إلى ضمير العالم

دينا قدري
(Dina Kadry)

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 20:15
المحور: المجتمع المدني
    

إلى ضمير العالم
لو لم يكفكم بصركم الذي شاهد جبروت النظام المصري في صورة مبسطة مما يحد ث الآن لثوار الغضب ولكل من يعترض أو على أقل تقدير يختلف معه لإدانة الظالم والضرب عليه بيد من حديد ...............
ولو لم يكفكم سمعكم لكل المستجيرين والمحاصرين الآن في ميدان التحرير وفي الاسكندرية والسويس والاسماعيلية بعد أن تخلى عنهم جيش مصر لإدانة الظلم والضرب عليه بيد من حديد ...............
ولو لم يكفكم عقلكم وبصيرتكم أمام كل هذه الوقائع والشواهد لتحكموا بين الكاذب المدلس وبين الصادق المغبون لإدانة الظالم والضرب عليه بيد من حديد........
فلا قائمة لعدل ولا لحرية ولا لكرامة في مصرنا المقيدة بأغلال الاسترقاق في عهد الرئيس غير الشرعي حسني مبارك وعصبته أووعصابته........
والدماء التي سالت قبل 25 يناير وفي 25 يناير وبعدها حتى هذه اللحظة هي في رقابكم ستحرمكم النوم ... وصراخات العزل والمسالمين أمام الخيول والجمال و السيوف والسنج ستصم آذانكم وتقض مضجعكم.....وأرواح شهداء الغدر والإهمال والظلم في مصر طيلة ثلاثة عقود ستلاحقكم وتحيل راحتكم هما وكمدا...............
لقد جف القلم وماتت الكلمات ولم يعد للكلام فائدة......



إيه فايدة الكلام

لما الطفل يبكي مش لاقي الرغيف.......
لما يرتعش ويتنفض قلبه الضعيف........

لا أيد تضم ولا حضن يلم

ما يعرفش من الفصول غير الخريف........

إيه فايدة الكلام عن الاحلام؟!!

لما ننشغل بنتضيف البنادق........

لما يبقى كل همنا حارب وقاتل....

ننتج بارود...نقفل حدود

لما تبقى البيوت على وسعها شوية خنادق...

إيه فايدة الكلام عن السلام؟!!

لما يبقى القسوة والكره ضميرنا........

لما تتخنق الضحكة البريئة بإيد أميرنا....

نزرع أسى يطرح عدا

لما الحب يضيع ونقول مصيرنا....

إيه فايدة الكلام عن الغرام؟!!

لما..ولما..نفسي يا بكرة أحس أمان.....

نفسي يا بكرة يزول الغم....

نفسي يا بكرة الإنسان يرجع إنسان...

الإنسان يرجع إنسان...........

#دينا_قدري (هاشتاغ)       Dina_Kadry#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات