أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ميشيل نجيب - إرحل .. إرحل يا مبارك














المزيد.....

إرحل .. إرحل يا مبارك


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 18:18
المحور: حقوق الانسان
    


هذا الهتاف الذى أجتمع عليه ملايين المصريين فى مصر وفى خارج مصر، سيستمر حتى يرحل مبارك ويترك مصر للمصريين، يبدأون طريق التحرر من أسعمار مبارك الذى دام ثلاثين عاماً ولا يريد التنازل عنه.
الرئيس الأمريكى أوباما قال بعد أن سمع خطاب مبارك الأخير : أنتقال السلطة يجب أن يبدأ الآن. وكل مصرى يفهم كلمة الآن بمعنى أنه على مبارك أن يرحل الآن، لا جدوى من المناورة والمساومة والوعود بإصلاحات دستورية وأنه لن يترشح المرة القادمة، إنه كلام للتسويق العالمى ولا ينخدع به المصرى الأصيل.
عرش مبارك الذى تربع عليه ثلاثون عاماً، يكفينا لنصرخ بشدة فى وجهه: إرحل .. إرحل يا مبارك ، لا يريد مصرى واحد بعد اليوم رؤية مبارك بإعتباره رئيس جمهورية مصر، لقد أعلن المصريين فى ميدان التحرير قرارهم النهائى عندما قاموا بالمحاكمات الرمزية لمبارك ، وكان حكمهم هو الأعدام شنقاً لدمية ترمز إلى حسنى مبارك، فهل يرى مبارك مشاعر أبناء مصر وأنهم لا يريدون وجوده بينهم ؟
إن الحشود المصرية والملايين التى جاءت إلى ساحات وميادين مصر ومحافظاتها الرئيسية، جاءوا جميعاً وهدفهم الوحيد هو : إرحل .. إرحل يا مبارك، كل الناس فشلت خلال ثلاثين عاماً من تكرار الوعود بالإصلاحات وإهتمام الحكومات بإيجاد حلول للأزمات المتوالية، بل وتكرار تشكيل حكومات جديدة تأتى بوعود وأشخاص جديد لتسرق وتنهب ثروات مصر ويزداد المجتمع فساداً.

أكبر كابوس ينام ويصحو المصرى عليه، هو وجود النظام المصرى وعلى رأسه مبارك، كابوس قطع أنوار الأنترنت عن كل بيت مصرى، كابوس قطع كل خدمات الموبايل، لولا أنه كابوس فظيع ، لما تجرأ ليجعل شعب مصر يعيش فى ظلام خوفاً من حرية الأنترنت والموبايل وكل وسائل التكنولوجيا التى تفضح دكتاتورية نظامه.
إن الشعب المصرى لا يريد إلا التحرر من شخص مبارك، ليبدأ التنفس بحرية ويشعر بأن إرادته تم إحترامها، الجماهير المصرية عندما خرجت يوم خمسة وعشرين يناير الماضى، كان حلمها إسقاط نظام فاسد أصاب المجتمع بالكوارث المتوالية، وأمتلئت كل الهيئات والأجهزة الحكومية بالحرامية اللصوص الذين خرجوا من رحم النظام السياسى المتقدم فى شيخوخته.
إن الملحمة المصرية تكتب الآن بأحرف من نور، وستضئ لغيرها من شعوب الوطن العربى، وستصيبهم الشجاعة بالثورة الحقيقية ضد أنظمة الحكم الجاهلية التى تسيطر عليهم وعلى عقولهم بكل طرق القمع والأستبداد الذى أعتاد عليه الرجل البدوى.

الرفض الشعبى المصرى الثابت، أتاح لكل الأنظمة العالمية أن يروا شجاعة المصرى وإصراره على تلبية مطالبه الشرعية، أكتشف رؤساء العالم أن الشعب المصرى يستحق التغيير والحرية والديموقراطية، وليس من العدل أن يقف رجل واحد ممثلاً فى مبارك أمام حقوق ومطالب ثمانين مليون مصرى.

إن خروج المصرى إلى الشارع ، فى حد ذاته إنجاز كبير ودليل على شعوره بالحاجة إلى تجديد ثقافى بدلاً من الثقافة الغيبية التى أرجعت مصر سنوات كثيرة إلى الوراء بفضل النظام الحامى لها وحتى يستمر بفضلها، وقدرة المصرى على أستعمال أدوات تكنولوجيا العصر الحديث، أعطته دفعة قوية ليستفيد من خبرة ثورة أخيه التونسى ويخرج بكل قوته عازماً على إسقاط مبارك.

إن طريق الحداثة يحتاج إلى شعب متحرر من سلطان الدكتاتوريين والطغاة، الحداثة التى تبنى وتنير وترتفع بكل إنسان إلى مستوى حضارة العصر الذى نعيش فيه، بعيداً عن حضارة وثقافة التخلف التى فرضها النظام المباركى لمدة ثلاثين عاماً، كان من نتيجتها تراجع الدور المصرى على كافة الأصعدة المحلية والعالمية، من أجل هذا علينا جميعاً التمسك بفكر الحداثة الذى يبنى عقولنا على قيم الحرية والديمقراطية والحقوق الإنسانية نحو بناء مجتمع إنسانى ييق بمصر الحضارة.
فى النهاية سيبقى هتاف الملايين هو هدف الملايين حتى يتحقق: إرحل .. إرحل يا مبارك



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى مبارك الرئيس السابق
- عظيمة يا مصر
- موعد رحيل مبارك
- الغضب والثورة المصرية
- قتل النفس حرام وتفجير الآخرين حلال
- أنتحار جماعى وأمراضنا النفسية
- فضائية الحوار المتمدن
- الأمراض النفسية للشعب المصرى
- ألف مبروك يا شعب تونس
- تفجير مصر وكنيسة القديسين بالأسكندرية
- عام جديد بين بنى البشر
- جائزتنا الكبرى هى الحوار المتمدن
- شهود يهوه والتشهير الكنسى المرفوض
- الحوار المتمدن مشروع للحياة
- تدمير الأبداع الإنسانى بأسم الله
- النمو الحضارى والبحث العلمى
- الفضائيات العربية عربية حتى النخاع
- تاريخ الأديان ينفع العقلاء
- إلى أين تتجه صحافة المواطنين؟
- دارفور الفساد العربى


المزيد.....




- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ميشيل نجيب - إرحل .. إرحل يا مبارك