد من العالم ويصبح الكلّ بفضل همّة أولياء الدولة والملّة مستريحين في مهد الأمن والاطمئنان... تفضل سيد الوجود قائلا: الحكيم العارف والعالم البصير هما بصران لهيكل العالم عسى أن لا يُحرم العالم، بمشيئة الله، من هاتين العطيتين الكبريين وأن لا يُمنع عنهما.
#وفاء_جمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟